أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - تسليم السلطة العراقية ..التغيرات السياسية الأمريكية تجاه حزب البعث ...ومجلس الحكم العراقي ..!!















المزيد.....

تسليم السلطة العراقية ..التغيرات السياسية الأمريكية تجاه حزب البعث ...ومجلس الحكم العراقي ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 831 - 2004 / 5 / 11 - 07:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نتيجة لاحتراق مجموعة كبيرة من الأوراق التي كانت تراهن عليها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في إنجاح مهمتها السياسية في العراق منذ التصعيد العسكري قبل عاميين ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين إلى يوما هذا الذي تجاوز أكثر من عام على سقوط النظام الدكتاتوري العفلقي . وبعد أن اتضح لحكومة بوش أن الأوراق التي جاءت تلعب بها حرقت ؛ ولم يبقى منها شيء سوى الرماد الذي تحاول أن تذره في عيون العراقيين ! الأمر الذي دفعها أن تعود إلى حزب البعث المجرم لغرض إحراق الأوراق السياسية للطرف المقابل مرة أخرى . وأن تعمل على تنشيط هذا الحزب داخليا وإقليميا وبشكل تدريجي ! من أجل الحفاظ على التوازنات السياسية التي تصب في مصالحها لدول الجوار العراقي خاصة ( سوريا – الأردن – السعودية ) ! ومن أجل إحراق الورقة السياسية ؛ التي تحاول أن تستغلها جمهورية إيران داخل العراق من خلال الحركات السياسية التي ساعدت في بناء هيكلها السياسي والعسكري منذ الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 والمتمثلة في( المجلس الإسلامي الأعلى – حزب الدعوة – وحركة الصدر التي دعمت مؤخرا من قبلها ) . وقطعا أن هذه التيارات السياسية لا تصب في الرافد الأمريكي ومنطقة الجوار طالما إيران دولة تعد من الدول المعادية للولايات المتحدة الأمريكية حسب ما تدعي !.
ونتيجة لقيام حركة (الفلوجة )العسكرية والتي صاحب تحركا سياسيا داخليا وخارجيا في الخفاء والعلن ؛ وفي الوقت الذي تضامنت معها غالبية دول الجوار والدول العربية الأخرى ؛ من خلال الدعم بالمقاتلين وسائل الإعلام الذي ساند حزب البعث المتمركز في مدن المثلث السني والذي دعمه بقوة على حساب الطرف الآخر في المعادلة السياسية داخل العراق . ومهاترة طرف التيار الصدري الذي طفحت رائحة رعونته السياسية والغوغائية على السطح السياسي العام . وفقدان التلاحم الوطني بين أعضاء مجلس الحكم الانتقالي والجماهير العراقية ..
كل هذه الأسباب وأسباب أخرى قد لا نعلمها أدت إلى سير السفينة السياسية الأمريكية الجديدة إلى الجانب الآخر الذي كان هو السبب الرئيسي في هذه الحروب المدمرة التي عصفت في العراق والمنطقة بصورة عامة ...وكل هذه النقاط التي ذكرناها جاءت مناسبة لموعد تسليم السلطة للعراقيين من خلال منظمة الأمم المتحدة على يد مندوبها السيد الأخضر الابراهيمي . الذي حاول منذ اليوم الأول لتسلمه زمام هذه المهمة أن يكسر قرار ( اجتثاث البعث ) الذي أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية عند دخولها العراق . والعودة به مرة أخرى نتيجة لتقارب الرؤى ما بين الفكر البعثي الفاشي وشخصية مندوب الأمم المتحدة . في الوقت الذي كان من الممكن جدا أن يسير الموضوع العراقي بطريقة سليمة وصحيحة في حالة وجود تعاونا سياسيا وطنيا بناء من أجل الشعب العراقي ؛ بين الجماهير العراقية وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي ؛ مثلما حاصل في مدن الشمال العراقي المتمثل في شخص السيد مسعود البرزاني والسيد جلال الطلباني وبين الشعب الكردي . ولكن وللأسف الشديد وكما سلفنا إنه نتيجة لوجود إعلام عربي مرتزق داعم لموقف البعث الهمجي في ( الفلوجة ) وافتقار مدن الوسط والجنوب العراقي إلى ورقة عمل سياسية واضحة بعيدة عن اللعبة الإيرانية التي لعبتها منذ اليوم الأول لتحرير العراق من نظام الدكتاتور صدام حسين ؛ وفقدان هؤلاء إلى إعلام صادق يدعم قضيتهم التي يطالبون فيها بعيدا عن أسلوب المهاترات المسلحة من قبل ( جيش المهدي ) الذي يضم بين صفوفه الكثير من البعثيين لغرض زرع القلاقل والفتن الطائفية داخل العراق ؛ الأمر الذي أدى إلى إفشال موضوع ( اجتثاث البعث ) وساعد على عودته مرة أخرى وكما قلنا بشكل تدريجي يتناسب مع الظروف الحالية التي يمر بها العراق . خاصة بعد أن أصبحوا الشيعة هم المطية التي استغلها حزب البعث لمصالحه السياسية وركبها مرة أخرى بعد أن كان يذبح بها طيلة الخمسة والثلاثين عاما من حكمه للعراق الذي أوصله إلى ما نحن عليه الآن ...
والآن وفي تقديري سقط مشروع تحرير العراق من عصابة صدام حسين نتيجة لكل هذه الجوانب السلبية التي تحدثنا عنها والتي عكست الواقع العام للطائفية في العراق التي حرضت عليها دول الجوار والتي دعمتها بشكل واضح وصريح من خلال ما نلاحظه الآن والعجز الكامل لأعضاء مجلس الحكم الانتقالي وخسارة أوراق هذا المجلس السياسية التي راهن عليها في بادئ الأمر . وانكشاف زيف القدرة التي أعلنوها : على أنهم قادرين على قيادة العراق إلى بر الأمان السياسي والاقتصادي والعسكري الداخلي وتوحيد نفوس الشعب العراق تحت شعار حب العراق الذي بان عكس ذلك تماما !.
وهنا أيضا نكتشف الكذبة الكبرى التي جاءت بها الولايات المتحدة الأمريكية عندما فشلت في العثور على أسلحة الدمار الشامل التي دخلت الحرب بسببها مثل ما ادعت به ذات يوم وحليفتها بريطانية !. الكذبة التي بانت الآن هي عدم مصداقيتها مع الشعوب بصورة عامة . خاصة بعد أن خلعت قناع السيد المسيح ونظرته لشعوب الله الأبرياء . حيث اكتشف لنا الآن بعد أن كنا نحاول أن نكذب أنفسنا ! في إن الولايات المتحدة لم تدخل العراق لأغراضها الخاصة المتمثلة في السيطرة على البترول العراقي ومنطقة الشرق الأوسط عسكريا للدفاع عن إسرائيل واتخاذ الحركات الإسلامية المتطرفة حجة لقيامها بكل هذه الجرائم التي بانت واضحة حتى للأغبياء !...
ولكن هاهي حكومة جورج بوش وتوني بلير تعلن عن وجهها الحقيقي بعد أن نزعت القناع الذي حاولنا أن نصدقه . وبعد أن قارنت أين تقع مصالحها الشخصية في العراق الذي جاءت من أجلها والذي من الممكن جدا أن تهتك في العراق أكثر من ما هو عليها بمساعدة الأطراف التي تلعب بها جمهورية إيران الإسلامية إذا اقتضى الأمر والذي لا يحولها شيء عنه!.
الآن وقد أدركت الولايات المتحدة الأمريكية نفسية وقدرة المواطن العراقي سياسيا وطائفيا . وبعد أن وجدته ليس مؤهلا لبناء دولته بالشكل الصحيح والجدي ؛ وطالما أن مصالحها البترولية تمر من خلال رضى وحماية البعثيين القابعين في مناطق مرور هذه المصالح التي جاءت من أجلها .. الأمر الذي أدى إلى نتيجة لكل ما ذكرناه (والمخفي أعظم !!)
إن مشروع تحرير العراق من حزب البعث المجرم سقط من أعلى قمم السياسة العراقية . طالما هنالك (الأخضر الإبراهيمي ) والغوغائيين من تيار الصدر الذي يعيش بينهم آلاف البعثيين المندسين !. وطالما هنالك مصالح مهمة لحكومة بوش وقرب أيام الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية . وطالما هنالك إيران ولعبها في أوراق السياسية العراقية . فلا يسعني القول هنا سوى ؛ إن البعث المجرم قادم وبقوة من فوق ظهور العراقيين الشيعة وشيوخ المتعة الذين يطالبون ( بجواري من المجندات البريطانيات والأمريكيات !) وهيئة علماء قتل المسلمين السنة . وحكومة الأردن . والبعث السوري . وفقدان المصداقية السياسية والوطنية لأعضاء مجلس الحكم الانتقالي الذين بان عجزهم الكامل وبعدهم عن الجماهير العراقية المتعبة .خاصة بعد أن سمعنا عن طالبه البعض من أعضاء الكونكرس الأمريكي بإعادة صدام حسين لقيادة السلطة العراقية من جديد للحفاظ على التوازنات السياسية ومصالح أمريكا .. وأخيرا الله يستر من الأيام القادمة !!... وهلهولة للبعث الساقط .....



