أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية














المزيد.....

همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 07:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما وقعت أحداث الخانكة فى 1972 والتى كانت نتيجة قيام المسلمين بحرق جمعية للكتاب المقدس يتخذ منها الأقباط هناك مكان لممارسة شعائرهم الدينية أمرت الكنيسة مجموعة من الأساقفة والكهنة بالذهاب الى هناك فى مسيرة على الأقدام قائلة لهم لابد ان تصلوا للمكان وتقيموا الشعائر الدينية فى نفس المكان المحترق ولا تجعلوا أحدا مهما كان يمنعكم عن إكمال هذه المهمة وفعلا قد تمت هذه المسيرة بسلام وتم أقامة الشعائر الدينية فى المكان المحترق.
وفى العام الماضي 2008عندما لم يجد المسيحيين المقيمين فى منطقة عين شمس بالقاهرة مكان يؤدون فيه شعائرهم لجاءوا لمبنى خدمات تابع للكنيسة القبطية كى يؤدوها فيه.
ولكن كما حدث فى 1972 فى الخانكة تكرر الأمر هنا بل وبصورة أشرس فقد خرج آلاف المسلمون مكبرين وهاتفين ومعترضين على قيام المسيحيين بالصلاة فى هذا المبنى .
اذا فالفعل واحد وهو وجود مجموعة من المسيحيين لا يجدوا مكان للصلاة بالبحث عن اى مكان مناسب للصلاة فيه تمهيدا للحصول على التصاريح اللازمة وسبب قيامهم بذلك هو ان الحصول على لبن العصفور يبدو أسهل واقرب من الحصول على تصريح لبناء كنيسة وكذلك فان رد الفعل واحد وهو قيام المسلمين القاطنين فى نفس المنطقة بالهجوم على المبنى حرقا وتدميرا في سبيل إفشال مسعى المسيحيين .
ولكن الذي تغير بالإضافة لزيادة شراسة رد فعل المسلمين الآن هو موقف الكنيسة ففى سنة 1972 أمرت الكنيسة مجموعة من الأساقفة بالذهاب للصلاة فى المكان مهما كانت النتيجة بينما فى 2008 امرت الكنيسة المسيحيين بعدم الصلاة فى المبنى لانه غير مرخص ككنيسة كما قرانا فى كل وسائل الاعلام فى تلك الفترة.
وعندما بدأت مجموعة من المواقع والسيتات القبطية فى الظهور الى العلن توسمنا خيرا وخصوصا اننا لم نستطع ان نفعل مثلما فعل السريان او الاكراد بإنشاء قناة تلفزيونية تنقل الأحداث الخاصة بنا بكل صراحة ودقة ودون تزوير وقلنا فى أنفسنا "مالا يدرك كله لا يترك جله" فقد تكون هذه المواقع والسيتات بديلا وان كان غير كامل للقناة التليفزيونية المحرومين منها .
وفعلا بدأت هذه المواقع قوية ناقلة للأحداث بأمانة وكان مراسلوها يذهبون لتغطية الحدث فى موقعه فقد شاهدنا نادر شكري يغطى الاعتداءات التى تعرض لها الأقباط فى أماكن كثيرة فى الفيوم والمنيا والعياط وشاهدناه يغطى حوادث خطف واسلمة الفتيات القبطيات فى كل مكان وشاهدنا الأساتذة هالة المصري تغطى الاعتداءات التى وقعت على الأقباط فى عزب وكفور وقرى تقع فى مجاهل الصعيد .
ولكن انظروا الآن وتابعوا ما كتب حول حرق الكنيسة المعمدانية بقرية الحواصلية بالمنيا فقد ظهر الخبر على استحياء ببعض المواقع ومنهم موقعي المفضل الأقباط متحدون
http://www.copts-united.com/article.php?I=151&A=5496
