أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - حول عودة المفصولين السياسيين














المزيد.....

حول عودة المفصولين السياسيين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 07:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المفارقات العجيبة التي تستدعي الاهتمام موضوعة المفصولين السياسيين والأجراآت المتخذة حيالهم،فبعيد سقوط النظام البائد أصدر مجلس الحكم قرار بإعادة المفصولين السياسيين وسارت عليه الحكومات اللاحقة التي تلت الإدارة الأمريكية وأعيد عشرات أن لم يكن مئات الألوف منهم وأكثر هؤلاء لا علاقة لهم بالسياسة والسياسيين ولا الروس واليابانيين ولكن هكذا كان الأمر وروجت معاملات الإعادة للمطرودين بسبب الفساد المالي أو من تركوا الخدمة لضآلة الرواتب وعملوا في الأعمال الحرة وكان المعول عليه في أعادة هؤلاء التأيد الصادر من الأحزاب الدينية والسياسية أو العلاقات الجانبية لهذا أو ذاك ،وسارت الأمور على هذه الوتيرة حتى اليوم.
ولكن الغريب في الأمر أن المفصولين السياسيين ممن هم خارج العارق ممن لم يتسنى لهم تقديم معاملاتهم أو تماهلوا في متابعتها اصطدموا بتعليمات غريبة في بابها فقد أخبرني أحد الأصدقاء ممن لجئوا إلى السويد أواخر السبعينيات بسبب الهجمة الصدامية الشرسة على فصائل الخير والتحرر الشيوعيين العراقيين ،وعانى ما عانى من آلام الغربة ومشاكل الإقامة في المنافي القصية،فقد أعيدت معاملته من مجلس الوزراء بحجة طلب ما يثبت هجرته لأسباب سياسية ،وكان كتاب التأييد المرفق مع معاملته يشير إلى أنه ترك الوطن لمعارضته النظام البائد ولو كان المسئولين عن ملف أعادة المفصولين لهم أدنى إلمام بالسياسة والسياسيين لما طولب مثل هذا الشخص بما يطالب به الآخرين لأنه من أسرة وطنية كان أغلب السياسيين العراقيين عيال عليها وهم أول من مارس العمل السياسي يوم أغلق الآخرون أبوابهم خشية النتائج المترتبة على العمل السياسي وكان الأولى بالمعنيين معرفة من هم السياسيون الأوائل ومن أرسى دعائم العمل السياسي في العراق فلم يكن في العراق هذا الكم الهائل من الأحزاب السياسية التي كثرت حتى ضاع حسابها وكان الشيوعيون هم سارية العمل السياسي في العراق والمدرسة الأولى التي خرجت الملايين ممن ملئوا الساحة اليوم أو عرفوا شيئا من أبجديات السياسة،وكان الشيوعيين رأس الرمح في النضال الوطني يوم كان أحداث السياسة العراقية الآن يتزاحمون على الموائد همهم إشباع بطونهم وإعلاء مكانتهم الاجتماعية بالمداهنة والنفاق،وعندما يطالب الشيوعي العراقي اللاجئ خارج العراق بتأييد يثبت معارضته للحكومة العراقية فمن أين له الحصول على مستمسك وأغلب الوثائق وأضابير الأمن هيمنة عليها الأحزاب المتنفذة واحتجزتها لأمر في نفس يعقوب وأعرف البعض ممن تاجروا بمثل هذه الوثائق واستفادوا من ورائها أو باعوها للجهات التي تتضرر من نشرها ،وقام البعض بعد سقوط النظام بإحراقها لإخفاء ماضيه الأسود ليصبح اليوم في مقدمة المناضلين والمكافحين للدكتاتورية،وأود أن أسأل القوامين على ملف المفصولين من أين لمن ترك العراق ثلاثة عقود أو أكثر الحصول على وثيقة تثبت أنه معارض للنظام،وهل يستطيع أحد آنذاك مطالبة السلطة الحكومية بما يثبت معارضته لها،وأذكر في هذا الأمر أن أحدهم طالبته اللجنة بما يثبت تعذيبه من قبل الأمن أو أي مستمسك يثبت أنه عذب منهم فما كان منه ألا أن جلب لهم مروحة من سوق الهرج قائلا لقد علقني الأمن بهذه المروحة.
أن الطلبات التعجيزية الخارجة عن المنطق لا يمكن أن تكون الطريق للعودة إلى الوظيفة وعلى اللجنة الاكتفاء بالتأييد الصادر من الأحزاب التي لها الباع الطويل في مقارعة الدكتاتورية وعلى الحزب الشيوعي العراقي الوقوف بشدة أمام هذه التخرصات التي يبديها أعدائه في محاولاتهم لأضعاف وجوده السياسي في العراق ومطالبة الحكومة العراقية بإعادة جميع المعارضين الشيوعيين الذين اضطروا لمغادرة العراق أو فتح ملفات العائدين وتدقيقها لبيان الأكاذيب الكثيرة لمن أعيدوا إلى الخدمة لارتباطهم بهذا الطرف أو ذاك ،وعلى ممثلي الحزب في الحكومة والبرلمان رفع أصواتهم لإزالة الحيف الذي لحق بالشيوعيين العراقيين ممن استشهدوا أو اعتقلوا منذ العهد الملكي البائد وحتى سقوط الصنم فما ذنب الشيوعيين المناضلين لعشرات العقود إذا كان مجا يليهم السياسيين طارئين على النضال الوطني ولا يملكون تاريخا له امتداده الطويل في تاريخ العراق السياسي.
وأخيرا أن السكوت عن هذه التصرفات سيدفع الآخرين للتمادي أكثر وأكثر وسيكون لذلك نتائجه المستقبلية المؤثرة في العراق ،وعلى الحزب الشيوعي مقارعة الحجة بالحجة وعدم السكوت على هذا الإجحاف المقصود وهو المساند للحكومة الحالية رغم ما يعتور عملها من نواقص وأخطاء وإلا فان حجم التأييد سيتلاشى ولن يكون للجماهير وقوفها الحازم مع الحزب وسيخسر الكثير من قواعده إذا ظلت الأمور على ما هي عليه في السكوت عن التجاوزات المقصودة للأطراف المختلفة .



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قلة التننات
- هكذا هم الشيوعيون
- علي الشبيبي شاعرا ومناضلا وانسانا/1
- شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار
- القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة
- كثرة الدق يطق اللحيم
- رجال حول الزعيم... فاضل عباس المهداوي (2)
- وزارة التجارة أم وزارة فساد
- ماكو حكومة نشتكي على البق
- الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء
- بعيدا عن السياسة
- توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي
- أشتعل سوسه
- تكفير الشيوعيين مهزلة
- هيمنة الحكومة على منظمات المجتمع المدني دكتاتورية سافرة
- مع الدكتور كاظم حبيب في الموقف من البعثيين
- ألي أين وصل الفساد
- لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - حول عودة المفصولين السياسيين