أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - بذاءات جريدة الوفد المصرية بحق العراق والعراقيات…!















المزيد.....

بذاءات جريدة الوفد المصرية بحق العراق والعراقيات…!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 830 - 2004 / 5 / 10 - 04:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما لا يشك فيه عاقل ، أن الكراهية قوةٍ تدميريةٍ هائلةٍ مرعبةْ ، وإن أول من يلسعه شواظها هو هذا الذي يوقد أوارها …!
وقد قال العرب قديماً : كالنار تحرق بعضها إن لم تجد ما تحرقه …!
عداء العرب وكراهيتهم ، وبالذات نخبهم السياسية سواءٍ تلك التي هي في السلطة أو خارجها ، لفكرة الإصلاح والتغيير والتطور ومصالحة العالم والذات وشعوبهم ، يدفعهم للنقمة على كل من يدعو لهذا الإصلاح وفي المقدمة من هؤلاء أمريكا ، شعباً وحكومةٍ وثقافةْ ، ولأن الكراهية قوةٌ تدميريةٍ غير منضبطة فإنها بالنتيجة ستحرق أصابع موقدها وتصيب بشواظها أهله وقومه …!
النخب السياسية العربية والمثقفون العرب عامةٍ لهم والعراق شأنٌ مخزٍ غاية الخزي ، ولا زالوا بخزيهم هذا وللأسف… يعمهون …!
منذ ستينات القرن الذي مضى ولغاية سقوط صنم بغداد وطاغيته الدموي ، وقف جلّ أهل القلم والوعظ والحكم مع الفرد والعصبة الضالة والطائفة الظالمة ضد أغلبية أهل العراق عرباً وأقليات ، علماً بأن هذا الشعب كان كريماً معهم ولم يسيء الضن بأحدٍ ولم يتدخل في شأنٍ خارج حدود الجغرافيا والهم الوطني العراقي ، كما يفعل الآخرون بمنتهى الصفاقة والخسّة .
عقب سقوط الصنم ، توهمنا نحن العراقيين أن شعوبنا العربية وأهل الحكم فيها وطلائعها الثقافية والسياسية ، وبعد أن رأت مقابرنا الجماعية وقرأت خريطة حلمنا العراقي العادل الجميل في خلق بلدٍ حرٍّ رحبٍ يتساوى فيه الجميع أمام القانون ولا تظلم فيه طائفةٌ أو قوميةْ ، أنها ستعدل في تقييمها وحكمها وسلوكها معنا وستظهر الندم والرأفة والحبّ والفهم لنا وستضع مصالحها المستقبلية مع العراق الغني العزيز بثرواته ، في رأس قائمة الحسبان …!
ولم تفعل … ولا نضنها فاعلةٌ في القريب …!
إن سطحية رجل الدولة والمثقف العربي عامةٍ لطول العزلة عن تيار الحضارة الإنسانية ( بحكم سيادة الفكر السلفي العدواني وهيمنته على الشارع والمدرسة والصحيفة ومركز صنع القرار السياسي ) وقوة التصاقه ( هذا المثقف ) بإرث الماضي وأوهام المجد العتيق وسيادة وحدانية القراءة للتاريخ وتداخل العاطفي والمتخيل والموهوم في تلك القراءة ، مضافاً لجبن المثقف العربي ونفاقه وانتهازيته وفساده الأخلاقي عامةٍ كنتيجة منطقية لفعالية وقوة ولمعان وحدّة نصل مقصلة التكفير التي تألقت بقوة على هامش تواطؤ الحاكم مع الواعظ وانصياعه لأرادته من أجل تأمين النجاة ومباركة استمرارية الحاكم وأهله وصحبه وذيوله في السلطة .
جميع هذا يعيق شفافية وانسيابية ووضوح قراءة الحدث العربي عامةٍ والحدث العراقي خاصة كجزءٌ من منظومةِ أحداثٍ متداخلة وسائرة في منحىٍ واحدٍ لا نشك في أنّه سيخدم بالنتيجة وعاء هذا المثقف ومحيطه الذي هو شعبه وأهله وأتباعه وأبناءه .
المثقف العربي … السياسي العربي … معارضاً كان ( ونشك في أنّ هناك معارضة عربية حقيقية ) أم في الحكم ، جميع هؤلاء يحرضون الناس على كراهية أمريكا والأمريكان ليل نهار وبشكل يتجاوز في أحايين كثيرة حدود اللياقة والمنطق وأصول الفروسية في الحرب كما ال…كراهية …!
أي مثقفٍ عربيْ أو سياسيٍ أو صحفي تجده يتحدث بغاية اللطف والشفافية والخنوع عن مشاكل بلده الحقيقية الواقعية التي يعيشها كل يوم … بل… كلّ ساعة …!
لا يذكرون أسماء … لا ينشرون صور … لا يجرئون على البوح بأي شيء … بل يهمسون همساً على لسان ( العصفورة ) كما في صحيفة الوفد المصرية المعارضة ( في باب قالت لنا العصفورة ) …!
لكن حين يكون الأمر معنياً بالجريح الذي صار مباحاً لكل سيوف القبائل الدموية ، نعني العراق تجدهم لا يتحدثون عن ما هو واقعٌ حقاٍ وصدقاً بل ويختلقون ويدعون ويزيفون ويستجدون الصور والوثائق حسب ادعائهم من أحط المصادر وأقبحها وأقلّها مصداقية ومهنيةٍ وحياديةْ …!
لماذا …؟
لمصلحة منّ…؟
أكل هذا بسبب كراهيتكم للأمريكان ، أو بالأحرى للتغيير الذي يريده الأمريكان منكم ولكم ولمصلحتكم ومصلحة شعوبكم وأبنائكم وأقلامكم ذاتها …!
طيب لماذا تذبحوننا نحن في معركتكم تلك وما نحن طرفٌ فيها ولسنا بوارد التدخل فيها…. لا معكم ولا معهم …!
ماذا يجديكم أن تشوهوا سمعة حرائر العراق بتلك الصور الرخيصة الهزيلة الزائفة التي لا يمكن أن يصدقها حتى أعضاء حزبكم وأنصاره….. فكيف بالجمهور المصري العريض …!
يقول ولا شك قائلهم ، بل نحن مع العراق والعراقيين والعراقيات وتلك أفعال المحتل المغتصب للأرض والعرض …!
طيب هل أن إظهار صور العراقيات أو من تدعون أنهن عراقيات وبهذا الشكل الرخيص الخليع يعكس حقاً نيتكم في الدفاع عن ( قضيتهن ) ، وهل هذه الصور وبتلك المشاهد الخليعة تعبر عن حالة اغتصاب حقيقي أم رضى وقبول وانسجام بين المغتصب ومن وقع عليه الاغتصاب …!
وبالتالي كأنكم تقولون انظروا كم هنّ سعيدات نساء وبنات شيوخ ورجالات قبائل الفلّوجة والرمادي مضافاً لنسوة وبنات جنرالات صدام وأبطال حرسه الدموي الذين تحولوا عقب سقوطه إلى ما تسمونه مقاومة …!
وتأسيساً على هذا تمنحون الأمريكان شهادةُ براءةٍ من حيث تسعون بأحط السبل وأقذرها لأدانتهم وتأليب الرأي العام ضدهم وشق صف توافقهم مع جلّ العراقيين على أولويات التحرير واجتثاث العشب الفاسد وإعادة أعمار العراق …!
إنكم والله لتسيئون من حيث تتوهمون الإحسان ، ولا نشك نحن العراقيين قاطبةٍ في أن ملف الأفعال العربية الخسيسة لا يكفّ عن أن يزداد ثقلاً إذ تضاف له في كل يومٍ صحائف جديدة ، ليثمر في نفوسنا بالتالي وكنتيجة منطقية ، مزيداً من الغلظة والنفور والكراهية والاشمئزاز من كل ما هو عربي …!
ولا يخسر في خاتمة المطاف إلا الكادح والشغيل المصري والعربي عامة ، والذي يمكن أن يكون له ولعياله رزقٌ في العراق ، بعد أن تنطفئ تلك النار الظالمة التي توقدونها ، وبعد أن تشرع عجلة التنمية وإعادة الأعمار بالسير بأقصى سرعتها بحكم الثراء العراقي العريض الذي تعرفونه ويعرفه العالم كلّه …!
لا نتوقع من العربان أن يتركونا في حالنا … مطلقاً …!
ولكننا نتمنى على مجلس الحكم ومنظمات المجتمع المدني العراقي وبينها منظمات النسوة وهيئة علماء المسلمين ( وهي معنية بقوة بهذا الحدث لأن نزلاء أبو غريب هم في الغالب من أتباع هذه الهيئة من أبناء وبنات الفلّوجة والموصل وتكريت والرمادي ) …!
نتمنى على هؤلاء أن يقفوا موقفاً صلباً في إدانة هذه الجريمة بحق العراقيين والعراقيات …!
يجب مخاطبة الجامعة العربية والحكومة المصرية والطلب منها توبيخ ومحاكمة صحيفة الوفد ومحرروها الذين هانت عليهم حرمة العرض العراقي فألصقوا صور شقراوات يتلذذن بالاغتصاب وقالوا ( عراقيات يتعرضن للاغتصاب ...! )



