أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمر نزال - في الجدل حول انتخابات نقابة الصحفيين وواقعها رؤية عملية وشاملة لتفعيل بيت الإعلاميين الجامع















المزيد.....

في الجدل حول انتخابات نقابة الصحفيين وواقعها رؤية عملية وشاملة لتفعيل بيت الإعلاميين الجامع


عمر نزال

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 07:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعالت في الآونة الأخيرة الاصوات الداعية الى اجراء انتخابات لمجلس ادارة رابطة "نقابة" الصحفيين الفلسطينيين وتصويب اوضاعها وتفعيلها، وتنوعت الانشطة وتعددت الخطوات التي تطالب بذلك بدء من قطاع غزة الى ان امتدت مؤخراً الى الضفة حتى طالت مجلس النقابة ذاته الذي اعلن عن بداية تشرين أول القادم كموعد لاجراء الانتخابات علماً بانه كان حدد موعداً سابقاً في بداية العام الجاري 2009 ادى العدوان الاسرائيلي على غزة الى تعطيله دون ان يعلن عن التعطيل رسمياً.
ان اسس العمل الديمقراطي في كافة النقابات والمؤسسات تقتضي اجراء الانتخابات الدورية في مواعيدها كما تنص على ذلك الانظمة الداخلية لكل مؤسسة، وفق هذا فان انتخابات نقابة الصحفيين كان يجب ان تجري في كانون ثاني عام 2001 أي بعد مرور سنتين على الانتخابات التي جرت في ديسمبر عام 1999 والتي افضت الى انتخاب مجلس النقابة الحالي والتي كانت جرت ايضا بعد نحو سبع سنوات على الانتخابات التي سبقتها في عام 1992.
وهنا يبرز السؤال الأساس: لماذا لم تجري الانتخابات في موعدها المفترض ( كانون ثاني عام 2001).
ان الاجابة البسيطة هي لأن الفارق الزمني بين الانتخابات الأخيرة والتي سبقتها كان ست سنوات، فمن الطبيعي ان لا يتوقع احداً اجراء الانتخابات التالية في موعد استحقاقها الدوري القانوني. خاصة وان هذا الموعد تزامن مع بدايات انطلاقة الانتفاضة الثانية والحال الذي كانت عليه الاراضي الفلسطينية في حينه والذي قد يبرر تأجيل الانتخابات لبعض الوقت، ولو كان بعض الوقت هذا عدة ايام او اشهر لكان الحال طبيعياً، مع انه يمكن من حيث المبدأ اجراء الانتخابات حتى في اكثر الظروف قساوة.
أما الاجابة الاعمق فتتعلق بمسألتين لم تحلا في المؤتمر العام للنقابة عام 1999 كانتا باعتقادي السبب الاساس وراء عدم اجراء الانتخابات منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا، الأولى وهي الأهم وتتعلق بملف العضوية، تعريف العضو، العضو العامل صاحب حق الانتخاب والترشح، والعضو المؤازر ان كان في هذه التسمية شيء من الصواب، وعند فتح هذا الملف فان هزة ارضية ستصيب النقابة التي يبلغ عدد اعضائها الآن نحو 600 عضو في حين ان فتح ملف العضوية قد يبقى على ما لا يزيد عن نصفهم، بينما يضيف للعضوية ثلاثة الى اربعة آلاف عضو جديد. والسبب بطبيعة الحال ان جزء من الاعضاء الحاليين باتت لا تنطبق عليهم شروط العضوية امام بسبب تركهم للمهنة والابتعاد عنها لسبب او لآخر، واما بسبب فقدانهم شروط العضوية الأخرى. أما سبب الاضافة فهو اكثر بداهة، اذ ان العاملين في المهنة قد تضاعف عددهم مرات عدة، فيما تخرج الجامعات والمعاهد الفلسطينية بضع مئات سنويا من الدارسين في دوائر الصحافة والاعلام وهؤلاء بالطبع لهم حق العضوية في النقابة بعد سنتين من تخرجهم. اضف ان العاملين في حقل الاعلام وخاصة الاذاعي والتلفزيوني سواء المحلي او في مكاتب وشركات الخدمات للفضائيات العربية والدولية يبلغ بالمئات، وهنا يقفز الى الذهن سريعاً السؤال الهام المتعلق بشروط عضوية النقابة، من هو العضو ؟ هل تحق العضوية للمراسل التلفزيوني ؟ لمذيع الاخبار؟ للمصور التلفزيوني وفني الصوت والمونتاج وغيرهم من التقنيين؟ هل تحق للصحفيين والاعلاميين العاملين في القطاع العام مثل موظفي هيئة الاذاعة والتلفزيون ووكالة وفا ووزارة الاعلام وجريدة الحياة؟ او في الأجهزة الأمنية ومؤسسات ودوائر السلطة الأخرى؟
