الماء غير مبذول...ولن يرويكم غير دماء الشعب ..!

علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:19
المحور: حقوق الانسان
    

كشف تقريران أعدتهما منظمات دولية منها ( المنظمة الدولية للبحوث) ان العراق سيخسر واردات نهري دجلة والفرات بحدود عام 2040,مع العلم ان العراق اليوم يعاني من عجزا قدره 10 مليار متر مكعب , وسيكون موقفه محرجا جدا في السنوات القليلة القادمة .اضافة الى ارتفاع مستوى التلوث في المياه 1800ملغ-لتر ,مع العلم ان المستوى العالمي المقبول هو 80 ملغ-لتر .ان الكارثة المحدقة بالنهرين الخالدين بدأت وقد دقت ساعة الخطر لتنهي حضارة شعوب شيدتها الاجداد طيلة قرون خلت ,وسيكون العراق بلدا صحراويا مغبرا طيلة ساعات اليوم , خاليا من النبات والحيوان , بل ستزول قرى ومدن متاخمة للصحراء عن الوجود .الكارثة ستكون اكبر فيما لو انجزت تركيا بناء 22 سدا,ضمن مشروع ( الكاب) التركي .يقول الدكتور ابراهيم خليل القلاف من جامعة الموصل ان مشروع الكاب هو أداة تتريك اقتصادية للمناطق التركية وعلى الكرد أن ينتبهوا ايضا لخطورة هذا المشروع , اضافة الى أهداف سياسية للخارجية التركية بدعم(( اسرائيل)) لتهديد الامن المائي والغذائي لدول وشعوب المنطقة . كما ان سد اليزا , المزمع انشاءه , سيقضي على أكثر من نصف مياه دجلة في مراحله الاولى , وسوف يقضي عليه تماما بعد انجازه وسيغدوا (دجلة الخير) هيكلا واخدودا عاريا .لذا أوجه ندائي الى مثقفونا , والمثقفون العراقيون , وكل قوى الخير الى ادانة المسعى التركي في تشييد هذا السد وسدودا اخرى ,كما ادانت سكان منطقة اليزا والمناطق القريبة منها ومنظمات دولية وتركية وشكلت وفودا الى الحكومة التركية ليكشف خطورة هذا البناء ومشروعها العدواني . وان على حكومة المحاصصة الطائفية مسؤولية تاريخية واخلاقية , إن بقى هناك شيء من الاخلاق ,للعمل على ضمان حياة دجلة والفرات .وعلى تركيا الالتزام بالقوانين الدولية , ومنها اتفاقية لوزان عام 1923 , اضافة الى تعهداتها العديدة للعراق .كما اشير هنا بان الموت بدأ ينهش ابتداء من جنوب العراق .. فقد ماتت بساتين النخيل , وفيها من ارقى انواع التمور في العالم , ماتت بساتين الفاو والسيبة .. والزحف مستمرا الى ابو الخصيب والبصرة , وسيكون بالقريب ,شاملا ليكتسح الموت جنوب العراق حتى يبتلع العراق باجمعه .

#علي_السعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات