أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح الدين محسن - مذكراتي في كندا - 10














المزيد.....

مذكراتي في كندا - 10


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:14
المحور: سيرة ذاتية
    


الصديق " مراد " . مهاجر منذ حوالي 25 سنة . كان محاسبا في بلده – نائب مدير بنك -. وعندما جاء كندا . لم ينتظر الوظيفة . فعمل سائق تاكسي . وهو يمتلك الآن سيارة تاكسي . وميسور الحال .
قال لي ان مساعدة سائق التاكسي للركاب كبار السن والمعوقين . ليست مسألة متروكة لمدي انسانية السائق . بل هي واجب يحاسب ويعاقب ان قصر في آدائه ..
وتاكسي داخل المدينة لا يسير هكذا هائما بالشوارع بحثا عن ركاب – كما بالقاهرة – فيشارك في تفاقم الزحام ويستهلك وقود ويحدث تلوثا للبيئة ويضيع وقتا وجهدا .. كلا ، وانما لسيارات التاكسي تلك . جمعية تنظم عملها . وتليفون الجمعية معروف . والجمعية لها لائحة يلتزم بها السائقون . وسيارات التاكسي تقف في مكان معين في كل ضاحية من ضواحي المدينة . ويوجد بين السيارات والجمعية اتصال بتليفون لاسلكي . تتلقي الجمعية طلبات الركاب بالتليفون وتبلغها للسائقين – وكل سائق يفتح تليفونه اللاسلكي المتصل بالجمعية لمتابعة الحركة وما يصدر له ولغيره من أوامر الشغل .
وهذه الطريقة فيها راحة للجميع . للسائقين وللمواطنين وللسيارات التي تتحرك للعمل وليس للتجوال بالمدينة عمال علي بطال بحثا عن الزبون ! .
فليت هذا النظام يعمل به بالقاهرة وبباقي مدن وعواصم دول المنطقة ممن لا يأخذون بذاك النهج المريح والمفيد .
ويحدثني صديقي . عن واجبات سائق التاكسي بمونتريال – حسب لائحة جمعية السائقين – فيقول انه من ضمن تلك الواجبات : أن يحمل الحقائب من فوق الرصيف ويضعها بالسيارة ، وعند وصول الزبون للمكانالمتوجه اليه . يخرج السائق الحقائب من السيارة ويضعها فوق الرصيف .
فان احتاج الزبون أن يساعده السائق في انزال حقائبه من – أو في الصعود بها الي - المسكن . ففي هذه الحالة يزاد علي الأجرة مبلغ اضافي – حوالي 5 دولار - .
وبعد نزول الزبون من السيارة . اذا اكتشف السائق شيئا نسيه الزبون . عليه ابلاغ الجمعية فورا وتسليم الشيء اليها ليجده الزبون عند طلبه في الحال .
فان كان الزبون من كبار السن أو المعوقين . فعلي السائق مساعدته علي الصعود والجلوس بالسيارة ، وكذلك مساعدته علي النزول من التاكسي وتوصيله حتي باب المنزل أو باب المكان الذي قصده . وان قصر السائف في ذلك . و تعرض المسن او المعوق لمكروه – كأن يسقط فتكسر ساقه – مثلا- فهذا يعرضه للمحاكمة .. كما حدث مع صديقنا ذات مرة . حيث نزل لمساعدة زبونة عجوز . علي النزول من التاكسي . محاولا الاخذ بيدها . فرفضت وقالت له سوف انزل لوحدي . فسقطت وانكسرت رجلها . فشهد علي ذلك زبونة أخري – رقم تليفونها كان مقيدا لدي الجمعية وساعة اتصالها وركوبها لتاكسي . وكان في شهادة تلك الزبونة براءة له من حكم محكمة في قضية رفعتها عليه ابنة الزبونة التي أصيبت . .

اما جارتي بالعمارة السكنية – ن - . فعندما امتدحت حسن قيادتها لسيارتها الخاصة ، وما تتسم به من رزانة وتأني . بينما كنا معا في الطريق للتسوق من أحد محلات " شوبنج سنتر " ..
قالت لي : كل بضع سنوات . يصلني خطب شكر من الحكومة . لعدم ارتكابي مخالفات سير بالسيارة . مما يجعلني حريصة علي الاحتفاظ والاعتزاز بتلك الثقة .
ثم أضافت جارتي : و تقوم شركة التأمين . من ناحيتها . بتخفيض مبلغ التأمين الواجب دفعه شهريا عن السيارة . نظرا لأن حسن قيادتي بجنبني الحوادث . وبالتالي لا تتعرض الشركة لدفع تعويضات . وتخفيض اقساط التامين . يشجعني علي الاحتفاظ بتلك الميزة .

نعم .. مثل ذاك التشجيع . مطلوب لدفع الآخرين . علي حسن القيادة الذي يقلل من الحوادث .
فليت شركات التأمين ببلادنا تنتبه لتلك اللفتة . وتقدر من يستحقون التقدير من سائقي السيارات الخاصة والعامة معا . وليت ادارة المرور – ادرة السير .. كما تسمي بدول أخري بالمنطقة - تنتبه ايضا الي ضرورة تقدير كل من لا يرتكبون مخالفات او حوادث سيارات . كل 5 سنوات – مثلا – بخطاب شكر . مع تخفيض في رسوم تجديد الترخيص .
==****==





#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رسائل القراء / عن القمني ، والجينوم .
- الناس والحرية 27
- الناس والحرية- 26
- الناس والحرية – 25
- صراحة من هنا وهناك
- صحيح العقيدة - 2
- صحيح العقيدة
- الجينوم – الحلقة الرابعة - / أيها البشر المعذبون أبشروا فقد ...
- الناس والحرية 24
- مايكل جاكسون
- الحكم العسكري لمصر ماله وما عليه – بعد 57 سنة –
- الجينوم 3 و- السوسيوبيولوجي- .
- الناس والحرية 23
- تكريم سيد القمني
- من الفرات الي النيل . حلم متواضع .
- الجينوم 2 / أيها البشر التعساء : ابشروا فقد جاءكم الجينوم .. ...
- الجينوم ..1 - أيها البشر المعذبون . أبشروا فقد جاءكم الجينوم
- هاللو تاتشر – مسرحية سياسية
- كتابات أعجبتنا - 5
- الناس والحرية - 22


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح الدين محسن - مذكراتي في كندا - 10