أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد جميل حمودي - انها الضربة الحاسمة لاسرائيل على ايران














المزيد.....

انها الضربة الحاسمة لاسرائيل على ايران


أحمد جميل حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:17
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


بقلم جون بولتون*، ترجمة أحمد جميل حمودي

جحافل من كبار المسئولين الأمريكيين قد ابتعثو للقدس حديثا، ولكن الاكثر اهمية كان وزير الدفاع روبرت غيتس. وكان الهدف المركزي هو ثني اسرائيل عن القيام بشن ضربات عسكرية ضد منشآت ايران النووية. تحت ستار تقديم المشورة "الصبر"، ونقل السيد غيتس رؤية الرئيس باراك أوباما مجددا التي تؤكد الاعتراض على الخيار العسكري.

النتائج العامة لزيارة السيد غيتس تبدو مهذبة ولكنها غير حاسمة. ومع تقدم ايران في الأسلحة النووية ووسائل الدفاع الجوي, الخيار العسكري لاسرائيل آخذ في التراجع مع مرور الوقت. وسيتعين عليها اتخاذ القرار قريبا ،وإنه لن تكون هناك مفاجأة اذا كانت ضربة اسرائيل بحلول نهاية العام. خيار اسرائيل يمكن ان يحدد وفق إذا ما كان يمكن أن تحصل ايران على اسلحة نووية في المستقبل المنظور.

مدخل السيد اوباما لطهران كان سياسة "اليد الممدودة", حتى الان مواقفه ليس فقط تجاهل ايران،بل ايضا ليس لها علاقة بحل وضع ايران الداخلي بعد الانتخابات المزورة.المتشدد "الفائز" في تلك الانتخابات ، الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد كان مؤخرا مجبرا لاطلاق النار على نائبه الذي قا ذات مرة شيئا غامضا مستلطفا اسرائيل. ومن الواضح أن مفاوضات البيت الابيض لاتتصدرها الاجندة الايرانية.

أبعد من ذلك ، استراتيجية التفاوض للسيد اوباما تستعصي على ضغط الوقت. والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعلن ان ايران يجب ان تعيد بدء المفاوضات مع الغرب في أيلول / سبتمبر خلال مؤتمر قمة مجموعة ال 20. ولكن هذا لا يعني الكثير ، مع كل يوم يمر ، المختبرات الصاروخية البالستية والنووية,والقواعد العسكرية الايرانية تزداد خطرا بشكل كبير وسريع. إسرائيل تركز على هذه الحقائق ، لا على الدبلوماسية "عسيرة المخاض.

اسرائيل ترفض ملمح آخر لمواقف السيد اوباما الدبلوماسية. الاسرائيليون لا يعتقدون أن التقدم مع الفلسطينيين سيسّهل التوصل الى اتفاق بشأن برنامج ايران النووي. وإن كان السيد غيتس وآخرون يضغط عليهم هذا التحليل الوهمي، فان اسرائيل لن تتحرك.

والأسوأ من ذلك ، السيد أوباما ليس لديه استراتيجية جديدة في التفكير بشأن ايران. انها وعود غامضة بتقديم سياسة الجزرة الدبلوماسية يليها تهديد فارغ بفرض عقوبات اذا لم تذعن ايران لمتطلبات الولايات المتحدة. وهذا بالضبط هو نهج الاتحاد الأوروبي ، الذي فشل لأكثر من ست سنوات.

لا يوجد ما يدعو ايران ان ترضخ على نحو مفاجئ لجهود السيد اوباما الدبلوماسية ، وخصوصا بعد الانتخابات المحرجة التي جرت في حزيران / يونيو. لذا الدبلوماسية الخارجية الان، كيف يمكن أن تكون ايران مروّضة؟

مهمة السيد غيتس كان لها أهمية استثنائية. مع دخول إسرائيل المشهد السياسي والعسكري في جو مشؤوم للغاية. كما ان مخاوفها ، من ان تقع في شرك المفاوضات ،و الاسرائيليون ربما على حق. أما ادارة اوباما فستجد من الصعب جدا تخليص نفسها. ولاثبات نجاح سياسة "مد اليد" السيد أوباما يعلن انتصار "الدبلوماسية" حتى لو كان ذلك يعني الكثير من تحقيق المكاسب لكن ليس حول البرنامج النووى الايرانى.

