أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - لتكن مصارحة اولا














المزيد.....

لتكن مصارحة اولا


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 08:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


معلوم ان أي خلاف مهما تعقدت وتشابكت خيوطه لا بد ان ينتهي بعقد الصلح والتفاهم والرضا بين الاطراف المتخالفة والمتخاصمة ، اذ يرافق هذا التصالح اعتراف بالخطا واعلان الدوافع الذاتية وغير الذاتية التي ادت الى وقوع الضرر على احد الاطراف ، ومن ثم الاعتراف بالذنب وتحمل نتائج العمل السيئ مهما تكن كبيرة ووخيمة. وهذا ما موجود في مجتمعنا العراقي ، اذ تتدخل بعض الاطراف في حل نزاع بين عائلتين او قبيلتين او بلدتين وما الى ذلك ، وغالبا ما يكون هذا التدخل محاولة لانهاء حالة من الشد قد تتطور الى ما لا تحمد عقباه. الان وبعد مرور ست سنوات على سقوط النظام البعثي ، ومع تعاقب الحكومات، والقيادات السياسية ،

على ادارة شؤون البلد ظلت نغمة المصالحة الوطنية تعزف هنا وهناك في الداخل والخارج بتصريحات اعلامية او في مؤتمرات وندوات واجتماعات بعضها مشبوه جملة وتفصيلا ودعما ماديا ومعنويا ، وذلك في محاولة لاعادة بعض اقطاب البعث الى الواجهة السياسية العراقية.
سأكون هذه المرة من الداعين الى المصالحة لكن لنجلس قليلا ونتصارح ، مع من يريدون المصالحة ومع من يراد المتصالح معهم؟ ونناقش الخلاف ومن ثم اسباب المصالحة، وبما ان اسباب الخلاف معروفة بصورة واضحة للجميع لما ارتكبه البعث من جرائم بحق العراقيين ، من حروب خاسرة نجم عنها حصار وتشرد ، مع قمع الحريات الفكرية والسياسية وتصفية المعارضين بشتى الطرق الاجرامية، المقابر الجماعية ، امتلاء السجون ، تغييب الآلاف من الشباب ، تأخير عجلة التقدم في البلد ، الخراب الاقتصادي، والكثير الكثير مما اعلن ومما لم يعلن بعد.
من هنا نطرح سوألاً على كل الجهات الداعية للمصالحة مع البعثيين ، ماذا تخبئون في جعبكم وفي دهاليز دوائر المخابرات الخارجية، واية جرائم جديدة تخفون واية مؤامرات تحاك باموال دول مجاورة واموال العراقيين المنهوبة لعقد اجتماعات مع الامريكان من اجل تمهيد الطريق من جديد نحو التسلط على رقاب الناس؟!. ان ما احدثه نظام البعث من قلق وعبث في البلد خاصة والمنطقة عامة يجعل كل الشرفاء يقفون بالضد مع كل دعوات التصالح والتراضي، قبل ان ينال المجرمون عقابهم العادل ويكشفوا عن الدوافع والاغراض والمصالح التي كانت تدفع بهم الى تلك الافعال الشريرة التي قاموا بها على مدار سنين حكمهم الدكتاتوري. كذلك حال الداعين الى تفعيل ملف المصالحة، ما الغاية من التأكيد على هذا الموضوع ؟ بينوا دوافعكم واهدافكم بوضوح.
انهم ينادون بمقارعة المحتل حسب زعمهم ويتناسون كيف وصلوا الى الحكم بقطاره ، ينادون بنسف العملية السياسية وعدم شرعيتها بحجة وجود قوات اجنبية ويتفاوضون، غاضين البصر عمن جاء بالاميركان ليس الى العراق فقط بل الى المنطقة عموما ، ينعتون الساسة والاحزاب بالعمالة ، وهم يعقدون الاجتماعات والمؤتمرات مع الاعداء قبل الاصدقاء ، ينادون بالدفاع عن الشعب العراقي وهم المتعاونون مع الارهاب والقاعدة والمتشددين والظلاميين.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان
- قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!
- من مكرمة الى هدية
- تعلموا من الزعيم
- 14 تموز وحدوته المصالحة
- وزارة ومنظمات المجتع المدني
- دمعة السيادة
- يمضون ونبقى
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال
- فرحة في الوقت الضائع


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - لتكن مصارحة اولا