تحسين عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 04:48
المحور:
الادب والفن
نورٌ تكلَّم من فم الرحمنِ .... ليخطَّ بشرى الحبِّ في الإنسان
يندى سلاماً من هدىً مترنِّمٍ... كي يصطفي يــا سينَ بالقرانِ
نورٌ تسامى في سموٍ ناطقٍ... صلى صلاةً في صدى الوجدانِ
ثمَّ ارتدى شعر الشذى متواضعاً. كي يحسنَ الشعراءُ في العنوانِ
ويفيقُ أموات التكبُّرِ في الورى... من رقدةٍ نامت على البركانِ
زمناً طويلاً في حضونِ جهالةٍ .... وتعصبٍ متأرجحٍ بعنانِ
نورٌ تدلَّى واستطالَ بريقهُ .... شوقاً الى التقوى بكلِّ حنانِ
يهدي بودٍّ عارفٍ متزيِّنٍ .... ببلاغةٍ وسماحةِ الايمانِ
فيفيضُ مسكُ نسيمهِ عطراً بهِ .... مشكاتهُ وصفٌ بروحِ جهاني
وطنٌ لذكرى لايزولُ عبيقها ... ومدادها باقٍ مدى الازمانِ
صوتاً يدوي في عيونِ مدارها..... لينعشَ الآمالَ في الآذانِ
يالهفتي لو أنهم طبعوا السنا ... في قلبهم عِبَراً لذي الاذهانِ
ماجاءنا رجلٌ بظلمٍ جائرٍ ..... متعنِّتٍ يهوى رؤى الشيطانِ
فيصوغها كلماً ليغوي سذّجاً .... يبغونَ جاهاً صامتَ الاركانِ
يالهفتي لو انّهم طبعوا السنا .... مطراً يهلهلُ من رضا الفرقانِ
ماجاءنا قولٌ يشيعُ سياسةً ..... في طردِ محتلٍّ عدوٍ جاني
تركوا ابنِ بنتِ رسولهم في قبرهِ ... يشكو جوىً من قلةِ الفتيانِ
ويقولُ أينَ منارتي في كربلا ..... أينَ الهتافُ لمبدأ الشجعانِ
يتحجَّونَ بسنَّةٍ للمجتبى ....... لما رآى صلحاً مع العدوانِ
وكأنهم لايعلمونَ بانـــــَّهُ ..... رفعَ السيوفَ مجاهداً ومُعاني
فتخاذلت عنهُ الرجالُ بفعلها .... طمعاً بزهوِ المالِ والسلطانِ
فاضطرَّ فيها غير باغٍ آثـــــــــمٍ .... فأحاطهُ الرحمنُ بالرضوانِ
والآخرونَ يشرعونَ فعالهم ... للقتلِ والتهجيرِ والطغيانِ
ثأراً لكرسيٍ تسلطَ باطلاً ..... وهوى بحيلةِ ماكرٍ وجبانِ
يفتونَ بالارهابِ من شبهاتهِ ... فيبشرونَ بجنَّةِ الحلمــــانِ
تتَسلَّلُ الاعذارُ ضدَّ حقوقها ... والدينُ يحكمهُ فم الهذيانِ
فمحمَّدٌ نثرَ الهدى مثل الندى .... فتلقفتهُ الارضُ بالاحضانِ
ان فاحَ عطراً فهيَ ارضُ ورودها ..... واذا شكى نتناً فمن اعفانِ
#تحسين_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