أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها الطليعي في تطوير نضاله من اجل التحرر والديموقراطية














المزيد.....

الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها الطليعي في تطوير نضاله من اجل التحرر والديموقراطية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 07:23
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


نهضت الطبقة العاملة العراقية عبر تاريخ العراق المعاصر بالدور الطليعي في الحركة الوطنية منذ مطلع القرن العشرين وبدء تغلغل علاقات الانتاج الراسمالية، باقسى اشكال استغلالها، الذي تجاوز الاستغلال الطبقي ليشمل استعباد الشعوب، الاستعمار . فقد نشأت الطبقة العاملة العراقية في المرافق التي انشأتها قوات الاحتلال البريطاني لادامة الهيمنة على ثروات الشعب واستعباده. وعانت من اشد وسائل واساليب الاستغلال حيث لا حدود ليوم العمل ولا لتدني الاجور . فارتبط الوعي والنضال الطبقي با لوعي والنضال الوطني، وتجسد في تلاحم ابسط اشكال التنظيم النقابي المختلط بابسط اشكال التنظيم السياسي، الاحزاب. واذ سجل القرن العشرين نهوض حركة الطبقة العاملة النقابية والسياسية على الصعيد العالمي وتحقيق اول اختراق للنظام الراسمالي العالمي، فقد كان لكل ذلك تأثيره البالغ على الطبقة العاملة العراقية وادى الى نضوج وتطور حركتها النقابية والسياسية و حققت بنضالاتها الطبقية والوطنية انجازات جبارة وفي مقدمتها سن قانون العمل الذي يضع في مقدمة اهدافه ضمان حق العمال في التنظيم النقابي، فضلا عن دورها الطليعي في كل المعارك الوطنية الحاسمة عبر جميع انتفاضات الشعب العراقي ضد الاحتلال وادواته بدء بالنظام الملكي الرجعي العميل ومرورا باشكال الانظمة الدكتاتورية العميلة وصولا الى الاحتلال الامريكي المعاصر . وستبقى اجيال الشعب عموما والطبقة العاملة خصوصا تفخر بما انجزته الطبقة العاملة العراقية في تفجير وحماية وانجازات ثورة 14/تموز. فقد نظموا فرق المقاومة الشعبية وحموا ابار النفط وواصلو الانتاج رغم هرب الخبراء الاجانب والعملاء وطوروا الانتاج في جميع المجالات الانتاجية واداروا حتى الحياة الثقافية والاجتماعية لعموم الشعب.
نعم ان الطبقة العاملة العراقية تمتلك رصيدا من التجارب والخبر ما تعجز عن دثره عشرات السنين من الانظمة الدكتاتورية وحصيلتها الاحتلال المباشر. فاذا ما عجزت كل وسائل الارهاب الدموي عن كسر ارادة الطبقة العاملة العراقية وتشويه وعيها فقد لجأ النظام الدكتاتوري الى تشويه سمتهم الطبقية وشق وحدة الطبقة العاملة باصدار القانون رقم 150 لسنة 1987 بتحويل اكبر تحشد عمالي وارقى فصائله ، عمال مصانع وزارة الصناعة التي تضم اكثر من 600 الف عامل، الى موظفين . ورغم غياب القيادة السياسية فقد قاوم العمال هذا القرار الذي حرمهم من اهم حقوقهم وهو حق التنظيم النقابي. ومع تردي اوضاع النظام الدكتاتوري ولاسيما في المجال الصناعي والنفطي تحت ضغط سياسته الاجرامية وحروبه العدوانية التي مهدت لاحتلال العراق، بدأ المخطط الامريكي الجديد لتركيع الشعب العراقي عموما والطبقة العاملة العراقية خصوصا. فلم تكتف بالتهديم المبرمج من خلال الدك باشكال القنابل بما فيها اليورانيوم المنضب للمشاريع والمصانع واباحة نهب ما تبقى من المصانع وسرقة الالات وتخريب المكائن ، اغلقت كل مجالات العمل بوجه