أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - الرقم الصعب في المعادلة الصعبة














المزيد.....

الرقم الصعب في المعادلة الصعبة


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 02:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما بين الضفة وغزة لا توجد مسافة تفصلهما عن حكايات الاجداد والتضحية والبطولة، تاريخ كله فداء ونضال من اجل ام احتضنت الجميع فابت الهامات السمراء ان تنحني الا لله، من هنا ومن هناك فالكل يعرفهم، بوصلتهم القدس، ومحرابهم طريقه ومداه نحو السماء .
في وقت كانت فيه الشمس تميل للغروب وامامي ابريق الشاي، اجلس تحت شجرة الخوخ ناظرا الى الشمس وهي تغيب، حينها راودتني الافكار ما بين السؤال وفحوى الاجابة،.. هل اصبحنا نحن الفلسطينيون نبحث عن عالمية قضيتنا وفق ما تقرره الارقام القياسية لموسوعة جينس، نتسابق اليها بطبق من الكنافة وستة الاف طائرة ورقية تعلو فوق الارض، ونسينا ان هناك ما هو اهم من ذلك ، القضية الفلسطينية، التي يتظاهر من اجلها العالم اجمع.
صحيح ان طبق الكنافة حقق رقم قياسي بدخوله موسوعة جينس للارقام القياسية، لكنه قسم بعد ذلك على الحضور، كل اخذ قطعته ولم يتبق بعد ذلك الا المفعول به، الكنافة، ....وكذلك الطائرات الورقية التي علت سماء قطاع غزة دخلت موسوعة جينس كظاهرة تحدث لاول مرة، لكنها سقطت بعد علوها ولم يتبق للعلو الا الرقم القياسي.
ان القضية الفلسطينية اكبر من ذلك بكثير فهي استطاعت ان تدخل الضمير العالمي والتعاطف الشعبي مخترقة في ذلك القلوب و العواطف، مسجلة اكبر رقم قياسي تحققه قضية عشقها الجميع اقليميا وعالميا، ولكن!!! وفي ظل الانقسام ما بين الضفة وغزة ، وصراع الضد والضد البيني ما بين اخوة السلاح وعدالة القضية، سؤال يطرح نفسه... اين نحن الآن؟ وما الذي يحدث؟
هنا نقف و نعترف للجميع وكما قال نزار قباني " اهديناك مكان الوردة سكينا"،.. افبعد ذلك نهدي أم احتضنت الجميع مكان الوردة سكينا، الا نتذكر قول ابو عمار" أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي معول فلاح و مشرط طبيب وقلم كاتب و ريشة شاعر" ، كذلك قالها الشيخ احمد ياسين " النصر قادم والتحرير قادم..المهم أن نجعل مع دعائنا شيئا من العمل لدعم شعب فلسطين"، وايضا قالها غسان كنفاني" في صفاء رؤيا الجماهير تكون الثورة جزءا لا ينفصم عن الخبز و الماء و أكف الكدح و نبض القلب… إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية"،...يتضح من ذلك ان القضية الفلسطينية، قضية جوهرية تسكن عقولنا وفكرنا ووجداننا، حيث انها تعبر عن شيئ واحد وهو فلسطين ، بوابة الشرق وقبلة الثوار ومحط انظار الجماهير شرقا وغربا وشمالا ويمينا، الذي يلزمها عمل للمحافظة عليها كقضية يلتف حولها الجميع، عملا وفكرا، وكما قال جمال عبد الناصر "ان النصر عمل والعمل حركه والحركه فكر والفكر فهم وإيمان وهكذا فإن كل شىء يبدأ بالإنسان" .
ولكن اين نحن الان من تلك المقولات، هل رميناها !! ام اننا تناسيناها!! في وقت نحن بامس الحاجة اليها، الم نتذكر ان جمال عبد الناصر كان يعرف الليل ولم يتذوق نعمة النوم وهو يحلم مستيقظا بتحرير فلسطين، تلك القضية التي مات من اجلها ولم ينس ان هناك شعب عربي محتل ينتظر فرحة النصر واحتضان العالم العربي، افبعد ذلك نشظي انفسنا ما بين الضفة وغزة وننسى الماضي، .... بالله عليكم اقرأوا لي المستقبل ان استطعتم ؟
ان قضية فلسطين الان تتراوح ما بين التقسيم والسقوط فهي امانة في اعناقكم جميعا، فلا نريدها تقسيما وسقوطا بل نريدها رقما قياسيا في الحفاظ على مصلحة الشعب الفلسطيني لرأب الصدع ما بين الضفة وغزة، وكما اوضح الكاتب الفلسطيني الدكتور ابراهيم ابراش ان " الانقسام خطير، يهدد وحدة المشروع الوطني كمشروع حركة تحرر وطني بهدف واحد وإستراتيجية عمل وطني واحدة و يضرب بالصميم قدرة الشعب على الوصول لهدفه الوطني"،.... ولكن ، متى يسجل هذا الرقم القياسي ؟
ان الشعب الفلسطيني بتوحده يشكل قنبلة ديموغرافية تهدد يهودية الكيان الصهيوني، هذا ما نشره الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني من خلال البيانات التي اصدرها مبينا انه وخلال اعوام قادمة سيتساوى عدد الفلسطينيين مع عدد اليهود المتواجدين على ارض فلسطين،... الذي يعني ان الانقسام الفلسطيني ان استمر على حاله يشكل ضربة موجعة لهذا الرقم القياسي الديموغرافي ان لم يتوحد الشعب الفلسطيني .
ارقام قياسية كثيرة... ولكي نحافظ على مستقبلنا نحن كفلسطينيين يجب علينا ان نحافظ على معادلة الارقام القياسية الفلسطينية والتي تتشكل من كلمات جوهرية، وحدة ، واتحاد، ومصالحة، ومصلحة شعب، ومستقبل ، وام لا تحتمل ان يتخاصم اولادها ،.... معادلة وان كانت صعبة على الحل، لكن مفاتيحها بايدينا.
السؤال هنا، ما الذي نريده؟ وماذا سيكتب التاريخ عنا ان لم نتصالح؟... الجواب لكم يا اهل الحل والربط .........................!!



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتدام التجاذب بين الجيش والاسلام السياسي يقرب تركيا من لحظة ...
- الفكر العربي : الهروب للآخر والابتعاد عن الذات
- حزب الله: خسارة انتخابية، وخطاب قادم
- خطاب أوباما... مغازلة ديماغوجية
- صفحة من تاريخ الصراع العربي الصهيوني
- رسالة الى الرئيس أوباما
- هل ستوجه اسرائيل ضربة عسكرية الى ايران ؟
- التحرك الجماهيري : ما بين الانقسام والانتماء
- برك السلطان العثماني سليمان القانوني في بيت لحم : متى سيتوقف ...
- ثلاثة مراحل على مدى عشرين عاما مرت على الشعب الفلسطيني ....! ...
- اللون البرتقالي : ما بين القضايا الدولية والقضية الفلسطينية
- النكتة السياسية
- قبل ان اكون صحفيا .. أنا مقاتل
- المسلسلات التركية تنشىء علاقة بين العرب والأتراك في حين لم ت ...
- حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف
- بوتين عائد الى حكم روسيا
- سيد الكلام : اهداء الى روح المؤرخ الفلسطيني ابن مدينة غزة ال ...
- لغة السجان و تجارب الماضي
- عقيدة الاستيطان الصهيونية : ما بين النظرية والتطبيق
- غزة و دجلة و هيروشيما ثلاثة اطفال على طريق الشهادة


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - الرقم الصعب في المعادلة الصعبة