أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عزيز الدفاعي - رسالة مفتوحة الى الرئيس مسعود البرزاني















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الرئيس مسعود البرزاني


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:31
المحور: القضية الكردية
    


تحية عراقية صادقة وبعد....
كنت اتمنى ان اكتب رسالتي هذه لفخامتكم باللغة الكردية التي لا اعرف منها سوى بضعة كلمات تعلمتها عندما كنت طالبا في الاعدادية عام 1971 فعذرا لذلك .... قبل كل شيء نحن فخورون بتجربة الانتخابات الديمقراطية الواثقة التي سبقتمونا فيها باكثر من عقد من الزمان بفضل كفاحكم وببركة الولايات المتحدة وحلفائها ..... والتي عبرتم فيها كمكون رئيسي لشعب مابين النهرين وانتم الاشقاء في التراب والنفط والوطن والمصير ولازلنا نؤمن بذلك قلبا وروحا رغم حساسية البعض من الذين لايمكن ابدا ان يختزلوا قومية او حركة عراقية والتي دللت عن وعي واضح بواصايا جفرسن وسحرها التي كانت مرجعية لاكثر من ثلاثة ارباع الشعب الكردي الذين شاركوا في انتخابات الاقليم بمحافظاته الثلاثة التي عبرت عن حقوقهم ومعاناتهم وكفاحهم الوطني وخطواته على تراب الارض التي طالما سالت عليها دمائهم التي كرست مشروع اليوم بطوابير الواقفين بملابسهم الزاهية الالوان وشوارعهم النظيفة المظللة بالاشجار وكانها مدن في دولة اخرى غير العراق الغارق في العجاج من النهر الى النحر.
واسمحوا لنا ان ندلي بدلونا في شأن لازلنا نعتبره وطنيا ونحن فخورين بالكثير مما تحقق في الاقليم مثلما نحن فخورون ببروز قوى سياسية معارضة من داخل الاحزاب التقليدية او تيارات تحديثية طرحت شعارات لبرالية واسلامية جعلت منها القوة الثالثة في الهرم السياسي انطلاقا من الصناديق في ضوء التغيرات الكبيرة في واقع السلطة وممارساتها ومشروع الكيان الجديد واشكالات الانفتاح والثروة واستغلال المال العام والنفوذ واحتكاره وعزف الكثيرين على الوتر القومي والقائد الاوحد التي اشترطت اصطفافا بين البارتي والاتحاد بتدارك لاحتمالات الخسارة وقراءة الشارع الكردي الذي عاد يزخ بوعي جماهيري ثاقب انضجته الاوضاع التي سادت بعد عام 1991 وحتى اليوم رغم الانتقال من حقبة تحارب السليمانية واربيل الى التحالف الانتخابي والسلطوي في مواجهة المناوئين وتعنت المركز .
وفي تغيير اصول اللعبة يبرز عتب وحساسيات من قبل البعض من الاكراد والعرب والتركمان ومخاوفهم وظنونهم من نوع من مركزة السلطة بتكريس مخاوف الاجتياح الوهمي والتبشير بالدستور الجديد المتطلع للدولة القومية من الجبل الى الجبل .
ربما يتوجب اليوم على جنوثان راندل ان يعيد سطور كتابه (دروب كردستان كما عرفتها) بعد ان تمددت خطوط العرض وتغير كل شي في العراق والمنطقة وباتت جميع الخرائط مطروحة للمساومة في الشرق الاوسط الجديد. كم يبدو ذلك الوصف مغايرا لجبال ووديان كردستان التي اطلق عليها راندل بلاد الاف دمعة وحسرة تعبيرا عن خذلان الحركة من قبل الدول الكبرى .