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقال العربي سلاح محرم دوليا في الملاعب الرياضية..!!!
- مزادات علنية.. لشراء الجواري الشقراوات في مساجد البصرة..!!
- العهر السياسي للحكام العرب المخصيين... والضحك على ذقون الشعو ...
- أميرة سعودية تهاجم و تشتم الشعب السعودي ...!!
- المسيح يصلب مرة أخرى في سجن أبو غريب الأمريكي..!!
- بعيدا عن السياسة وندرك المتنبي في فرضيات الشكوك ..!!
- تحولات في سياسة أمريكا... تجاه أفغانستان والعراق ..!!
- لنوقف التحريض كي نحمي شعبنا من الق
- اجتثاث حزب البعث ضرورة من ضروريات المجتمع العربي و العراق ال ...
- أنا أريد وأنت تريد والأخضر يفعل ما يريد ..!!
- عندما يتحول الدين إلى مدرسة للجنس والقتل ولمصادرة الحريات ال ...
- السعودية ..... على نفسها جنيت براقش ..!!
- اسبينوازا المقدس المحروم من الكنيس ..!!
- عندما باتي رعاع العرب .. كارثة العراق القادمة ..!!
- كريم البدر. يركل الجزيرة القطرية وشهادة الحمير ...!!
- التربية الجمالية للإنسان ....فردريش شيلر1
- العراق ينحره العراقيين ..!!
- المرأة في الدين خلل الذكور.. أم تجاوز الحقوق ..؟!!
- لماذا يراهن الفلسطينيون على الحصان الخاسر حتى بعد أن خسر فعل ...
- اجتثاث البعث الفاشي .. وبناء العراق الجديد


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - تسليم السلطة العراقية ..التغيرات السياسية الأمريكية تجاه حزب البعث ...ومجلس الحكم العراقي ..!!