أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم الثوري - الصحافة العراقية... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة القسم الثاني















المزيد.....

الصحافة العراقية... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة القسم الثاني


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 00:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة العراقية... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة 2
احمد عبد الحسين نموذجا
رسالة الى غائبٌ الله المنتظرفي يوم مبعثه المؤمل
بواسطة مرجع الشيعة المُغيّب في العراق الأبدي محمدباقر الصدر
بواسطة مرجع الشيعة المظلوم في العراق محمد صادق الصدر
ابومنتظر بين ضغط الواقع واستيلاء النقابة نسألكم الدعاء
احمد عبد الحسين الشاعر الحوزوي العرفاني العراقي كفاكم لغطاً يامن اتخذتم الدين مطيّة لاهوائكم والدين منكم براء
منذ عشرين سنة من بين كل الاسماء اختار احمد عبد الحسين لقبا ًلابنه المُنتظر – ابو منتظر- اي مصادفة هذه واي قدر كانت بدايته في حوزة الامام الصادق في مدينة قم الايرانية.
لم يكتف بدروس الفقه وعلم الاصول واللمعة الدمشقية والفية ابن مالك بل ضاق عليه المقام والمقال كاي مهووس بالابعد فراح يمازج بطريقته الحداثوية ضمن ما كان سائدا هناك وفي الليل حين يجن الليل بذقنه الذي لم يحلقه طيلة اعتكافه في صومعته وطلته الرمضانية المُحلاة بسمرة أليفة بالترقب والهدوء كان يسير بمحاذاة الارصفة وكالنسيم المُضيّق بين ضَيقينِ كان يدلَهّم بعد أن يلتفت يمينا ويسارا ويتأكد من – اطلاعات الطرقات- يحشر نفسه بين المُريدين كأي واردة لقطب عارف في دروس العرفاني المُهاجم من قبل السافاك الايراني ( ابو هدى الناصري) هذا الرجل المنذور الذي لفهُ النسيان اكتفى بالقاء محاضرات عن العرفان في بيته القديم المتواضع ‘ ذلك الطريق الذي اختصر المسافة بين العبد وربه بوسيلة غير مُكبلة بقراطيس او ركوع او سجود بالاظافة كان للركوع والسجود معانٍ ذات الشوكة وكان احمد عبد الحسين من بين الوجوه الكالحة الطاعنة بالبحث الدؤوب عن الحقيقة التي وصفها في ارباب جمشيد – غير ان الحقيقة لا يمكن سردها او توصيفها / الحقيقة هي الموقف الذي يخترق نظام السرد.....
كُنا يومها تلاميذ في مدرسة الحياة وكان الاصدق والأكثر نبوغا وهدوءاً والاول على دفعته في اللغة العربية وكثيرا ما كان يختلي بنفسه ويفكر لم يفرط في موهبته الشعريه كان يكتب ولم ينشر ربما كان يذّخر كل شيء لحنين الوطن بعيدا عن النجومية باكراً ‘ تفرقت بنا النوبُ فذهب الى كردستان العراق واشتغل في الصحافة وكان على راس صحيفة عراقية معروفة باعتبارها وسيلته لما هو قادم من البوح المُبطن فلم يسترح وكأنه مدموغ بالقلق إذ جاء ليرحل فسافر الى الشام ومن هناك انفتحت له الافاق بعد اللقاء باصدقاء الدرب والذكريات محمد جاسم مظلوم وهادي المهدي وباسم المرعبي وكريم عبد وشكر خلخال ‘ كان المحيط الادبي ساكناً تقليدا يومذاك فبعثوا فيه شرارة الروح الحداثوية فقامت الدنيا ولم تقعد وقد انقسموا شطرين مجموعة في صحيفة البديل الاسلامي لعزة الشاه بندر وقد استحدث مظلوم البديل الثقافي الذي طغى على تمام الجريدة بخطاب غير مالوف سابقا في الوسط الاسلامي النمطي اتذكر مقالتيه الغائب في الشعر منتظر في التشيع وخطاب المثقف الشيعي واحمد عبد الحسين استلم جريدة نداء الرافدين واستحدث فيها نداء الرافدين الثقافي ايام عادل رؤوف الذي استبدله المجلس الاعلى ببيان جبر صولاغ...
