أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - لماذا الخوف من المعرفة؟














المزيد.....

لماذا الخوف من المعرفة؟


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 08:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تظهر اهمية القراءة من خلال عمر البشرية المفترض الذي بدأ مع الكتابة والتدوين ولقد كانت مقتصرة
على الكهان وحاشية القصر وهذه الاسرار كانت تتوارث لكي لاتنتقل الى عامة الناس فا لحاكم هو الذي
يفكر نيابة عن الناس .. والكاتب الا رجنتيني يقول عن اثر القرأة : ( حتى في ساحة المدارس وفي خزائن الملابس وفي دوائر الدولة والسجون تجري مراقبة جمهرة القراء بعين الشك والارتياب، نظرا لمايشعرالمرء
بهمنسلطان القراءة وقوتها الكامنة وعلى الرغم من الاعتراف بان العلاقة بين الكاتب والقارئ علاقة مفيدة
ومثمرة الا انها تعد مترفعة ورافضة ربما لان مشهد قارئ وقد انزوى في احد الاركان ونسيي العالم المحيط به
يشير الى جو شخصي غير قابل للاقتحام والى نظرة منطوية على الذات وتصرف اناني ) .
الخوف من القراءة ينتقل من الحكومات الدكتاتورية الى الجمهور بفعل تفرد وخروجه من سرب المجموع
وهذا التمرد في عرف الجماعة خروج عن المألوف والسأد من العلاقات والعادات والميول.
ان القراءة الواعية هي عملية نفي وبناء من خلال نمو الافكارالتي تكون بحالة صيرورة وهذا يؤدي بطبيعة
الى نفي العلاقات القديمة والاطر الثابتة مما يسبب ارباكا وتشوشا لدى الاخرين .
يصف الكاتب التشيكي فرانز كافكا القراءة: ( على المرء الايقرأ ابدا الا تلك الكتب التي توخزه اذا كان الكتاب الذي نقرأه لايوقظنا بخبطة على جمجمتنا فلناذا نقرأ الكتاب اذن ؟ على الكاتب ان يكون كالفأ س التي تهشم البحر المتجمد في داخلنا هذا ما اظنه.
في عالم الانظمة البوليسية ان المعرفة قد وصلت الى حدها الاعلى مرحلة اليقين ون اسرارها في حوزة الدكتاتور
وبالتالي لاحاجة للانسان ان يفكر او ينشغل بالقراءة فهناك من يفكرعنه.
ان الحكام الدكتاتوريين يخافون الكتب اكثر من اي اختراع بشري اخرعلى الاطلاقوالذا نرى القوة المطلقة لاتسمح الابنوع واحد من القراءة هو النوع الرسمي.
يقول البرتو مانجويل: ( كان الحكام الدكتاتوريين على مر العصور والازمان وما زالوا يعرفون ان الجماهير الامية سهلة الانقياد ونظرا الى الى عدم التمكن من ابطال مفعول القراءة بعد تعلمها يلجأون الى الحل الثاني الذي يفضلونه الا وهو منع تعلم القراءة.
حدثني صديق من هواة القراءة: انه حين يقرأ يختلي في غرفته ساعات طويلة مبتعدا عن الناس وكان ذلك يثير حفيظة والدته فتقول عنه على فطرتها: ( لا هو عنده امتحان ولا هو يريد يصير مؤمن) .. تلك العبارة البسيطة توجز نظرة الرأي العام حيال القراءة فهي اما تعليمية لها اجل معين اودينية وتلك دائمة فالعلم هو الدين والعلماء
هم شارحون ومفسرون للنص المقدس وكل معرفة بشرية هي ناقصة وعلى هامش النص المقدس وحين تكون القراءة خارج الدين فأنهاغريبة وطارئة ودخيلة وتعد في بعض الاحيان غزوا خارجيا يهدد الاصالة والتراث
والكثير من المسلمات التي اطمأن لها الانسان والم يعد قادرا على قبول افكار الاخر لا نها غير موجودة في كتب
الاسلاف.





#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الإعلام مكفولة دستورياً.. ولا عودة لنظام الوصاية على ال ...
- الذات العارفة ونفي الاخر
- العنف اللفظي
- خديعة مشايخ الارهاب
- ثقافة جلد الذات
- وللتراب ملف ايضا ؟
- السلطة والمال العام
- تصدعات الهوية
- الثقة السياسية من اولويات بناء الدولة
- الاستبداد الفكري
- أزمات و كوارث طبيعية
- الي شبكنا يخلصنا
- دوامة الفساد
- الثقافة الفاشية في ذاكرة المكان
- اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد
- الارهاب النائم


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - لماذا الخوف من المعرفة؟