أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد فايق دلول - عَظّم الله أجركم في الثوابت الفلسطينية














المزيد.....

عَظّم الله أجركم في الثوابت الفلسطينية


احمد فايق دلول

الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 08:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يتصور أحد يوما ما أن تتنازل منظمة التحرير عن حوالي 81% أو أكثر من الأراضي الفلسطينية في اتفاقية أوسلو بعد تمسكها بفلسطين ككل، ليس هذا فحسب، بل تركت موضوع الأسرى الفلسطينيين لحسن النوايا الصهيونية، وغفلت أو تغافلت عن مناقشة قضايا كثيرة، فلم يقف الامر عند هذا المستوى من التنازلات، بل وفي ظل التعنت الصهيوني ودخول حماس المعترك السياسي الفلسطيني ازداد الأمر تعقيدا، وتعقّد أكثر بعد الحسم العسكري الذي نفذته حماس في قطاع غزة.

الحسم العسكري أو ما يسمى بـ "الانقلاب" أثّر سلبا على مسار ومجريات الأحداث في فلسطين، فقسم الوطن إلى شطرين، لا بل إلى شطرين تحت إدارة فلسطينية منقوصة، وهذا في ظل الحفريات والتهويد المستمر لمدينة القدس الشريف والسيطرة بشكل شبه كامل عليها، فسابقا كنّا نتصور أن دولة فلسطينية كأحد الثوابت المتعارف عليها ستقوم على حدود السابع والستين، فخابت آمالنا حول هذا الأمر، لأننا كفلسطينيين أصبحنا متفرقين في الضفة والقطاع والثمانية والأربعين، بل وفي الشتات، فلا تؤاخذوا أحدا عندما يقول: دولة القطاع وعاصمتها غزة، أو دولة الضفة وعاصمتها رام الله، أو دولة الثمانية والأربعين ولا عاصمة لها، بل يسعى الصهاينة إلى اعتبار تلك المناطق يهودية، فماذا بعد؟ والى أين؟

اليوم نعلن لكم على الملأ وبلا استحياء ونقول: "أعظم الله أجركم في الثوابت الفلسطينية" فأي ثوابت تلك بعدما تنازل عنها صُنّاع القرار السياسي الفلسطيني؟ وأي ثوابت هذه بعدما قبلوا الدَنِيّة في الدين والوطن؟ حقا، إنها مهزلة أن يضحك القادة بالثوابت الفلسطينية على الشعب المكلوم، وإنه لعار أن يبيع القادة ما تم التعارف عليه باسم الثوابت، ولا غريب أن نرى القائد أو الرمز الوطني الفلسطيني قد انبطح أمام الدينار والدولار واليورو، فقديماً كان رموز م ت ف متمسكين بفلسطين من نهرها إلى بحرها، ومن شمالها إلى جنوبها، وفوق كل ذلك هو المحافظة على المقاومة الأصيلة، ولكن خابت آمال الشعب عندما فاوض باسمهم أناس لا يعرفون المعنى الحقيقي لفلسطين، وخابت الآمال أكثر عندما تكلم باسمهم الرويبضة ومتعددي المبادئ، وخابت الآمال بعد أوسلو وما تبعها من تنازلات باسم الشعب، بل إن حركة فتح في مؤتمرها الحالي "السادس" متمسكة بالسلام والمقاومة، فأي سلام في ظل المقاومة، وهل يمتزج الزيت والماء، إما سلام، وإما مقاومة، هذا وقد عمق مؤتمر فتح الشقاق والفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني.

