أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الأسدي - غرف البالتوك والمنتديات العراقية















المزيد.....

غرف البالتوك والمنتديات العراقية


رياض الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 02:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقسم العمل بين غرف البالتوك والمنتديات حيث يدخل عراقيو الخارج غرف البالتوك في حين يعمد عراقيو الداخل على ارتياد المنتديات. ويعود سبب ذلك – من وجهة نظري- لأسباب فنية بحتة حيث تكون خطوط النت في الخارج قوية جدا في حين تصبح ضعيفة جدا في عراق الداخل. من هنا فإنك نادرا ما تجد احدا من عراقيي الداخل يشترك في النقاش من خلال المايك لأبداء وجهة نظره، ناهيك عن السبب الامني الذي يحول دون ذلك طبعا.
عالم قائم بذاته, من الأصوات المباشرة أو الكتابة على التكست، أو الكاميرا للمفضلين من الاصدقاء، رواده، غالبا، ممن يجدون وقتا فائضا للحديث أو الكتابة على التكست، ونادرا ما تجد ثمة روادا جددا. اغلب شخوص البالتوك بل ربما جلهم هم من خارج العراق وخاصة في غرف العراقيين. ويتلوّن العراقيون في هذه الغرف بألوان أطيافهم في هذه الغرف؛ لكن للامانة العلمية جميعهم إذا ما حضر السيد العراق يقفون إجلالا له ويعلنون انتماءهم له وحده. لكن مثل هذا الوضع لا يستمر طويلا حينما تبقى مددا طويلة في هذه الغرف مقاهي القرن الحادي والعشرين حيث غالبا ما يعودون إلى (اكذوبة) مكوناتهم..
ويوجد في غرف البالتوك أيضا من تأخذه (الحمية) القومية – وخاصة العديد من الكرد وبعض العرب أيضا- أو الدينية أو المذهبية, وهو يجد في ال ((nicknam المستعار خير وسيلة للتعبير عما يجول في خاطره وفي نفسه. ومن الصعب أن تجد نقاشا موضوعيا في غرف البالتوك لا يفضي إلى معركة حامية تنتهي بالسباب والشتائم حيث يطرد فيها هذا أو ذاك من قبل (الادمنية) والاخيرون هم شرطة الغرفة ومنسقي العمل بها وهم من يراقب التكست دائما. وصاحب الغرفة هو مؤسسها الذي يعين السادة الادمنية: نوع جديد من الدكتاتورية المبطنة البالتوكية.
رغم ذلك يوجد في هذه الغرف شخصيات مرموقة كالدكتور زاونا وقد دعيت اكثر من مرة لسماع محاضراته القيمة. كما أن بعض الغرف قد تستضيف شخصيات مسؤولة في الحكومة العراقية لتدافع عن مواقفها السياسية: حدث ذلك منذ مدة طويلة في غرفة شمس الحرية التي كنت احد روادها وطردت 24 ساعة على الباند بعد ان وجهت أسئلة محرجة للسيد المسؤول المستضاف.
ثمة غرف فتحت منذ سنوات عديدة وهم يحتفلون عادة بيوم مولدها وقد تسمع في ذلك اليوم أغان وتبريكات على غير العادة. فالغرف السياسية العراقية كالديوان والفدرالية وشمس الحرية والرئيس صدام لا تعتمد الاغاني عادة. أما الغرف الدينية الإسلامية فتتخذ كالعادة صفة الطوائف البحتة. اما غرف الدردشة والنكات في المنتديات فيكتبون: يمنع التطرق للموضوعات السياسية او الدينية او الطائفية حيث يقضي الرواد اوقاتهم بعيدا عن وجع الرأس.. ويمكنك أن تسمع الأغاني والنكات الفاحشة احيانا، وخاصة عندما تدخل غرفة (الحشاشة والعلاسة) في دردشة شط العرب هذا المنتدى جميع من يدخله هم من الجيل الجديد من عقد التسعينات، ويمكن دراسة طريقة تفكيرهم وتوجهاتهم. اما الاحتفال بميلاد تلك المنتديات يتخذ طابعا اكثر حيوية وصخبا. هذه المنتديات لا يمكنك إلا ان تضحك وتضحك لتكتشف نقاط مهمة في الشخصية العراقية المعاصرة التي غيبت الظروف والاحداث والادلجة الدينية كل انواع الضحك والسرور عنها.
ولا يوجد مثل هذا التقليد في الميلاد عادة في الغرف البالتوكية والمنتديات الدينية الإسلامية لأن الاحتفال بالميلاد محرم شرعا للأشخاص وولادة الغرف وربما تاريخ الزواج أيضا: قائمة الممنوعات تطال كل ما هو ممكن وقابل للخلق والابداع. أخر تقليعة سمعتها في البالتوك خاصة قبل أشهر كانت لأحدهم وقد ألف قرآنا جديدا على غرار القرآن الكريم وعرضه على الجمهور وبعد سلسلة من الاحتجاجات لحماية المشاعر الدينية وضعه (ابن سمينة) صاحب غرفة (شمس الحرية) على الباند. لكني لم البث ان وجدته في غرفة اخرى يلعن أسلاف ابن سمينة صاحب أشهر عبارة بالتوكية: هلا ومية هلا!