ولست مع هؤلاء السذج الذين طالما احرجوا فخامتكم بالاستنجاد بصدام حسين عام 1996 الذي اغتال شقيقكم المغدور ادريس وكبار قادة الحركة واباد المئات من قراكم وانهال عليكم بالاسلحة الكيمياوية وسعى الى اغتيال زعيم الحركة مع ناظم كزار عام 1972 بل انني ارى في ذلك القرار الكثير من الحكمة, التي لم تخرج عن تدخل الكبار انذاك, قمة في البراغماتية واجادة اصول اللعبة السياسية والضحك على ذقن اغبى زعيم سياسي في تأريخ العراق الحديث ... اتدري لماذا؟
لانه باع نصف شط العرب من اجل كركوك ... وباع العراق من اجل استعادة النصف الثاني من خط التالوك.... وباع البوابة الشرقية والغربية وزين القوس وخضر وهيلة و130 طائرة لعدوه اللدودة ايران التي لم تجف دماء ضحاياها من اجل ابتلاع الكويت ... وباع العراق كله من اجل فخذي الكرسي بعد ان خسر كل شيء ...بينما انتم وبحق نجحتم في تحقيق تطلعاتكم باستغلال الاوضاع والتناقضات وتغيرات الاجندات الدولية وكنتم في البارتي والاتحاد وكشيوعيين ولبراليين واسلاميين وملحدين متفقين على هدف واحد بينما لايزال اشقائكم العرب يعيشون تحت وطأة افيون العذرية السياسية واخلاقية الفرسان لهذا لم ينجب الاستمناء السياسي في المركز سوى مزيد من المعوقين والمهووسين والمغامرين ....وهذه هي السياسة على اصولها منذ الخليقة وحتى اليوم رغم تغير العروش والجيوش والايديولوجيات.
والامر قبل كل هذا وذاك يتعلق بالرؤيا الاستراتيجية القادرة على استشراف المستقبل العراقي والاقليمي الذي يخرج من دائرة العنف والحرب والاستيطان المتعاكس التدريجي الى السلام وتحقيق الحلم القومي ..وهل هناك من يجروأ اليوم في وسط هذا التمزق السلطوي في المركز بعد ست سنوات من الحرب الشرسة مع الارهاب والارتهان للقرار الخارجي ان يطرح برنامجا للوحدة الوطنية والتعايش والسلام دون ان يتعرض للسخرية ورميه بالحجارة ؟
ثم ان السؤال الاكبر يتعلق ايضا بالرؤيا الامريكية الغارقة بالمصالح ومحاولة نقل رجال الاطفاء الامريكيين من العراق الى براكين افغانستان ولانعلم اذا كان من شأننا التعليق او الملاحضة على هذا الامر ام لا.
ذلك ان منظري التحالف المعارض بالامس في شقلاوة ولندن قد اقروا باكثر من الحكم الذاتي واكثر من الفدرالية وصولا الى كونفدرالية باتت امرا واقعا يمر من كركوك وباقي المدن التي تمتد على خاصرة بغداد ممهدا لتقرير المصير والتي كرست جميعا في الدستور والذي لايصدق فاليعيد قراءته بتمعن .
فالحلم التحرري لم يسقط كابوس النظام الدكتاتوري فقط بل وضعنا امام خيارات تشتت خواطرنا ونحن نكتب امام مشهد المئات من الذين ذبحوا في الحسينيات هذا اليوم وهم يؤدون الصلاة بينما يستمر دوي المسدسات الكاتمة للصوت لـ(ال كابوني ) في مهاجمة المصارف وسط حفلة زفاف السفراء الجدد ومخاض الائتلاف الجديد باعادة توزيع الادوار على ابطال مسرحية الاخوة كرامازوف مع بقاء نفس النص المسرحي والتي ستخرج من وليمة الختان دون ان نعرف جنس المطهر وسط مناخ سياسي معروف بات يبشرنا ان لامكان للعراق الواحد الموحد فوق هذه الارض وتحت شمسها وسمائها الا بمعجزة تمنون فيها على الوطن باعلان الانتماء له قبل اي شي اخر وفي هذا ضرب اخر من الجنون المستحيل والعبثية وقد نطمح بأن يمن المنتصر ويتفضل من بعض نصره على المنهزم مثلما يقول شمعون بيريز !!