بعد خوض حركة حماس غمار المعترك السياسي، وفوزها بغالبية المقاعد وتسلمها الحكم، حدثت نزاعات بل ونزاعات عظيمة راح ضحيتها دماء أكثر من 500 مواطنٍ غزّيٍّ، ومرّ الشعب الفلسطيني بالحسم العسكري أو الانقلاب الدموي ومن ثم فُرِضَ الحصار على القطاع، ليس هذا مقصدنا، وإنما القادة في الضفة والقطاع عزفوا قليلاً أو كثيراً عن الثوابت الفلسطينية، فسابقاً كنّا نسمع عن فكرة ما أو نهفة لدخول اليهود من خلالها المسجد الأقصى، وعليه تخرج مسيرات حاشدة من كافة أرجاء الوطن وتجوب الشوارع طولاً وعرضاً، بينما اليوم وقد شارف المسجد والقبة على الانهيار، فلا أحد يكاد يذكرهما ولو بكلمات عابرة، والسبب هو الحصار الذي جلبه رموز الشعب الفلسطيني علينا بسبب صراهم على السلطة ونزاعهم على الصلاحيات، وأسرانا البواسل فك الله قيدهم وجعلهم تيجانا على رؤوسنا، لا أحد يذكرهم سوى أهلوهم، ليس أسرى عاديين فحسب، بل اعتقلت "إسرائيل" الدبلوماسيين والنواب كي تحد من عملتهم، والجدار ينمو ويتشعّب ويستمر في التقسيم والتفريق لأراضي الضفة المحتلة، بل يكاد يقضي على أراضيها بعدا قسّمها إلى أجزاء متفرقة، والاستيطان يفترش فلسطين وخاصة في مدينة القدس الإسلامية فكثيرا ما يتم الاعلان عن بناء مئات المجمعات الاستيطانية عليها، ويأتي هذا في ظل استمرار المفاوضات العبثية والاجتماع في القدس- العاصمة الأبدية لإسرائيل كما يزعم قادتها-، وقادة غزة من الدولة الفلسطينية المستقلة إلى رفع الحصار عن القطاع، فتقلص التعبير والمسمى الى أصغر الحدود، رفع الحصار، توفير الاسمنت، الغذاء والماء والمعبر، وحسب تعبير قيادة م ت ف: من الدولة الفلسطينية إلى الدولة الفلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية وعاصمتها القدس الشريف، وبهذا يكون الاحتلال الصهيوني قد نجح في تحقيق أهدافه بعيدة المدى وأنسى الفلسطينيين ثوابتهم الراسخة...

اليوم وعلى أبواب رمضان، وقد فُتِحَت أبواب العزاء في ثوابتنا الفلسطينية، نقول وبمليء الفم: لابد من صحوة وعودة كل فصيل إلى شعبه، مع تسخير السلطة الرابعة "الصحافة" في خدمة القضية الفلسطينية وإعادة الفلسطينيين الى مسارهم الصحيح، وذلك بدلا من تبادل الاتهامات والنزاعات، ومن ثم بدأ الحوارات المباشرة بين الفصائل الفلسطينية على طاولة واحدة وداخل قطاع غزة، فلا يمكن لدولة أن ترعى الحوار وينجح، فلن ينجح الى على أرضه وفي بلده، ومن هذا المقام نذكر الفصائل الفلسطينية بدعايتها الانتخابية التي شملت المحاسبة والحسبة ومن أين لك هذا؟ وكيف؟ ومتى؟







#احمد_فايق_دلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقسام والفرقة الفلسطينية ... إلي أين؟
- من المستفيد من قضية حزب الله المصري؟
- العدوان الثلاثي على قطاع غزة
- ماذا بعد الشرعية المفقودة؟
- المقاطعة
- الرئيس محمود عباس ،،، تحول 180 درجة !
- الرئيس الامريكي الجديد
- إن اليهود قوم بهت
- مفاوضات بلا جدوى
- نقاط الضعف تعيشها المصارف الاسلامية !
- إلي متى سيبقي الصمت العرب مستمرا ؟
- نظرة عامة حول جرائم غسيل الأموال !
- أهداف العولمة الاقتصادية وأدواتها !
- صفقات السلاح الأمريكي . . . الواقع و الأهداف !
- كيف نحقق وحدتنا الوطنية ؟
- قطاع غزة بعد زيارة بوش
- أحمد أسعد الشقيري
- أحدث طريقة لرفع الحصار
- الدولار الأمريكي في هبوط . . . إلي أين ؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد فايق دلول - عَظّم الله أجركم في الثوابت الفلسطينية