ويا ليت الامر اقتصر على هذه التغطية البسيطة دون انتقال المحرر الى عين المكان ليتقل لنا وجهة نظر الأقباط والقس المسئول عن الكنيسة هناك ولكن المحرر وبعدها بيومين ومعذرة مقدما له لم يكلف نفسه حتى عناء اجراء اتصال تليفوني بقس الكنيسة او حتى احد المسيحيين الموجودين هناك بل نقل الخبر غالبا عن بيانات وزارة الداخلية" كما يفعل احمد موسى بالأهرام الذى ينقل دائما وجهات نظر وزارة الداخلية في الاعتداءات التى يتعرض لها الأقباط" وهنا تغيرت صيغة الخبر تماما فبدل من حرق كنيسة أصبح الخبر حرق منزل يملكه قس
http://www.copts-united.com/article.php?I=151&A=5561
سيقول الكثيرين ان ما قالته الكنيسة فى اعتداءات عين شمس وما فعله محرر الأقباط متحدون فى حرق كنيسة الحواصلية صحيح فكلا المكانين بدون ترخيص ولكنى ارد عليهم وأقول:
منذ متى اصبح حصول الاقباط على ترخيص لبناء كنيسة سهل لهذه الدرجة كي يتوقف الأقباط عن البحث عن وسائل اخرى لإنشاء كنائس تكفيهم لأداء شعائرهم الدينية؟
وكم نسبة الكنائس المرخصة لغير المرخصة لتتحججوا بهذه الحجة؟
وهل الحصول على رخص لبناء الكنائس منع الاعتداءات عليها ؟
واذا كان الشئ بالشئ يذكر فكم عدد المساجد الاهلية الغير مرخصة فى مصر ؟ الا يصل عددها الى عشرات الآلاف من مساجد وزاويا لم يستطع احد ان يمسها ولا حتى الدولة ؟
ياسادة أرجو من كل المواقع القبطية الا تصبح عملية حرق الكنائس وخطف الفتيات القبطيات لديهم عادة يتعودوا عليها ويعودوا قرائهم الأقباط عليها فهذا هو ما يريده المتطرفين الإرهابيين ان نتعود على هذه الممارسات حتى لا تبقى بمصر كنيسة ولا يبقى فيها قبطي او قبطية .
ياسادة تعلموا من المسلمين المقيمين بأوربا والدول الغربية فعند مجرد كتابة شعار غير مرغوب فيه على جدران مساجدهم فأنهم يملئون الدنيا ضجيجا فى كل وسائل الإعلام حول العنصرية التى يتعرضون لها بينما نحن بدأنا نردد على مواقعنا نفس بيانات وزارة الداخلية التي تقول
عن الكنيسة منزل والتي تقول عن الاعتداءات على الأقباط أنها اشتباكات او أحداث طائفية.
اذا كانت الكنيسة فى مصر لها ألف عذر فى تغيير موقفها من المواجهة والحسم الى طريق اخر بسبب ضغوط امن الدولة على الكنيسة فيا ترى ماهو السبب الذى يجعل بعض المواقع تخفف لهجنها وتعتمد على بيانات وزارة الداخلية فى تغطيتها للاعتداءات التى تقع على الاقباط ؟.
أتمنى ان يكون السبب في ذلك هو كسل بعض المراسلين لا أكثر .




#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتهافتين والصحافة
- منير حنا وتهمة العيب في الذات الرئاسية
- الأمن وسياسة معاقبة الكنيسة
- حول نية القمص صليب متى ساوبرس إنشاء مدارس أسلامية وسبب ذلك
- الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الو ...
- الصبغة الإسلامية وتغيير اسم قرية دير أبو حنس
- كوتا قبطية ومحاولة لإفراغ القرار من مضمونه
- تأملات في خطاب اوباما
- إعدام
- أسد على أنفلونزا الخنازير وفى أنفلونزا الطيور نعامة
- ماليزيا تعلن حظر تحويل الأطفال قسرًا إلى الدين الإسلامي فلما ...
- العلاج بالفتاوى
- أسلمه صباح الخير
- التفجير الارهابى بالحسين والاتهامات الجاهزة
- أخفاق التمرد القطري
- زمن منتظر الزيدى وزمن بوش
- خواطر في المسالة القبطية
- اتحاد المنظمات القبطية الأوربية (المغالطات والأكاذيب المثارة ...
- بارك اوباما رئيسا للولايات المتحدة
- الإفراج عن السياح الأوربيين وفضائح مصرية بالجملة


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية