أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - تيسير ابو بكر - القائد الشهيد الدكتور وديع حداد{ خلف العدو في كل مكان }















المزيد.....

القائد الشهيد الدكتور وديع حداد{ خلف العدو في كل مكان }


تيسير ابو بكر

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 08:58
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يئس الأطباء و أعلنوا عجزهم ،توقف القلب عن الخفقان ،استراح الرجل الذي لا يرتاح ،لم يكن الطبيب المريض غافلاً عن خطورة حالته عبثأً حاول أن يقاوم، أن يقنع الوقت بمنحه بعض الوقت، توقف قلبه في أوج معركته مع العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين، خطفه القدر في الخمسين من عمره ، ظلم القدر الدكتور وديع حداد الذي أفنى سنين عمره في مطاردة الظلم الذي لحق بشعبه الفلسطيني، لم يكن يخشى الموت، كان يدرك أن مصير من يسلك هذا الطريق لابد أن يكون الاستشهاد أو الأسر. لكنه كان يحلم بالعودة إلى فلسطين ، فكان توقيت موته غير مناسب على الإطلاق ، فلا تزال فلسطين محتلة ، ولا يزال أطفال يولدون في المخيمات يسمون لاجئين.
بكاه رفاقه بكوا فيه حقه ، حق الضحية في اختيار أسلوب مقاومة جلادها، خطف الطائرات إلى مطار الثورة في الأردن، عملية اللد عينتيبي و مقديشو وخطف وزراء الاوبيك ومطاردة طائرات العال في كل مطارات العالم شعاره " وراء العدو في كل مكان " افتقدوا حركته الدءوبة وتجواله الدائم بين بغداد و عدن و الجزائر ومقديشو، وتنقله بين المقرات السرية في بيروت ، الاستطلاع واختيار الأهداف ، وإعداد المنفذين و الوثائق و الساعة الصفر ، في ذلك اليوم الرهيب وفي المستشفى البعيد بكت زوجته ومجموعة من رفاقه المخلصين الذين شهدوا الاغماضة الأخيرة ، وفي أماكن كثيرة بكاه الأصدقاء والرفاق ،رفاقه في المجال الخارجي ،خسروا قائداً كان مدرسة في نكران الذات، حزن رفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، تذكره رفاقه في حركة القوميين العرب، حزنت عليه مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان و الأردن، بكاه ثوار أمميون من اصقاع الأرض بادرماينهوف الألمانية والألوية الحمراء الايطالية والعمل المباشر الفرنسية وايتا الباسكية و الجيش الأحمر الياباني و الجيش الارمني السري وفدائيي خلق الايرانية ، بكاه كارلوس أغوب أغوبيان ومريم اليابانية ومعظمهم تعلم و تدرب على يديه وتركوا في عواصم العالم دوياً هائلاً في السبعينيات من القرن الماضي.
ومع دائرة المعركة مع العدو، لقد أصبحوا يتامى بعد رحيل القائد المعلم الدكتور وديع حداد.
ولد وديع حداد في 28/جويلية/ 1928 في مدينة صفد الواقعة على جبل جرمق شمال فلسطين ، كان اصغر إخوته ، انتقلت العائلة إلى حيفا بسبب عمل الوالد الذي يدرس في إحدى مدارسها ، هكذا بدأ وديع حياته في مدرسة إرسالية اسكوتلاندية ضمت طلاباً مسيحيين و مسلمين و يهود.
