أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - تجليات الذات في زمن التصحر















المزيد.....

تجليات الذات في زمن التصحر


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


الشاعر جابر محمد حابر واحلامه المبللة، مجموعة شعرية طبعت بدار الشؤون الثقافية العامة- الطبعة الاولى- بغداد-2007
الصباح سكب شروقه على ندى النفس المعذبة في عراق الالم والمعاناة المسطحة، استمد منها الشاعر غرف احلامه وما يحيط عالمه من انطباعات تولدت عنده، تتبعها نتبيهات عصية تنقل ما يسمى منها مستقبلات، ومنها ما يحدث داخل الجسم ذاته، ومأساة الشاعر عامة تجلياته التي تعرف بالغياب والتقاطع، على صعيد التحولات منها من جانب، ومن جانب آخر على صعيد الفناء والفواجع التاريخية، التي تغذي الهلع، فيعيد الشاعر رسمها عبر محتفيات تجلياته مكونا فضاءات لظلال تلك المسوغات حيث يجري في تيرئة ذاتيته التي تستدعي الوقوف عند الإنطباعات والتنبيهات التي تثير عنده مستقبلات خياله وذهنه وفكره، ولا تستقيم القراءة النقدية للشعر الذي يشع عند الشاعر جابر محمد جابر، إلاَّ عبر لغة الشاعر في مجالي الابداع الجمالي والخلق الفكري.
الشاعر جابر محمد جابر ومجموعته الشعرية ( أحلام مبللة) تتفرع منها صور شعرية بحركة دائبة تجاه العالم والتاريخ، حيث يشحن خياله بالرموز التي واتته في استعمال المنظور الثابت في الوصول للنتيجة التي راودته شعرياً، والمفردات المغموسة بالألم، في قصائده، حيث يقول:
شاعر ص(6)
حين تاه الشاعر في الصحراء
لملم أجزاءه
وغسل الماء
المعاكس لهذه الحقيقة، يستخلصها الشاعر جابر من تعيين الفرق بين الضمني والجوهري في مجمل الحياة، كونه شاعر دائم التوهان في الحلم، لا يتوهم الحلم في الصحراء، بل يغسل الماء، صورة شعرية تتنفس الالم وتشتبك بوجع الشاعر، هنا نجد دقة التشخيص للفكرة " صحراء وماء" بالضرورة يعيش الشاعر الم أكبر منه.
في قصيدة ( شجرة القلب) نجده يقول: ص (11)
يقف الشعراء
على انقاض شجرة القلب
مرتبكين..
مثل حراب ثملة
لا شيء يستر وجوههم
عبر أنامل متصحرة
وصرخات حبلى
من خوف عتيق
الشاعر جابر يعيش ومضات عصبية تدخله في عالم التصحر، وهو يؤكد أنَّ أي تفتح حتمي لما يواجهه المصير العراقي شبه معدوم على الاقل آنياً، وكونه يتعامل بشغف مع المفردة فهو يهتم بالحاضر والملكوم منه، والذي يتقلب بين جنباته بحضور نوعي يزاحم حلقات الحياة الحقيقية بوعي، يريد فك القيود المتبقية، والمعني لا يتم تحريره من عبث خروج السلطة وقوانينها، لأن مضامين الرؤى ازدات قتامة وباتجاه التصحر المتتد نحو كل شيء.
في قصيدته (هي) ص ( 13)
تقول لي:
نوافذك احرقها الحمام
وصباحك معلق بالغيوم
لا تعبث بطراوة الفراغ
ولا تلمسزئير الورد
نشاهد في هذه القصيدة صيغة التفتح من قبل زوجته، تعلمه الاسفار في صحاري الحلم، أو الحلم المتصحر مخاطرة، ومع أنَّ هذا التناغم موجود في عبق اللغة الشعرية، مع وجود بعض السوداوية، ازدياد الالم الذي يخرج من المفردة على شكل علامات تخرجها( احرقها، معلق الفراغ زئير) ازدياد التنبيه الحسي الى نوع الالم ومصدره، كان الكلام صادر من خطى بيضاء نحو افكار اخترقت الشمس خيوطها.
