أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى طوقان - مع مروج














المزيد.....

مع مروج


فدوى طوقان

الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 08:55
المحور: الادب والفن
    




هذي فتاتك يا مروج ، فهل عرفت صدى خطاها

عادت اليك مع الربيع الحلو يا مثوى صباها

عادت اليك ولا رفيق على الدروب سوى رؤاها

كالأمس ، كالغد ، ثرة الأشواق . . مشبوبا هواها

هي يا مروج السفح مثلك ، إنها بنت الجبال

درجت على سفح الخضير ، على المنابع والظلال

روحا تفتح للطبيعة ، للطلاقة ، للجمال !

*

روحا شفيفاً رفقته لطافة الجو النضير

روحا رهيف الحس ، متقد العواطف والشعور

يهوى الجمال ، يعب لا يروى ، من الفيض الكبير

*

قد جئت ، ها انا ، فافتحي القلب الرحيب وعانقيني

قد جئت أسند ههنا رأسي الى الصدر الحنون

فهنا بحضنك أستريح ، أغيب ، أغرف في حنيني

*

وهنا ، هنا في جوُك المسحور ، جو الشاعريَة

كم رحت أستوحي الصفاء رؤى خيالاتي النقيَة

فتضمَني في نعمة الإلهام أجنحة خفيَة

*

كم رحت أرقب في انجذابي طلعة القمر الرهيف

متوحَداً ، تلقي الغيوم عليه هفهاف السجوفِ

أحلامه الفضية انتشرت على الأفق الشفيف

*

بيضاً ، كأحلامي ، نقيَاتٍ مجنحة الطيوف

كم رفَ قلبي يا مروج لكوكب الراعي الخفوقِ

سبق النجوم الى الطلوع وراح في الأفق السحيق

يصغي ، كما تصغين أنت معي ، الى الصمت العميق

ونذوب مندمجين ، متحدين بالكون الطليق !

*

أوَاه ، لو أفنى هنا في السفح ، في السفح المديد . .

في العشب ، في تلك الصخور البيض ، في الشفق البعيد.

في كوكب الراعي يشعُ هناك ، في القمر الوحيد . .

أواه ، لو أفنى ، كما أشتاق ، في كل الوجود !.

*

أوَاه ، لو أفنى هنا في السفح ، في السفح المديد . .

في العشب ، في تلك الصخور البيض ، في الشفق البعيد.

في كوكب الراعي يشعُ هناك ، في القمر الوحيد . .

أواه ، لو أفنى ، كما أشتاق ، في كل الوجود !.




#فدوى_طوقان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى طوقان - مع مروج