أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - يحيى رباح - أفيغدور ليبرمان رجل المافيا المعزول














المزيد.....

أفيغدور ليبرمان رجل المافيا المعزول


يحيى رباح

الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:31
المحور: سيرة ذاتية
    


منذ إنشاء إسرائيل قبل واحد وستين سنة، لم يمر عليها وزير خارجية منطفئ، ومعزول، ويعاني من شعور بالدونية، كما هو الحال مع أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الحالي في حكومة نتنياهو الجديدة!

بل إنه حين كانت الظروف في إسرائيل تفرض أن يأتي جنرال على رأس وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن ذلك الجنرال كان سرعان ما يتكيف، ليجد ما يقوله، ويخلق من حوله حالة من الرضى والقبول في الداخل والخارج!

أما حالة ليبرمان فتبدو حالة شاذة، ميئوس منها، ولم يعد الرجل يملك من الفاعلية سوى هذه اللغة التي اعتاد عليها عندما نشأ وترعرع في أوساط المافيا، التي أوصلته بطبيعة الحال إلى أن يكون على رأس حزب إسرائيل بيتنا القائم أصلاً على عربدة الاستيطان، بكل ما للاستيطان من أبعاد رديئة متعددة!

وبطبيعة الحال، فإن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، ورفض تسيبي ليفني على رأس كاديما المشاركة في الائتلاف الحالي، ربما تكون هي السبب الرئيس وراء قبول نتنياهو تجرع هذا السم الذي اسمه ليبرمان وإعطائه حقيبة الخارجية، مع أن المتابعة الدقيقة تؤكد أن نتنياهو يستعين بالخبرات المعروفة للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، حيث نرى أن بيريس هو الذي يقوم بدور العلاقات الخارجية في المحطات الرئيسية.

وزير الخارجية ليبرمان، وتحت وطأة الشعور بالعزلة والدونية، يواصل لغة المافيا وأفعال المافيا، فهو الذي رشح سفيراً لإسرائيل في مصر من أحد ضباط الجيش الذين على شاكلته ولا نعرف إن كانت مصر سترفضه حسب الأصول الدبلوماسية أو تقبله وتتجاهله في نفس الوقت!

أما آخر صيحات ليبرمان بلغة المافيا، فهي حديثه ضد الرئيس أبو مازن، وقوله أنه لا يمثل سوى نصف الفلسطينيين في أحسن الأحوال، وأنه كلما ازداد ضعفاً ازداد تشدداً!

ان شعور ليبرمان بالإحباط والهامشية دفعه بعيداً، وأكثر ما يجب، مما يمكن معه القول بأنه أصبح عبئاً على نفسه وعلى الائتلاف الحكومي الموجود فيه، وهو أصبح فاقد السيطرة على نفسه، ومن أجل أن يحظى بقليل من الاهتمام السلبي، نراه يقفز هذه القفزات البلهاء في الفراغ، إنه كما يقول المثل الشعبي عندنا "يجدع أنفه ليغيظ خصمه"، وأعتقد أن الشيء الوحيد الذي ليس له قيمة على الإطلاق في موضوع شرعية الرئيس أبو مازن هو رأي ليبرمان، ولعله من الدلالات الواضحة على صوابية السياسة التي ينتهجها الرئيس أبو مازن أنها لا تعجب ليبرمان.

وهناك خلل كبير في منهجية التفكير عند ليبرمان، لأنه بهذه التصريحات الحمقاء يعتقد أنه يسعد بعض أطراف المعارضة الفلسطينية!

وهذا اعتقاد خاطئ ومتدني أخلاقياً، لأنه لا أحد في المعارضة الفلسطينية يقبل أن يتعاطى مع هذا المنطق، أو أن يسمح لليبرمان بأن يحشو في فمه لغة المافيا هذه ليستخدمها ضد الرئيس الفلسطيني!
وشرعية أبو مازن يقررها الشعب الفلسطيني في إطاراته الوطنية ولا يلقنها لنا مجرم الاستيطان المعروف.

ليبرمان عبء على نفسه.. ليبرمان عبء على ائتلافه الحكومي.. ليبرمان عبء على السياسة الخارجية الإسرائيلية التي تواجه اليوم صعوبات حقيقية ممثلة بمواقف الإدارة الأميركية، والموقف الذي أعلنه خافيير سولانا باسم الاتحاد الأوروبي، ولجان التحقيق الدولية، والموقف الدولي الواضح ضد الاستيطان، وبقية المواقف التي تبدو فيها إسرائيل خارجة عن القانون الدولي، ومتورطة في إغراء القوة، وعربدة القوة، التي لا تعود إلا بالمزيد من الكوارث، أفيغدور ليبرمان يبدو على رأس وزارة الخارجية الإسرائيلية الرجل الخطأ في الوقت الحرج، يعاني من أزماته فيفرغ هذه الأزمات على هذه الطريقة المرتبكة.
صحيفة الجزائرنيوز
30-7-2009



#يحيى_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتباك علي مستوي الذاكرة
- فخرى البرغوتى عميد المقاومين
- القدس ساحة المعركة وعنوان الاشتباك
- إمرأة رئيسة صالون القلم الفلسطيني
- علامات على الطريق-الجبهة الديمقراطية في عيدها الأربعين
- زمن جديد للبطولة
- موسم المزايدات الاسرائيلية !!!
- علامات على الطريق- لا بد من صنعاء. . .
- ربيع لبنان ربيع فلسطين
- ربيع لبنان وربيع فلسطين
- ثلاثية التهدئه والحصار والحوار
- ماذا نقول ماذا نفعل؟؟؟؟
- الجبهة الديمقراطية.. شجاعة الرؤية !!!
- ابتسامة على وجه حزين
- الهروب إلى الخلاف؟؟؟
- هنا القاهرة
- اول الوطن ام اول الكاؤثة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - يحيى رباح - أفيغدور ليبرمان رجل المافيا المعزول