أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....30















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....30


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

الحزبوسلامي والتعبير عن الانتماء الطبقي:.....5

وانسجاما مع الرؤيا اللا طبقية، التي تمتلك ممارسته الإيديولوجية، والسياسية، والتنظيمية، فإن الحزبوسلامي يعتبر ملكية وسائل الإنتاج نعمة من الله، التي أنعم بها عل عباده المؤمنين، الذين يوظفون تلك الملكية لصالح المسلمين الفقراء، الذين عليهم أن يشكروا الله على عطائه المسخر لصالحهم. وإذا كانت تلك الوسائل في يد غير المسلمين، فإن على الحزبوسلامي أن ينظم عملية "الجهاد"، لكي تصبح وسائل الإنتاج غنيمة ل"المجاهدين"، من أجل تسخيرها لصالح الدين الإسلامي. وهو تأويل يهدف إلى إيجاد تبرير للسيطرة على وسائل الإنتاج لصالح المنتمين إلى الحزبوسلامي، لتنتقل ملكيتها من طبقة إلى طبقة أخرى في طريق الصعود، تسمي نفسها ب"المجاهدين".

وكنتيجة لانتقال ملكية وسائل الإنتاج، إلى الحزبوسلامي، فإن علاقات الإنتاج تتحول إلى وسيلة لتجييش العمال، والمستخدمين، لتنفيذ مخططات الحزبوسلامي، وتحقيق أهدافه في السيطرة على أجهزة الدولة، التي تعتبر هدفا مركزيا، يوظف لما يسميه الحزبوسلامي ب"تطبيق الشريعة الإسلامية" على أرض الواقع. ذلك التطبيق، الذي لا يعني، في عمق الاشياء، إلا توظيف الحدود، للتخلص، وقمع المعارضين للحزبوسلامي، وتعضيد الاستبداد في المجتمع، حتى ينساق الجميع وراء قيادة الحزبوسلامي.

فعلاقات الانتاج في نظر الحزبوسلامي، تضع الشغيلة تحت رحمة الحزبوسلاميين، وتجعلها خاضعة لإرادتهم، وتنفيذ تعليماتهم، التي يسمونها إسلاما، ودون حرج يذكر، سواء تعلق الأمر بالعقيدة، أو بالشريعة، اللتين تصبحان شيئا واحدا في عرف، وممارسة الحزبوسلاميين، حتى، وإن كانوا يفرقون بينهما على مستوى اللفظ، وعلى مستوى العمل.

فما العمل لكشف بطلان، وهشاشة رؤى الحزبوسلامي لوسائل الإنتاج، وعلاقات الإنتاج؟

إن الأمر يحتاج إلى شيء عظيم، يتمثل: في استيعاب العقيدة، والشريعة كما هي، والتمييز بينهما، وبين الأدلجة التي يمارسها الحزبوسلاميون، حتى يتمكن المهتمون بالعقيدة، والشريعة، من تطهيرها من رجس الأدلجة، التي تشكل بلاء عظيما ابتلي به المسلمون الذين لم يعودوا يميزون بين العقيدة، والشريعة، ولا بينهما وبين الأدلجة، التي خالطتهما على مستوى النظر، وفي أفق الكشف عن بطلان، وهشاشة رؤى، وتصورات الحزبوسلامي لوسائل الإنتاج، وعلاقات الإنتاج نرى ضرورة:

1) الكشف عن خلفيات انتقال ملكية وسائل الإنتاج من قبل الطبقة المستغلة، إلى المنتمين إلى الحزبوسلامي. وهذه الخلفيات سياسية، بالدرجة الأولى، وتستهدف إمكانية السيطرة الحزبوسلامية على فائض القيمة، بدل أن تذهب إلى المستغلين الذين لا ينتمون إلى الحزبوسلامي، ويعتبرون من الكفار، حسب ادعائهم، الذين تعتبر أموالهم غنيمة للحزبوسلاميين. هذا بالإضافة إلى حرص الحزبوسلامي على توظيف فائض القيمة في ترسيخ قاعدته، والسيطرة على المؤسسات المختلفة، التي تساعده على فرض استبداده على المجتمع، في أفق توظيفه للسيطرة على أجهزة الدولة.

أما توظيف فائض القيمة لصالح الشعب المغربي، فلا يحصل إلا على طريق توظيف مفهوم الإحسان، الذي يستهدف إظهار الحزبوسلاميين على أنهم من يتحمل مسؤولية إشاعة الخيرات بين أفراد المجتمع. فهو يدخل في إطار ممارسة التضليل على جميع المستويات، وهو، نفسه، يلجأ إليه معولمو اقتصاد السوق، حتى لا ينتبه الناس إلى المآسي التي يخلفها بينهم، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والقيمية. والحزبوسلاميون عندما يشيعون مفهوم الإحسان بين الناس، يحققون مجموعة من الأهداف التي نذكر منها:

ا ـ جعل طبقة المستغلين من الحزبوسلاميين أحسن من غيرهم. ومن خلال ذلك، تتكرس ألأفضلية "الأغنياء على الفقراء"، التي تقودهم إلى استعادة مجتمع الأسياد، والعبيد، ولكن بالصيغة "الإسلامية"، التي يقفون فيها عند منطوق اللفظ. مع أنه يحتمل دلالات أخرى غير دلالة "الإحسان".