قصيدته ( حين يحلم الرسام عالياً) ص ( 22)
ركن اوهامه
ونام في لوحته بلا وسادة
نصب شراكاً
وحين تسلل اليه- أول احلامه-
أمسكه..
مثل من يمسك جمرة بين اصابعه
لم يسعفه اللون الازرق
ولا الامطار التي رسمها
رجم الاحمر..
وحين اندفع الاصفر مستفسراً
اكتفى بالنحيب
كسر الفرشاة
اشعل النار في اللوحة
وفي الصباح
فز مرعوباً
ليجد نفسه
معلقاً،
فوق الماء
واللوحة بيضاء
وعلى جبينها
جمرة،
من حزن وكآبة
راسم هذه اللوحة اخو الشاعر، من حيث هيكلية رؤية الشاعر المباشرة، رافضاً وغير متقبل ما شاهده بعينه، الألم حالة لا يمكن التخلص منها، او تكيف معها بسهولة، وجهازه ( الثلاموسي) لم يتجاوب مع حالة الشاعر، انما يمده باستمرار بالوعي الذي يحيده عن التفكير بالالم، على مسار الاحساس المنبعث داخله، لأنَّ الشاعر يعيش الحالة التي سببت له الالم على شكل بركان يهزه من شدة الصدمة، اما ذهنه.. صاحب الحالة ياخذه الى اعمق نقطة مما رأى بتدرج تصاعدي مكنه من قذف هذه الصورة الشعرية التحررية التي خلصته من اشتثنايئة الالم، وقادته الى رسمها بصيغة الرمز المتشابك بالحادث العارض الذي عاشه، بسياق جمالي محققاً الخصوبة لعالمه التخيلي، والمتلاحم مع مناصرت الحلم المتلبس بالقهر، متجاوزاً السلبي القابع في عمق الوعي عنده، اعتقد ان أخاه الذي وافاه الاجل كان رساماً او يحب الرسم، فحين يقول ( نام في لوحته بلا وسادة) يقصده.
قصيدته ( دوائر مستطيلة) ص (31)
الدائرة الاولى
. ما لا يقوله الصمت
نرتق معاطفنا
بخيوط الشمس
ونركض خلف أحلامنا
نلوح لها بالنسيان
لملم الحطابون اخطاءنا
دونة هذه القصيدة على شكل ثلاث فصول، ثمة وصمة تشتعل على حدود المعنى، لصور حسية تتهيأ للظهور بالذات، بدافع استقراء علامة الدال في ظهور الاطراد ل.. ( نركض، نلوح، أخطاءنا) .
اما في الدائرة الثانية ص(33)
. ليس هنا من اسئلة سوداء
نلطخ وجهها بالخرافة
. . .
عندما يمشي الصمت بكبرياء
. . .
فأنا..
آخر الهاربين الى الحاضر
عند النظر الى سمة الظهور البنائي، نجد المسألة تبحث في حركت الاندفاع "عندما يمشي الصمت بكبرياء" يوجد تغير خفي في التفاوت، كأنَّ الشاعر جابر يريد اتجاهاً معيناً حول المعرفة، حيث هو داخل حيز ليس وليد لحظة تكمن في هذه المقاطع، لما تحمل من جمالية في الابداع الفكري عند الشاعر جابر، ولتراكبيبها الشعرية المنظومة ذات حاسة تستقدم الماضي، لعبة الاحتجاج معبرة بكثافة رغم ما يتضمنه الاحساس من قسوة تجاه الحياة.