كان متفوقاً في المدرسة إلى حد انه اعفي من إحدى سنوات الدراسة ونقل مباشرة إلى صف أعلى ، أنهى دراسته الثانوية في حيفا في السادسة عشرة من عمره ، تقدم بطلب التحاق بالجامعة الأمريكية في بيروت لكنه رفض بسبب صغر سنه ، لذلك قرر والده أن يرسله للتدرب في مكتب محام صديق للعائلة في حيفا، وفي ذلك المكتب تعرب الشاب الصغير على قضايا كثيرة من بينها النزاع على الملكيات و استيلاء الوكالة الصهيونية على أملاك عربية و إخلائها من سكانها ، المنزل الذي تربى فيه وديع كان مشبعاً بالقيم الإنسانية تقدير العمل و حب النشاط و الثقافة و الرياضة والتأكيد على الانجاز ، قيم الجيل الذي عاش عصر النهضة العربية أوائل القرن العشرين ومن بينها المواظبة على التعليم والتعلم الجيد، كان وديع حائراً بشأن مستقبله هل يسلك طريق المحاماة ليدافع عن المظلومين أم يختار الطب الذي يعالج مشكلات أكثر مباشرة وإلحاحا لدى الناس ، وقع اختياره على دراسة الطب فسر والده أيما سرور و الذي لم يتوقع إن ينهمك نجله الطبيب بصحة وطنه المريض لا بصحة المريض، عام 1946 غادر وديع إلى الجامعة الأمريكية في بيروت تحقق حلم الوالد في دراسته للطب ، لكن القدر ضرب لوديع موعداً آخر ، فبعد عامين وقعت النكبة الكبرى ، ذهبت صفد و حيفا وذهبت فلسطين ، سارع وديع إلى مخيمات اللاجئين متطوعاً للمساعدة، رأى بأم عينيه مأساة الاقتلاع والتشرد و الذل ، تلك الصور لن تفارقه بعد الآن ، نزحت عائلة وديع إلى منطقة الشوف في لبنان و لأن والدته لبنانية تمكنت العائلة من الحصول على الجنسية اللبنانية كانت أحلام وديع حداد "أبوهاني" كبيرة و صعبة لكنها في نظره ليست مستحيلة في عالم يسوده منطق القوة الغاشمة وتتحكم به شريعة الغاب والنهب والاغتصاب كان يعمل ليل نهار لرفع الظلم عن المضطهدين و تحقيق العدالة والكرامة للجميع كان يحلم بتحرير الأمة العربية ، بإقامة دولة عربية قادرة حرة سيدة عزيزة .في منطقة بالغة الحساسية من العالم، لقد نبتت جذوره في مدينة صفد ونما في حيفا وامتدت رؤاه إلى كافة أرجاء الوطن العربي الكبير.
لقد عاش مؤامرة اغتصاب فلسطين لحظة بلحظة وشاهد الأرض الفلسطينية تنهب شبراً شبرا، وتطلع إلى العرب من حوله فرأى الهيمنة الاستعمارية والتبعية والجهل والفقر تنهش جسد الأمة وتاريخها ومستقبلها ومقدساتها.
كيف سلك وديع حداد تلك الطريق الشاقة ، هنا لابد من الرجوع إلى إنشاء حركة القوميين العرب التي تأسست على يد مجموعة من طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت ، التقى جورج حبش ووديع حداد ومعهما شبان من العراق و الأردن وسوريا ولبنان و الكويت ، حيث كان عدد كبير من هذه المجموعة من الطلبة الفلسطينيين ، وقد تأثرت هذه المجموعة من الشبان بالمناخ الفكري الذي كان سائداً في الجامعة الأمريكية آنذاك ، وندوات قسطنطين زريق وكتابات ساطع الحصري ، والأفكار القومية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية ، ونكبة فلسطين هي التي كانت المحرك الرئيسي لهذا التجمع ، فقد ضاعت الأرض وضاع الوطن و السؤال الملح لديهم " كيف نرد على الهزيمة " في تلك الفترة كانت هناك مجموعات شبابية متعددة تحمل نفس القناعات و قد برز منهم احمد اليماني " أبو ماهر" فالتقت تلك المجموعات فيما بينها وأصبحت تعمل تحت تسميات مختلفة مثل "الشباب القومي العربي" و "القوميون العرب" إلى استقر الرأي على تسمية "حركة القوميين العرب" عام 1958، تتلخص وجهة نظر هؤلاء الشباب بأن نكبة فلسطين حدثت بسبب التجزئة العربية وسيطرة الاستعمار على الوطن العربي والرد على الهزيمة يجب أن يكون بتوفير القوة العربية من خلال الوحدة و من خلال تحرر العرب من الاستعمار، وان تم ذلك يمكن تحرير فلسطين وبدون ذلك لن تتحرر فلسطين وعلى هذا الأساس كان شعار الحركة "الوحدة و التحرر والثأر" .
