أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي عبد السلام بلقايد... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

القاص المغربي عبد السلام بلقايد... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:14
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 41-
مبدع ورقي، يحاول إخفاء نفسه جيدا، إلا أن صيحات قلمه وسحر قصصه تفضحه دائما.. عبد السلام بلقايد الطفل الذي لا يكبر ابدأ، هكذا عرفته في ورشة قصصية للأطفال، ببساطته وعفويته التي دفعتني إلى إجراء هذه الدردشة القصيرة...

من هو عبد السلام بلقايد؟

أنا طفل كبير، إلى حدود 18 سنة وأصدقائي ينعتون تصرفاتي ومواقفي بالطفولية، وهذا الطفل لا يزال يعيش في داخلي، فأنا عندما أرى أطفالا يلعبون الكرة في الزقاق أركض لأقذف الكرة، وأنا أتجول مع أطفالي أصير أحيانا بأن ألتهم معهم الأيس كريم، هذا الطفل الفنان الذي يرقص بداخلي هو نوع من البساطة والعمق، في سلسلة في الاتحاد الاشتراك يوميا في بداية التسعينات أجاب عدد من الكتاب سؤال يتعلق بالطفولة بأن الطفولة زمن ولى، وبأنها فردوس مفقود، وبأن الطفل بداخلي قد مات، أنا أعتبر أن العكس هو الصحيح، إن الطفل بداخلي امتداد وإن الطفولة مازالت حية بداخلي، الطفولة هي البساطة، البساطة ثم البساطة كما قال كاتب كبير، الطفولة هي العفوية الانطلاق والإبداع، وعندما أتذكر طفولتي أحس بالمرح والسعادة الغامرة، والآن أرى طفولتي في ابني يحيى وابنتي كوثر، وأعشقها بشكل ثان.
عبد السلام بلقايد من مواليد العرائش 1960، بدأت أرسم في طفولتي بدون أن يعلمني أحد، كما أن لدي قدرة على ممارسة النحت وذلك فطري أيضا، في طفولتي مارست كرة القدم، كان يطلقون علي لقب صوكو soco وهو لاعب من فرقة ريال مدريد في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي، شاهدت الأفلام في السينما ابتداء من 1965 رفقة ابن الجيران الذي كانت أمي تدفع له الثمن مضاعفا كي يأخذ باله مني، كانت السينما بمثابة نافذة أطللت منها على العالم، لم تكن هناك تلفزة في حينا الشعبي إلى سنة 1970 حين شارك المغرب لأول مرة بالمونديال، تأثرت بالأفلام التاريخية، هرقل، سبارتاكوس، le fis du spertacus ، والأفلام الهندية بالأبيض والأسود وأفلام شارلي شابلن وكانطفلاس ولوريل أي هاردي، وغيرها، تأثرت بالسرك الذي كان يعرض ألعابه في مدينتنا الصغيرة، تأثرت كذلك بحكايات الجارة التي كانت تأتي إلى منزلنا الذي كنا نكتريه منها لزيارة أمي، وهذه الجارة موهوبة في قص قصص الأنبياء، حيث كانت نقص القصص من آدم وقبل آدم وخلق الكون والجنة والنار حتى تصل إلى سيدنا محمد ، وكانت تتحلل قصصا مواعظ عن عذاب القبر وعن الوعيد والثواب وصفة الجنة وأهلها.
تأثرت بها كثيرا وهذا ما سيدفعني لكتابة القصة، درست تاريخ الفن بالعربية والفرنسية ابتداء من 17 سنة وهذا ما جعلني اختار الكتابة في مجال تاريخ الفن وفلسفة الفن وعلم المجال ولدي بحوث في هذا المجال، لأني اكتشفت مبكرا منذ بداية الثمانينيات، أنه يجب علي أن لا أكتفي بكتابة القصة وحدها بل علي أن أقتحم مجالات إبداعية أخرى لأصرف فيها أرائي الجمالية ورؤيتي الفلسفية والفكرية والفنية، لدي 7 مجموعات قصصية ورواية مكتوبة ، وروايتان قيد الانجاز.
أكتب قصيدة النثر، ولدي آراء أو مشروع حول الحداثة في الشعر والتشكيل والرواية الجديدة والقصة القصيرة الحداثية والتجريبية، نشرت أول مرة بجريدة المحرر(الاتحاد الاشتراكي لاحقا) وعمري 18 سنة، نشرت بعد ذلك في جريدة العلم وفي بعض الملاحق الثقافية المغربية كالعلم الثقافي، الميثاق الوطني، المنعطف الثقافي، بيان اليوم، أنوال، l’opinion، albayane هذا بالإضافة إلى مجلة العربي ومجلة كتابات معاصرة، بعض أعمالي مكتوب باللغة الفرنسية، لأني عندما أردت أن أتكلم عنها كتبت 120 وأكتفي بهذا القدر لأني استطردت أكثر من اللزوم.

كيف جئت إلى عالم الإبداع؟

جئت إلى عالم الإبداع عن طريق تأثري بالسينما والسرك وقصص الأنبياء وكنت أتأثر كثيرا بقراءة نبذة عن الشاعر أو القاص في كتب القراءة الابتدائية، وكنت أقص صور الكتاب، وألصقها في دفتر مدرسي، جبران، الشابي، أحمد عبد السلام البقالي، مصطفى لطفي المنفلوظي، تأثرت كثيرا بقراءة قصص الأطفال لعطية الابراشي وكامل كيلاني وعبد الحميد جودة السحار وتمنيت أن أكون كاتبا، لأترك بصمتي في جدار الإبداع.