اما السبب الثاني الذي قد اعاق ولا زال اجراء الانتخابات اسوة بغالبية النقابات والمؤسسات الأخرى فهو يتعلق بالتوزيع الجغرافي لاعضاء مجلس الادارة والمناصب الاساسية للرئيس ونائبه وامين السر بين الضفة وغزة، وهو مرتبط ايضا بحق الانتخاب وفق ذات المنطلق، هل ينتخب اعضاء الضفة ممثلي الصحفيين من القطاع والعكس بالعكس، كيف يتم ذلك والتواصل بين شطري الوطن يكاد يكون معدوماً، وهل يعني ذلك اعتماد كوتة لغزة واخرى للضفة وجعل كل منهما مملكة خاصة لابنائها، ام شق النقابة الى اثنتين واحدة للضفة واخرى لغزة كما هو حالة الحكومة؟
وفي ذات السياق فان البعض يرى ان واقع الانقسام السياسي الحاصل بين فتح وحماس يشكل عائقا اضافياً، فكل طرف يتهم وسيتهم الطرف الأخر بالتلاعب بالنتائج والتأثير عليها، سيما وان كلا الطرفان يتبادلان الاتهامات ايضا – وكلاهما محق - حول انتهاكات حرية الرأي والصحافة واعاقة عمل الصحفيين وملاحقتهم واعتقالهم.
والسبب الثالث باعتقادي يتعلق باعضاء المجلس الحالي والفصائل التي يمثلونها، اذ ان اجراء انتخابات جديدة لا يضمن بالضرورة لأي منهم كشخص او كفصيل ان يعاد انتخابه في المجلس القادم، ويشكل هذا سبب كاف لدى بعض الاعضاء لتعطيل الانتخابات والعملية الديمقراطية برمتها طالما لا يضمن اعادة انتخابه شخصيا او اعادة انتخاب الفصيل الذي يمثله بنفس عدد المقاعد.
وان كان هذا التشخيص لواقع النقابة واضح للعيان فان السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هو: ما هي سبل الخروج من الحالة الراهنة، وكيف يمكن الوصول لنقابة فاعلة تضم في عضويتها كل من يستحق العضوية، ويقودها مجلس قادر على القيام بمهامه في هذه الظروف الصعبة التي يتعرض فيها الصحفيون ووسائل الاعلام لمضايقات متنوعة من كلا الحكومتين واجهزتهما الامنية، اضافة الى المهام المطلبية التي يجب ان تقوم بها النقابة من حماية لحقوق الصحفيين النقابية في مؤسساتهم واماكن عملهم ؟ ناهيك عن أهمية تمثيل الصحفيين الفلسطينيين في المحافل العربية والدولية وبخاصة رابطة الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين.
ان الاجابة على ذلك تتطلب أولاً الاقرار بشكل موضوعي بالجهود التي بذلها مجلس النقابة الحالي خلال سنوات عمله العشر الماضية، وما حققه من انجازات للعمل الصحفي بغض النظر عن ضآلة او ضخامة هذه الانجازات.
وتتطلب ثانياً الاقرار بان المجلس الحالي لا زال شرعياً بسبب عدم اجراء انتخابات جديدة. وان كان هذا الاقرار لا يعني عدم التذكير بان عدد من اعضاء المجلس الحالي قد فقدوا عضويتهم اما بسبب استقالتهم او تركهم طوعا لمهامهم نتيجة التحاقهم باعمال اخرى في سنوات سابقة، و لايعني ايضاً عدم طرح سؤال على المجلس الحالي حول تاريخ آخر جلسة قانونية قد عقدها؟ وهل المجلس نفسه لا زال محتكماً لنصوص نظامه الداخلي وقواعد واصول العمل النقابي ام لا؟
وفي هذا السياق يمكن النظر الى قانونية اجتماع المجلس الأخير الذي عقد في السادس عشر من تموز الجاري بحضور تسعة اعضاء من الضفة والقطاع – عبر الفيديو كونفرنس – كان بعضهم قد قدم استقالته او فقد عضويته بحكم القانون والنظام الداخلي للنقابة.
