أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - التناقض بين المادية التاريخية والفلسفة الماركسية - 2- الماركسية: أفلاطونية القرن العشرين!















المزيد.....



التناقض بين المادية التاريخية والفلسفة الماركسية - 2- الماركسية: أفلاطونية القرن العشرين!


أنور نجم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 10:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


حينما كان عرضنا في الجزء الأول، يتعلق بالتناقض بين ما ينتجه العقل من الفلسفة، وما تعكسه الأفكار من الوقائع المادية في شروطهما التاريخية المختلفة، حاولنا في طريق بحثنا، تحديد الكثير من التناقضات بين المنهج المادي للتاريخ، وفلسفة تبحث التاريخ في انعكاساته العينية التي تعود جذورها إلى فلسفة التاريخ عند أفلاطون وهيغل، وهي الفلسفة الماركسية، ولا تعبر هذه الفلسفة سوى عن ))التعبير التأملي الأيديولوجي عن الواقع، المنفصل عن أساسه التجريبي .. إنَّه لا يعالج سوى أفكار وتصورات فقط لا غير – كارل ماركس((.

إنَّ التأملات التاريخية للفلسفة الماركسية، تتشبث بفلسفة التاريخ عند أفلاطون وهيغل، فالماركسية لا تعتمد على الوقائع التجريبية إلاَّ في صورتها العينية، في التجريد، وتقوم بتفسير العالم وفقاً لمفهوم الفلاسفة (المثالية)، ووفقاً للدياليكتيك الهيغلي بالتحديد. لذلك ليس من المستغرب أنْ تقوم الفلسفة الماركسية بتقسيم (اللحظات) في التاريخ وفقاً لما يسمى بالقوانين الدياليكتيكية: الكم والكيف، وحدة التضاد، نفي النفي! ففي الماركسية مثلاً، يوجد تدرج عقلاني عن التطور التاريخي، لا نجده إلاَّ في المخيلة الفلسفية الهيغلية، وهذا الضعف الهيغلي، نجده حتى عند كارل ماركس نظراً لعلاقته بالعصر الهيغلي للفلسفة: ((إنّ طريقتي في البحث هي طريقة واقعية، ولكن طريقة عرضي هي، لسوء الحظ، متمشية على الأسلوب الدياليكتيكي الألماني – كارل ماركس)). وفي صياغة نظريته، استفاد بليخانوف في بعض الأحيان من هذا الضعف الهيغلي لدى كارل ماركس، رغم وضوح كارل ماركس في التمييز بين (اللحظات) و(المراحل) التاريخية، وكيفية القضاء على التناقضات بين الأنماط التاريخية لحياة البشر:

((إنَّ هذا التناقض يتلاشى ويتولد في الممارسة بصورة متصلة. وهكذا فليس المقصود (الوحدة السالبة) الهيغلية لطرفي التناقض، بل التلاشي الناشئ عن شروط مادية، عن نمط الحياة للأفراد، المشروط مادياً، وهو تلاشٍ يؤدي إلى زوال هذا التناقض وتجاوزه في وقت واحد – كارل ماركس)).

