أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كاظم غيلان - الشاعر والإعلامي حميد قاسم : قصائد السبعينيين أفصحت عن وعي عال وموقف مبدئي














المزيد.....

الشاعر والإعلامي حميد قاسم : قصائد السبعينيين أفصحت عن وعي عال وموقف مبدئي


كاظم غيلان

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:26
المحور: مقابلات و حوارات
    


يؤشر الشاعر والاعلامي البارز حميد قاسم العديد من الظواهر التي شغلتنا كثيراً في مشهد الشعر الشعبي العراقي ومبيناً في الوقت ذاته مسببات هذه الظواهروقاسم بدأ تجربته الشعرية (شعبيا) أوائل السبعينيات ونشر العديد من قصائده في صحف(الراصد، طريق الشعب، الفكر الجديد) ثم اتجه للكتابة بالفصحى شعراً ورواية ونقداً، وعمل طويلاً في وسائل اعلام دولة الامارات صحافة وفضائيات، كان لنا معه هذا الحوار:
تقويض الرتابة
لنبدأ من حيث البدايات .. تلك الحقبة السبعينية التي عشتها ، كيف تصف مشهد شعر العامية آنذاك مقارنة بمشهده الحالي؟
ـ مع اني لا أميل كثيراً الى المقارنات لأن لكل زمن ظروفه واشتراطاته، الا انه يمكن القول ان المشهد السبعيني كان مشهداً محتدما وواضحاً رغم الصراع الذي شهدته تلك المرحلة في اشكال متعددة، لأن الصراع -باطرافه ومجالاته- كان واضحاً.. اذكر تلك " النهضة" التي كانت تمثلاً واستجابة موضوعية للثورة التي احدثتها قصائد الشاعر الكبير مظفر النواب.. كانت قصائد هذا المبدع الخلاق قد احدثت زلزالاً هز اركان تلك القصيدة الكلاسيكية التي شاخت وتيبست أطرافها وأجدبت ارضها لفرط التكرار والنسج على المنوال ذاته، مثلما كانت اشبه بالنقلة التي احدثها الرواد العراقيون في الشعر العربي الحديث، واعني السياب ونازك وحشد من الشعراء جايلهما أو اعقبهما.. الا ان ثورة النواب لم تتنكر للمنجز العظيم الذي قدمه الحاج زاير وفدعة والعلاف وسواهم، بل قوضت الرتابة التي آل اليها أمر الشعر الشعبي منذ اربعينيات القرن الماضي بسذاجته، وغلبة روح النظم على الابداع، ومحدودية افقه على صعيدي الشكل والمضمون والموضوعات.. الخ. استعيد الآن ذلك المشهد المحتدم .. متمثلا في تلك المهرجانات التي شهدتها المحافظات.. وفي قصائد شاكر السماوي وعريان السيد خلف وطارق ياسين وكاظم اسماعيل الكاطع وعزيز السماوي ورياض النعماني وكاظم الركابي وكريم العراقي وكاظم غيلان وجمعة الحلفي.. انها قصائد تفصح عن ثقافة وعن وعي وعن موقف مبدئي اصيل، وهذا ما نفتقده في شعر اليوم.. منذ عقد الثمانينيات، من ركاكة وافتعال وسذاجة وقيم متخلفة واغراض نفعية تعيد الى الذهن" شعراء الگدية" والارتزاق واثارة النعرات المريضة.
العناية بالنبطي
عشتم وعملتم في اعلام دولة الامارات.. ما مدى حضور شعر العامية هناك واعني النبطي منه؟
ـ ثمة عناية كبيرة في الخليج كله - مثل كل الاشياء الأخرى- بهذا النمط من الشعر، فهناك مجلات متخصصة وملاحق مشابهة تصدر عن اغلب الصحف ودور النشر ، بل ان هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث التي قامت بديلاً للمجمع الثقافي تعنى بالمقام الأول بهذا الشعر النبطي وفنونه، بتوجيه واضح التميز من قبل اعلى المستويات في الدولة، حيث تعقد المهرجانات الضخمة وترصد لمؤتمراته ميزانيات كبيرة فضلاً عن الجوائز التي تصل الملايين أحياناً، وبالتأكيد فأن ثمة استقبالاً جماهيريا يمثل المبرر لهذا الاهتمام وتلك العناية الفائقة بهذا الشعر.
إرث الحرمان
*هناك تراجع في الاغنية العراقية الآن له صلة بتراجع الشعر الشعبي .. هل ثمة أسباب يمكن تأشيرها في هذا التراجع؟ لنقل اولاً لكل زمان مفاهيمه وثقافته ومنظومته القيمية، وان لكل جيل اغانيه، من هنا ينبغي ان نتفهم ونتقبل سيادة هذا النمط من الغناء، مع الأخذ بنظر الاعتبار ان السبعينيات التي تعد مرحلة فارقة في الاغنية العراقية لأسباب لامجال لشرحها الآن- شهدت أيضاً وجود اغنية هابطة لها روادها، تحت ذريعة الاغنية الشعبية، هل نسينا موجة التسجيلات الشعبية بدءاً من تسجيلات شرهان كاطع والعبودي هنا، واغاني احمد عدوية في مصر التي تقابل شعبان عبد الرحيم هذه الأيام..! من الممكن أيضاً ان ننظر كذلك الى التراجع الذي شهدته الحياة العراقية منذ عقود طويلة، وانعكاسه على الذائقة العراقية، وصولاً الى يومنا هذا حيث تسيدت فئات جديدة في المجتمع حملت معها ارثها العريق من الحرمان ، مثلما حملت معها ثقافتها في الاغنية والملبس والذوق وطبائع السلوك.. سلطة المال التي احتازها" الحواسم" محتهم سلطة مهيمنة في الشارع.. اضف الى هذا ان مدنا في بغداد مثل الحرية والشعلة والثورة بشكل اوضح- فضلاً عن المحافظات، كانت حواضن خصبة للأبداع في مجالات السياسة والأدب والمسرح والتشكيل وحتى كرة القدم.. انظر ماذا يمكن ان تقدمه هذه المدن اليوم بعد 40 عاماً من الافقار الممنهج والحرمان والاقصاء والتهميش؟ نعم هذه المدن موغلة في فقرها، لكنها لم تعد تتحمل لفرط ما أوذيت ولأن الحياة العراقية فقدت منذ نهاية السبعينيات عنصراً اساسياً في تشكلها، واعني بذلك الأحزاب و الحركات المعارضة التي تعرضت لتصفية بدنية مرعبة واقصيت من الحياة بشراسة ووحشية ، وكانت الموجه والحامي والمعلم والحاضنة الهائلة لحشود من المواهب التي تتبدد الآن في فوضى التعصب والتطرف والعنعنات العشائرية والطائفية والعرقية وحتى المناطقية .
ببلوغرافيا
حميد قاسم/ تولد بغداد/ ماجستير أدب عربي ونقد/1996 - كلية التربية للبنات- جامعة بغداد عمل محررا ثقافيا في صحيفتي الأتحاد والعالم الاماراتيتين - 1999 - وسكرتير تحرير اخبار قناة العربية.
بيان أول للطفولة القديمة- رواية 1983 بغداد
قداس الطفولة الهرمة- شعر 1984 بغداد/ نسمة الصباح- قصائد للأطفال- 1985 بغداد
رقيم أيمين - شعر - 1993- بغداد / اصابع- قصص للأطفال- 1995عمان سفر النار - دراسة نقدية- 2000 الشارقة / ليس ثمة هواء - شعر- 2003 الشارقة.
وهذا صحيح أيضاً- شعر- 2008 بيروت.