الدائرة الثالثة ص (24)
. أنا لااصلح ان اكون أميرهم
هم.. يسبقونني إلى عزلتي
يروضون اكاذيبهم
ويتلثمون بالحزن
لنا لا اصلح ان اكون اميره
في الدائرة الاولى لم يكن للأنا مكان، في الدائرة الثانية يوجد نوع من التنويه عن الانا، في الدائرة الثالثة الأنا طاغية ( انا لا اصلح) تحدي صارخ بالرفض، يسحب بقوة المتلقي الى الدوائر الثلاث، هناك دائما مثلث ذاتي عند الفرد يتمركز عليه في حالاته النفسية، الصمت والحوار اوالبوح (الصراخ) فكيف اذا كان شاعراً، دائرة الاستقبال عنده مختلفة في الرؤيا، له روح صوفية أحيانا تشكل الحافز على تحديد الاأنا، وهي علامة تنص على ما ورائيات منظور اوسع بنحو بصري زمكاني.


قصيدته ( انا واصدقائي الشعراء) ص ( 39)
في الطريق لقلبي
شاهدت امرأة تذبح حجراً
تخيلت الحجر يبكي
والدماء تسيل من رقبته
همست لراسي
ترى..
هل صدئ منشار الوقت
وجنَّ الليل
يدخل الاستهلال في تحرك لرمزية الاقنعة، والتخيل هنا يلعب دور سوداوي جداً، ( امرأة تذبح وماذا حجراً أي سخرية هذه ) ارتهان تاريخي وقناع آخر قاتم للمرأة، بعد ان ساد مفهوم في الموروث مازال قائم، وهو ان المرأة هي من حرض آدم على أكل التفاحة المحرمة، نجدها هنا تذبح ووصلت بها القساوة لتعذيب الحجر، كم قاسية هذه الصورة، ويقول انه شاهد والشهادة من رجل تعني نوع من الظلم خارجة من رغبته في السيطرة، وددت لوكان هذا المقطع بهذه الصورة، وهذه الفكرة أتت من رؤياي ووجه نظري.
(( تخيلت الحجر
تذبح امرأة..
وتهيكل من سيل دمها
رقبة..
همستُ لها
أتُرى رأسي صدأ
من جنون الليل)).
الشاعر يعطي نوعية التسلط لنفسه واصدقائه الشعراء، واضعاً لغته الشعرية في مازق أقنعة المتسلطين وليس وحده بل يدخل معه اصدقائه الشعراء، وليس جميع الشعراء، كان منصفا في ضم اصدقائه لنفس أفكاره، متقمصاً اشكال استبدادهم الذكوري، مثلاً يقول في مقطع آخر من نفس القصيدة،
" كمهرة في الظلام
المرأة.. ذاتها
تروض اسئلة العصر
وأنا..
شاهد على خسارات الخريف
مصر على اتهام المرأة ومصر على انه ذاك المأسوف عليه، مصدر رؤياه ومرجعيتها تنطوي على نرجسية صارخة في محاولة التخلص من الاحساس بالضعف تجاه معاناته التي لايجد فيها غير المرأة من يتحمل هذه التهم وهي صامتة، كونها في مجتمع تعلمت فيه تقبل كل اخطائه.
قصيدة ( نوافذ) ص ( 49)
بمرايا طاعنة في السن
ترك على حافة اضلاعها
الطيور..
جميلة تراكيب هذه الصورة الشعرية، " مرايا طاعنة في السن" وصف رمزي من اعماق صادقة لمشاعر شبه اسطورية، المرايا تلعب دور كبير في إحداثيات حياتنا التي تعكس صورة غير منفرجة لما يؤوله الوضع العام، والمرايا تعني الصوت الداخلي وما لتفاعله في تقديم النص، من حيث التجربة واللغة المستحكمة في حواريته، المرآة شبكة تعيد عبر الرؤية أحيانا عمقا اكثر للنفس، وتعمل على تطبيق وجودها المعكوس في ذات الرائي.
قصيدة ( زائر) ص( 56)
من وراء الفجر
يأتي ضاحكاً
. . .
يبحث
عن قصيدة غافية
يسألني،
من أنت..؟
ومن تكون..؟
- حقاً.. أنا..!
ومن أنا..!
