أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - الى العلمانيين والمؤمنيين والديمقراطيين والليبراليين/ لنتضامن جميعاً لوقف العنف الدموي في العراق














المزيد.....

الى العلمانيين والمؤمنيين والديمقراطيين والليبراليين/ لنتضامن جميعاً لوقف العنف الدموي في العراق


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تقديرنا وإحترامنا للجميع ، فإن ما يحصل في العراق يتطلب منا جميعاً رفع الصوت عالياً لا للعنف الدموي ، أياً كان مصدره ، وأياً كان هدفه . لقد تحول العراق الى ساحة قتل يومي ، فهل نحن أمام معادلة تصفية حسابات سياسية أم هي تصفية لشعب بكافة مكوناته الإجتماعية ..؟ هل هو عنف عابر للحدود ، أم عنف بدأ يتجذر في المجتمع العراقي ؟
ما يجري من قتل جماعي يطرح أكثر من علامة إستفهام كبيرة ، حول من يقف وراء هكذا تفجيرات . وهي اعمال مدانة وفق كافة المقاييس , وتعكس عقلية مدمرة للحياة . فهل تحول العراق بهذه الطريقة الى بلد مقاوم للاحتلال الأجنبي ، أم الى مقبرة لإبناءه ؟ ما يحدث يتطلب من كافة القوى العراقية على إختلاف مشاربها وتنوع يافطاتها الوقوف بحزم إتجاه عملية الإبادة اليومية الجارية . ألا يكفي هذا الشعب ما دفعه من دماء على مر تاريخة القديم والوسيط والحديث ؟ أما آن لهذا الشعب أن يخلع عباءة الحداد التاريخية ، ويستبدل بكاؤه ونواحه بفرح إنساني بمستقبل أفضل ..؟
لقد تحولت صورة العراق في نظر الرأي العام العالمي ، بأنه البلد الأكثر دموية . فإذا كان الصومال يشهد حرباً طاحنة بين أطراف متصارعة على السلطة وحقوق حماية القرصنة الدولية .. فبماذا يفسر الرأي العام العالمي ، ما يجري في العراق ؟؟؟ هل هذه مقاومة لللإحتلال ، بوضع عبوات ناسفة في سوق شعبي ، أو في مركز عبادة ؟ إنها جريمه لا يمكن على الأطلاق تبريرها . جريمة بحق الإنسانية وبحق نساء وأطفال العراق ، وبحق مستقبل العراق . في فترة سابقة كان الإنطباع العام للمواطن الغربي العادي ، عن مواطن العالم العربي ، أنه برميل من النفط ، فيما بعد تحولت نظرة هذا المواطن وتبدلت بأن مواطن العالم العربي أياً كان عبارة عبوة متفجرة أو حزام ناسف ..؟ بعض ما يدعون أنهم قوى سياسيه هم المسؤولون عن هذا التحول . ولا ابالغ إذا قلت أننا فقدنا تعاطف العالم مع قضايانا العادلة بسبب هذا التوحش في التعامل مع ذاتنا . ليس فقط في العراق ، وبل وعلى مستوى القضية الفلسطينية ، وغيرها من قضايا وهموم المنطقة . ترى هل صدر حكم بالإعدام على شعوب هذه المنطقه ، من قبل دجال أو عراف ما ، او من قبل متعصب أحمق ما ؟ ألا يكفي هذا الدم المراق لإطفال ونساء وعجائز . ومع ذلك ندعي اننا نستحوذ على إحترام العالم لنا ؟ وهو للحقيقية مجرد نفاق ذاتي . لأننا لا نرى العالم إلا من خلال ذاتنا المريضة ، وليس من خلال رؤية الآخر لنا . بل أن بعض أشكال التضامن والسعي وراء إيجاد حلول لقضايانا التي لم نتمكن من إيجاد حلول لها بأنفسنا ليس سوى خوف العالم من إنعكاس أثارها عليه . بسبب التقارب الجغرافي والنفط . فقد أصبح العالم العربي بمجموعة وعلى الأخص الوضع العراقي والفلسطيني كمركب قديم بلا شراع ولا مجاديف ، يستلقي في حضن قراصنة ، وأكياس من الدموع الدامية . لا ينظر سوى خلفه . كيف أماته فاقبره .
لقد وصل بنا الأمر نحن الذين في الخارج الى حد الخجل من إنتماءنا الى هذه المنطقة ، ترى ما هو شعور المواطن العادي الذي يغادر بيته ولا يدري إذا كان سيعود لعائلته برغيف خبز أم سيعود نعشاً ، هذا إذا وجد نعشاً . ترى هل أصحاب النعوش هم المسؤولون عن ما يحدث من مجازر دموية ..؟
أليست مأساة عندما يودع المرء عائلته ، حين يهم بالخروج من منزله ، وتنتظر العائلة إما صوت صراخ وعويل ، أ و صوت رب العائلة الذي كتبت له الأقدار بالعودة سالماً . ربما حان وقت التفكير والعمل بصورة جماعية والمساهمة بإنقاذ ما تبقى من بشر في هذا العراق الحزين . الذي يدفع أبناءه ثمن تصفية حسابات الآخرين على أرضة . ولتذهب الى الجحيم دورا بورا وسوات فنقطة دم عراقية أثمن من ذهب أفغانستان المخدر للعقول ، وللتاريخ وللمستقبل .
أعتقد أننا كقراء وصحافيون وكتاب ومثقفون من مختلف الجنسيات والأعراق والقوميات والطوائف والإنتماءات الأيدولوجية ، وكبشر مدعون جميعا للتعبير عن موقفنا برفض وإدانة هذا العنف الدموي عبر كافة الوسائل وكل حسب موقعه. نحن أمام إمتحان جدي لصحة إنتماءنا الى عالم الإنسان . القضية لا تحتاج الى دعوات تضامن فقط بل الى مواقف عملية من قبل الجميع وتضع حداً للنعوش اليومية ، وتؤد مخلفات الموت من أحزان وأحقاد ودموع .
المواطن العراقي ، هو بشر ، وليس قطعة حجر، أو عبوة ناسفة .
لا للعنف الدموي في العراق .. لا للقتل اليومي .. ولا لتصفية الحسابات السياسية أياً كانت على حساب المواطن العراقي . ولنرفع الصوت عالياً كفى خراباً ، كفى عبثاً بأرواح البشر ، هذا دورنا في الارض ،أما الحوار حول ما في السماء فهو يبقى حواراً . المجد لله في الاعالي ، لكننا نريد على الأرض السلام الإجتماعي في العراق وفي كل مكان .