الطبقة العاملة الا مجال الشرطة والجيش والمليشيات وفرق الارهاب والجريمة المنظمة. ورغم كل ماشحنت به اجواء العراق لما يزيد عن ست سنوات من مختلف اشكال الارهاب والموت والدمار بقيت تصحى بين حين واخر بنضالات العمال في جميع انحاء العراق مطالبين بحقوقهم وبحقوق شعبهم. و تصاعدت النضالات العمالية لحماية الثروة النفطية التي شكل نهبها والهيمنة الدائمة عليها الهدف الرئيس للاحتلال كما تصاعد نضال جميع العمال العراقيين من خلال اتحادهم العام ضد تجميد نشاطهم النقابي خلال ست سنوات وهيمنة قوات الاحتلال ومن ثم الحكومات المنصبة المتتالية على مقرهم العام وممتلكاته وتعطيلها لحياته الطبيعية ودوره الفعال من خلال عدم اجازة تجديد انتخاب قيادته . واستمر تصاعد نضال عمال مصانع وزارة الصناعة عبر السنوات الست مطالبين باعادة تشغيل مصانعهم وبضمان حقوقهم وفي مقدمتها حقهم في التنظيم النقابي ، مطالبين بالغاء قانون النظام الدكتاتوري الذي حولهم الى موظفين بهدف تشويه طبيعتهم الطبقية وحرمانهم من حقهم في التنظيم النقابي وشق وحدة الطبقة العاملة العراقية. فقد تمسكت الادارة المحلية لقوات الاحتلال بقانون صدام حسين رغم كل ادعاءاتها بمعاداته وتمسكها بالديموقراطية وحقوق الانسان . كما تمسكت به كل الحكومات المتتالية المنصبة لتنفيذ مخططاتها في تركيع شعبنا عامة والطبقة العاملة خاصة .
وهاهي الطبقة العاملة العراقية تجسد طليعة شعبنا في نضاله الوطني والطبقي، تنطلق في نضالات فعالة ولها من رصيد تجاربها وتجارب الطبقة العاملة العالمية في نضالها الوطني والطبقي تجارب غزيرة بل ولها فيما انجزته البشرية من تقدم علمي وتكنولوجي ما يمكنها من ارغام اعدائها الطبقين وخونة الوطن والشعب على تحقيق اهدافها، من اسلحة وامكانيات، ولاسيما التحرر من وصاية ممثلي اعدائها واعداء شعبنا، فضلا عما يتيحه عصرنا من امكانيات تجاوز اساليب الاذلال والتركيع من خلال الافقار والتجويع واقتراف الجرائم للتهرب من جرائم اكبر مثل بيع الاطفال . فبامكان الطبقة العاملة من خلال ابسط اشكال تنظيماتها تكوين التعاونيات البسيطة وخلق ابسط اشكال وسائل الانتاج . نعم ان عصرنا يفرض بل ويتيح خلق اشكال مختلفة ومتجددة من وسائل واساليب الكفاح تمتزج فيها ابسط الوسائل الاصلاحية مع ارقى الوسائل الثورية، بما فيها احتلال المصانع لادارتها لمصلحة الشعب والوطن وفرض التنظيم النقابي واجراء الانتخابات النقابية دون انتظار رخصة او اشراف من الحكومة وصولا الى الانتفاضة الشعبية، بالاستناد الى وحدتها وتلاحمها المتبادل مع جماهير الشعب ومع عموم البشرية . فالطبقة العاملة هي المنقذ والمعين والموحد والطليعة بفضل طاقاتها الانتاجية وفكرها المتوقد وطبيعتها الانسانية ...



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا
- الانتفاضة الايرانية اسطع برهان على افول عصر الايديولوجيا
- لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حار ...
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...


المزيد.....




- Visit of the WFTU Palestinian affiliates in Cyprus, and meet ...
- “100.000 زيادة فورية mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية توضح ...
- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها الطليعي في تطوير نضاله من اجل التحرر والديموقراطية