أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدي جورج - أسلمة أوريا والارتداد وأشياء أخرى















المزيد.....

أسلمة أوريا والارتداد وأشياء أخرى


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كنت قد كتبت مقالة سابقا حول تمكن القاعدة من استقطاب بعض الأوربيين للعمل معها وفى داخل أوربا والسبب فى ذلك هو سهولة تحركهم داخل بلادهم أفضل من العرب والمسلمين المهاجرين والسبب الأخر هو الرقابة التي فرضت على العرب والمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر فأصبح حصولهم على التأشيرة الأوربية ليس سهل المنال كما كان يحدث سابقا.
وقد ذكرت فى هذا المقال كيف تتمكن القاعدة من تجنيد هؤلاء وكيف تستقطبهم من مبادئ وقيم تحضهم على حب الحياة والناس إلى مبادئ وقيم تحضهم على قتل الحياة والناس ومن مبادئ تقول لهم إن الجهاد في سبيل الخير والحياة أسمى الامانى إلى مبادئ تقول لهم إن الجهاد والموت أسمى الامانى ؟
وأسباب نجاح القاعدة فى استقطاب هؤلاء الاتى :
1 ان غالبية الدول الأوربية وبسبب النظام العلماني ينشا الطفل فيها كنبت بلا جذور فلا الوالدين يهتمان بتعليمه بعض القيم الدينية (حيث رد على احدهم عندما سألته عن ذلك انه يترك الحرية لابنه كي يختار ما يناسبه من مبادئ وأفكار واديان عندما يكبر) ولا المدرسة تستطيع فعل ذلك حيث يحرم عليها ذلك ولا الكنيسة التي تم إقصائها واخصائها تستطيع فعل ذلك أيضا لذا فان هذا الطفل عندما يكبر يسهل استقطابه وزرع اى فكرة فيه .
2 إن القاعدة وغيرها من المنظمات المتطرفة تلعب على ورقة الحرية التي يتمتع بها الشاب الغربي فهذه الحرية التي بلا قيود جعلت هؤلاء الشباب يبحثون عن اى قيد يضعونه على أنفسهم فهم قد رفضوا الحرية الممنوحة لهم كإفراد ويريدون ان يساقوا فى مجموعة كما تساق الشاة وسط القطيع لذا يسهل التأثير على هؤلاء واستقطابهم خصوصا المتواجدون بالقرب من اى تجمعات إسلامية.
3 ان القاعدة تعمل أيضا بجد وجدية وسط المجموعات المهمشة والمغبونة في الدول الغربية ودليلنا على ذلك هو ما حدث مع ريتشارد ريد الارهابى البريطاني الذي حاول تفجير أحدى الطائرات المتجهة لأمريكا بإخفاء المتفجرات في حذائه حيث تم اسلمة هذا الشاب في احد سجون بريطانيا.
4 إن القاعدة لا تحاول استقطاب الشباب فقط بل أيضا تستقطب الفتيات باللعب على وتر الزواج والاستقرار وهذا ما حدث مع الفتاة البلجيكية التي ذهبت إلى العراق لتفجير نفسها في القوات الأمريكية هناك وذلك بعد زواجها من شاب عربي مغترب ببلجيكا.
ما ذكرنى بهذه المقالة هو الفيلم الذى شاهدنه على الانترنت حول اسلمة أوربا والخوف الذى يجتاح الكثيرين بسبب هذا الآمر :
http://www.youtube.com/watch?v=zcRxJbAHhYc
ولكنى بكل صراحة لم اخف ولن أخاف ولم انظر للوضع هذه النظرة التشاؤمية ولا أخاف من انتشار الإسلام في أوربا حتى بيت الأوربيين أنفسهم ولدى اسبابى التي يمكن إن أوجزها في الاتى :
1 إن نوعية الأوربيين الذين يقبلون على الإسلام ويعتنقونه كما قلت سابقا هي نوعيات كما ذهبت للإسلام بسهولة يمكن إن ترتد عنه بمنتهى السهولة وخير مثال على ذلك قصة الفرنسي روبير ريشار الذى كان بلقب فى المغرب بابو عبد الرحمن والذي ترك بلاده فرنسا ذاهبا الى تركيا وأفغانستان وباكستان وتعلم العربية ودرس الفقه الاسلامى ولم يعتنق الاسلام فقط بل اعتنق الفكر الجهادى التكفيرى وقام بعلميات ارهابية بل رأس احد الخلايا الارهابية التى استخدمت الترهيب والتفجير فى طنجة بالمغرب حتى القى القبض عليه فبدأ فى مراجعة نفسه ومراجعة ما فعله فارتد عن الإسلام كما يقول كاتب المقال الذى جاء بجريدة القدس العربي بتاريخ 12 .08. 2009 :
" الجدير بالذكر أن آخر أخبار الفرنسي روبير ريشار أنطوان تفيد بارتداده عن الإسلام
وتحوله إلى المسيحية، بعد ست سنوات من الاعتقال فقد نقل عن السجين المذكور قوله إنه قرر الخروج من الإسلام واعتناق الكاثوليكية مجددا، بسبب الصدمة التي قال إنه تعرض لها طيلة اعتقاله، وما أسماه بالمراجعة التي قام بها للإسلام."
والافعال التى تقوم بها القاعدة ويقوم بها الإسلاميين كما كانت سببا لمراجعة روبير ريشار لنفسه فانها ستكون عامل قد يساهم فى إيقاظ الأوربيين من السبات والنوم المستغرقين فيه منذ زمن طويل ليس لمواجهة الغير وإشعال حروب مع الأخر حول العالم ولكن من اجل مواجهة النفس بالحقيقة المرة وهى ضرورة الرجوع للقيم الدينية التي تم إقصائها والا ستجد أوربا نفسها فريسة لقوى الظلام والرجعية ويخسر الأوربيين ساعتها كل شئ.