وهذا هو التناقض الجذري بين كارل ماركس وهيغلية الماركسية، فالفلسفة الماركسية، تقسَّم اللحظات التاريخية (الرأسمالية مثلاً) إلى المرحلة الأولى، والثانية، والثالثة. ووفقا لهذه النظرة الهيغلية للتاريخ، تقسِّم الماركسية هذه اللحظة التاريخية أو تلك، إلى المراحل الدنيا، والمتوسطة، والعليا، والأعلى. وبناءً على ذلك، تقسِّم الماركسية المهمة التاريخية للطبقة البروليتارية مثلا، إلى مهمات مرحلية مختلفة، تبدأ ببرنامج الحد الأدنى، وتمر ببرنامج الحد الأقصى، و تنتهي بالشيوعية، وهذه في الأساس هي المكونات الفعلية للثقافة الماركسية. وإذا أردنا بحث هذه الثقافة من وجهة نظر المذهب اللينيني بالذات، نجد أنَّ باستطاعة الماركسية، إخضاع التاريخ المادي لعقول العظماء، حتى مع الفصل بين تطور هذا المجتمع أو ذاك، وعزله عن تطور المجتمع العالمي (الاتحاد السوفيتي السابق مثلاً)، الأمر الذي لا يمكن أنْ يخطر إلاَّ ببال الماركسيين. ولكن تجب الإشارة هنا الى ان بليخانوف، الأب الروسي للماركسية، لم يتفق مع هذه الأطروحات عن الأشتراكية، وهو يقول: ((إن تأكيد لينين بإمكانية انتصار الثورة الاشتراكية في بلد واحد – بلد مثل روسيا – لا يمكن أبداً أن يكون مدخلاً إبداعياً إلى الماركسية، وإنما هو انحراف عنها .. ولكن، إن عاجلاً أو آجلاً، سيأتي الزمن الذي تصبح فيه أفكار لينين الخاطئة واضحة للجميع – عندئذ ستنهار الاشتراكية البلشفية مثل بيت من الكارتون .. وأؤكد بأن مراحل تطور سلطة البلاشفة ستكون على النحو التالي: سرعان ما ستتحول ديكتاتورية البروليتاريا على الطريقة اللينينية إلى ديكتاتورية الحزب الواحد، وديكتاتورية الحزب الواحد إلى ديكتاتورية قائده الذي سيدعم سلطته بالعنف الشامل للدولة .. فالبلاشفة ليس لديهم طريق آخر سوى طريق العنف، والخداع، والترويع، والإكراه – بليخانوف، عام 1918م)). و من جهة أخرى، ستتخطى الماركسية – اللينينية حتى العقل الفلسفي في صياغة جمهورية، لا نجدها إلاَّ في مخيلة أفلاطونية، ولا تمثل هذه الدولة اللينينية سوى عقل الفيلسوف. وهذه الدولة ليست سوى أفلاطونية القرن العشرين، ففي دولة لينين وصلنا أخيراً إلى جمهورية نقية، تمثل حكمة الحكماء في إقامة حكم صالح للبشرية. ولكن في الواقع، ليست الجمهورية الاشتراكية، سوى خديعة برجوازية، وفي أحسن الأحوال، فإنَّها مجرد بدعة فلسفية للتحرر ينسخها السياسيون بصورة خداعة. إنَّ هذه الرغبة للتحرر ليست سوى رغبة فلسفية للتحرر من قيود الأفكار، أمَّا في العالم الواقعي، فهي رغبة لا تاريخية لتحقيق هذا التحرر، لأنَّ تجاوز القيود المادية لا يجري إلاَّ مع شروط واقعية وبوسائل واقعية.

و هكذا، فإنَّ حكمة لينين حول أسس الحكم الأفلاطوني، لا تغير شيئاً من جوهر العلاقة بين المجتمع والدولة بصفتها علاقة الخاضع والمسود من جهة، ومن جهة أخرى، لا تغير شيئاً من طبيعة العلاقة السائدة في السوق العالمية، وتأثيرات البلدان الاقتصادية على بعضها البعض خلال التبادل التجاري.

إنَّ المحاولة لقطع الصلة بين العالم الرأسمالي، وعزل جزيرة أشتراكية عن هذا العالم، لا يعني في الواقع، سوى عصيان فردي عن العالم الفعلي، ففي العالم الذي قد نسفت فيه التجارة والمزاحمة كلَّ إطار قومي، لا يمكن لأي بلدٍ من البلدان أو حتى أي فرد من الأفراد، الانفصال عن الشروط التي خلقتها التجارة الدولية، فلينين ((يجهل جميع تلك الشروط الجديدة التي خلقتها المزاحمة: إلغاء الإطار المحلي، وإنشاء وسائل المواصلات، والتعامل العالمي – كارل ماركس)).