ويمكن أن يوضع المشترك في الغرفة على الباند مدة أربع وعشرين ساعة حيث لا يمكنه دخول الغرفة عقوبة له وقد حدث معي في غرفة تدافع عن الرئيس صدام حسين. وبعد دخولي مرة أخرى ونقاشي مع الاشخاص الموجودين في الغرفة من جديد، وضعت على الباند مدى الحياة، مما اضطرني أن ادخل الغرفة لسماع الآراء بحاسبة اخرى و(نك نيم) جديد. لكنهم لم يلبثوا ان تعرفوا عليّ بحكم طروحاتي وتساؤلاتي المتشابهة فوضعت على الباند مرة اخرى.
وحدهما (الحاج عمر) وهو شيعي متعصب و(أحمد) وهو شاب كويتي كانا يكوّنان مشكلة لهذه الغرف الصدامية، وكان يدعى احمد – بالنسبة لهم- حمدية بجعل أسمه امراة دون ان يراعوا طبعا مشاعر (بنت الشموخ) معهم. ولكم حاولت تفهم وصف (المغاير) السياسي بالصفوي لكني لم استطع تفهم ذلك حيث تلصق صفة الصفوي بكل شيعي. ثم حاولت ان افهم سر اهتمام احمد – كل هذه السنوات- بغرف الدفاع عن صدام فلم أحظ بجواب شاف منه على البرايفت سوى: إني أرغب بإزعاجهم والضحك على ذقونهم يوميا. ولساعات طويلة يجلس احمد ليسمع أقذع الشتائم منهم وهو يرد عليهم ببرودة دم نادرة. ويوجد في غرف البالتوك للدفاع عن صدام صوت نسائي يدعى (بنت الشموخ) طالما حرّضها المشتركون على طردي من الغرفة بسبب طروحاتي وتساؤلاتي حول مسؤولية النظام السابق في احتلال العراق.
كانت الفيزا للبقاء في الغرفة التي يسمع فيها غالبا خطب صدام التقليدية هو التسبيح بحمد القائد والترحم عليه وإياك إياك أن تذكر أسمه (حاف)! فأنت ستعامل عدوا متربصا يستحق الطرد في أية لحظة. والتربص في الغرفة يأتي من خلال القفز على المايك أو (القمز) على المايك كما هو متداول في غرف العراقيين. فما ان يتمكن المعادي من المايك حتى يبدأ بالسب والشتم ثم يلام الادمنية على هذا (الخرق الامني) الفاضح. وربما يستولي احدهم على التكست فيعمل على تخريب عمل الغرفة وكتابة الشتائم على مؤسسيها او الفكر الذي تعتنقه. ثمة حروب غير معلنة تتم بين الغرف قد تتوقف بعض الغرف لأيام عن عملها. ويبقى السؤال: من يمول هذه الغرف ومن يصبغ الأسماء بالازرق لتقوية النت؟؟ ومن ومن؟ ومن هذا الذي يجلس ساعات دون ان ينبس ببنت شفة!
معظم السادة والسيدات القليلات عموما من الذين يدخلون هذه الغرف هم من متوسطي التعليم. ومن الغريب إن أحد رواد غرف العراقيين ويدعى (حيدر) وهو من اهل الناصرية - سوق الشيوخ- لا زال يدور بين الغرف التي طردته جميعها لسؤ لسانه ومواقفه الضحلة فعلى الرغم من أنه يعيش في بلد اوربي منذ سنوات عديدة إلا أنه لازال يدافع عن العشائر واللطم والعادات القديمة.. وعندما سألته على التكست: لم هو في الغرب مادام بكل هذه الحمية الشرقية؟ قال: وشكو هناك يسوه بالعراق يا ابن عميّ!!



#رياض_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الشيخ الدكتور احمد الكبيسي و الصمت على مدير المجاري
- ما تبقى من عازف الساكسفون قراءة عراقية في مذكرات بيل كلنتون
- شكل الدولة القادم في العراق
- البريطانيون: لا حللتم أهلا ولا وطأتم سهلا
- منظومة امنية اميركية جديدة لمنطقة الخليج العربي
- هل يعي (المالكيون) الدرس
- من اجل إصدار قانون للاحزاب في العراق
- المالكي والبرزاني وباب العراق المفتوح
- باركنسون عربي مزمن
- هل كان نهر الدم في غزة يستحقّ هذا القرار الاممي؟
- سفن غزة بلا أشرعة
- عودة العسكر إلى العراق؟؟
- صاحب أكبر (خلوها سكته)
- لنتكاشف: أسئلة مابعد الحرائق
- أوباما: سراب العرب الأخير
- صقور (بيت أفيلح) الأخرانيين
- يوجد لدينا مختبر جديد لإبن الجزري؟!
- عرب عاربة وآمال خائبة وكباب بالساطور!
- ادعوكم للتوقف عن الكتابة!
- الزورخانيون .. وكلّ (24) يوما


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الأسدي - غرف البالتوك والمنتديات العراقية