كما ان الاقرار بشرعية المجلس الحالي لا تعني عدم المطالبة، بل ورفع الصوت عالياً للدعوة لتفعيل الاستحقاق الانتخابي الذي حل منذ سبع سنوات وان عقد المؤتمر العام قد بات أمر ملحاً غير قابل للماطلة والتأجيل، خاصة في ظل الخلافات الحاصلة داخل المجلس الحالي، وشرعية بعض اعضائه، اضافة الى الثقة التي كانت قد احاطت اصلاً بالمجلس الحالي عند انتخابه عام 1999 وما واكبها في حينه من اعتراضات ادت الى غياب جزء من الجسم الصحفي عن المؤتمر العام الذي كنت احد اعضاء لجنته التحضيرية.
وتتطلب ثالثاً الانتباه الى ان اجراء الانتخابات عملية شائكة لا تخلو من عوائق وموانع لا بد من التغلب عليها قبل التوجه للانتخابات، وفي مقدمتها ضمان عدم تدخل كلا الحكومتين في الضفة وغزة واجهزتهما الأمنية وامتداداتهما السياسية في سير العملية الانتخابية والتأثير على مجرياتها ونتائجها.
ولضمان الخروج من الواقع الحالي والولوج في مرحلة جديدة يتجسد خلالها وحدة النقابة والجسم الصحفي والاعلامي عموماً، فأن المطلوب هو تشكيل لجنة تحضيرية تضم اعضاءً من المجلس الحالي وعددا آخر من الأمناء على مصلحة النقابة والعمل النقابي والوطني عموما من الجسم الصحفي ومن خارجه، على ان يجمع على هذه اللجنة الصحفيون والاعلاميون في شطري الوطن ومن مختلف الاطياف السياسية والمستقلين والمهنيين، على ان تضلع هذه اللجنة وخلال مدة زمنية محددة بين ثلاثة الى ستة أشهر بالمهام التالية:
1- صياغة مسودة لنظام داخلي جديد للنقابة يتماشى مع متلطبات الواقع الفلسطيني الحالي، وما طرأ على العمل الصحفي والاعلامي في فلسطين من مستجدات منذ اقرار النظام الداخلي المعمول به حالياً قبل اكثر من عقودين. على ان يأخذ النظام الجديد بعين الاعتبار علاج جملة التساؤلات المشار اليها سابقاً وخاصة شروط العضوية، والتقسيم الجغرافي لمجلس النقابة بين شطري الوطن. وهنا من الممكن تحويل النقابة من نقابة صحفيين الى نقابة عاملين في قطاع الاعلام بحيث يكون للعاملين في كل مهنة اعلامية لجنة او هيئة خاصة بهم في اطار النقابة. واعتماد مبدأ التمثيل النسبي في الانتخابات القادمة.
2- فتح ملف العضوية وفق النظام الداخلي المعمول به حالياً وشطب كل من لا تنطبق عليه شروطها واتاحة المجال لكل من تنطبق عليه شروط العضوية وفق النظام الحالي لنيل العضوية قانونياً، وصولاً الى تثبيت سجل رسمي معلن للاعضاء.
3- عقد مؤتمر استثنائي وعلى جدول اعماله بند وحيد هو اقرار النظام الداخلي الجديد.
4- اعادة فتح ملف العضوية وفق شروط النظام الداخلي الجديد وتحديث سجل العضوية لكل مستحقيها.
5- الدعوة لمؤتمر عادي يتم خلاله تقديم التقريرين الاداري والمالي من المجلس الحالي وتقديم استقالته وابراء ذمته عن مجمل الفترة السابقة، واجراء الانتخابات وفق النظام الداخلي المعدل.
أخيراً، فان الحفاظ على وحدة النقابة بهيئتها العامة ومجلسها الاداري، وضمان سيادة الديمقراطية في اطرها ولجانها يجب ان يشكلا خطاً احمر لا يجوز التهاون مع اية محاولة للمس بهما. فالنقابة موحدة وبيت جامع لكل لكل الصحفيين والإعلاميين هما الضمانة لحماية حرية الرأي والتعبير وصون حقوق الصحفيين وحرية عمل وسائل الاعلام.






#عمر_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمر نزال - في الجدل حول انتخابات نقابة الصحفيين وواقعها رؤية عملية وشاملة لتفعيل بيت الإعلاميين الجامع