أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جمشيد ابراهيم - هل العربية لغة الام ام الاب ؟














المزيد.....

هل العربية لغة الام ام الاب ؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 07:06
المحور: المجتمع المدني
    


منذ ظهور حركات تحرر المراة في دول اوربا الغربية و الولايات المتحدة الامريكية تحسن وضع المراة لحسن الحظ بكثير في مختلف النواحي ولم تمر هذه الحركات دون ترك تأثيرها ولو بشكل بسيط حتى على بعض البلدان النامية ايضا. و اعترف الرجل لاول مرة رسميا بأن حقوق المرأة مهضومة و سمح لها المشاركة مثلا في الانتخابات و الحكم والدراسة في الجامعة و العمل في حقول كانت متروكة فقط له اضافة الى حقوق كثيرة اخرى تختلف من بلد الى بلد وبصورة عامة وليس من باب الحصر نستطيع ان نقول كلما اتجهت شمالا زادت حقوقها و حتى بدأت بمنافسة الرجل بل و اخضاعه في بعض الاحيان عند المصادقة على قوانين لصالحها مثل الاولوية في الحصول على العمل عند توفر نفس الكفاءات او حق الحضانة و الاحتفاظ بالاطفال عند الطلاق الامر الذي جعل الرجل يطالب هو بدوره بالمساواة. فجاء الآن دور المرأة وبدأت تطلب من الرجل ان يتذوق و يتحمل دوره الجديد و لو لفترة قصيرة بالمقارنة مع عانته هي الى هذا اليوم .

ولكن هذه التغيرات او الاصلاحات بطيئة نسبيا لحد الآن و صعبة على الرجل الذي في الواقع لم يتغير كثيرا في اراءه و تفكيره و معاملته للمرأة رغم قبوله بها و اطاعته القوانين التي هي في كثير من الحالات بقت حبر على الورق او وجد الرجل طرق للتملص منها. وقد انتبه بعض النساء و خاصة الجامعيات منهن الى هذه المشكلة و قلن: لا نستطيع ان نحصل على حقوقنا بصورة صحيحة اذا لم نقم بتغيير طريقة تفكير الرجل من جذورها ولكن هذا صعب المنال لانه يتطلب الدخول الى عقل الرجل ؟ فكيف يمكن تحقيق ذلك ؟ و بعد الرجوع الى الدراسات اللغوية وجدوا بأن هناك علاقة كبيرة بين اللغة و التفكير او بالاحرى لا يستطيع الانسان التفكير بدون لغة فلأجل تغيير طريقة تفكيرالرجل من الضروري اجراء فحص عام للغة التي نتكلمه و تغييرها. و اظهرت هذه الدراسات اللغوية بأن اللغات في المجتمعات التي يسيطر فيها الرجل على المرأة عادة ما تعكس هذه الحالة فلغة المذكر هو السائد والمرأة غير موجودة او مختفية تماما في الكلام الذي يشير الي الجنسين في آن واحد ما عدا في الحالات التي يقتصر الكلام فيها على المرأة فقط. ولهذا السبب اشارت الانكليزيات او الامريكيات الى لغتهن بأنها ليست English وانما Manglish مانكلش اي انكليزية الرجل و وصفنها ايضا بأنها هي لغة الاب و ليست لغة الام كما هي معروفة في مصطلحات اللغة

و في اوربا الغربية و اميكا ظهرت كتب كثيرة كتبتها المرأة تهتم بهذا الموضوع و تم فحص اللغة تحت المجهر و قمن بوضع اصابعهن على العبارات التي تتنكر او تتجاهل وجود المرأة و قدمن اقتراحات كثيرة لتغييرها . و تبنت هي بنفسها قضيتها و لم تسمح للرجل الدفاع عنها على غرار ما قام به او يقوم به شاعر المراة نزار قباني لان ذلك يقلل من قيمتها ويجعلها تظهر ضعيفة فهي ليست في حاجة الى محامي او شاعر و انما الى محامية . و لست اعلم الى اي حد كان نزار قباني يطبق ما كان يقوله في حياته الخاصة او انه كان نظريا فقط و المرأة ليست الا زينة او ديكور على الطريقة الغربية و اناشد المرأة العربية و الشرقية بصورة عامة ان تقوم بفحص لغتها تحت المجهر و تضع اصابع الاتهام على جميع المفردات او العبارات التي تتنكر لوجودها لان هذه هي الطريقة الوحيدة التي تكفل بتغيير الرجل اذا كانت تريد تغييره و تعرض اقتراحاتها عليه للموافقة و التصديق. و فيما يلي بعض العبارات التي جلبت انتباهي مع بعض الاقتراحات لتعويضها:

العبارات........................................ اقتراح التغيير
السلام عليكم..................................... السلام عليكم و عليكن او
............................................... السلام علينا
ماذا يوجد في الغرفة................................ ماذا يوجد او توجد في الغرفة
................................................. او ما في الغرفة
عند المخاطبة في الكتابة:
ماذا تعتقد ايها القاريء.............................. ماذا تعتقدين ايتها القارئة و
..................................................... و ماذا تعتقد ايها القاريء
الوالدان.............................................. الوالدة و الوالد
الزوجان............................................. الزوجة و الزوج
العروسان............................................ العروسة و العروس
بالرفاه و البنين...................................... بالرفاه و البنات و البنين

ويمكن ايجاد امثلة كثيرة جدا على هذا المنوال بمجرد المراقبة فيها المرأة مختفية تماما من الوجود. اضافة الى ذلك اقترح بحذف كلمة "الانسة" من اللغة العربية لأنه ليس من الانصاف ان تكون الحالة الزوجية للمرأة شفافة الى هذه الدرجة فالانسة غير متزوجة و السيدة متزوجة في حين لا نعرف فيما اذا كان السيد متزوج ام لا و اقترح القول: "سيداتي و سادتي" بدل:" سيداتي انساتي سادتي" وكذلك اقترح استعمال الضمائر المؤنثة مثل: انتنّ وهنّ و كنّ في اللغة العربية الدارجة ايضا او ايجاد بدائل اخرى لها بدل الاقتصار على المذكر. و اناشد مدرسي اللغة العربية الكف عن القول : فعل يفعل او ذهب يذهب و كتب يكتب و حان الوقت الان لنقول : فعلت تفعل او ذهبت تذهب و كتبت تكتب ... و لو على سبيل التجربة. و املي الكبيرهو ان ارى دراسات كثيرة في هذا الموضوع من المرأة و للمرأة قريبا كخطوة اولى لتحرير المرأة العربية بجد.



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين المفر ؟
- ماذا تعلم الاكراد من العرب في العراق؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة الاولى -
- من يريد ان يكون كردياً ؟ الحلقة الثالثة...
- من يريد ان يكون كرديا؟ الحلقة الثانيةً
- المبالغة ومدح الذات
- من يريد ان يكون كرديا؟


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جمشيد ابراهيم - هل العربية لغة الام ام الاب ؟