لقد شكلت جماهير المخيمات الفلسطينية في لبنان و سوريا و الأردن القاعدة الأساسية للحركة عند انطلاقتها، فبدأت في تنظيم الجماهير و المشاركة بالمظاهرات العارمة احتجاجاً على الأوضاع العربية المتردية وتحفيزاً لرص الصفوف من اجل تحرير فلسطين .
شكلت أقاليم لحركة القوميين العرب و كلف وديع بمسؤولية إقليم فلسطين ، في نهاية الخمسينيات و بداية الستينيات بدأت تظهر تنظيمات فلسطينية مختلفة إلى العلن مثل حركة فتح و حركة القوميين العرب التي كانت تعمل تحت اسمين "أبطال العودة" و "شباب الثأر" و"جبهة التحرير الفلسطينية بقيادة " احمد جبريل وفيما بعد منظمة الصاعقة التابعة لحزب البعث في سوريا و جيش التحرير الفلسطيني الذي شكل كجناح عسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 .
بعد هزيمة حزيران 1967 حصلت لقاءات في دمشق بين حركة فتح و حركة القوميين العرب وجبهة التحرير الفلسطينية و جيش التحرير الفلسطيني بهدف توحيد هذه التنظيمات في منظمة فلسطينية واحدة وكان وديع يقود وفد الحركة بصفته مسؤولاً عن إقليم فلسطين . شاركت حركة فتح في هذه الحوارات لكنها لم تواصل بسبب عدم الاتفاق على رؤيا سياسية موحدة مع بقية الأطراف ، و من ثم انسحب جيش التحرير الفلسطيني من الحوار لأسباب أخرى ، فواصلت كل من حركة القوميين العرب و جبهة التحرير الفلسطينية حواراتهما التوحيدية إلى أن تم تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ديسمبر عام 1967 ، وشكلت قيادة عامة للجبهة ضمت قيادات من حركة القوميين العرب و قيادات من جبهة التحرير الفلسطينية ، باشرت الجبهة الموحدة عملها وبدأت بجمع الأسلحة من لبنان وإرسالها إلى الأردن عبر سوريا ونفذت العديد من العمليات في عمق الكيان الصهيوني ، في آب "أوت" 1967 عقد مؤتمر لأعضاء حركة القوميين العرب المشاركين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة جرش الأردنية وبدأ في هذا المؤتمر تيار يساري يتنامى داخل الحركة حيث يغلب هذا التيار الجانب الفكري و النظري على الجوانب الاخرى ويقوده نايف حواتمه و يطرح بناء الحزب الثوري قبل أي برنامج عملي و العمل باتجاه بناء الحزب ، حيث كانت وجهة نظر وديع أن بناء الحزب يتم من خلال العمل اليومي و أن عملية المجابهة كفيلة بتصليب بناء الحزب ، نقطة الخلاف إذاً كانت الكفاح المسلح أولاً أم بناء الحزب ، عندما علم احمد جبريل بانعقاد المؤتمر اعتبره غير شرعي و غير تنظيمي أصدر جبريل بياناً بفصل القوميين العرب عن الجبهة و تمسك باستخدام اسم القيادة العامة وبذلك سمي تنظيمه بالجبهة الشعبية القيادة العامة منذ ذلك الحين .
