أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الناصر - همسات في غسق














المزيد.....

همسات في غسق


حسن الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 10:08
المحور: الادب والفن
    



اشكري القدر

نظرتُ اليكي وأنتي تتمايلين أمامي بجسدٍ مفتول وخطواتٍ مسرعة وكأنكي تسابقين الزمن وشعركي الغجري الفاحم يتوق الى الانعتاقِ من قيده الذي اصطنعته لتمنعي عيونَ الرجالِ المشتهية من الولوج الى عالمكي الصغير والخائف من كل شيء كأيِّ فتاةٍ عراقية نكبها الزمن في العيش قرب أبناء جلدتها في المهجر وجلّهم لا يمتلك من مقومات التمدن سوى لسان سليط يجلد به كل معاني الجمال والرقة وسحر الأنثى...تمعنتُ عذوبة سماركي الذي منحتهُ لكي قوانين الوراثة تآزرها شمس بلادي...أنتي ياظبيتي الهاربة أتشعرين بآلامي وعذاباتي وصدكِ الذي يزيدها سعيراً...ارحمي شبابي الشائخ فوحق آلهة أبي سفيان لا ابتغي منكي الا الوصل البريء ورشفة العاطفة العطشى ...إنها نظرةٌ سبقتها نظرات أولها وأنتي تلجين المكان متأخرة كعادتك وتجلسين أمامي في المكان المتصدر الفارغ الذي تتحاشاه الرجال , تنظرينَ الى الملأ بلامبالاة وكأنّهم دمى او أنصاف رجال نكرة ...سلاحكي أنوثة طاغية وثقافة المرأة المتعلمة...واعطتكي جودة الانكليزية الصدارة في المكان الذي أوحشته جهالات الكثيرين...أقول وقد جعلتكي نصب عينيّ وبدأت الخوض في عالمكي المجهول لعلني أجد فيه فسحةً لآهاتي...وحينما فاضَ بي الكيل زرتكي متعمداً وقلقي بالصد يسبقني و استجديتكي الدرس وقد منحتيه لي كعطاء المحسنين ...ثقي يادميتي إنني لم ارتشف منه سوى كلمات بسيطة فكل خاطري كان يتتبع أنظاري التي تحفر صورتكي في مخيلتي , وما ان رشقني عطركي وهزهز كياني منظر اناملكي الرقيقة الحاملة للقلم تمنيت من الزمن ان يملّكني قلبكي الخائف فاعتقدت حينها ومازلت بان هذه الأنامل ان لامست وجنتيِّ في يومٍ من الأيام فسأمتلك مخازن المسرة... أنني أتوق الآن للنهول من دنياكي الساخنة التي ورثت من تموز العراق حرارة لايطفيها كل جليد اسكندنافيا...فإلى متى هذا الصد فلكل شيء نهاية فان استطعتي امتلاك زمام امركي ورفعتي شعار الرهبنة فليس من حقكي صد مشاعري الجائعة اليكي كجياع الصعاليك...هنيئاً لكي ان طاردتكي عاطفة رجل له من الكبرياء وإباء النفس الشيء الكثير لكنه كيان هش أمام رونقكي العذب...فاشكري القدر الذي مكنكي من ذلك اشكريه كثيراً.



**************************************
اميرتي

ماذا أقول لكي يااميرتي؟و كياني يذوب بوجدانكي وأنسجتي ترهف بأريجكي لقد اختزلتيني يافتاتي وأصبحت خالاً بين ثدييكي... فترفقي بشيخوختي ترفقي بقلبي الكهل الذي عذبته الغربة وأضناه الشوق ...أقول لكي أيتها المرأة المتجددة كل عام وأنتي بألف خير.


**************************************
أسطورتي

فدتكي عيوني التي انظر بها الناس ... خذيهن وسأرضى أن تقوديني في دنيا الظلام لأنكي نوري وضيائي....الهوينى مع فؤادي الشائخ الذي اختزل من الدهر أربعين عاماً فمهلاً عليه يا فاتنتي فعشقي عشق فتى العشرين...سأمنحكي كياني وذاتي وعواطفي فراهني عليها فهي رأس مالكي ...هززتي بواطن العشق في قلبي المعذب وأدررتي كل دموع النوى لفراق الأحباب ...أنتي أيتها المرأة الأسطورية ...فلتتعلم منكي النساء أصول العشق وشبق الهيام...احبكي رغم مرارة الغربة وقسوة الحنين وحزني يضاجع جسدي الذي أنهكه الزمن فأنتي بلسمه ويداكي تهب الشفاء له... تذوقيني فكل خلاياي تهدر حباً وعاطفة ...أسطورتي أنتي وأجمل أسطورة


*************************************

دموع الغربة

تمر الأيام تترى ياحبيبتي وآهاتي تنزف قيحاً... هل كتب علينا الفراق بلا جريرة ...هل كتب على قلبينا العذاب ورشف دموع الأحزان...سمعت الكثير عن هواجس الغربة وكنت لا اكترث لأقوال المتقولين بل استهزأ أحيانا وأنتي معي تستهزئين ..لكنني ياحبيبتي تذوقتها رشفة رشفة فما هي الا سموم تعصف بالعمر قبل أوان الأجل...أحنو اليكي كل صباح ومساء وشوقي يصرخ داخلي ويطلب الوصال ...اه لو تعلمين ما بي لبكيتي دماً وابكيتي جدران غرفتكي ...لم أدرك يوماً قبل غربتي بأنكي تختزلين جميع عواطفي ...فهنيئاً لكي قلبي المتمرد يا أميرة النساء .

[email protected]



#حسن_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطق ايها الحجر
- الانعطاف الاميركي
- استقراء في القضة الكردية 4
- السفيه وذو الغفلة
- استقراء في الفضية الكردية 3
- استقراء في القضية الكردية 2
- استقراء في الفضية الكردية
- تقوى ... ورع ... لصوصية
- محنة المثقف المعترب
- مملكة الشر وجارة السوء 3
- مملكة الشر وجارة السوء 2
- مملكة الشر وجارة السوء1
- مملكة الشر وجارة السوء
- رسالة عزة الدوري
- وقفة مع وطبان ابراهيم الحسن
- التكريتي والموسوي
- خارطة الطريق للأمن في العراق
- الرق يعيش بين ظهرانينا
- من هو الافضل السيستاني والقرضاوي و بابا الفاتيكان ام بيل غيت ...
- اسلمة السرقة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الناصر - همسات في غسق