يحلق بترابط منسجم في الحوار الداخلي، نوع من التناجي يوحي بالغربة التي يستشعرها الشاعر في ماهية الوجود والخلل الخانق في سير الحياة اليومية، رصدها هنا لعملية المعاناة التي تداعياتها أخذت في محور القصيدة تجليات الذات والتصحر الحاصل، يعود بنا للأحتفاء بالتقاطع الموضعي المعاش في الظرف الآني، حيث التشتت والتمزق وصعوبة السباحة في فضاء صافي، اذ لا يوجد لشيء معنى ولا طعم لحالة، وظواهر غير مألوفة بعد وجود المحتل.
في قصيدة ( شيح شاعر) ص ( 63)
اصطحبني شبحي
نتنزه في شارع ( الماجدية)
نرصد مقهى
تغص..
بزبائن من ونع خاص
ننظر في وجهات الشارع
كلها..
الشاعر جابر اوجد شبح للشاعر واصطحبه كي يلبي حاجته في الظهور والتنزه، عاش الفرد العراقي هذه المحنة بقسوة لم يعهدها من قبل يحرم من التجوال والخروج وملاقاة الاصدقاء والاهل، فلم يكن بد من الخروج للتنزه بدون احد ولم يكن غير خلق شبح، القصيدة تحمل معاني الرفض بكل اوجهه، الشاعر لايمكنه البقاء في زاوية ينتظر الموت لابد من حركة، ويقتله الاغتراب والضياع الذي يعيش، عنف امتزج بتيار الحالة الامنية، والى آخر القصيدة يحاول الشاعر جابر تحويل تلك الغربة المفروضة، فخلق الشبح واصطحبه أحسن من لا شيء، قاتلاً الهذيان لما يدور من أمور عصية على ساحة الأجواء اليومية، كل شيء جامد وشارد ومصطدم باختناق ملموس، اصبح الانسان العراقي وجوده مثل ظهور الشبح قي قصيدة الشاعر جابر، حقيقة ضدية حركت مسامات القصيدة، ومنحتها بعد رمزي معقد بعض الشيء ولكنه ضروري، منح لذاته شبح كي يستقيم هو في طرح الفكرة.
قصيدة (مسافات) ص( 69)
لأن دمي يتشظى على سنابل القمح
والضجيج يزحف
نحو خاصرة النوافذ
لم لا تكتفي الحرب بالنياشين
والشظايا بالدماء
فالخيول اسرع من المطر
والمطر أبطأ من الحياة
والحياة أقصر من ومضة
والومضة اكبر من اللهب
الحرب انتجت هذيانها نحتته بروح كافرة وبصورة ضجرة خلقت وسائلها العديدة للضياع، جابر محمد جابر كأنما يريد تغيير وجه التاريخ، مطالباً بصمت مميت بهذا التفسير للتغيير المنتظر من قبله، ويعود بيأس ينظر الى لوحة الحرب التي عطلت كل مفاصل الحياة، يتوجه لنفسه في البحث عن المفارقة التي وجدتها آلة الحرب، لعلمه ان كل شيء في تباطئ ممل حد الوهم، يجمع حيرته والتساؤل الذي يحثُ على التفكير، حزن كبير بتوازي يسير مع نفسية الشاعر ورؤيته القاتمة التي لم يجد اي أمل من انفكاكها، يحس انه في امتحان عظيم وصعب يفوق طاقته، على الوجهتين السلبية والايجابية.


قصيدة ( قصائد أخرى) ص( 73)
انا من لثم الحجر
ثم ضحك وقال:
- دعني ارسم لك لوحة
هذا فضاؤك
فلا تكترث للشائعات..!؟
يكرر نفس الصورة عن اخيه الذي فقده في النهر، غير قادر عن لثم الفعل الذي أثر فيه تأثير بالغ، فهو في مجموعته ( أحلام مبللة ) لا ينفك عن ذكره ففي صفحة (7) يذكره ( غدر/ مشطنا شعر الشط بأصابعنا../ وحين أفاق / شطب اسمائنا).
صفحة (10) ( الجنون لعبة الاذكياء/ يصل فيها الخيال../ أقصى مداه).
صفحة (22) (فوق الماء/ اللوحة بيضاء/ وعلى جبينها../ جمرة/ من حزن وكآبة).
