أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الفيدرالية عاملا مهما لبناء العراق الديمقراطي














المزيد.....

الفيدرالية عاملا مهما لبناء العراق الديمقراطي


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 03:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان الاتجاه المكثف للحديث عن الفيدرالية في الوقت الحاضر ، حيث قد اختلط الأمر على كثير حول مفهوم الفيدرالية ، لان العديد من السياسيين والقادة الاداريين في الحكومة العراقية الحالية ، لا يعرفون بالتحديد ، ما ترمز اليه الفيدرالية من اعادة توزيع الصلاحيات والاختصاصات بين المركز والأطراف .
وما هي صلاحيات المجالس المحلية أو مجالس المحافظات ، كشفت عن جهل بالمفهوم وخلط كبير في الصلاحيات على مستوى الواقع الاداري ، لذلك يتخذ نفسا انقساميا ، ولا يهدف الى تقليل أعباء الحكومة وتنشيط الاداء الاداري ، من خلال الفيدرالية ، للاسف هؤلاء السياسيين يتجاهلون بان الفيدرالية هي الحل السليم والصحيح في الوقت الحاضر لحل مشاكل العراق ، كما تصان في ظلها الحقوق الاساسية للانسان العراقي . لانها مبدأ تكامل مفهومه العلمي في العصر الحديث
.
الفيدرالية هي شكل او نوع من انواع الأنظمة السياسية المعاصرة وتختلف من دولة الى اخرى حسب ظروف ، لانها تصون الحريات العامة في ظلها وكما تصون العدل والمساواة بين جميع المواطنين ، تعني المشاركة الفاعلة الحقيقية في الحياة السياسية بصورة ديمقراطية وعادلة بعيدا عن التفرد في الحكم وحكر السلطات بيد شخص او مجموعة تنتهك القانون والدستور وتهدر حقوق المواطنين . بينما الفيدرالية التي توحد بين جميع مكونات مختلفة في دولة واحدة تؤدي في ظل حكم الجماعية دورها بصورة جيدة واحسن عدالة في ظل قانون والرقابة الدستورية ، وذلك من خلال رابطة طوعية بين أقوام وشعوب ، او تكوينات بشرية من اصول قومية وعرقية مختلفة ، او لغات واديان او ثقافات مختلفة ، مع احتفاظ المكونات بهويتها الخاصة من حيث تكوينها الاجتماعي والثقافي والحدود الجغرافية مع التمتع بنوع خاص من الاستقلالية الذاتية لكل إقليم ، بينما تفقد هذه الاقاليم كل منها مقومات سيادتها الخارجية التي تنفرد بها الحكومة الاتحادية ( كالمعاهدات او التمثيل السياسي او ما يتعلق بالسيادة والامن القومي ) .

ام ان هؤلاء لا يعلمون الحقيقية واذا هم يجهلونها ، إن الفيدرالية نظام مناسب للعراق والصيغة الافضل لخلق توازن بين مختلف شرائح المجتمع العراقي التي تعكس الواقع الديموغرافي الاثني والجغرافي للعراق وتكفل العدل لطوائف المجتمع من حيث توزيع الثروة وتمنح الخصوصية لكل طائفة في معالجة قضاياها المحلية تحت ظل نظام سياسي اتحادي . وترسم صورة مقبولة لشكل الدولة التي تتصف بجملة من التنوع العرقي والمذهبي والتركيبة السياسية المتعددة . كما يساعد على تشكيل حكومة فعالة الى جانب مشاركتها الفعالة في صياغة القرارات وصنع السياسات . وإيجاد معادلة توازن للسلطة بين المركز وبقية أجزاء البلد (حيث عانى الشعب العراق من السلطة المركزية التي كانت محصورة وقوية في بغداد) .
لهذا يجب ان يكون هناك جهد لتوزيع السلطة على المناطق بنظام فيدرالي متفق عليه .
الفيدرالية ، ليست فقط بنية سياسية ، بل اقتصادية واجتماعية وثقافية أيضاً ، وانها تطلب تعاوناً وثيقاً بين سائر المؤسسات والجماعات والأفراد في الكيان الاتحادي ، بما يضمن تعزيز وتطوير الاتحاد من جهة ، واعتماد قوانين وآليات تؤمن الحفاظ على هوية وحقوق الأطراف المكونة للاتحاد من جهة اخرى .
ويكون لكل وحدة دستورية نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ، ولكن الدستور الاتحادي يفرض وجوده مباشرة على جميع رعايا هذه الاقاليم ، بغير حاجة إلى موافقة سلطاتها المحلية .

