أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - رسالتي الثانية الى رب العزة














المزيد.....

رسالتي الثانية الى رب العزة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 04:31
المحور: كتابات ساخرة
    


وعدتني ان تفتح صدرك لي وتستمع الي وانت تعرف اني العبد الفقير اليك ولكن يبدو ان صبرك بحر لاطاقة لي به فلهذا تسرعت بالكتابة اليك فاني محمل بالهموم اكثر مما ينبغي.. وليس لي طاقة باحتماله فلست النبي ابراهيم ولا يسوع المسيح. أنا ككل البشر انسان محروم من كلمات الحب ومن العيش بسلام مع بني جنسي.
اليوم يارب العزة قال لي الاطباء عليك ان تقلع عن التدخين فلديك سرطان في المثانة ويمكن ان تموت في اية لحظة، وقالوا ايضا لديك ضغط في العين ويمكن ان تفقد البصر في اية لحظة، ولديك شريان اصطناعي يمتد الى القلب لايفيد معه "الحب" والغرام ويمكن ان تموت في اية لحظة .
انت تعرف ذلك فانت علام الغيوب ولكني مازلت في مقتبل العمر وانت بيدك الحياة والموت، اتوسل اليك لا تدع جيل الستينات من المثقفين يشمتون بي فاني – واقسم بك- لا اريد بهم الا خيرا رغم انهم لايحسنون سوى الجلوس في المقاهي وشرب الشاي الكسكين واستعراض ما قرأوه خلال الساعات الماضية.
اعود الى اطبائي الذين اجتمعوا اليوم على جسدي ليقولوا لي ما يقولوه، وبعد ان انتهوا من محاضرتهم قلت لهم كيف لي ان اترك قهوة الصباح .. انها الترياق الذي احب حين تبدأ الشمس ترسل اشعتها الى الارض وحينها اكون قد هيأت نفسي لسيكارة ادخنها رغما عنكم فهل من المعقول ان احتسي القهوة بلا سيكارة.
توصلت مع اطبائي الى اتفاق بالتدخين صباحا والانقطاع عنه ليلا ، ولكن الليل لعين كما تعرف يارب العالمين فقد دخلت غرفة نومي ودخنت بعيدا عن اعين الناظرين ولكن ليس عن ناظريك وشعرت بصدري يضيق قليلا ولسان المثانة يطل علي ويقول حاذر من السرطان فانه ينتشر فيك كأفعى افريقيا الوسطى.
وسمعتني يارب اقول اليك انك بيدك الحياة والموت وليس بيد هؤلاء الاطباء فانك تميت من تريد وتحيي من تريد : ليس بالسرطان وحده يموت الانسان.
اطلب منك القوة فانا ضعيف ومشبع بالامراض.. اطلب منك القوة لتعينني على بعض بني البشر الذين مازالوا يعتقدون اني الاحمق الوحيد في هذا العالم.
يارب العزة. اعتقد- واني كما قلت بشر خطاء- ان موعد النور قد حان اطلاله، وعليك ان تطل علينا قبل ان يزيد عدد اطفال العراق اليتامى من 5 ملايين الى عشرة ولعلك لاتقبل بذلك ،اليس كذلك؟.
سامحني يارب العزة فانا ثرثار كالعادة وهي التي حرمتني من العمل في وظيفة حكومية في اي دولة عربية لحد الان. ولاتدع احدهم يكتب لي قائلا: ماذا تريد ان تقول لنا هذه المرة ايها الابله؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون
- ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير
- أفكار بصوت عال .. لمن يسمع
- الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة
- الامام الحسين بين حافظ اسد وحسني مبارك
- كلهم في الجنة ..بأمر الهي وغصبا على اصحاب اللحى
- المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - رسالتي الثانية الى رب العزة