2 ان المسلمين الذين اختاروا أوربا كمكان للعيش والارتزاق ليسوا جميعهم من النوعيات الراضية بالقيود التى بفرضها المتشددون الإسلاميين فى جميع مناحي الحياة فاغلبهم وان كان سبب هجرتهم الرئيسي لقمة العيش الا إن كثيرين منهم عانوا الأمرين فى بلادهم بسبب قيود المتطرفين الإسلاميين كما عانينا نحن وهم الان لا يريدون لأحد ان يعيدهم لهذه القيود مرة اخرى.
ولدى مثال لإحدى الفتيات المغربيات والتي وصلتني قصتها من صديق عزيز حيث قال: ان ثريا جارتهم المغربية والتي كانت تبحث عن تسوية أوضاعها القانونية والحصول على الإقامة لم تجد أفضل وسيلة لذلك الا إلقاء شباكها حول شاب فرنسي فقررا الزواج ولكنها فرضت عليه ان يعلن أسلامه خوفا من أهلها كما قالت وفعلا تم ذلك وقررا مغادرة المنطقة الى سكن أرحب فى الضواحى الباريسية لان السكن هناك ارخص بعض الشئ .وأكمل صاحبي قائلا : ان خديجة قد جاءت لزيارتهم هو وزوجته وأولاده بحكم الجيرة السابقة بعد فترة ولكنها كانت نادمة لسببين أولهما انتقالها الى الضواحى حيث التجمعات الاسلامية وثانيهما أنها فرضت على زوجها الإسلام . فقد قالت أنها بعد انتقالها للضواحي وبمجرد معرفة الإسلاميين فى المسجد المجاور بقصة زوجها فأنهم استقطبوه وأقنعوه بالفكر الجهادي والزى الاسلامى وإطالة اللحية والأدهى من ذلك انه يحاول الان فرض هذا السلوك الاسلامى المتزمت عليها وعلى طفلتها فحاول ان يجعلها ترتدي النقاب وعندما رفضت ذلك أهانها وحاول إيذائها وهى الان تعض أصابع الندم قائلة ياريتنى تركته كما هو ولم اطلب منه الإسلام فقد كان حاله أفضل.
3 ان جو الحرية الموجود فى أوربا هو سيف ذو حدين وإذا كان الإسلاميين والقاعدة وغيرها قد نجحوا الى الان فى استغلال هذه الحرية لاستقطاب بعض الأوربيين لفكرهم الا ان جو الحرية هذا يجعل الكثير من هؤلاء المستقطبين يعود ثانية كما حدث مع روبير ريشار الفرنسي فمن جو حرية مستهترة ومسيحية اسمية إلى مرحلة قيود الإسلام ثم عودة ثانية الى المسيحية الحقيقية وحرية مجد أبناء الله . وجو الحرية قد أتاح ايضا للكثير من المسلمين المهاجرين أن يفكروا فى أمور دينهم ويراجعوا البديهيات التى تربوا عليها دون خوف من حد ردة او من قهر مجتمع فرأينا فتيات يرفضن الحجاب كسارة عزمي الفتاة السورية التي تعيش بالنرويج التى حرقت حجابها على الملأ ورأينا د. وفاء سلطان وهى مسلمة سابقة تعيش فى أمريكا وهى تنتقد الإسلام وممارسات المتطرفين . المهم ان هذه الحرية الغربية لن تجعل للتطرف الاسلامى مكان فأما ان يتغير هؤلاء المتطرفين وتتغير أفكارهم أو أن لا يجدوا لهم مكان لاهم ولا أفكارهم فالعالم في تطور مستمر ولن بقيل ابدآ ان يعود للوراء.
4 ثم ان أنباء عودة أبناء المسيح الذين ارتدوا سابقا عن أيمانهم المسيحي فى مصر إلى أحضان المسيح تتوالى يوميا بل أنهم امتلكوا الشجاعة كي يرفعوا العديد من القضايا على الدولة لنوال حقوقهم كاملة ليس هذا فحسب بل هناك القادمين للإيمان من خلفيات غير مسيحية والذين يعلنون عن إيمانهم بمنتهى الشجاعة فى مصر وليس فى مصر وحدها بل هناك نهضات في أماكن كثيرة حول العالم تأتى بالكثيرين للمسيح كما فى إفريقيا وكوريا والصين والهند كل هؤلاء يعطونا الأمل في غد أفضل وينزعوا منا كل خوف على مستقبل العالم ومستقبل أوربا.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية
- المتهافتين والصحافة
- منير حنا وتهمة العيب في الذات الرئاسية
- الأمن وسياسة معاقبة الكنيسة
- حول نية القمص صليب متى ساوبرس إنشاء مدارس أسلامية وسبب ذلك
- الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الو ...
- الصبغة الإسلامية وتغيير اسم قرية دير أبو حنس
- كوتا قبطية ومحاولة لإفراغ القرار من مضمونه
- تأملات في خطاب اوباما
- إعدام
- أسد على أنفلونزا الخنازير وفى أنفلونزا الطيور نعامة
- ماليزيا تعلن حظر تحويل الأطفال قسرًا إلى الدين الإسلامي فلما ...
- العلاج بالفتاوى
- أسلمه صباح الخير
- التفجير الارهابى بالحسين والاتهامات الجاهزة
- أخفاق التمرد القطري
- زمن منتظر الزيدى وزمن بوش
- خواطر في المسالة القبطية
- اتحاد المنظمات القبطية الأوربية (المغالطات والأكاذيب المثارة ...
- بارك اوباما رئيسا للولايات المتحدة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدي جورج - أسلمة أوريا والارتداد وأشياء أخرى