اعتقدنا قبل سبع سنوات ونحن نستمع لاحاديثكم والدكتور الجلبي وحامد البياتي واياد علاوي والسيد الطلباني ومحمود عثمان قبل زحف التحالف الدولي على بغداد بأن تلك الحملة الفاقدة للشرعية القانونية هي حملة سلام تؤسس لوطن المواطن لا وطن الحزب والمشروع القومي والقرية والعشيرة وانها تحمل عنوان شاعريا لايميز بين لابس الشروال والعقال والافندي لانها تتحدث عن الحرية والحرية الملونة لنكتشف في الحقيقة انها رحلة الوان قوز قزح سياسية طبعت الوطن من اقصاه الى اقصاه لنكتشف وبعري اننا امام مشاريع لامشروع واحدا.... ناعمة ملساء وسلسة... والا بماذا نفسر بقاء الفصل السابع الجائر على رقابنا اوليست الكويت ايضا محمية امريكية؟
لم يطل الوقت يافخامة الرئيس لنكتشف ذلك على وقع الطبول والصراع بالات الحرب الجهنمية وهدير الطارئرات والهمرات وملايين الكيلوغرامات من ال T.N.T والاحزمة الناسفة التي دكت مجمل العقل والكيان الوطني والهوية الواحدة ...وكان استنتاجنا حذرا وهو ان كل فصيل يفكر لصالح طائفته وعائلته وسلطته وان الولايات المتحدة التي نصبت القوى السياسية المغيبة في مجلس الحكم عتبت عليها لانها لم تلتزم باصول التحالف الوطني بل تورطت بحرب قاسية اصابت التأريخ العراقي في مقتل ولم تحسم القوة نتائجها مابين البصرة ونينوى... وكنتم بارعين في وضع سور فصل يجنبكم تراشق البدو المتصارعين على الغنيمة قبل شرف العشيرة وعلى السلطة على حساب الدولة بينما امريكا بوش ومن ثم اوباما تقدم قدم وتؤخر اخرى لانهم حين فكروا بازاحة الدكتاتور لم يكن لديهم تصور عن حل عقدة كركوك او شكل البديل في العلاقة بين العرب والاكراد الا اذا كان ماحدث هو جزء من السيناريو .
وهل الموقف الامريكي الذي حمله بالامس نائب الرئيس جو بايدن ومن ثم وزير الدفاع غيتس لبغداد واربيل هو موقف مراجعة استراتيجية بعد زيارة المالكي لواشنطن ام هو موقف تكتيكي مناور؟
وهل تستطيع الولايات المتحدة نزع فتيل العنف الذي حذرتم منه بعد الانسحاب الامريكي ووقف التداعي مع بغداد بعد نهاية الانتخابات في كردستان التي كرست قيادتكم التأريخية مع بروز معارضة قوية لاول مرة رغم يقيننا ان جميع الاحزاب الكردية يجمعها موقف واحد حتى اؤلئك الذين تحفضوا على دستور كردستان قبل الانتخابات؟ .
وهل لازال هناك اعتقاد امريكي بعد رفض الائتلاف وصقوره للحوار مع الفصائل المسلحة والبعثيين التي يؤيدها بعض نواب الرئيس بأن العرب والشيعة خصوصا لايستطيعون ان يديروا شؤون الدولة وانهم يقبلون بكل مايمليه عليهم البيت الابيض بينما يصر الاكراد على موقف واحد متصلب ويتصرفون لادارة مصالحهم بالطريقة التي تخدم امنهم وبقائهم ومصيرهم في ضوء مشروع الدولة المستقبلية التي تلوح في الافق لان الوضع الايراني مرشح للتغيير فيما ستجد الدولة الطورانية نفسها مضطرة لقبول شروط بروكسل واعطاء حرية تقرير المصير لاكراد تركيا ولو بعد حين .
لكننا نعتقد ان على ادارة الرئيس اوباما من واقع مصالحها في المنطقة وفي العالم العربي ومن موقعها ان تجيب على اسئلة مستحقة منذ زمن طويل بشأن شكل العراق وهويته وخارطته وقد ان الاوان للاجابة عليها بعد ان عجز المواطن العراقي عن ايجاد تفسيرات لصمت النخب الحاكمة سوى نبؤات بعض العرافين في عالم الصحافة .
