محمد شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:51
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
بينما اقلب في قنوات التلفاز اذا استقرت بي الجولة على احدى المحطات الفضائية وليتني لم اقف عندها حيث حزنت حزنا عميقا عندما شاهدت برنماج ( هموم وقضايا ) الذي تناول عمالة الاطفال عندما شاهدت هذا البرنماج شعرت بان العراق انتهى ولاوجود لشيء اسمه الانسانية بكافة مفاهيمها , هل وصلنا فعلا الى هذا الحد , هل ماطرحه هذا البرنماج هو حقيقة ان نسج من الخيال ؟ طفلة تبلغ من العمر 12 سنة تبيع ( البنزين ) في الشوراع المزدحمة وعندما تسئل تقول ان ابي نائم في المنزل وانا عيل عائلتي وفعلا تذهب كامرة البرنماج وترا الاب نائم وعندما سئل قال انني اعاني من المرض ولا استطيع الوقوف وهذة البنت تعيننا على المعيشة نموذج اخر اسوء من الاول شاب لا يتجاوز عمره (20 )عاما فقد احدى يديه في انفجار وهو يبيع المناديل الورقية بين زحمة السيارات الحالة الاخرى لطفلين لا تتجاوز اعمارهم 10 سنوات يبدأون العمل قبل ان يبدأ النحل انهم يخرجون الساعة الرابعة فجرا لجمع علب المشروبات الغازية ( القواطي ) وصولا الى رمز الماساة الذي عندما تراه تضيق بك الدنيا , طفل في الثالثة من عمره يبيع ( السكائر ) متجولا في الشوراع والازقة هذة الحالات المروعة والتي توجد مثلها الملايين ليست في ( مقديشيو ) او ( افريقيا ) انها في العراق وتحديدا بغداد وقفت في حيرة من امري وانا اشاهد هذا البرنماج فلا استطيع ان اغلق المحطة ولا احتمل رؤية هؤلاء فانني اشكك في وطنية من يشاهد هذا البرنماج ولا تدمع عيناه ويبدو ان العطلة الصيفية تشكل مصدر خطر على الاطفال والشباب بل ليس هناك مفهوم للعطلة نهائيا فاقترح على وزارة التربية ان تلغي العطلة او تقلص ايامها لان الكثير من الاطفال اكدو ان الاباء والامهات يفرضون عليهم العمل عند مجيء العطلة بحجة يتعلم ( صنعة ) والعجب ان احد الاطفال سئل عن سبب عمله في حرارة الشمس قال لان والدي يقول لي ( اتعلم صنعة ) فأقول لهذا الاب لماذا لاتعلمه الحاسوب والانترنت ؟ اليست افضل من ( صنعتكم ) وتبين ايضا من خلال هذا البرنماج ان ظمائر الوالدين تذوب امام الاموال التي يدفعها رب العمل لسخرة اولادهم يتناسون انهم امانة الله في اعناقهم ليكونو جيلا صالحا للمجتمع اما الجهات المعنية والمسؤولة فاقول لهم ( بدون تعليق ) لان الصورة غنية وتكفي عن المناشدة والشكوى
#محمد_شفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