#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يولد الإنسان لكي يبقى طفلاً ..؟
- دعوة الى فض الإشتباك اللفظي/ والعودة الى الحوارالمتمدن الديم ...
- صورة الزعيم حتى في غرف النوم / بإستثناء مكان واحد فقط..؟
- دور أجهزة الأمن في ترهل النظام السياسي العربي
- أزمة المواطنة في العالم العربي. مواطن درجة أولى ..ومواطن درج ...
- تراجيديا الترهل . هل نحن أمة واحدة ...ذات رسالة خالدة ..؟
- اليمن - ليبيا - مصر / الآب والأبن بدون روح القدس
- شهادة الصحافي اليوناني الذي إعتقلته السلطات الإيرانية أمام ا ...
- وجهة نظر يونانية حول قضية القدومي
- نكاح حلال.. وثقافة النفاق مع الذات والرمز
- شاطئ النقاب الذهبي الحلال
- حوار مع الأستاذ إبراهيم علاء الدين .. المهم بناء وطن وليس كن ...
- لمصلحة أية أجندات سياسية توظف منظمات التطرف الآصوليةالإسلامي ...
- لماذا لا تجلد فرنسا المنقبات
- لماذا لم يعلن الجهاد المقدس ضد الصين ؟
- لا.. لحملات الإعدام في إيران نعم ..لحق المواطن في المعارضة
- على هامش قمة الثمانية بين خيام المنكوبين وخيمة العقيد ومدن ا ...
- سوريا .. والعودة المتدرجةالى مثلث القرار العربي
- مؤتمرات تشتيت الشتات ومهرجانات لإتحادات جاليات بالجملة
- هجرة أم فرار غير منظم من الاوطان


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - الى العلمانيين والمؤمنيين والديمقراطيين والليبراليين/ لنتضامن جميعاً لوقف العنف الدموي في العراق