#كاظم_غيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر وغناء يضيء ليل دمشق.. اختتم بزيارة الشاعر الكبير مظفرالن ...
- الروائي المغترب علي عبد العال: الثقافة تضمحل من دون هواء الح ...
- مدّاح القمر
- قلها ... ومت ثانية
- الإدارة والفن ... ثنائية القطيعة
- عبدالله صخي: مصطلح الداخل والخارج يظلم الأدب برمته
- انتبهوا لهذه النغمة!
- بغداد .. المتنبي .. و الناس
- ألأثر الشعبي في رواية (خَلف السَدة )
- شعراء المنصة
- بالدموع والرايات الحمراء ودعناك يا كامل
- الصمت المزري
- العراق في عهد قاسم.. تاريخ سياسي1958-1963
- عبد الكريم قاسم .. من ماهيات السيرة الذاتية
- احمد خلف: الشعر الشعبي مبتلى بالمتطفلين عليه
- القاء القبض إعله الدمعه!
- احذروا التوقيع !
- الجحيم المقدس ..رواية جسدت وحشية الفاشية وتضحيات الكرد الفيل ...
- أزمة المعرفة
- محمد الغريب.. ضمير جيل


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كاظم غيلان - الشاعر والإعلامي حميد قاسم : قصائد السبعينيين أفصحت عن وعي عال وموقف مبدئي