أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - وجه اخر للتطرف














المزيد.....

وجه اخر للتطرف


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 10:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا كان التطرف الديني يعني لجوء المتدينين الاسلاميين الى استخدام العنف في فرض واجبار الناس على التقيد بفتاوى واراء رجال الدين والالتزام بالشريعة الاسلامية كمنهج وعقيدة للحياة والعلاقات العامة، فان رجال الدين المسلمين لا ياخذون بهذا التفسير في فهمهم للتطرف، وان اتفق بعضهم معه اعلاميا او تقية، لان الفقه الاسلامي يبرر استخدام العنف في نشر الاسلام وفي فرض الشريعة، وهذا ما فعله النبي محمد وما فعله المسلمون بعد وفاته. كما ان تطبيق الاحكام والحدود الاسلامية في ايران والسعودية والسودان واليمن هو بحد ذاته تطرف، ولا يهم اذا استخدم عنف الاسلحة في فرض الشريعة او عنف القانون، فالنتيجة واحدة .
الاحكام والحدود الاسلامية نفسها تطرفا ووحشية.
افليس هو غاية التطرف ان تقطع يد السارق.؟
اوليس هو غاية التطرف ان ترجم المراة بالحجارة اذا ما اتهمت بالزنا؟
او ليس الجلد بالكرباج والعصي تطرفا واهانة للانسانية.؟
لقد انطلق الغرب السياسي وليس الغرب الفكري من منطلق المصالح السياسية والعلاقات الاقتصادية في اعطاء مفهوم خاص للتطرف والارهاب ركز فيه على الجوانب التي ممكن ان تؤذي وتضر بالمصالح الغربية فقط وليس ما يمكن ان يؤثر على حياة الناس في بقية الدول ومنها ما يعرف بالدول العربية والاسلامية. وهذا التعريف للتطرف هو نتاج لصدمة تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، فهو بالاساس موقف سياسي وليس فكري ولا فلسفي ولا ثقافي.
لقد لعب الغرب دورا خبيثا في نشر الفكر الاخونجي لمحاربة الشيوعية ولكبح زخم انتشار الفكر الاشتراكي العلماني في الشرق طوال فترة ما قبل سقوط المعسكر الاشتراكي، وفيما بعد ساهمت الدول الغربية في نشر الفكر الارهابي الوهابي لمحاربة الروس في افغانستان، لقد تعاونت الدول الغربية مع كافة الفصائل الارهابية ابان فترة محاربة السوفيت واشرفت على معسكراتهم التدريبية ومدتهم بالسلاح والمال وغضت نظرها عن تحركاتهم المشبوهه.
لم تكن الدول الغربية وخاصة امريكا ضحية لكرمها اولحسن نيتها، بل كانت ضحية لخبثها ولؤمها ولسوء نيتها. ليس لهذه الدول التي تؤمن بمبدأ
لا توجد صداقات بل توجد مصالح دائمة
ليس لها لوم المتطرفين الاسلامين ان هم لدغوها لدغات مميتة، فهم مثلها يؤمنون بنفس المبدأ، فليس لهم اصدقاء دائمين بل مصالح فقط.
تكمن المشكلة في ان الدول الغربية في علاقاتها وفي ثقافتها السياسية تنطلق دائما من مواقع حماية مصالحها، حتى لو كانت هذه العلاقات تؤثر على حياة سكان الدول الاخرى وتضر بمصالح وتؤخر تحررهم وتعين مستعبدهم عليهم. ويبدو ان ضمان تدفق البترول اليها هو اساس هذه العلاقات. فالسعودية منبع ومدرسة للارهاب الوهابية، دولة تحكم باسم الشريعة الاسلامية فتقطع الرقاب والايادي والارجل في السيوف، سجونها اشبه بسجون العصور الوسطى، وقضاتها رجال دين لا يفهمون لا بحقوق الانسان ولا حقوق الحيوان. ليس من حق للمراة على الاطلاق فليس لها حق الانتخاب ولا حق سياقة السيارة ولا حق ابداء الرأي ولا حق الاعتراض على ولي امرها الرجل، اب او زوج او اخ، وليس لها الخروج من البيت الا بمحرم، ليس لها حق السفر ولا حق التجارة او بيع الملابس النسائية ولا حق العمل اللهم الا في حقل التعليم و الطب النسائي. ومع كل مل ذكر وما يذكر عن اتهاكات حق الانسان في السعودية، الا ان الولايات المتحدة الامريكية وبقية الدول الراسمالية تقيم امتن العلاقات معها ومع حكامها.
التطرف هو فرض الشريعة الاسلامية او قسم منها على الناس، فالشريعة هي ايدلوجية اخلاقية، وفرض اي ايدلوجية هو نوع من انواع التطرف.
فالدولة في العراق، وزراة التربية مثلا عندما تقرر ان يكون الحجاب الاسلامي هو الزي المدرسي الذي يجب الالتزام به، هو تطرف واضح مفروض بالقانون. وعندما تبنى الدولة على الشريعة الاسلامية ويكون الدستور مستندا على القرآن هو ايضا نوع من النواع التطرف لانه فرضا لايدلوجية ولنظام اخلاقي وتحديد وجرح لحرية الاخرين..
فالتطرف لا يعني استخدام الاسلحة او اللجوء الى العنف في الزام الاخرين بالخنوع والخضوع، بل يعني ايضا لجوء الدولة الى فرض نظام اخلاقي اجتماعي وادلوجية دينية على المواطنين، هو ايضا ان تكون الوزارات ومرافق الدولة الاخرى مستخدمة لغرض خدمة الدين او المذهب وليس لخدمة المواطن.








#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تُنتقد المسيحية مثلما يُنتقد الاسلام.؟
- العيب الانساني والحرام الاسلامي
- الاجدر بالنقاش همجية احكام الاسلام وليس لغة القرآن.
- الكذب في سبيل الله!!
- الاسلام السياسي العراقي والدرس الايراني.
- اذا كان من حقك ان تؤمن اليس من حقي ان اكفر؟
- شيعة علي وشيعة المذهب
- الاية التي قصمت ظهر الاسلاميين.
- الاسلاميون والخمرة.
- النكاح الاسلامي والزواج المدني.
- هذا النائب لا يملك بيتا!!
- اين هي اخلاق الاسلام الحنيف يا عمارالحكيم!!
- الاسلام حمال اوجه
- الفتوى الشلتوتية بين الشيعة والقرضاوية.
- برلمانيات الكوتا والعشائر والديمقراطية
- الا يجب حماية الاطفال من خطر الاسلاميين.؟
- خوجة علي ملة علي!!!
- المطلوب اعادة تسعيرة كبار المسؤولين
- مقارنة لموقفين العراق وغزة
- التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - وجه اخر للتطرف