ان اخطر مايتهدد المشروع الوطني هو عدم الوضوح والتلاعب بالالفاض والحديث عن وطن موحد يلوح فيه الخطباء بالبرنو والكلاشنكوف من اجل شبر من الارض وخلق مايشبه استحقاقات الاستيطان بفعل شراء الارض او تهجير سكانها قسرا بينما لازال البعض من العرب السذج يصرون على التهليل والتصفيق والمباحثات باعتبارها الباب الوحيد للتطبيع رغم مرور سبعين عاما على المشكلة .
بينما الواقع في كردستان يخرجها من مضمونها وجوهرها الذي يربط الجزء مع الكل ويعبر عن سذاجة ورؤيا حالمة اكثر مما يعبر عن واقع معاش على الارض يؤكد انفصالا مؤجلا بعد رحلة قاسية من المخاض والتذمر والقتل وتغيير معالم المدن دون طائل ودون ظهور اي مبادرات مخلصة ووطنية تخدم مصلحة الجميع ...هذا ان كان هناك من يفكر اليوم بعراق موحد نتيجة البراعة في التصيد واللعب على النوايا والجراح والمغالطات التي يشع منها الخبث والتذاكي لدى الاطراف التي تحاول محليا واقليميا استغلال الحالة العراقية لزعزة المركز واستباحة الوطن بطريقة ابشع من استخدام القوى العسكرية المفرطة للسلطات السابقة التي لم تحسم معركة او تحصد نتيجة ولكنها زادت من استعار الشعور القومي في كردستان بينما يفكر البعض من القادة العرب تدبير انقلاب عسكري للاطاحة بالحكومة وفرض الاحكام العرفية والتي نقلها الامريكيون الى المالكي لتزيد من قلقه وتعبه وهمومه .
ان اخطر مايتهدد المشروع الوطني اليوم هو وجود بعض الساسة الذين يصفقون لمثل هذه المشاريع التي تعيد هيبة الدولة المركزية التي خرجت كثيرا عن مضمونها وجوهرها .
افلاتعتقدون يافخامة الرئيس مسعود ان ايغالكم في رفع سقف الاستحقاقات في هذا الظرف الخطير ورفض المبادرات المشروطة سوف يدفع العراق برمته للانهيار ويمهد فعلا لعودة القائد القومي ورفع نصب للفريق سعيد حمو في بغداد وهذا ما لا نتمناه . ويقود لتدهور الامور وتناغم كل قوى التطرف والسلفية والاسلام السياسي مادام الضعف والتمزق يسود تحت مظلة البرلمان ويجعل الحكومة غير قادرة على بسط ارادة الشرعية الوطنية على كل رعاياها دون ان يعني ذلك القاء اللوم على احد سوى الاباء الشرعيين لهذا المشروع اصلا .
لا احد منا يظن يافخامة الرئيس بان المسائل سهلة الحل بهذه الدرجة حتى يذكرنا السيد غيتس او رئيس البرلمان العائد بخفي الصقر من الكويت بعد ان دفعنا 62 مليار دولار كتعويضات ... ولكننا تعودنا ان نرى في قراءة التأريخ ان هناك فرصا نادرة على الجميع اصطيادها... وان من يبدو ضعيفا اليوم قد يكون في حقيقة الامر الاقوى.... وان الرهان على الاخرين يجعلنا نبتلع حقيقة مرة هي اننا جميعا مجرد اوراق وبيادق وقرقوزات رغم اننا ابناء بلد واحد وعلينا العمل والمبادرة الشجاعة والصراحة ودعم كل المبادرات الداخلية والعمل على انجاحها .
ان من العبث والسخرية من عقولنا تصريح رئيس الجمهورية في دوكان بان كل المشاكل بسيطة وسهلة وستحل حالما يصل السيد المالكي الى اربيل يوم الاحد لتتحقق معجزة ليلة القدر ببساطة!!!
