أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات محسن الفراتي - السجارة التي احرقت روما .. تحرق بغداد














المزيد.....

السجارة التي احرقت روما .. تحرق بغداد


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طمس الحقائق و التملص من المسؤوليات و الواجبات ، و الانتقامات من المال العام .. اصبحت من سمات المشهد العراقي ، كما ان اليات الاسائة تنوعت واستخدمت اسوأ طابع ممكن استخدامه و هو اشعال الحرائق ، نسمع بين الفينة و الاخرى عن اشتعال حرائق في مؤسسات حكومية .. فتارة في

البنك المركزي و اخرى في وزارة الصحة و ثالث في الامانة العامة لمجلس الوزراء و رابع في مطابع دار الشؤون الثقافية .. و غيرها كثير .

ما الذي يحدث في العراق ، الم يبقى حرص او احساس بالمسؤولية على مؤسسات البلاد ، الكل يلهج بالوطنية .. اليس الحفاظ على المال العام جزأً من الوطنية .. ثم اين موقف الحكومة الرسمي من اتلاف المؤسسات العامة بعمليات الحرق ، هل قرأ رجال حكومتنا عن التداعيات التي خلفها حريق القاهرة (اواسط القرن الماضي) ، هل يعلمون ان مثل هكذا حوادث تجر حملات من التحقيق و الاستقالات و كوكبة من اجراءات السلامة لمنع التكرار .. عندما تحدث في اي دولة متمدنة .. و قد تطيح بالحكومة ان استمرت كما هي لدينا .

حرائق لا يعرف عنها ان كانت مرتبطة بالفساد الاداري او بأتلاف الوثائق و تزوير التاريخ ام للتخريب ، لهيب مختلط بالدخان و الشائعات .. و جدران داكنة بالسواد .. واين .. في مؤسسات الدولة .. في دوائر سيادية .. هل غاب مشهد الحرق بعيد 9 نيسان 2003 ليعود من جديد .. ثم اين الحساب ، في دولة امنت العقاب .. انها اموال عامة .. اي انها ملك الشعب .. فهل ترك المواطن بلا خدمات اصبح غير كافي .. فقررنا حرق ممتلكاته ايضاً !

ثم اين تقارير التحقيقات او نتائجها .. فقد مر عام او اكثر على حريق الطابق الثاني في البنك المركزي ، و مرت شهور طويلة على حرائق الشورجة .. و مرت مدة قصيرة على الحريق في مرأب الامانة العامة لمجلس الوزراء و حرق مطابع دار الشؤون الثقافية .. ما الذي ستقولوه .. الجواب الجاهز (التماس الكهربائي) .. لا اعلم اي تماس كهربائي يحرق مطابع ضخمة دون ان يخدش سلكاً كهربائياً في المكان .. هل التماس جرى دون تماس !

ام اي سجارة تلك التي تحرق السيارات و صناديق العدة الكبيرة و المليئة بالمحركات الثقيلة (باهضة الثمن) .. لعلها نفس السيجارة التي احرقت روما في الاساطير الرومانية القديمة .. او كما يقول نزار قباني في احدى قصائده المجنونة (بعقب سجارتها احرقت روما) .. هذا هو الحال فالمال العام المحروق ، يفتح الف سؤال و سؤال و يثير عشرات الشائعات .. دون حراك رسمي ، دون شخص جرىء يدعي المسؤولية ليقول شيءً او يستقيل او يتهم .. انه كما المال السائب .

العراق الذي يحتاج لاموال طائلة لتحسين خدماته و بناء مؤسساته المتأكلة .. و للخوض بأعادة الاعمار بعد سني الحرب العجاف .. سيبذل المزيد من الاموال لاصلاح الدمار الذي سببه اندلاع الحرائق الغامضة في بعض مؤسساته .. و ان كان البناء يعاد او يرمم .. فكيف ستعاد الوثائق المحترقة ؟



#فرات_محسن_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى 14 تموز .. و ثمار الحرية
- مع قرب الانسحاب .. التناقضات تفتضح
- كنت استاذاً و صديقاً .. فليرحمك الله يا سلام الحيدري
- بين رفع الحصانة و سحب الثقة .. لا محاكمة للوزراء و النواب
- الإجابة على السؤال التقليدي .. المصالحة مع من ؟
- بخطوة متأخرة الحكومة العراقية توجه بإقامة تمثال للراحلة نزيه ...
- في الذكرى السادسة للتغيير في العراق
- حقيقة الجدل العراقي حول الانفتاح على (حزب البعث) السابق
- بين مفهوم المواطنة الأمريكية و مفهوم المواطنة العراقية .. في ...
- العراق الجديد (الديمقراطي) لا يمتلك سفيرة بالخارج !
- الانتخابات المحلية في العراق .. تعلن بداية فصل جديد في عراق ...
- العراق يعتزم طرد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من أراضيه
- اوباما يستبق وصوله للبيت الأبيض بالرغبة في الوصول لحل نهائي ...
- أسرار مرور الاتفاقية العراقية – الأمريكية .. تقرير مفصل
- العراق يسعى لإعادة عقوله المهاجرة
- هل إيجادنا الأمن يعني فقدان باقي الملفات
- الذكرى التسعون لنهاية الحرب العالمية الأولى
- الاتفاقية العراقية – الأمريكية .. محاور وخلافات وتحديات
- انفراج في أزمة مسيحي الموصل
- اصبت يا مصطفى العمار .. فالعراق بحاجة الى فن اخر


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات محسن الفراتي - السجارة التي احرقت روما .. تحرق بغداد