أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم الثوري - الصحافة العراقية














المزيد.....

الصحافة العراقية


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 07:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة العراقية
ضغط الواقع وإستيلاء النقابة
يعصف بالعراق نسيج متشابك من رواد الكلمة ومنضديها في سابقة أتاحتها أجواء الحرية وتشعبات الأحزاب والمنظمات ذات القوالب السياسية والإجتماعية وفي ظل البطالة المقنعة وشظف العيش للصحفيين والمتصاحفين لأن يجدوا فرصتهم مدفوعين ،بعضهم بواجب التكليف الوطني ،والبعض الآخر على سبيل النجاة حتى وصلت أعداد الصحف والمطبوعات رقماً قياسياُ،
ما اثرَ سلباً على الواقع للتشظي الذي لحق بالقُراء الزاهدين بقراءة الصحف وتسويق الكلمة بشكلها السريع المُفتعل البعيد عن الغوص في جزئيات الاحداث الملتهبة ، حيث تحولوا إلى مطيبات الفضائيات والإنترنيت فهي الاقرب الى مُناجات اذواقهم بحرية اكبر وتكلفة أرخص.
يوم كان العراق يزخر بالطوالع الإعلامية التي كان الناس يتنسمون بأقلامهم الشريفة- ولا نعني بذلك زمن الدكتاتورية ومقص الرقيب الاعلامي في الفيلق الثامن ووزارة نصيف جاسم،- بل في زمن كان الصحفي يقول كلمته الحرة ولم يحسب لغضب السلطات التي تترصده ، بل يعتبر ما يقوم به تكليف وتشريف وطني معني بايصال الحقيقة الى القُراء الذين يتغابشون للحصول على الصحيفة او المجلة الفلانية ويقومون بتفليسها ليحولوها الى ورش عمل حوارية في المقاهي والديوانيات والطرقات ومنافيهم السرية , يومها كان الصحفي مُنتمياً عضويا لجسد العراق ، يَنهل منه اسئلته الكبرى ويحللها في مخبرهِ على ضوء فانوس فيرسلها بطرق ملتوية عبر منشورات طُبعت بالآت امصنوعة يدويا ، وكان الصحفي يُجيد مهنة الكتابة حقاً.
كانت اسماء الصحفيين تلمع في وجدان وافئدة القُراء كمعلمين وكنا في ذاكرته الصحفي ، يحرص أن يرسل رسالة بأية طريقة كي يستسيغها القراء ،كانن اعداد الصحفيين واسمائهم في الذاكرة ،ولا يستطيع المنقوص غير الموسوعي أن يتبوء مكانة الصحفي سيخسر عند أول منازلة فعليه ،حين يكون منتميا جسديا وروحيا لمهنة الصحافة وأن تكون لدية المقومات الجينية والفيزيائية والمعرفية ليكون واجهة مرئية ومقروءة ومسموعة والا فعليه أن يتنحى .
يبقى السؤال في ظل فساد البضاعة وسيادة النقابات المنضوية تحت لافتات لا حصر لها تخمش في أمعاء ومداد الاقلام ، لكن ما مدى الحرية المسموح بها للإقلام الحقيقة للتلاقح واطلاق البوح المُبطن الجريء قريبا من نبض الشارع العراقي؟ ما مدى الثأثيرات التي يتلقاها الصحفيون ويرضخون لها من وكلاء اعمالهم أحزاباً وجمعيات ونقابات مضللة بواجهات علنية وسرية وكأننا في سلسلة لافيات تتناسخ بطريقة أخطبوطية ؟ وكيف يستطيع الصحفي أن يكون على مقربة من نقل الحقائق ليساهم بدوره الريادي باعتباره العين التي لا يغمض لها جفن؟.
الصحفيون محاصرون بين تسيير أمورهم المعاشية باإعتبارهم لا يحسنون سوى صناعة الكلمة، وبين كماشة أرباب العمل الذين يلقون اليهم بتعليماتهم وخرائط الطول والعرض وما عليهم سوى تتبع الإحداثيات وتزويقها ما يتلائم مع الخط الحزبي أو النقابي المعني .
هذا ما كان زمن النظام السابق ، حينما حصل الفصام المروع بين عقلية الصحفي وضرورات المهنة، فهو يريد استمرار حياته وتكفل معيشة عائلته، لكنه لا يستطيع خنق جوامحه العصفة داخله ، لذلك تلون كالحرباء فهو في مشغله وسط وصايا الرئيس ليس اكثر من متصاحف ، وحينما يخلو الى نفسه في جلسات التوحد ، يخرج ما بجعبته من احتجاجات وهلوسات تصل الى درجة السريالية والرمزية. ومن هنا نرى الإعلام العراقي في الداخل قد شغله أنصاف وأرباع المثقفين الذين لا يمتلكون مقومات العمل الصحفي وكأنهم في ورش التدريب يقودهم من يلعب على كل الحبال ، بينما كبار الإعلاميين والصحفيين الوطنيين ، قد تشبعت بهم منافي العالم معتمدين على المساعدات الإنسانية التي تمنحهم اياها الدول المُضيفة



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع خوذة جندي قتيل
- الاقليات في العالم
- سليل الدمعة الساكبة
- غِبارٌ العراق والوجوه الغابرة
- تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه
- حوار مع حيوان زاحف
- حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء
- حوار مع حذاء قديم
- العراق سينهض من جديد في حاضرة التاريخ
- البيت بيت ابونا والغربة يحكمونا
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح8
- من اين
- متى ياتي البحر الى العراق
- وصية مهرب الحدود
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح6
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح5
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح4
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح3
- حوار مع اشباح تترصدني
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح القسم الثاني


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم الثوري - الصحافة العراقية