ونتسائل لماذا لايتم ذلك اللقاء تحت قبة البرلمان في بغداد ام ان حضور المالكي لاربيل سيكون لها تفسير اخر في استعراض القوة والضعف ... وهل ان كل ساسة العراق في زمن نوري السعيد والزعيم قاسم وعبد الرحمن البزاز والساسة الذين صاغوا بيان 11 اذار بغض النظر عن شكل النظام السابق لان المشكلة ولدت مع العراق ... هل ان كل هؤلاء القادة لم يعثروا على مفتاح هذه الباب الذي سقط دونه عشرات الالاف من الشهداء وارتكبت في سبيله مذابح مروعة وان المشكلة يمكن ان تحل بلقاء ووليمة ونكتة ولبن اربيل وتبويس خدود !!!!
اقسم والله اننا سنفرح جميعا ان تحقق حل سحري لهذه المشكلة وسنخرج في الشوارع حتى الصباح وستكون تلك اللحظة تأريخية بحق ستدخلكم كبطل في تأريخ العراق وصانع للسلام وولادة دولة القانون والمؤسسات التي ورثت ماحلم به سرجون الاكدي قبل 4000 عام .
ولكن .... بين احتمال ان تكون هناك طبخة انضجت على عجل على نار امريكية ساخنة في واشنطن وبغداد وانقرة ومباحثات جرت خلف الكواليس وحلول سحرية سيقول كل طرف لاتباعه انه لولا الامريكيين لما قبلنا بهذا الامر ولما قدمنا تنازلات او ان لايخرج الامر عن تقاسم تحت شعار هذه لي وهذه لك و يبقى جوهر المشكلة وتتعمق فكرة التقاسم والمحاصصة.
لكن هذا الاسلوب يبقي على النزاع قائما على استحقاقات القوة او ربما التضحية بمصالح العرب والتركمان والمسيحيين مما يعني الانتحار النفسي وتكريس روح العنصرية مجددا وضيق الافق والتي كان من الممكن القبول بها منذ سنوات طويلة وقبل خراب الود بين الاقليم والمركز .
ليست الشروط والمواصفات الكردية مرفوضه يافخامة الرئيس مسعود وانما الضغط والمسك من اليد المرضوضة وكل ضغط لايصب في مصلحة المواطنة الشاملة والشرعية ووحدة الخارطة المسجلة في طابو الامم المتحدة منذ ثمانين عاما سيكون باطلا .
الماكي لن يخرج علينا بشروط المنتصر او المنهزم او الشروط الامريكية بعد لقائه بكم ... وسيقول مايريد ان يقوله وسيخاطب من يشاء مخاطبتهم ولكننا واثقون انه لم يتصرف الا من واقع مايريده الشعب العراقي الحر ويرضاه ونحن نعلم ان له لغة واحدة... والا فصناديق الانتخابات بيننا وبينه ولكل حادث حديث .
العراقيوون بسطاء... ويحتكمون لارادتهم ...وهل شاهدت فرحتهم من على الشاشات وهم يترقبون لقاء رئيس الوزراء بكم ؟هم نفسهم الذين فرحوا ولم يمتعضوا بالامس لان الطلباني الكردي المعارض اصبح رئيس لجمهوريتهم وهم الاغلبية... ولا لتولي السيد الزيباري لدبلوماسيتهم في بلد مؤسس للجامعة العربية ومهد الساميين وعاصمة الدولة العربية العباسية... وادى ضباطهم وجنودهم التحية للفريق ابو بكر الزيباري وهم اعرق الجيوش التي حملت اسم موسى الكاظم عند تاسيسه ....أتدري لماذا ؟
لانهم شرفاء... غير عنصريين... متفتحون.. يؤمنون بحق الجميع في الحياة الكريمة والسيادة والاستقلال والشرف وهذا مكمن قوتهم في مواجهة الغزاة بالامس واليوم ومقارعة الدكتاتوريات والانظمة الغاشمة ولانهم الشعب الوحيد في الارض الذي قاتل فيه الاغلبية مع الاقلية الكردية وسقوا صخور كردستان بدمهم الطاهر بالامس رغم التمثيل بجثث الكثيرين من هؤلاء الابطال وانت تعرف مااقصد يافخامة الرئيس مسعود البرزاني!!.