وإذا ما أردنا التحقق من هذه النظرة بصورة تجريبية، رأينا أنَّ المزاحمة العالمية، كانت سبب التوسع في الاقتصاد السوفيتي من العشرينات القرن الماضي إلى الستينات، ومن ثمَّ انكماشه في السبعينات والثمانينات أيضاً (انظر الاتحاد السوفيتي: أسطورة اشتراكية القرن العشرين! http://www.ahewar.org/m.asp?i=2282)، فمن غير الممكن أنْ نسيطر على المزاحمة العالمية، والشروط الموضوعية التي تتوقف عليها، بحيث تكون لها عواقب غير تلك العواقب الناجمة عنها بصورة محتومة، كما يقول كارل ماركس، فما يسمى بالبلد الاشتراكي، لا يمكنه تجاوز إطار المزاحمة العالمية في حال من الأحوال، كما لا يمكنه الخروج من سيطرة القوانين التي تحكم على الإطار الذي تسوده المزاحمة العالمية، بل على العكس، لابد وأنْ يشكل هذا البلد أيضاً، أحد العناصر المكونة لهذه المزاحمة، والصراعات الدولية الناتجة عنها (الحرب العالمية الثانية مثلاً) مهما كان شكله أو حكامه.

ولكنَّ لينين لا يقف عند هذا الحد، بل يحاول أنْ يشوه تصوراتنا عن التاريخ، من خلال تأويل كلِّ ما وصل إليه الماديون عن التاريخ العالمي، حيث حاول تحويل المنهج المادي للتاريخ إلى ما يسمى بعلم الماركسية أو تعاليم ماركس التي ابتكرتها الاشتراكية – الديمقراطية، وطوَّرها بليخانوف إلى النهاية، ولا يكون هذا العلم سوى التعاليم التي تعطينا وسائل إقامة اشتراكية على أسس (علمية) أينما نريد وبأي شروط اجتماعية، وهاهو لينين يحرر العالم من الرأسمالية، حتى دون وجود شروط هذا التحرر في الواقع الفعلي لديه:

((إنَّ درجة التطور الاقتصادي في روسیا، ودرجة الوعي، والتنظیم عند الجماهیر الغفیرة من البرولیتاریا تجعلان من المستحیل تحریر الطبقة العاملة فوراً وكلیاً .. ولا يستطيع غیر المتفائلین المغرقین في السذاجة، أنْ ينسوا أنَّ سواد العمال لا یعرفون حتى الآن، إلاَّ أقلَّ القلیل عن أهداف الاشتراكیة ووسائل تحقیقها – لینین)).

إنَّ هذا التفسير للتاريخ، والذي يستنسخه لينين من أستاذه بليخانوف، ليس سوى محاولة لتشويه تصوراتنا المادية عن التاريخ وعمَّا حدث في الواقع الفعلي، فقبل رحيله بفترة قليلة، يؤكد بليخانوف مرة أخرى في وصيته في عام (1918م): ((ولقد أكدت ومازلت أؤكد: روسيا ليست جاهزة للثورة الاشتراكية، لا بمستوى تطور قوى الإنتاج، ولا بتعداد البروليتاريا، ثقافة الجماهير ووعيها - بليخانوف)). ولكن على عكس ذلك، فالثورة الروسية في عامي (1905م) و (1917م) أعلنت صراحة أمام العالم بأنَّها ثورة بروليتارية لا تستهدف سوى إعادة تنظيم الإنتاج من جديد، فهي انطلقت ليس من الايدولوجيا الفلسفية للاشتراكيين – الديمقراطيين (بليخانوف ولينين)، بل ومن الحياة الواقعية للطبقة البروليتارية نفسها، فالسوفيت أقامتها البروليتاريا في المعامل لتعبر بها عن ثورتها وعن موقفها إزاء العالم القائم، فكانت أشد تعبيرٍ عن الوعي الطبقي، الناتج عن التنظيم الاجتماعي لطبقة البروليتاريا الصناعية بالذات.