صفحة (36) (عطروا المسامير بالكتمان/ وشيعوا شهادة الوفاة).
صفحة (41) ( تطعن الموج/ وتربط جمجمة الصحراء).
صفحة (60) )( لأني وحيد،/ بلا جسد/ مررت بدجلة/آخر أصدقائي./في المقبرة).
وهكذا الشاعر جابر يبث مواجعه للقصائد بشكل مستمر متجها نحو ألمه المدفون في كل خلايا جسدهِ.
قصيدة ( احلام مبللة ) ص (77)
لا أتذكر هذا الحلم
غير اني رايته بالنهار
يقف قبالتي ،
يقشر ظمأ بلاهتي
عندها.. هربت
ترك صباحي مصابيح تضيء وجعي
. . .
تركته ممدداً على سريري
. . .
ريثما.. اتمكن
من عبور
نهر خسائري
للشاعر جابر مشروع عذاب لا ينفك عن مفاصل اوجاعه وما يصاحبها، يعمل بجهد على ردم كل صورها لكن ابعاد تداعياتها المضنية لا تترك له فرصة، ماذا ينسى وماذا لا يجب التفكير فيه، انها جرمة كبيرة ارتكبت بكل ما يعيشه العراقي، مؤسس الحضارات والثقافات والحياة والتكوين الاول من العلوم، يقع فريسة دهر غادر وقاهر ولا يسمع لأنينه أيُ أحد أو طرف أوجهة، أنه الوهم.. الوهم بعينه ما نعيش بوح الشاعر بكل وجع الوطن فيما تضم اللحظات التي لم ينتهي نزفها.
ان ما قدمه الشاعر جابر محمد جابر في مجموعته الشعرية ( احلام مبللة ) تماسك لغوي يحمل تجليات فوقية لمشتبهات الحياة اليومية في العراق، هوية حديثة للواقع الرافض هاجس أي قراءة تحليلية لما يحدث من تنوع مفزع من الظلم الموحش تحت نظر المحتل، ورتله الفاسد في صورة الديمقراطية التي يحدث بها العالم والمقدمة على شكل مغلف بالشهوة السوداء، والحقد المتنطع بكشوفاته القبيحة وما كان من قصائد الشاعر جابر محمد جابر وضع بصمة على شكل سلسلة من السهام المتحركة كدبابيس في جسد هذا المحتل وتاريخ وجوده المقيت، لم يترك الشاعر شيء من مفارقات الحياة وحركتها اليومية وهموم الفرد العراقي إلاَّ وضع تحتها اشارة تؤكد حافات اوراقها على انها عينات هذا الوهم، جرأة الشاعر في تمهيد الصورة وتقديمها على مرصد الزمن تعني الكثير من روى لم تعرف ولم تطرح بصورتها الحقيقية عبر وسائل الاعلام اليومية من حياة هذا البلد، عينات مجسمة بكل حروفها وما تسجل من تاريخ فاحم.
الكاتبة/ ناقدة من العراق



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثر القص في التماثل السياسي
- الزمكانية وتألق مرآة الشعر
- الحداثة الكامنة في اللاوعي التجددي
- المرأة في زمن العولمة
- للأنا قاموسٌ وللشعرِ أحلام
- قصص منفضة الذاكرة
- للحب غسق اختزل الجسد
- المنجز الدلالي للقصة المعاصرة
- قراءة في كتاب
- التضاد بالتفاعل ذاتياً يرمز للمعرفة
- جمر الحب يشبع أسفار الحلم
- شجرة البلوط
- أنين التضاريس وكؤوس المشاعر
- أنين التضاريس
- تمثيل الثقافة العربية
- ثائر العذاري....علامات الكؤوس الممتلئة
- لوركا الموصل يقلب حكمة الوجود
- الكتابة طريق للبحث عما هو خارج ألذات
- القاص نواف خلف السنجاري.. ابتسامة نصف ساخرة بإحساس
- عاصفة بياض مشرقة


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - تجليات الذات في زمن التصحر