لم ترهبهم كل اسلحة الدمار والتهديد والوعيد والترويع لذا فأن لهم الحظ الاوفر بالنصر... والحياة .
سوف ننتظر مايحدث في اربيل الاشورية الاصل والكردية الهوية والعراقية النسب... وسنتفائل لاننا مؤمنون بالسلام لانه جوهر عقيدتنا ولاننا قبل كل ذلك الاكثر حاجة اليه لاننا المظلومون الوحيدون في هذا الجزء من العالم والمحتلون والمسلوبون والمسروقون والمظلومون والمشردون والمهجرون ونريد ان نفيئ الى سلام وطني يظللنا ويحمينا ويستر نسائنا واطفالنا واعراضنا ويعوض عشرات السنين من التحارب لاننا قدمنا للجميع تنازلات مؤلمة تذبحنا كل ليلة وتلطخ رؤسنا بالطين .
هل تظن اننا سنرضى لاننا لانرى سوى الرضوخ والقتل حلا ولا بديل سوى الدم والكارثة والتوابيت وتدخل الكبار ودول الجوار بعد فوات الاوان بكل مافيه من خلل فادح لموازين القوى وانتهاك للسيادة سوف يمتد لعشرات السنوات لن تحسمها الالة العسكرية الامريكية... والذي يظن اننا سنقبل كل مايرمى لنا واهم ومغرور مهما امتلك من قوة وغطرسة وعربدة وسلاح .
كان علينا منذ عام 2003 ان نقدم الاعتذار والادانة وربما التعزية لما لحق بكل ضحايا اربيل ودهوك وسليمانية على ايدي الجنرالات... ولكن من سيقدم مجرد العزاء لنا باكثر من 200 مقبرة جماعية ؟ان الكثير من اهلنا في كردستان يصرون على تحميلنا مسؤلية مظلوميتهم مادام البعض يرون في دفاعنا عن وطننا ووحدة ترابنا ارهابا وفاشية ووحشية .
سنقف جميعا معك يافخامة الرئيس مسعود البرزاني ومع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي اذا نجحتم فقط في مجرد سحب السلام المطروح جريحا في الارض الحرام منذ عقود الى منطقة امنة... تبدء بعدها مرحلة تضميد الجراح والانعاش والتعايش الوطني تمهيدا لمصارحة تأريخية مبنية على شرعية العراق ومساوات الجميع وطي صفحة الحروب المقدسة والاستحقاقات القومية والتباغض والتشرذم.. لانه وطننا نحن اما هم فسوف يرحلون ....
وتذكر ان الله والشعب والتأريخ يرى ويسمع كل شي ...
وفقكم الله لخدمة وطنكم العراق.

بخارست






#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صهيل البطل المستبد!!! (2)
- صهيل البطل المستبد (3)
- صهيل البطل المستبد!!! (1)
- هل تفاهم المالكي مع بايدن حول مستقبل( جمهورية مهاباد) الثاني ...
- الدبلوماسية العراقية ...اشكالية الهوية وضبابية الاولويات
- كركوك وديعة. ...أم خديعة؟! الجزء الخامس
- كركوك وديعه... ام خديعه؟! الجزء الرابع
- كركوك وديعة....... ام خديعه؟!
- كركوك وديعة.... ام خديعة ؟!
- كركوك وديعة ....ام خديعة؟! الجزء الاول
- اعتذار تيودور جيفكوف ومسدس خضير الخزاعي !
- اغتيال( قمر) شيراز!!!
- المالكي......في مواجهة المالكي !!!
- المشهداني ..امام الامبراطور عاريا !
- هل ستعلو راية العباس(ع)....علماً للعراق؟!
- العراق في الحقبة الامريكية (الجزء السابع)
- العراق في الحقبة الامريكية (الجزء السادس)
- العراق في الحقبة الامريكية (الجزء الخامس )
- العراق في الحقبه الامريكيه(الجرء الرابع)
- العراق في الحقبه الامريكية (الجزء الثالث)


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عزيز الدفاعي - رسالة مفتوحة الى الرئيس مسعود البرزاني