في آذار "مارس" 1972 عقد المؤتمر الثاني للجبهة فتعالى صوت التيار اليساري داخل المؤتمر مطالباً بتوقيف هذا النوع من العمليات الذي يمارسه وديع حداد مسؤول المجال الخارجي و الذي تجسد بشكل رئيسي بخطف الطائرات وخاصة الإسرائيلية منها، حيث كلف المؤتمر الدكتور جورج حبش بتشكيل لجنة مركزية جديدة إلا أن مرضه و دخوله المستشفى في ذلك الحين أخر التشكيل لمدة طويلة وبعد أن تم تشكيل اللجنة المركزية و المكتب السياسي سحبت مسؤولية المجال الخارجي من وديع حداد وقطعت القيادة موازنة المجال وتصاعد الكلام من قبل التيار اليساري الذي تناسى وجوده في اللجنة المركزية و المكتب السياسي عن عدم انضباطية وديع وامتثاله لقرارات المكتب السياسي فاتخذت القيادة قراراً بتجميده من الجبهة إضافة إلى ثلاثة عشر قيادي يعملون معه في المجال الخارجي و في عام 1975 تحول قرار التجميد إلى قرار بالفصل .
أصبح وديع و مجاله الخارجي العسكري خارج إطار الجبهة الشعبية عملياً منذ عام 1974 لكنه لم يعلن انشقاقاً عن الجبهة ، ولم يعتبر نفسه خارج إطار الجبهة في وقت من الأوقات لم يتوقف عقل وديع لحظة واحدة عن التفكير في مستقبل العمل الثوري ووضع الخطط و ابتكار الأساليب الجديدة في مواجهة العدو.
لم تلوث يداه بدماء أي عربي أو فلسطيني تحت حجة عميل أو جاسوس ، اختلف مع عدد من رفاقه ، لم يهتم أحداً منهم بالخيانة أو العمالة ، لقد ابتعد عن الصغائر وكان هدفه واضحاً والعدو واضح "وراء العدو في كل مكان" كان له رأي معمق في التجربة الراهنة عن مسيرة الثورة ، كان يراها مرحلة لابد منها أن تتطور من خلال المراجعة المستمرة سواء على المستوى التنظيمي أو السياسي أو الفكري أو الأسلوب النضالي ، كان يؤمن أن حرب التحرير شاقة وطويلة ولابد من تطوير البرامج السياسية والتنظيمية والقتالية تبعاً لتصاعد عملية الصراع ، كان يرى في الظاهرة العلنية التي أصبحت السمة العامة للثورة الفلسطينية إحدى نقاط ضعفها ، كما كان يرى في العمل القطري تنظيمياً و سياسياً ونضالياً نقطة ضعف أخرى ، كان يرى عدم الاستقلالية عن الأنظمة الرسمية تمويلاً وتسليحاً احد مقاتل الثورة، ولم يكن يعني بذلك التصادم مع الأنظمة بحال من الأحوال ، كان يحذر دائماً من المعارك الجانبية ، وكثيراً ما كان يحذر من خطورة التورط في الحرب اللبنانية والانجرار إلى أوحالها.
كان يرى أن هدف المعركة هو تحرير فلسطين ولا تناقض بين العمل في الداخل و العمل في الخارج هذا الحل كان من مهمات برنامج عمله اليومي ، انطلاقاً من قناعاته تلك لجأ وديع في مجاله الخارجي إلى أسلوب العمل السري والمتناهي في السرية ، وبذلك نجح في تحقيق الكثير من أهداف عملياته واخفق أيضا في العديد منها ، لكنه ثابر وواصل ، قد يتفق معه البعض ، وقد يختلف مع أسلوبه البعض الآخر ، لكنه أكد للعالم اجمع في تلك المرحلة بان هناك شعباً معطاءاً يستحق الحياة على أرضه ، لن يهدأ أو يستكين إلا باسترجاع حقوقه المغتصبة والعودة إلى أرضه .