في ظل أسوأ سيناريو ، ايران ستواصل تحسين منشآتها النووية ، والسيد أوباما سوف يصبح اول رئيس اميركي يربط مسألة القدرات النووية لإسرائيل ضمن المفاوضات حول ايران.

تدرك اسرائيل ان الالتزام الاخير لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بتوسيع الولايات المتحدة "مظلة الدفاع" لاسرائيل ليس ضمانا للرد النووي ، وأنه غير كافٍ تماما لردع ايران عن محو إسرائيل إذا ما قررت ذلك. في الواقع ، تعليق السيدة كلينتون ضمنيا يقرّ بأن ايران سوف تحصل على السلاح النووي، وهي رسالة خاطئة تماما. لأن إسرائيل ، مثل الولايات المتحدة ، تدرك تماما ان نظام الدفاع الصاروخى يبقى ناقصا، مهما قال السيد غيتس عن "مظلة الدفاع" التي سيتم تجاهلها بأدب.

العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل متوترة الآن أكثر من أي وقت مضى ,منذ عام 1956- أزمة قناة السويس. رسالة السيد غيتس لإسرائيل ليس للعمل على ممارسة الولايات المتحدة الضغوط على إيران,وانما فقط تسليط الضوء على اسرائيل.

ضرب البرنامج النووي الايراني لن يكون امرا متسرعا أو سيء التفكير. سنوات من الانتظار بصبر على عدد لا يحصى من فشل الجهود الدبلوماسية,سوف يغيّب الاثر الإسرائيلي ،وعلينا الاستعداد لإيران نووية.

جورنال وول ستريت الامريكية, 28 يوليو, 2009

صادر عن فريق الترجمة بشبكة العلمانيين العرب http://www.3almani.org

--------------------------------------------------------------------------------

* جون روبرت بولتون (من مواليد 20 نوفمبر 1948) ، شخصية سياسية أمريكية محافظة, كان يعمل في عدد من الإدارات الرئاسية الجمهورية. عمل كسفير اميركي دائم لدى الامم المتحدة في الفترة من أغسطس 2005 حتى ديسمبر 2006. يعمل حاليا، زميل في معهد انتربرايز الامريكي ، وهو مؤلف كتاب "الاستسلام ليس خيارا : الدفاع عن أمريكا في الأمم المتحدة" Surrender Is Not an Option: Defending America at the United , 2007

وهو أيضا يعمل مع مجموعة واسعة متنوعة من مراكز الفكر المحافظ ومعاهد السياسة ، بما فيها المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي (JINSA) ، ومشروع القرن الأمريكي الجديد (PNAC) ، ولجنة الحريات الدينية الدولية التابعة للولايات المتحدة. بولتون كثيرا ما وصف بأنه من المحافظين الجدد, على الرغم من أنه شخصيا يرفض هذا المصطلح.



#أحمد_جميل_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير التنمية الانسانية العربية,2009: راديكالية تحت الرماد ( ...
- ترويض النمور: كيف خرج النمو القائم على التصدير لاقتصادات آسي ...
- النموذج الماليزي للتنمية: خطوات محددة ورؤية واضحة
- ذهنية التحريم من عصر الحرملك الى عصر الانترنت
- في نادرة من نوادر الحكام العرب, حسني مبارك يكتب -كيف نحقق سل ...
- مدخل الى الأنسنية
- السلطة والجنسانية في الشرق الأوسط
- انطولوجيا
- أسئلة وجودي؟
- الطفل التوحدي بين مسؤولية الدولة وتقبل المجتمع
- ادارة المعرفة في المؤسسات التعليمية
- الخيال العلمي كمدخل تعليمي
- هابرماس: من نقد الماركسية إلى نقد ما بعد الحداثة
- قبل ان تحين ساعة الصفر
- هل هناك امكانية لسعادة الانسان من دون الدين؟
- مدرسة فرانكفورت: شعلة اليسار الجديد
- باولو فريري: من معاقل الثّورة إلى معاقل التّعليم
- التدين يساوي موت العقل : قراءة في نص ديني ميثولوجي معاصر
- بيير بورديو : الوريث الراحل للمدرسة النقدية -الراديكالية-
- الفرد والدولة بين هيجل وماركس


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد جميل حمودي - انها الضربة الحاسمة لاسرائيل على ايران