أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البدري - إلاسلام الصهيوني














المزيد.....

إلاسلام الصهيوني


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن النفط الاسود ظهر اسلام جديد لم نعهده من قبل له صفات ومواصفات ذلك النفط الداعم له ماليا وثقافيا. فالرائحة النفاذة ولونه الاسود مع لزوجة وطمس للملامح ودمغ اصحابة وكل من اتبعه بانهم خام لم يرتقوا الي مصاف الانسانية الراقية. اسلام قابل ويسمح باشعال الحرائق اينما ذهب. إسلام يلوث كل ارض يطأها طاردا لاهلها او اخضاعهم لمفاهيم بدائية محلها النساء في المقام الاول. اسلام لا يحب الجمال ويكرهه يعاف الفن ويزدريه. اسلام يخرج من اعماق النفس البشرية التي حدثنا عنها سيجموند فرويد طويلا حيث الغريزة الجامحة التي لا تقبل الانتظار لتحقق اشباعها، مثلما هو النفط السريع الاشتعال لو اندفع من باطن الارض. عدوانه حق له وعلي الاخرين قبوله.

انه اسلام التكفير والاستبعاد وسحب الجنسيات والقتل في نهاية المطاف لمن استطاع اليه سبيلا.
اسلام لا يختلف عن الحركة الصهيونية الداعمة له ايضا دون افصاح مباشر فهو لم يظهر الا بعد ظهور الصهيونية. فما الفارق بين استبعاد البشر وسحبهم بعيدا عن اوطانهم ومطاردتهم اينما حلوا وبين حركة الصهيونية في اعتي اشكالها الاستباعدية. اسلام حقبة النفط هو اسلام صهيوني بجدارة يطارد كل من لا يقبل به ويسحب الوطن من تحت اقدام اصحابه لو انهم لهم تفسير مخالف لما هو سائد. حالات كثيرة مثلتها قضية نصر حامد ابو زيد، فرج فوده، نجيب محفوظ وسيد القمني مؤخرا. كلهم جرت عليهم جريمة سحبهم خارج وطنهم اما بالموت او سحب الوطن منهم بالاستبعاد والطرد خارجه تكفيرا وتخوينا.

حماس التي روج لها الجهلاء بانها مقاومة بدأت في اخضاع اهل غزة ليكونوا عبيدا. فهل علي العبد من تكليف سوي الهروب بنفسه من سجانيه. حماس تلعب دور الوكيل الشرعي لاسرائيل ويؤيدها اسلام النفط الذي يمولها سرا ويعلن – كذبا - انهم رجال عاهدوا الله علي تحرير اوطانهم. اسلام النفط في السودان يحاكم صحفية غاية في الاحتشام ويتهمها بان زيها فاضح، لا لسبب سوي ان اولي الامر بالمنكر والنهي عن المعروف وشرطتهم الدينية تحقق وتثبت نظريات فرويد في المكبوت عندهم من الجنس والرغبة.
اسلام النفط يدعم النقاب لانه يهرب من الجمال ولا يريد لاصحابه التحلي بالعفة العقلية. فالعقل غائب عن هؤلاء المسلمين والضمير لا مكان له في لغة العرب في اصولها النصية. فالجمال يطلق عنان الرغبة عند مسلمي النفط المحدثين ويصعب تهذيبه وترويضه.

اسلام النفط لا يجد موقعا يرتع فيه الا الاماكن الفقيرة والخربة والمتخلفة. افغانستان، الصومال، دارفور و نيجيريا مؤخرا. اسلام النفط لا رحمة فيه فهو ليس مهموما بتنمية تلك الاماكن بقد ما هو مشغول بخلق الصراعات بين العقائد والاديان وبين اهل الوطن الواحد. هو اسلام له صدي من اعماق تاريخ الاديان وخاصة اليهودية في شكلها الخام حيث الاباده باسم الرب. هو اسلام نابع منها ويخدمها وعاملها بقدر ما عاملت هي كثيرين في حقب تاريخية اعمق وابعد منه زمنا.





#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضباع الجائعة
- ساركوزي فقيها حداثيا
- التطبيع سياسة وليس مهنة
- اوباما الذي انسانا نكستنا
- مشكلة الاسلام
- الرده وجاهلية العرب
- إلغاء معاهدة السلام
- عالم من المشاكل
- تعدد الزوجات هو عدوان علي الله
- الكذب بين التوقيف والاصطلاح
- غزة .. وأسئلة حائرة
- تاريخنا الحديث وبؤس حاضرنا
- الحذاء .. الانتصار الاخير لبوش
- لغتنا وسيلة وليست من مقدساتنا
- البعث من الصراخ الي التسول
- اسرائيل بين الدولة والاسطورة
- الأمة انجاز بشري وليست هبة من السماء
- إفلاس القمم بين عروبتها واسلامها
- معركة القبح والجمال
- حسن ومشعل وكوهين


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البدري - إلاسلام الصهيوني