أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابتسام يوسف الطاهر - الصحافة بين تهديد الجبناء وسكوت الضعفاء














المزيد.....

الصحافة بين تهديد الجبناء وسكوت الضعفاء


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 10:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


دفاعا عن الشاعراحمد عبد الحسين .. دفاعا عن حرية التعبير
دفاعا عن ابناء العراق وكرامتهم

مازال مسلسل التهديد والقتل والسرقات العلنية يتواصل في العراق بلا رادع ولا وازع ، فبانسحاب قوات الاحتلال التي كان القتلة يتحججون بهم ، انطلقت خفافيش القتل والتفجيرات والسرقات لتمارس جرائمها بشكل أبشع من السابق..من ثم تهدد كل من يشير لتلك العصابات ويطالب بمحاسبتها.
الصحفي والشاعر المبدع احمد عبد الحسين الذي عرفناه وهو ينتقد بأقل الكلام وابلغه من خلال مقالاته في صحيفة الصباح التي من حقها أن تفاخر بمثل هكذا أقلام وتطالب الحكومة التي تنطق باسمها بان تحمي مثل تلك الأقلام والأصوات الصادقة الشجاعة. يتعرض اليوم للتهديد بالانتقام لأنه تطرق باحدى مقالاته لسارقي بنك الرافدين بوضح النهار وقتلهم للحراس بدم بارد لا يعرفه غير عصابات شيكاغو وعصابات صدام ممن أُطلق سراحهم ليمارسوا ما خطط له من تخريب.
احمد عبد الحسين هو واحد من الاقلام الشجاعة التي لا يعطلها عن الحق لومة لائم فمن المسئول عن حماية تلك الأقلام ؟ لو ان تلك الأصوات خضعت لتهديد الخفافيش والغربان الصدرية والبدرية والقاعدية والبعثية ، معناه المساهمة بقتل العراق فالسكوت على عصابات التهديد هو مثل السكوت على عصابات صدام ومعناه التشجيع على القتل والمساهمة بالسرقة وتجارة الخطف ومعناه ان نقول على الحياة والدين والضمير السلام..

لم يجد العراقي عزاء وهو يعيش كابوس الخراب الذي يكبر يوميا مثل كرة الثلج تدحرجها الريح.. لم يجد غير حرية التعبير منجزا كان يحلم به بعد يأسه من تحسين الخدمات وايقاف مسلسل التفجيرات والقتل والسرقات العلنية والمستترة! لم يبق له غير حرية الكلام بعد عقود من تكميم الأفواه والتكتيم والتعتيم التي عانى منها في ظل عصابة صدام البعثية.. فكثير ما نسمع المواطن العراقي يسارع ليرد على الحاقدين والمخدوعين من العربان وهم يتساءلون بشماتة "هل الوضع الان أفضل مما كان عليه " فيرد بحسرة " بلى أحسن.. صحيح ان القتل صار علنا.. والسرقة مازالت تمارس من قبل البعض من انتخبهم الشعب مخدوعا.. والخطف صار لا يمارس سياسيا فقط مثل قبل، بل صار تجارة للجبناء من قطاع الطرق ايضا.. لكن صرنا نحكي بحرية صرنا ننتقد ونلوم بلا خوف.." ثم يتمتم بهمس "وان كان صياحنا تذروه رياح الغبار المتكاثر.. ولا يطرق ضمائر المسئولين". المسئولون الذي اخذ بعضهم درس صدام من ........ فاستكثروا حتى الوعود الكاذبة بل اختصروا الطريق وباشروا بالسرقات المخجلة بلا أي وازع من ضمير ولا حياء ولا دين وقبل حتى ان يتعرفوا على مهامهم !..
اذن ماذا نقول لو اننا اكتشفنا ان حتى تلك الحرية يريد البعض من الحرامية ان نتخلى عنها.. ماذا سيتبقى لنا لنبرر كل تلك التضحيات! وكل ذلك الخراب الذي صبرنا عليه لعل الأيام ترحم أطفالنا والأجيال القادمة..
بعد ان صارت السرقات بالمليارات والحرامية واللصوص من بعض الوزراء ورجال حماية بعضهم، والإرهابيين من أعضاء النواب.. ماذا نفعل وقد صار حقا حاميها حراميها؟ لم يبق لنا غير الإعلام. وشعب العراق وان كان قد ابتلى ببعض قادة ومسئولين بلا ضمير ، فالقدر لم يبخل عليه بصحفيين وكتاب شجعان وبضمائر متيقظة ومستعدة دوما للدفاع عن الحق ولفضح القتلة وسارقي أموال اليتامى والمعدمين او لتسليط الضوء على جحور خفافيش الظلام. بعضهم تعرض للتهديد والقتل بل وخطف أبنائهم وقتلهم!
ربما شجعهم ظهور بوادر لدى الحكومة على اتخاذ إجراءات للحد من احدى الحريات الأساسية التي ضمنها الدستور وكفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية الملزمة للدولة العراقية، ألا وهي حرية الرأي والتعبير.
فلابد من الوقوف بوجه المهددين واللصوص لا بالإدانة فقط بل ان نطالب الحكومة وشخص رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي ومن معه من المخلصين للعراق وشعبه ، ممن لم تمت ضمائرهم ويعون معنى المسئولية ان يتصدوا بحزم لكل اللصوص مهما تقنعوا بالدين او بغيره من الشعارات وان يطهر الحكومة من كل من يتلاعب بأموال الشعب، وان يحموا ابناء العراق خاصة الاعلاميين منهم.
ان نطالب المثقفين عراقيين وعرب وكل المنظمات الإنسانية والثقافية بالعالم لتقف مع شعب العراق الذي مازال اعزل لتدافع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين وحرية التعبير ذلك المنجز الوحيد الذي بذل العراقيون من اجله تلك التضحيات الجسام. وحقه بالمطالبة بمحاسبة كل المجرمين علنا، ورفع الحصانة عن كل من يشار او يعتقد ضلوعهم بشكل مباشر او غير مباشر بأي جريمة ضد شعب العراق وحرياته وأمواله، لمحاسبتهم وإنزال أقصى العقوبات بهم. لابد من محاكمة كل من له صلة بالقتلة او الحرامية.
لنقف بوجه الخاطفين والقتلة والمجرمين بكل أشكالهم..
لنحمي العراق وأبنائه من خفافيش الظلام وممن يريدون العودة بنا لزمن الخوف والصمت
لتبقى الاقلام الصادقة الشجاعة شوكة بعين المجرمين ومصباحا بيد المتعبين



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق صدئة
- بين برلماننا وبرلمانهم!
- الاعلام العربي والمرأة العراقية
- مدارات.. حاقدة
- دوائرنا المستحيلة
- استغلال المسئولون لصبر المواطنين
- رواية خضر قد والعصر الزيتوني، وجائزة نوبل
- لماذا الكامل شياع؟
- ثقافتنا الاجتماعية
- من ستنتخب أيها العراقي؟
- ناقوس الخطر يدق! فهل حياة لمن ننادي؟
- هل السيد مقتدى ضحية لتياره؟
- ماذا تريد التيارات (الهوائية)?
- البرلمان العراقي وحصان(ة) طروادة
- عام كهرباء وضياء
- تراثنا من اساطير الحضارات العراقية
- لن تأتي حياة
- حلم جبار
- هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب
- مستقبل العراق مرهون بوحدة شعبه


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابتسام يوسف الطاهر - الصحافة بين تهديد الجبناء وسكوت الضعفاء