فإن العراق بسبب الإختلافات العرقية والطائفية يجب أن يكون لديه نظام فيدرالي ضمن دولة العراق تديره المؤسسات الدستورية والقانونية ، الذي يكفل التعايش السلمي والإنساني القائم على اسس الوحدة والتعاون والمحبة والهدف المشترك
.
وهي تكون احد الاسباب للعمل سوية لإرساء قواعد الديمقراطية وأسس الوحدة الوطنية في العراق ، محدداً مقومات هذه الوحدة وإعطاء الحقوق للجميع دون تمييـز والحرص على توزيع الثروات على جميع مناطق العراق بدون إستثناء . بدلا من هيمنة فئة على اخرى وضياع مكتسبات الاقليات التي تضمنها صيغة المواطنة الموحدة من خلال حكومة مركزية.

إن ابناء الكورد الذين سبق أن تمتعوا بالحرية بعد تحرير كوردستان عام 1991 من قبضة النظام الدكتاتوري ، يصرون فعلاً على المطالبة بنظام الفيدرالي كهذا غير إن جميع العراقيين سوف يستفيدون من الفيدرالية كما ثبت الحال في الدول الفيدرالية الأخرى في العالم .. لان النظام الفيدرالي يضمن للقوميات والمذاهب حق إدارة أمورها بنفسها ، مع بقائها ضمن دولة واحدة . لذلك في عام 1992 اتخذ برلمان كوردستان قرارا بتبني النظام الفيدرالي العراقي .

ويعبر شعب كردستان ومن خلال مؤسساته السياسية والثقافية والأجتماعية بأنه مطلوب منه أن يمنح شركائه في العراق ضمانات الاحتفاظ بوحدة العراق ، إن تحديد نوع الفيدرالية على أساس جغرافي بالنسبة لكردستان العراق يشكل الضمانة الأساسية والمحور الأهم من ستراتيجية الضمانات التي يرى الكرد إنها ضرورية للعرب قبل أن تكون ضرورية لشعب كردستان المكون من الكرد والتركمان والكلدوآشورين والعرب الأصلين الذين سكنوا كردستان منذ زمن بعيد ، وفعلا انها ستكون عاملاً من عوامل بناء العراق الديمقراطي ...



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الفيحاء لم تطفئ شمعتها
- لاعلام الكوردي متى يخرج من شرنقته ؟
- ديمقراطية الفوضى ام دكتاتورية الاحزاب
- خانقين في عين الفنان التشكيلي حسين محمد علي الوندي
- العراقيين في اوربا لا يعولون على العودة
- مشاهد لم أنسها طوال عمري
- المالكي بين دعوات المصالحة مع البعثيين وقوانين الأجتثاث
- ؟ !!! هل تقف المرأة العراقية ضد حقوقها
- أطفال الشوارع .. أعمال شاقة ومستقبل مجهول
- هذه المأساة لا تنسى – وتبقى ذكرى أليمة
- من ننتخب ونحن أمام صناديق الأنتخابات
- هل تحجب الإرادة الحرة للمواطن العراقي ؟
- غزة تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟
- هل يكون عام 2009 حربا على الفساد الاداري والمالي
- هل تبقى قضية الكورد الفيلية دون حل جذري ؟
- توقيع الاتفاقية الامنية لمصلحة من ؟
- أطفال العراق بين العوز والإهمال ومعاناة المرض
- سخرية ومهزلة البرلمان العراقي
- الشباب العراقي في متناول الجهلاء
- لكي لا يهوي السيف السعودي على الرقاب العراقية


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الفيدرالية عاملا مهما لبناء العراق الديمقراطي