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزنك ذهب …!عن ذهب الإمارات وصدام و…بن لادن …!
- المحظوظون الذين لسعتهم السياط الأمريكية
- أنا أحلم … شيوخنا وروحانيو الآخرون …!
- خيارات صدام التي لما تزل نافذةْ..! أما البعث أو الإسلام أو … ...
- فزّاعة خظرة ْ- بزيٍ زيتونيْ….!
- كبعيرنا العربي نحن إذ نجترّ الفاسد الرطب من العشب الثقافي …!
- تلاميذ حوزة فارس يعلنون الإضراب … ويغلقوا الكرّاس والكتاب …!
- يقول الأحبة أما تخاف…!
- الإصلاح المستبعد… إلا… بمعولٍ أمريكي …!
- يهودنا ومسلمو الجيران …قاتلينا …!
- اجتهاداتٌ في النظرْ إلى حفرةٍ ليست كبقية الحفرْ …!
- أمي التي ماتت من الفرح…! - قصة قصيرة
- آية الله منتظري … إنك والله لآية صدقٍ شجاعة…!
- رحل الرنتيسي فلمن تسلّم الراية يا فتى …!
- خطوط المرجعية الحمراء … والخضراء …!
- هنيئاً لأم المآذن ثمن ما لعبة السحل والحرق التي أجترحها الغل ...
- معركة الإيرانيين الأخيرة في العراق…!
- تعقيب على نحيب ….!
- النحيب عند بقايا الكرسي المتحرك للحبيب …!!
- الحفريين


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - بذاءات جريدة الوفد المصرية بحق العراق والعراقيات…!