كانوا يريدونهم ولا يريدونهم فمن جهة كان لهولاء الخمسة المبشرين بقلب الاحداث وتحريك الساحة عاليها سافلها حضورهم القوي الفعال بحكم اقلامهم الباشطة ومدادهم الطري مدى تأثرهم بسليم بركات وانسي الحاج وادونيس مستشرفين واقعاً سيحل مستقبلا بالتلاقح والتناغم لا بالثبوت والاستقرار
يومها حَلقَ احمد عبد الحسين لحيته وشاربه وقرر المزاوجة بين التراث والمعاصرة ربما على طريقة روجيه غارودي في أخر وصاياه وكان على مقربة من نبض الشارع العراقي يهاجم بقوة المثقف التابع بكل قوة لذلك اختلف مع الكثير من اصدقائه وشاكس اعلى مستويات الهرم الديني الذي كان حاضرا بمقص الرقيب لكنه كانوا بحاجة اليه كقلم وفكرة يمكن تطويعها او ترويضها بالمال والجاه ولكن هيهات كان احمد يقنعهم ويباغتهم من حيث يعلمون او لا يعلمون بالاسلام الحقيقي من جهة السيرة الثورية المعجونة بدمه ودموع مدينته الثورة وكل احياء العراق الفقيرة والانسان العراقي الثابت بين ثابتين (ثابت التاريخ وثابت الحسين) فضيقوا عليه الخناق وبقى المثقف التابع مرهونا على الرَف يُساوم ويقاوم وما بين المساومة والمقاومة ترتخي الاعصاب ويحصل الاندماج الطبيعي وفق غرائز النفس اللوامة...
سافر احمد الى كندا ولم يصبر طويلا فعاد الى العراق محررا في جريدة الصباح وكان يعاني الامرين وسط حصار التقليديين الذين يعرفونه مّذ كان في الشام لكنه لم يتزحزح فما يراه في شكل خراب كان يحيله في مخبره لمداد في صفحته الثقافية وكان على مقربة من شعراء جيل التسعينيات الثوريين الذي لم تلوثهم الاغترابات حتى انه قارن بطريقة شجاعة بين جيله الثمانيني وجيل التسعينيات في نواح متعددة ووقف معهم بطبيعة منصبه مما اغضب البعض من اصدقائه غيضاً وحسداً.
نصحه المقربون منه بالعودة الى كندا بعد ان شن حملة على مجلس النواب قبل سنوات ومطالبة بعض النواب القصاص منه فسافر لكنه لم يستطع معه صبرا فعاد الى العراق وفي صحيفة الصباح ايضاً وبشروطه التي لا تقبل المساومة......
ما همه الراتب وهو الى اليوم لم يملك بيتا بل يعيش كغالبية اهل العراق مُستاجِرا بيتا في حارة شعبية بمدينة الحرية ببغداد
يقولون المقدمات السليمة تعطي نتائج سليمة....
هكذا عايشت الاخ والصديق احمد عبد الحسين ويلقب باحمد الشيخ ايضا في كتاباته ولم يختلف اثنان ممن عاشروه ولامسوه كانسان وكاتب عن قرب ولم يساورهم الشك بنقاوة قلبه وسلامة سريرته ناهيك عن موهبته الشعرية ومقالاته البعيدة عن التنظير والجرجرة والسطحية بل كان موجِزا مختصرا المسافات على القارىء المُتعب بما قل ودل
سلاما احمد عبد الحسين ابو منتظر في يوم ذكرى الخامس عشر من شعبان اجتمعت مناسبتان ‘ الغيبة الكبرى وتكالب الكلاب البوليسية المدربة لتغييب قلمك الحر فهل يفعلونها كما فعلوها مع العشرات من الاقلام والوجوة وعلى راسهم كامل شياع
ارجو ان لا يكون ذلك؟

كريم الثوري





#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراتب البايات
- الطريق الى مدينة المحرمين الثورة الصامدة 2 يافقراء العراق وم ...
- سرابيت العام شقاوة السنة
- سررت بكم
- بين البائع والشاري يفتح الله
- الصحافة العراقية
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة
- غِبارٌ العراق والوجوه الغابرة
- تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه
- حوار مع حيوان زاحف
- حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء
- حوار مع حذاء قديم
- العراق سينهض من جديد في حاضرة التاريخ
- البيت بيت ابونا والغربة يحكمونا
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح8
- من اين
- متى ياتي البحر الى العراق
- وصية مهرب الحدود


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم الثوري - الصحافة العراقية... ضغط الواقع وإستيلاء النقابة القسم الثاني