أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - معسكر اشرف والحلول الإنسانية














المزيد.....

معسكر اشرف والحلول الإنسانية


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن لأحد بالتأكيد أن يقيم بقدر عال من الدقة شيئا لم يره بنفسه فهناك حقائق ربما ستغيب عنه قد تقلل كثيرا من أهمية تقييمه وبالنسبة لي كنت متابع لهذه القضية عندما تحولت فجأة إلى نزاع مباشر وكنت أتمنى أن تنتهي بطريقة سلمية حتى نتجنب سفك الدماء لكن للأسف لم يحصل ما تمنيت ووقع في المعسكر ما وقع سواء من الجانب العراقي أو جانب سكان معسكر اشرف الإيرانيين ثم أخذنا نسمع الاتهامات المتبادلة بين الطرفين كل يروي الحدث على طريقته .
لقد قلناها ونقولها مرارا وربما هو رأي كثيرين غيري : من حق الحكومة العراقية فرض سلطانها على معسكر اشرف ومنع أي نشاطات تمارس من هذا المعسكر ضد دول الجوار ولكن في المقابل لابد أن نحترم حق اللجوء لساكني المعسكر ماداموا ملتزمين بالقوانين العراقية فوجود هؤلاء يجب أن لا يخضع للمساومات والاملاءات السياسية مادام متصلا بالأمور الإنسانية فإذا كان من حق إيران الاعتراض على أي نشاط معاد لها ينطلق من الأراضي العراقية فليس من حقها بالتأكيد مطالبة العراق بالتنكر لواجباته الإنسانية بأي شكل من الأشكال وبالتالي لابد أن تخضع هذه القضية للتقدير العراقي حتى نتجنب أي تهور .
أن سكان معسكر اشرف بحسب ما يبدو لم يمارسوا أي نشاط عسكري خلال الفترة الماضية ولكن هل ينبع ذلك من حصول تحول في رؤاهم السياسية والفكرية ؟ أم للأمر علاقة بأوضاع العراق الحالية ووجود القوات الأميركية فيه هذا بالاظافة إلى ظروف جماعة اشرف المعارضة ذاتها وانشغالها بدفع الخطر عنها في ظل غياب الدعم والمساندة التي كانت تتلقاها من النظام السابق في العراق وبغياب أي رؤية من هذا النوع يبقى الحكم على مشروع اشرف رهن التكهنات والرؤى السياسية فيما تبقى الهواجس الإيرانية هي الفيصل في تحديد أن كان وجود هؤلاء في المعسكر يشكل أي تهديد لإيران أم لا فهم يريدون حسم هذه القضية بغض النظر عن الطريقة مستغلين وجود ظروف غير مستقرة في العراق وحكومة متجاوبة لا تريد أن تفتح عداءا بدون طائل وهو أمر ستقوم به أي حكومة أخرى بالتأكيد .
أن القضية واقعة تحت سطوة سوء الفهم والتقدير فجميع الأطراف على ما يبدوا كانت ضحية له باستثناء الجانب الإيراني الذي ربما كان يعرف ما يريد ويعلم أن الفرصة مواتية لحسم هذا الملف المرهق له .
أما الطرفين الآخرين الرئيسيين في القضية أي الحكومة العراقية وجماعة اشرف فقد تعاملا مع الأمر انطلاقا من مخاوفهم المسبقة الحكومة العراقية بخشيتها من تحول اشرف إلى منصة عداء مع إيران وجماعة اشرف بتخوفها من الغدر والضرب في الظهر فابتعدوا بالنتيجة عن البحث عن حلول سلمية تنهي الأزمة بطريقة سلسة فكان ما كان .
لكن مازال لدينا ما نستطيع فعله أولا على الحكومة العراقية التعاطي مع الملف بشكل إنساني محض أي دون أن يكون موضوعا للمساومة مع الجانب الإيراني والالتزام بتعهدها بضمان إقامة آمنة لسكان المعسكر لأنها ستكون مسؤولة من الآن وصاعدا عن سلامتهم في المقابل على جماعة اشرف احترام القوانين العراقية والالتزام بتعهدات العراق ضمن محيطه الجغرافي حتى لا يكونوا عنصر إقلاق لأمنه الوطني ما يسوغ استهدافهم من جانبه أو طردهم من أرضه ففي هذا يمكن حل هذه المسالة بعيدا عن التشنج والتعقيد .





#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد كتاب الانترنيت ..اتحاد لكل المثقفين العراقيين
- ولادة اتحاد كتاب الانترنيت العراقيين
- الكون: ماذا كان قبل الانفجار الهائل
- الكهرباء في موسم الزيارة
- دراسة في جدوى مشروع القمر الصناعي العراقي ( عراق سات )
- التفجيرات الطائفية
- العراق ليس بغداد وحسب...
- هل تتحول بلاد النهرين إلى بلاد بلا نهرين ؟
- العراقيون والدرس الإيراني
- لماذا يدير الخليج وجهه عن العراق ؟
- ما بين بكاء الحسين على أخيه العباس وبكاء جلجامش على انكيدو
- النبي يوسف ... هل هو نسخة توراتية لشخصية جلجامش ؟
- هل للفساد دور في تضخيم ظاهرة المثلية في العراق ؟
- جمهورية أميركا الإسلامية !!؟
- مصر .. نعم ما اخترت يا اوباما
- عقدة الكهرباء أم عقدة الفعل العراقي
- حملات تستهدف الشباب في العراق
- معركة التاميل والجانب الإنساني
- الساكت عن الفساد شيطان اخرس
- من اجل مركز وطني لتوثيق معاناة العراقيين واضرارهم


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - معسكر اشرف والحلول الإنسانية