أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الطائي - قرض ميسر ام دين معسر














المزيد.....

قرض ميسر ام دين معسر


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2724 - 2009 / 7 / 31 - 09:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربما يكون الحديث عن الاموال التي انفقت خلال النوات الست التي تلت التغيير حديثا ذو شجون ..فما (اكله ) بريمر وما (طشره) صندوق اعمار العراق وما (لهفه) الوزراء والمسؤولون لايمكن ان يحصر في ارقام جامدة لانه ثروات تنبض بالحياة وتخنق رقاب الشعب المسكين وتتبختر وترقص في بلاطات المنعمين .. ..هذا طبعا عدا ما بعثره الاهمال هنا وهناك او ضاع في موازنات المحافظات الضعيفة التي لم تجد مايمكن ان تفعله سوى طلاء الارصفة و..اعادة طلائها من جديد ...

الحديث هنا عن مبالغ تصل الى حوالي 250 مليار ضاعت في العراق في السنوات القلائل الماضية بين مشاريع دعائية اميركية شخص اغلبها لاحقا على انها باب من ابواب سرقة المال العراقي ليصل الامر الى حد اختفاء ثمانية مليارات كاملة بدون ان يكون هناك بند لصرفها او تحديد لكيفية انفاقها اصلا في عهد بريمر وصولا الى تخبط اجراءات الحكومة العراقية نفسها بين المركزية واللامركزية الى سواه وغيره كثير من قافلة النهب والسرقات والضياع في اسوأ وافضع واكبر عمليات فساد واختلاس في تاريخ كوكب الارض والمجرة باجمعها ..

لهذا فليس من المستغرب ان يتصدر العراق قائمة الدول الاكثر فسادا والاقل شفافية في تقرير منظمة الشفافية الدولية للسنوات السابقة ..وليس من الغريب ايضا ان يكون وضع الخدمات في العراق في حدوده الدنيا ان لم يكن اقل من ذلك فلا بنى تحتيه تذكر ولا تطوير حقيقي لمساحات واسعة من الخدمات التي تم الاستعاضة عنها بمشاريع جزئية بسيطة لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل البيروقراطية المركزية والفساد المشهود وقلة الخبرات وغياب الشركات الاجنبية وسوء الاوضاع الامنية ..

ربيع الفساد هذا كان هذا في سنوات الرخاء النفطي التي وصل فيها سعر برميل النفط الى اكثر من 136 دولارا ...فكيف هو الحال اليوم بعد ان تراجع سعر النفط الى مستويات دنيا للغاية وصرنا نتضرع الى الله ان يوقف تدني الاسعار عند الستين دولار او السبعين في احسن الاحتمالات ..والا ( راحت علينا زيادة الرواتب)

ان الحديث المزركش عن مايسمى بقانون الخدمات اوالبنى التحتية الذي ارادت بواسطته الحكومة الحصول على قرض كبير جدا بمقدار سبعين مليار دولار حديث عجيب غريب هو الاخر ...

فمالذي استجد لنرهق اجيل اجيالنا بقروض لايمكن لدول ذات اوضاع مستقرة ان تسددها الا في عقود طويلة من الزمن ...ام ان وراء هذا القانون ماوراءه ؟

لقد رفضت احزاب عديدة تمرير القانون المذكور وفي طليعتها المجلس الاعلى الاسلامي في خطوة اعتبرها انتصارا لمستقبل العراق وليس لمجرد المماحكات السياسية والجدل البرلماني ومحاولات تقويض جهود الحكومة كما وصفها النائب سامي العسكري..

فالقرض الضخم الذي يراد ايقاع العراق في شراكه وفي هذا الوقت البسيط المتبقي من عمر الحكومة يقود الى التساؤل عن سر الرغبة الجامحة في ارتهان مصيرنا الاقتصادي وقرارنا السياسي بقروض باهضة في ظل غياب تخطيطي واضح ومحدد المعالم لاوجه الصرف واشكال الحاجة الى هذا المبلغ الضخم جدا ..

ماهي المشاريع المحددة ؟ ماهي القطاعات التي ستحظى بموجب هذا القرض بالدعم المالي ..ووفق أي اليه ؟ وكيف ستصرف هذه الاموال ..

والسؤال الاهم ؟ متى وكيف يمكن للعراق ان يسدد هذا القرض العملاق وماهي القطاعات التي ستنهض لتصبح قطاعات انتاج وليس استهلاك ؟

ان الحديث الضوضائي والشعاراتي عن ثورة يراد بواسطتها قلب الوضع الخدماتي في البلاد الى مراحل متميزة لايمكن له ان يحقق أي نتائج سوى خدش مسامع الراي العام الذي مل التطبيل للغة السوف وسنعمل بلا طائل ..ومعارضة القوى البرلمانية لمثل هذا التوريط بمديونيات كبيرة جدا منطقي جدا بل وبديهي في ضوء غياب التخطيط الحقيقي والواقعي لخطط التنمية والتطوير ...والا فسنفاجيء بسرقات كبيرة تسبق الانتخابات القادمة ..وقد تضيع السبعين مليار كما ضاعت من قبلها السبعينات ...



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دجى الليل وزلزاله
- طيفك السابح
- انتشار المرض والمتاجرة بة
- كلية المعرفة صرح كبير في الموصل
- الشعب العراقي يلقن الدرس جيدا
- الانتخابات والموقف الشعبي منها
- بصمة غير ذكية غريبة في أوضاع غريبة
- صوت الحب
- عقلية الماضي تحكم اليوم من جديد
- الموصل تزغرد إلف زغرودة
- نحيل ومتمرد
- المكياج بين الجمال والمرأة
- الموصل والأمن المجاز إلى إشعار أخر
- الاتفاقية الأمنية والمواطن الضائع بين التصريحات
- خيالات عاشق
- خيالات مفلس
- الموصل تأكل أبنائها
- حدائق الحب
- عينان شرستان
- لا تقطب في المرايا


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الطائي - قرض ميسر ام دين معسر