أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الياسري - نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن














المزيد.....

نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 04:31
المحور: كتابات ساخرة
    


في تجارب الدول و الشعوب التي سبقتنا وهي تخرج من اتون الحروب و الاحتلال و القهر، ثمة دروس كبيرة ومتعددة، فهذه الدول استفادت مما عانته من ظروف قاهرة لتحولها الى مبررات لمزيد من الابداع و النهوض حتى اضحت بعض من هذه الدول متربعة على عرش التقدم ويحسب لها الف حساب رغم ان مقومات البناء لديها محدودة كالثروات البشرية او الطبيعية او مصادر الطاقة.
أردت القول من هذه المقدمة الاستهلالية البسيطة أن سر نهوض الأمم للأسف لم نكتشفه نحن أمة العرب، سواء بارادتنا أو لا.. ومرات عدة ندور حوله ولا نريد معرفته و تارة نتجاهله لرغبتنا بالبقاء عما عليه نحن الان.. فلا احتلال استفدنا منه ولا نكسات ونكبات حركت فينا روح المسؤولية، ولا حتى كوننا منبع اعظم الرسالات السماوية الراسية للقيم والاخلاق جعلتنا نعتلي منبر العلو والسمو.
ما زالت ادران الجاهلية تفتك بنا ثم اضفنا لها صراعات الحاضر وامراضه لنكون من اهم الامم في هذا المجال، فما زلنا نبكي على الاطلال دونما سعي لنهضة او حتى الاستفادة من ارثنا المليء بحكايا البطولات.
لماذا نحن الامة الوحيدة التي لا تبحث عن الكفاءات والمواهب اذا ما فكرنا يوما بفتح باب التوظيف؟ بل نسعى الى الاقارب، الأعمام والاخوال حتى وان ان كانوا لايفقهوا شيئا ولايعرفوا الباء من الياء..
ثم نؤلف قواميس وكتبا حول الشفافية والعدالة الاجتماعية ولكل ذي حق نعطيه حقه لكن ما أن تكون لنا " هبرة" كبيرة نرمي كل الذي قلناه في بحر العرب و المحيط ولتسقط كل الشعارات الشيوعية التي تريد النيل من امتنا المؤمنة.
ثم نحن من نتحدث عن مكانة الانسان وتكريمه و ندعو لجعله الغاية الأسمى ولكننا نتفنن باذلال بشرنا، نحرمه من حقوقه، لاماء، لا كهرباء، لا احترام، لا حرية للتعبير حتى وأن كانت بالاشارة و أن تحدثنا عن آلهتنا- التي اجبرنا على تقديم ولاء الطاعة لها – (اقصد هنا حكامنا) فالويل والثبور لنا لأننا الحدنا واشركنا، فكيف يحق لمواطن ان يتحدث او ينتقد حاكمه وأن كان الدستور يضمن له حق حرية التعبير والانتقاد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونحن ايضاً الامة الوحد التي تخبئ نقودها في مصارف الدول الاجنبية – حتى وان كانت ملحدة و عدوة لنا- المهم تكون بعيدة عن الشعب واعينه لان حكامنا قد تعبوا وشقوا بها كثيرا حتى جمعوها..حتى تجرحت وتدمت اقدامهم واخشوشنت ايديهم، بمعنى ان المال لم يأتي بالسهل فيفترض حمايته بعيدا عن عيون الجياع من ابناء عامة الشعب.
كما نحن الوحيدون الذين نشتري قصورا وفيلات ومنتجعات على شواطئ غير شواطئنا خوفاً من أعين الحساد التي لا تترك أي احد بحاله، كما ان بلادنا ليس فيها وسائل الترفيه عن النفس المتعبة من مسؤوليات خدمة الشعب فهي بأمس الحاجة لترتاح من عناء الشقاء اليومي، ولو شهرين كل شهري عمل بمعنى ستة أشهر للشعب والستة الأخرى للاستجمام والراحة وعلى حساب ميزانية الدولة التي لو تعب الحكام لما امتلأت دولارات؟
ومن عجائبنا وغرائبنا اننا نتداول السلطة ديمقراطياً وسلميا حيث يعطي الأب السلطة للأبن دونما اراقة قطرة دم واحدة وبالوسائل التي لا يعرف عنها العالمين الشيوعي والرأسمالي شيئاً وهي من ابتكارنا ولا نريد احد ان يقلدنا في ماركتنا الخاصة..فالحكم ينتقل بين افراد عائلتنا دونما نقد او ردود افعال غاضبة أو حتى مقالة تسعى للنيل من طريقتنا المشهورة.
تخيلوا ان العالم كله تعلم منا طريقة الانتخاب بالتعيين وايجاد مجالس للشورى وللامة وللوطن وووووو، وأن اجرينا انتخابات فعدد اوراق الانتخابات كالعادة يفوق عدد الناخبين وهو اختراع علمي مسجل لنا نسعى بعون الله تعالى تعميمه على العالم اجمع للاستفادة منه.
ونحن نمتلك اكبر عدد من الاحزاب والكتل السياسية المتعاركة في شاشات التلفاز و المتخندقة معاً ضد مصالح الشعب وفقراء الناس، وجميع اعضاء هذه الكتل منزهون من الأخطاء ومتقدمون في الصف الأول لنيل الحصص من الثروات و المكتسبات و التعيينات و المساكن وووسائط النقل، كيف لا وهم من يبتكروا وسائل ابادة الشعب وتقليل عددهم لكي تزداد كمية ما يدخل في الجيوب؟
لنا الله في أمة اختارها سبحانه وتعالى لتكون خير الأمم و اسكن فيها انبيائه ورسله و محبيه، امة فيها من الخير لا يعد ولا يحصى وارض شاسعة لو زرعناها فقط واهملنا كل شيء لأطعمنا مساكين الدنيا جمعاء، لا أن يتضور ابناءها جوعاً .. لو بنينا صحراءنا الجرداء لسكن الجميع ولم يبت أحداً منهم على أكوام القمامة.
لكن ما عسانا سوى القول انا لله وانا اليه راجعون.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحك العشق منا.. فضاع
- العراق مؤتمر حركة عدم الانحياز الأخير
- لست أنا بيوسف
- تغارين.. لا ذنب لي
- بين مدينتي - الصدر- و - تازه-
- تعلق بي.. تزداد ألقاً
- مياه العراق.. وجيرانه
- أنفاس متنازعة
- انسى الحب
- مهلاً .. لايهمني غرورك
- دعوة المالكي.. وديمقراطية التوافقات
- شفتان من نار
- - السوداني- وكم الأفواه
- جيران العراق.. هموم بعد هموم
- الأفرشة
- بين - عطري- و - الضاري-
- أنت من يمنحني العشق
- الصحوات و التهويل الاعلامي
- السبق الصحفي و المركز الوطني للاعلام
- ديمقراطية العراق.. والعودة الى القوائم المغلقة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الياسري - نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن