أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - تانيا جعفر الشريف - كن ..من تكون ..وما تكون .. ولكن بحب















المزيد.....

كن ..من تكون ..وما تكون .. ولكن بحب


تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 04:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أحاول أن أنطلق وأنا بصدد كتابة موضوع تحت هذا العنوان أن أتحرر من كل خلفية تلصق دينية كانت أو علمانية أو إلحادية أو سواهن أتمنى أن أكتب بطريقة ترضي كل قاريء منصف متجردا عن خلفيته أو إعتقاده .. وهذا طبعا مستحيل لإننا بصدد (أذواق) متباينة ...
في الحوار المتمدن للأسف وجدت أمرا غاية في المرارة وهو إن المعلقين يتبنون مواقف ثابتة من الكتاب فمجرد أنه يعرف إن هذا الكاتب مثلا بلا دين فهذا كفيل برسم صورة كذا له وكذلك لو كان الكاتب مسلما ومن النادر أو المستحيل أن يحضى كاتب معروف برضا القاريء المخالف له بالمعتقد أي أن المقصود بالتعليق للأسف غالبا ما يكون الكاتب لاالمقالة وإن لبت رغبات المعلق وتلك (متاهة ذوقية) حقيقة .. أعتقد ايضا لو أن كل الكتاب كتبوا مقالاتهم بلا أسمائهم لتباينت إلى حد كبير مواقف القراء تجاه نفس الكاتب ولا أخفي وأنا بصدد كتابة هذه المقالة دار بخلدي أن أكتب بإسم مستعار لإستشف وأثبت صحة رؤياي ولكن لإمانتي مع نفسي أولا وقراء الحوار وهم الأهم ثانيا قررت أن أكتبها أنا بقلمي وأسمي ..
رائعة ما بعدها روعة مقالات لكتاب لا دينيين من قبيل شامل عبد العزيز ونورا محمد ووفاء سلطان وغيرهم إنهم يعبرون عن معتقد يؤمنون به بطريقة حضارية تفرض احترامي لها وأقرأ لكتاب من قبيل عدنان عاكف ومحيي الدين حسين وسواهما ممن يتبنون علمانية راقية (على الأقل) في تصورهم وتصوري أنا دون طعن وإبداء إساءة لمخالفهم وأقرأ لإسلاميين متشددين في رأي البعض فألزم نفسي باحترام آرائهم ولاألزمها بتبني تلك الآراء أو سواها ..
ألمهم جدا أن لايعبر الكاتب عن (حقد) مكنون في نفسه وهو بصدد التعبير عن نفسه وعن وجهة نظره ومعتقده نقطة التلاقي الأهم موجودة وهي إنسانية الإنسان والنوازع العدائية هي دخيل طاريء ثقيل ينبغي التجرد منه بكل السبل وما أروع أن يحضى الإنسان باحترام حتى مخالفيه .ذلك ممكن لمن يكون همه كسب مودة الآخرين لا(عدائهم) ولمن ينتهج أسلوبا إحترافيا مهذبا كمن ذكرت وسواهم بالكتابة اثناء التعبير عن رأيه ..
لست ملزمة أن أشتم شامل عبد العزيز أو ياسمين يحيى أو كل من لايؤمن بدين لإنني أعترف بالديانات والأنبياء .لابأس أن أبدي رأيي بوضوعيتي وبتجرد من تعصبي وأن أطرح ما بدلوي ولست معنية بشتم فلان الذي يدافع بضراوة عن دينه ومعتقده بطريقة حتى لو كانت فجة فالكاتب أولا وأخيرا يكتب بأسلوبه ويعبر عن فكرته هو ويتبنى وهو مسؤول عن طرحه ولو كان سمجا ( وأعتذر عن هذه المفردة)
الناس أحرارا فيما يعتقدون وبم يؤمنون وإذا شئت أن تكسب(مؤيدين) لمعتقدك فبما أؤتيت من ثقافة وعلم وكياسة وأسلوب إقناع وحجة مقبولة لابالشتيمة والتجريح والصاق التهم بدون سبب بالكاتب والمعتقد من فراغ ,,
في رأيي إن في الحوار المتمدن نخبة من صفوة الكتاب والمثقفين(لن أذكر أسماءا) ومعضمهم جدير تماما بالإحترام ..يكفي أن نقرأ لهم لنعرف أي مستوى من الإبداع وصلوا .وعلينا والحال هذا أن نستغل الفرصة المتاحة(مجانا) لنتواصل مع ما تسطره أقلامهم ..ما أروع أن أقرأ عبارة لم أمر بها في حياتي لوفاء سلطان (لايهمني أن كنت تعبد حجرا ولكن لاترميني به) جملة ما أحلاها .لماذا أترك ما ينفعني وألهث وراء وفاء سلطان وأعبر عن خلفيتها لاعما تقول ..
ألدكتور فواز يقول( الإلحاد هو أن تكفر الآخر) ما أجملها والإيمان هو أن تؤمن ولو بخرافة ولكن لاتكفر سواك(هذه الإظافة لي) فهل ابتعد عن روعة العبارة وأقول فواز شيوعي والسيد فلان الفلاني يقول الشيوعية كفر والحاد .. الشبكة(العنكبوتية) أتاحت لنا فرصة الإستزادة من علم وكفاءة أمثال هؤلاء أوليس أولى بنا أن نستفيد منها بما يجب لا أن نستغلها إستغلالا همجيا ونجعلها منبرا(حرا) للنيل والتعبير الاهوج عما بنا كل وليس جزء
الموضوعية الحقيقية أن يعجبك مقال فتثني عليه وعلى كاتبه لو شئت ولاينال رضاك مقال آخر فتنتقده وكاتبه لو استلزم الأمر حتى لو كان كاتب المقالين نفسه .. هناك معلقين يكتبون عبارات (محفوظة) لديهم ربما دونما يقرؤون المقالة ولمجرد أن يقرأ إسم الكاتب/ة لصقها تحت مسمى التعليق مدحا أو قدحا فلو وجد تانيا جعفر لصق تحتها آراؤك صادقة وأنت شجاعة وكذا وكيت ولو قرأ ياسمين لصق اسفلها أنت كذا وكيت واقسم حتى لو تبنت المقالتان موضوعا واحدا وبنفس السلوب .. حقيقة هناك هواة تعليق ولابأس طالما إنهم يعلقون بما يتناسب وجدية الموضوع لا أن يعبروا عما يكنونه تجاه الكاتب/ة أو عن خلفية من يعلقون على كتاباته..
وبعض الأمر للأسف ينطبق على بعض قليل من الكتاب وهو تبني موقف ثابت من الآخر(المختلف) معه فكريا ..
ربما أكون بحكم وقتي على الشبكة ممن تتاح لها فرصة كبيرة لقراءة عشرات المقالات يوميا ( أقرا تقريبا ) ما معدله 30 مقالة على الحوار(موقعي الأثير) ولكن أعلق على ما أرى إنه يستوجب التعليق من مقالات لامن كتاب لايهمني الكاتب قدر ما يهمني الموضوع ولهذا أراني اعلق مرتين أو ثلاثة أو لاأعلق أحيانا حينما لآ أجد سببا أو حاجة لتعليقي فمثلا هذا اليوم وخلال قراءاتي إستوقفتني مقالة لعلها بنفس مضمون مقالتي إلى حد ما فلم أكتفي بالتعليق بل وحرضتني فحوى المقالة(السلمية) إلى تبني الموضوع بمقالة وهي مقالة الأخت رشا ممتاز(المتعلمنون وتشويه العلمانية)وحتى التصويت أجزم إنه يعبر (أيضا للأسف) عن شعور القاريء (إجمالا) لاعن إنصافه) ولهذا تبنيت موقفا يكاد يكون ثابتا وهو إنني أقيم المقالة موضوعيا وأحيانا إملائيا فلو أعجبتني صوت لها بتقدير عال وإذا لا تركت التقييم لسواي وإن كان التصويت لايعبر عن جودة أو سوء المقالة بكل حال ..
الكتابة فن الإقناع وليس الفرض القسري ومن السذاجة القول إن تبني أسلوب الطعن بمعتقد مخالف سبيل لكسب تعاطف (المترددين) ولا حتى الثناء على معتقد كفيل بذلك ألأمر المهم هو أسلوب الكاتب ورغبته الصادقة وقناعته مدعومة بوسائله المعقولة وقبل هذا وذاك الأسلوب المهذب الذي ينتهجه في السرد وإبداء المرونة وتقبل وجهات النظر المختلفة ومناقشتها مع متبنيها ..
أتمنى بصدق أن لا أقرأ تعليقات على تانيا في هذه المقالة بل على موضوعها اليوم لأقنع نفسي أولا والآخرين بأن المعلقين قرؤا المقالة فعلا وعلقوا وصوتوا على فحواها ومضمونها بعيدا جدا جدا جدا عن الهوية والقومية والمعتقد والمذهب لتكن هذه البداية فليس من المعقول إن كل كتابات فلان رائعة لدرجة إنها تحضى دائما بالامتياز حتى لو كان هناك كتاب ممتازون وهم موجودون ولكن أجزم إن القراء ليس كلهم ممتازون والتقييم يقره القراء وليس الكتاب (وهذا غير منصف) رأي شخصي (إستعارة من شامل) وإلا كيف يمكن أن يصحح قاريء /ه من قبيل تانيا دفتر إمتحان د/وفاء مثلا ..
ملاحظة أخرى فاتني ذكرها مؤداها (وأيضا للأسف) إن هناك معلقين تستشف من تعليقاتهم إن هناك علاقة شخصية تربطهم خارج الشبكة حبا أو كرها مع الكاتب تجدها جليا من ثبات نبرة التعليق مدحا أو قدحا وبعبارات شبه ثابتة وهذا اسلوب لايراد به تقويم الكاتب بقدر تبجيله من فراغ أو النيل منه من فراغ ايضا ...
ختاما إخوتي في الحوار اعرف إن هذه المقالة بمضمونها ربما تكون خارج محاور الموقع المتاحة وقد تحير إدارة الموقع تحت أي محور يضعونها ولكنها في كل الأحوال ربما تكون سببا للبعض (ولو القليل جدا ) لإعادة النظر(ولو جزئيا) بأسلوبهم في الكتابة أو التعليق أو التعقيب على التعليق سوى هذا لم أتوخى أي غرض آخر ..
ليبقى الحوار المتمدن منبرنا الذي نتحاور فيه ونتشاجر ونختلف ولكن ونتصالح ونتفق بعيدا عن ما نضمر بل يجب أن لانضمر في قلوبنا ولاننسى إنسانيتنا المصلح الوحيد الذي لانختلف إنه يجمعنا والإنسانية تعني فيما تعني أن نكون أنيسين لبعض ولا ينبغي أن تتخذ من أنيسك عدوا لك فتفقد الشعور بالسعادة باختيارك .ودائما أقول كم هو جميل أن يكون الإنسان مقبولا بالحب من الجميع حتى من اختلف معهم ودائما اقول أيضا كلما اتسعت مساحة حب الآخرين لي زادت سعادتي (رأي شخصي) وأعتذر أيضا لأخي شامل عبد العزيز ...محبتي لأخوتي في الحوار إدارة وروادا مع محبتي للجميع....



#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء..
- ليس دفاعا عن دين...
- ألإلحاد...عقيدة راسخة.أم معاداة للإسلام.؟
- تانيا جعفر ..تكتب في المحظور شرعا!
- ألمرأة المسلمة..وعقدة التابعية للرجل !!!
- إيران...الوجه القبيح للعنصرية ,,,
- حول مقالة(إباحة زواج الأطفال في القران دون سن البلوغ)
- عندما تصبح خيانة الزوج حقا ...وواجبا.
- عندما تكون عفة المرأة ...ذنبا...
- هؤلاء ... وأؤلئك واختلاف الرؤيا العراقية..لماذا؟
- إغتصاب صغيرتين .والفاعل زوج الأم...
- ضحايا البراءة
- ألمرأة الثانية في حياة الرجل.ماهو الحل...؟
- ألمتعة..زواج أم إعارة الفروج إلى أجل مسمى...
- هذا حقك أيتها المرأة...
- رؤساء حسب الحروف الأبجدية..ههه
- جسد المرأة ... حق شخصي أم دعوة الى الرذيلة ؟
- شرف المرأة وشرف الرجل والسؤال الممنوع...
- بمقتضى الديموقراطيه في العراق...(65= 37846)
- مافيات الحوزة وترسيخ الامية الدينية...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - تانيا جعفر الشريف - كن ..من تكون ..وما تكون .. ولكن بحب