ما هو الدور الذي تلعبه المقهى في حياة الإنسان؟

المقهى هو المكان الذي يلجأ إليه الهاربون من ضجيج البيت، المقهى مكان لعقد اتفاقيات وصفقات بيع أو غيرها. في المقهى يمكن أن تقرأ جريدة أو كتابا أو تتفرج على فيلم أو تلعب الشطرنج.

ما هي طبيعة المقاهي في العرائش؟ وهل هناك مقاهي ثقافية؟

طبيعة المقاهي في العرائش، يمكن أن نعبر في كلمة واحدة هي مقاهي عادية ليست ذات طابع ثقافي، يغلب عليها طابع مشاهدة كرة القدم وقتل الوقت.

هناك من يعتبر المقهى فضاءا ملائما للكتابة، ما رأيك في ذلك؟

طبعا قلة قليلة من يعتبر المقهى فضاء مميزا للكتابة، رأيي أن ذلك شيء حسن وسلوك جيد، فالمفكر الفرنسي جان بول سارتر كتب جل أعماله في المقهى، وفي فرنسا كانت المقاهي ملتقى المبدعين في الفن التشكيلي والنقد الفني وغيره، بل إن مدارس فنية تكونت وتشكلت في المقاهي نذكر منها مقهى منتمارتر والطاحونة الحمراء.

يتميز عبد السلام بلقايد برصدي أدبي مميز، هل سبق وكتبت أحد نصوصك بالمقهى؟

تجربتي في المقهى تتمثل في أنني كتبت عدة قصص، بل كنت أرسم كروكيات croquis في مقهى المحطة الطرقية، وكتبت كتابا في 120 صفحة، اسمه سيرة الطفولة سيرة الكتابة، وهو سيرة فكرية أتحدث فيها عن مرجعيتها الفنية والحلقية الفكرية ورؤيتي للإنسان وللعالم، والكتابة بالمناسبة عندي موقف وقضية والتزام.

ماذا تمثل لك: الكتابة، الطفولة، الحياة؟

الكتابة: تمرد، احتجاج، رفض، تعرية واقع، تغيير،تسامح، رؤية ورؤيا، لذة، حياة، سمو، رقي، تسامي، تصعيد ولكن تصعيد مراقب، الكتابة غواية لا تقاوم، ولدي مقال عن غواية الكتابة أتمنى أن تطلعي عليه كما أتمنى أن يطلع عليه القراء فهو مفصل أكثر.
الطفولة: حلم صامت، براءة، وقد قال صديقي أحمد النعمان يوما في حفل تكريمي لي، أن بلقايد يواجه العالم ببراءته.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أتصور مقهى ثقافية نموذجية، على شكل مركب ثقافي فيه يمكن أن تقرأ صحفا، أن تتواصل بالانترنيت، أن تأكل شيئا، أن تلعب الشطرنج أو كرة الطاولة، يمكنك أن ترى فيلما في قاعة سينمائية داخل المركب كما يمكن أن تلعب footbol sala وتستحم، يمكنك أن تعبأ تلفونك وتشتري كنبا، وترى معرضا للصور الفتوغرافية والتشكيلية ، ومسرحية في قاعة صغيرة الخ، هذا المشروع يمكن أن يتحقق في مدن كبيرة ويحتاج إلى رأسمال غير خجول، لأن الاستثمار من الثقافة لا يزال خجولا في بلدنا.

*****
أشكرك فاطمة الزهراء على هذه المثابرة، وعلى هذا الحوار ومزيدا من العطاء والإبداع.






#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة...الشعوذة أية علاقة؟؟ / الجزء الخامس
- الشاعر والزجال المغربي إدريس الهكار التازي... في ضيافة المقه ...
- الكاتبة المغربية العالية ماء العينين... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص والروائي المغربي محمد فاهي ... في ضيافة المقهى؟؟
- الشاعرة التونسية أمال جبارة… في ضيافة المقهى؟؟!
- نادي -رحاب- بمدرسة أولاد عنتر يحتفي بعيد الأم
- القاصة والروائية العراقية تصدر مجموعتها القصصية - الثابوت-
- مشرع بلقصيري تحتفي بالملتقى الوطني السادس للقصة القصيرة
- القاص والناقد المغربي محمد معتصم... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة المغربية البتول العلوي تصدر ديوانها - تداعيات قلب-
- المرأة ... الشعوذة أية علاقة؟؟! - الجزء الرابع -
- المرأة ... الشعوذة أية علاقة؟؟! - الجزء الثالث -
- المرأة ... الشعوذة أية علاقة؟؟! - الجزء الثاني -
- شعراء في ضيافة المطعم الثقافي الأندلسي بأصيلة
- القاص المغربي زهير الخراز... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاصة والروائية المغربية بديعة بنمراح.. في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة والإعلامية اللبنانية ابتهال بليبل... في ضيافة المقهى ...
- الشاعر والناقد المغربي إبراهيم القهوايجي... في ضيافة المقهى؟ ...
- المرأة... الشعوذة أية علاقة؟؟
- الشاعر المغربي حسن الوسيني... في ضيافة المقهى؟؟!


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي عبد السلام بلقايد... في ضيافة المقهى؟؟!