ب ـ جعل الناس يقبلون بوجود الأغنياء، لا على أنهم يستغلون البشر، بل لأن الله أغناهم، وجعلهم أفضل ثورة من الذي لا ثروة له، ولا ملك. وبالتالي فإن الشعور الطبقي يبقى غير وارد في صفوف الكادحين، ليختفي بذلك الصراع الطبقي من المجتمع، ويحل محله، الصراع بين الإيمان، والكفر، وبين المؤمنين، والكافرين، وتنقسم الأرض التي يعيش عليها البشر إلى دار الكفر، ودار الإيمان. وهو ما يعطي للحزبوسلاميين شرعية "الجهاد"، الذي يدفعهم إلى نشر "الإيمان"، والقضاء على "الإلحاد".

ج – اعتبار ما يقومون به من "إحسان" مطية لنسج العلاقة مع الحزبوسلاميين في مختلف الدول القريبة، والبعيدة، وأن يجعلوا ذلك وسيلة للارتباط بالدول العظمى، التي عليها أن تخاطبهم، وأن تقدم لهم الدعم اللازم لتحقيق أهداف تلك الدول المتمثلة في بسط نفوذها على العالم.

وهذه الأهداف التي ذكرناها، كافية، وحدها، لتمرير الممارسة الحزبوسلامية، عن طريق تغيير ملكية وسائل الانتاج، من المستغلين إلى الحزبوسلاميين.

2) الكشف عن خلفيات تغيير علاقات الإنتاج من علاقات إنتاج في إطار نمط الإنتاج القائم، إلى علاقات الإنتاج الموسومة ب"الإسلامية": أي أنها تتحول على يد الحزبوسلامي، من علاقات الإنتاج العبودية، أو الإقطاعية، أو الرأسمالية، أو الاشتراكية، إلى علاقات إنتاج "إسلامية"، تزول فيها الممارسة الطبقية، ويتحول فيها الكل إلى ذات واحدة، ذات المسلم المستغل "بكسر الغين"، والمسلم المستغل "بفتح الغين"، لينتفي الشعور بالاستغلال، ويحل محله الإخلاص في العمل، لا إرضاء لرب العمل، بل لإرضاء الله تعالى.

فتغيير علاقات الإنتاج، من علاقات في إطار نمط إنتاج معين، إلى علاقات إنتاج "إسلامية"، تكون محكومة بالخلفيات الآتية:

ا ـ تضبيب الرؤيا بالنسبة للمسلمين، حتى لا يروا إلا العلاقات "الإسلامية"، التي توهمهم بالقضاء على الطبقات الاجتماعية، التي تبقى قائمة في الواقع، ولكننا لا نراها، لا لأنها زالت فعلا؛ ولكن، لأن إمكانية تأبيد وهم زوالها، يبقى حاضرا في أذهان، وممارسته الكادحين المسلمين.

ب ـ اعتبار أي تغيير في العلاقات الإنتاجية تكريسا لرؤية الطبقية، وتفعيلا لها، يناقض الرؤية الإسلامية، التي تذوب الطبقات في بعضها البعض، وتجعلها متساوية فيما بينها على مستوى المفهوم، وعلى مستوى الواقع "الناس كأسنان المشط، لا فرق بين عربي، وعجمي، ولا بين أبيض، وأسود إلا بالتقوى".

ج ـ نشر الوهم بوجود علاقات اجتماعية لا طبقية، تطبعها العلاقات "الإسلامية" الصرفة، لا يهتم فيها "الفقير" بممارسة "الغني"، ولا يعير اهتماما لما يتمتع به من ثروات هائلة، ويرضى بما قدره الله عليه، وبالوضع الذي وجد نفسه فيه. وإذا فكر في تغيير وضعه، فإن عليه أن "يجاهد"، وبالتصور الذي يراه الحزبوسلامي، وليس ضد "الأغنياء" الذين "وهبهم" الله ما شاء، والذين "يحسنون" إلى "الفقراء"؛ بل ضد "الكافرين" المارقين، الملحدين الذين قد يكونون من الفقراء، يستغلون من قبل "الأغنياء المسلمين"، أو الحزبوسلاميين، كنتيجة لنشر الوهم بوجود علاقات اجتماعية لا طبقية بين المسلمين.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....30