لقد ساهم وديع ورفاقه والى حد كبير من خلال أسلوبه المميز في إيذاء العدو وعلى الأخص خطف الطائرات الإسرائيلية وطائرات الدول الغربية المتحالفة مع إسرائيل بإسماع صوت الحق الفلسطيني لكل شعوب الأرض ، نسج أوسع التحالفات مع القوى الثورية في العالم والتي ساهمت مع مقاتلي الثورة الفلسطينية وفي المجال الخارجي بتوجيه ضربات قاسية للعدو وحلفائه .
لقد اختار وديع العمل السري أسلوبا لنضاله قناعة منه انه الانجح في إيذاء العدو ألزم نفسه ورفاقه القواعد الصارمة لهذا العمل ، لا احتفالات ، لا صور ولا استعراضات ، ولا عناوين دائمة أو معروفة ، كانت الفعالية هي هاجيه الوحيد ، لم يدل بحديث صحفي ولم يترك مذكرات و حينما غاب اصطحب معه أسراره ، و شاءت الأقدار أن يمتد عالم الأسرار إلى موته نفسه فحتى الساعة لايزال الجميع يعتقد بأنه مات مسموماً .
منذ استشهاد وديع وحتى اليوم ساد الانطباع بأنه قضى مسموماً وهذا الأمر ليس إشاعة عابرة ، إنها قناعة عدد كبير من رفاقه وعدد من المسؤولين الفلسطينيين ومسؤولين في أجهزة أمن عربية ، وعلى مدار السنوات كانت الروايات تتكرر وكلها تجمع على أن الموساد الإسرائيلي تمكن من الوصول إليه من خلال عملائه ودس السم له من النوع الذي لا يترك أثراًيثبت ما تعرض له ، ويأخذ وقتاً طويلاً ليقضي على حياته ولذلك لم يعرف بالضبط نوع مرضه سوى أنه أحد أنواع "لوكيميا الدم" ، تلميذه كارلوس يؤكد من سجنه في فرنسا بأن "ابوهاني" قضى مسموماً.
توفى وديع في برلين واستقر الرأي على دفنه في بغداد فالقيادة العراقية أبدت استعداداً كاملاً لإجراء مراسيم تليق بمكانة هذا القائد العظيم.
رافق جثمان وديع إلى بغداد وفد ضم زوجته ورفاقه المقربين ، شارك في مراسيم التشييع غالبية أعضاء القيادة العراقية و القيادات الفلسطينية وعلى رأسهم رفيق دربه الدكتور جورج حبش وممثلون عن الجزائر و ليبيا واليمن الجنوبي ، وقف الدكتور جورج حبش في وداع رفيق دربه باكياً يرثي رفيق دربه و كفاحه وان اختلف معه لقد كانت تمعهما علاقة حميمية استثنائية قل نظيرها ، في ذكرى أربعين وديع حداد عام 1978 أقيم في بيروت حفل تأبيني كبير ، شارك فيه قادة الفصائل الفلسطينية وقادة أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية ،كان الشهيد صلاح خلف " ابواياد" ابرز الخطباء ، قال أن مسؤولاً كبيراً في دولة اشتراكية سأله كيف تذهب للمشاركة في تأبين إرهابي ، فرد أبو إياد في كلمته قائلاً : أتمنى أن يكون لنا أكثر من وديع حداد في الحركة الوطنية الفلسطينية ،....
مازال هناك من الأمور الهامة لم تذكر عن شخصية الشهيد وديع حداد وهناك الكثير من الجوانب الغامضة في تاريخ هذا المناضل الكبير والكثير من الإلغاز التي صاحبت هذه التجربة الغنية والمميزة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني لم يحن بعد الوقت لتناولها لقد غاب وديع وغاب المجال الخارجي و رفاق وديع غابوا عن المشهد لكن التاريخ سيذكر بالتأكيد لوديع ورفاقه ما قدموه من تضحيات من اجل فلسطين ومن اجل الحق الفلسطيني.



#تيسير_ابو_بكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - تيسير ابو بكر - القائد الشهيد الدكتور وديع حداد{ خلف العدو في كل مكان }