أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جهاد علاونه - مؤسسة الحب والزواج














المزيد.....

مؤسسة الحب والزواج


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:14
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


في الإسلام من الممكن للإنسان الرجل أن يتزوج أكثر من مرة واحدة وأن لا يندم على زواجه لأنه يستطيع بعد ذلك أن يكرر الزواج كما يكرر وجبة غذائية ولايستطيع أن يعشق بحياته لأن الزواج المتكرر تعويض عن كل ما ينقص الإنسان الرجل وليس الإنسان المرأة.

ولا يعشق بحياته نهائياً لأن تكرار الزواج يعطي المسلم تعويضاً عن الحب وعن الكبت وعن الحرمان, دون التفكير بالكائن الآخر وما هو الذي من الممكن أن يعوض المرأة عن الحب أو الكبت أو الحرمان ؟!
, لذلك الرومنسية والتخيل والعاطفة والتصورات الفانتازية معدومة في المجتمع الإسلامي , فالرجل لا يحتاج للحب لكي يستلذ لأنه يجد بتكرار الزواج عوضاً عن الحب فتتوسع لديه مؤسسة الزواج لتصبح شركة مساهمة عابرة للقارات .

وفي المجتمع المدني الموضوع مختلف ٌ تماماً فيتزوج الإنسان مرة واحدة في حياته ويندم عليها ويعشق بحياته أكثر من مرة وكما قال بذلك الشاعر الفرنسي :( أنت في العشرين تستطيع أن تحب وفي الثلاثين وفي الأربعين وفي الستين وفي الثمانين , هنالك دائماً مناسبة لإشتعال البرق).

الحب ُغريزة وطباعٌ طُبعنا عليها فالحياة الوجدانية والعاطفية من غير حب مستحيلة , والزواج قانون وضع لكي يتحدى الطبيعة والغريزة ويكبح جماح الحب ,الحب سلوك رومنسي لا يقبل بالثقافة ولا بالفروقات الإجتماعية ولا بالقانون, والزواج مؤسسة رجعية متخلفة تقوم على إختبارات منطقية , فحين نتزوج نبحث عن الذي يتوافق مع مكانتنا الإجتماعية بل ونحاول دائماً أن نبحث عن من هو أعلى من منزلتنا ومن هو أفضل منا فغالبية الباحثين عن الزواج يبحثون عن الزوج ,الزوجة, الذي يتمتع بمركز وظيفي محترم أو مركز سياسي أو إجتماعي أو ما شابه ذلك , اما الباحثون عن الحب فإنهم يبحثون عن الذي يشفي جروحهم وآلامهم ومن النادر جداً أن نجد الحب الحقيقي , رغم أننا نتحدث عنه إننا نتحدث ُ عن الحب تماماً كما نتحدث عن مسرحية (بإنتظار غودو)ذلك البطل الذي لم يظهر على خشبة المسرح , في الحب العاطفة والحنان هم قادة الإختيار فلا نحتكم لا إلى فروقات ولا إلى مناصب فيعشق الأمير إبنة الفلاح وتعشق الأميرة إبن الراعي أو الراعي نفسه وتكون على الأغلب معجبة بأدوات الرعي التي يمتلكها وهي لا تتعدى أن تكون عصاة وناي يعزف عليها الراعي , ونستطيع في الحياة أن نحب أكثر من عشرين مرة ومن الممكن أن نحتفظ بأكثر من معشوقة ولكننا لا نستطيع أن نتجوز (نتزوج) أكثر من مرة واحدة في المجتمع المدني الحديث , والإنسان بطبعه يندم على زواجه ولكن صدقوني لا يندم الإنسان على عشرين قصة حب فيها مذابح ومجازر العشاق والمولهين والملتاعين والمعذبين ,الإنسان يندم على قصة زواج واحدة العمر كله ولكنه لا يندم على 100قصة حب في كل مرة يموت وينتحرُ من الخاصرة, ومن الملاحظ أن الإنسان يندم بسرعة على زواجه الأول ولكنه لا يندم على حبه الأول والثاني والأخير .


الزواج مقبرة للحب كما قالت هند رستم لفريد الأطرش في فلم (الخروج من الجنة) جاءت بقول أحد الحكماء والمجربين واختارت البطلة هند رستم إسلوب التعذيب والإلتياع لتذويب محبوبها كما يذوب السكر في الماء والملح في الماء حتى شعر المحبوب أنه بدون معشوقته لا يساوي شيء ,ولكن المخرج للفلم نسي أن الزواج قانون طبيعي لتكوين أسرة من بيت وأولاد والأسرة يوجد مثلها عشرات ومآت وآلاف الأسر وهي النواة الحقيقية لبناء المجتمع وللمحافظة على النوع , أي أننا نتزوج لكي نتكاثر ولا نتزوج لأننا نريد أن نحب أو لأننا نفسر ونترجم الحب على أرض الواقع , فالزواج قانون طبيعي يتحدى الإنسان الرومنسي والإنسان الغارق إلى (شوشته) بالحياة الجميلة , الزواج فن إجتماعي وقانون طبيعي وضعه البشر ولكن الحب ليس قانونا وضعه البشر الحب هو الناموس الطبيعي لكي ينمو الإنسان روحياً ونفسياً فحتى يعيش الإنسان يجب عليه أن يستمر بتناول الماء والطعام ولكن لكي يحيا حياة طيبة يجب عليه أن يحب .


ومنذ زمن بعيد لم أقرأ قصصَ حُب ٍ كقصة مجنون وليلى أو كعنترةَ وعبلةَ , كل الذي أقرأه وأشاهده قصص أو مشاريع زواج خسرانه وفاشلة تنتهي بالطلاق أو بالموت المبكر , منذ زمن أو منذ أزمان لم أشاهد فتاة أو شاب ينتظر معشوقته على حافة الطريق , كل قصص الهوى مزورة تبحث عن الجنس لأننا كشعب عربي نفتقد للرومنسية وللسعادة ومكبوتون سياسياً وعاطفياً والجنس مهربنا جميعنا من أحزاننا , فنتزوج للحصول على الجنس ظناً منا أننا سنكون سعداء وإذ بنا نحافظ على بناء الأُسرة والعائلة النواتية (النووية) والممتدة



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقليد من أجل السعادة
- ولدي علي
- تحرير النساء1
- لحم الخنزير وحرية المرأة
- ولد خرباني
- -حب أحلى من حب-
- المساواة بين الجنسين
- غرائب الحب1
- امرأة في البرلمان
- شيوعية النساء؟ أم شيوعية الرجال؟
- حب للأبد
- الازدواج في الزواج
- هل الحبْ ضعفٌ في الشخصية
- خاتم قُدسي على حفة كُرسي
- الاعجاز العلمي في القرآن
- المرأة وقسوة البداوة والقوانين
- ماذا لو كان شكسبير فعلاً عربيا؟!
- مشاكل الناشطات النسويات
- 90% من المسؤولين العرب جواسيس
- ماذا تعرف عن الشيوعية1


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جهاد علاونه - مؤسسة الحب والزواج