ولكن ورغم هذا، يجب أنْ نسأل ماذا كان سيفعل لينين لو كان (الاقتصاد الروسي) و(درجة الوعي) و(المعرفة عن الأهداف الاشتراكية لدى العمال) و(التنظيم الاجتماعي) لا تعطي وسائل تحقيق الاشتراكية في روسيا؟

لا نجد أي جواب سوى هذا:

((إنَّ كلَّ سخف النقيضة التي يقدمها شترنر يتضح في الحال من حقيقة أنَّه يتحدث عن (الثورة) على أنَّها شخص معنوي يناضل ضد (النظام القائم) – كارل ماركس))، فإبداع و موهبة لينين وحدهما، تكفيان للقضاء على كلِّ ما هو موجود، ثم صنع المواد الضرورية التي لا يمكن صنعها إلاَّ في المخيلة الفلسفية، في الخيال، فلينين لديه القدرة حتى لتحويل العالم إلى نقيضه، وبقوة القادر، فهو يحول (الاقتصاد الروسي) و(الوعي الروسي) و(التنظيم الاجتماعي الروسي) إلى نقيضه حتى ضمن العالم الذي يسوده الرأسمال من أدناه الى أقصاه، ففكر العظماء وموهبتهم تكفي للتغلغل وراء العالم المادي، ثم البحث عن المواد التاريخية لإقامة عالم جديد. ولكن وعلى العكس من هذه الخديعة البرجوازية، فإنَّ ((الثورة الشيوعية ستوجه ليس من قبل الأشخاص المبدعين الموهوبين، بل من قبل حالة القوى الإنتاجية – كارل ماركس)). والثورة الروسية التي قامت في عامي (1905م) و (1917م) لم تكن سوى ثورة اجتماعية هادفة نحو إعادة تنظيم الإنتاج الاجتماعي على أسس كومونية.

وهكذا، يحاول لينين أنْ يعيدنا إلى عالم الفلاسفة والمفكرين، أي عالم المثاليين، العالم الذي لا يمثله مجموعة من الأشخاص وحسب، بل ويصنعونه أيضاً، فالنوايا الطيبة، والناس الطيبون، وتفهم الناس للمفاهيم الفلسفية للعظماء، والرغبة في تبديل الوعي، المنفصل عن الشروط الفعلية، تكفي لصنع كلِّ ما لا يمكن صنعه في التاريخ الواقعي. ولكن ((إنَّه الوهم القديم بأنَّ تغيير الشروط القائمة لا يتوقف إلاَّ على إرادة الناس الطيبة، وأنَّ الشروط القائمة تتألف من أفكار. إنَّ الرغبة في تبديل الوعي، هذا الوعي المنفصل عن الشروط الفعلية – هو ما جعل الفلاسفة منه حرفة. إنَّ هذا الارتفاع بالأفكار فوق العالم يشكل التعبير الأيديولوجي عن عجز الفلاسفة في مواجهة العالم، إنَّ الحياة العملية تكذِّب كلَّ يوم تبجحهم الأيديولوجي – كارل ماركس)).

وليس الماركسيون الشيوخ فقط، بل والماركسيون المعاصرون أيضاً، ينطلقون دائماً من سماء الفكر الفلسفي، أي من المنهج المثالي للتاريخ، وبدل التحقق من الأشياء التاريخية بصورة تجريبية، فإنَّهم يعودون عادة إلى ما يدور في رؤوسهم حول حِكَم أنبياءهم السياسيين بدل العالم المحيط بهم، فالعالم لا يوجد إلاَّ لكي يكيف نفسه مع ما يخطط له العظماء مثل لينين وستالين، فالعظماء بمستطاعهم تقديم مخطط فلسفي يمكن تكيف القوانين الاقتصادية معه. وليس هذا فحسب، بل ويتخيل الماركسيون، أنَّ الجمهورية، يمكن تغيير طبيعتها مع سيطرة الفلاسفة عليها، فالماركسية إذاً، نمط من الأفلاطونية الحديثة عن الدولة، فتَحتَ سلطان لينين وستالين مثلاً، يمكن للدولة أنْ تغير طبيعتها، كما يمكن للفلاسفة أنْ يقدموا وصفة أيديولوجية لبناء شيوعية ممكنة، أينما كانت وبأي شروط اجتماعية.

وهكذا، ستتخطى الماركسية العالم الواقعي لتخطط بفلسفتها صورة لدولة ثم لمجتمع، لا نجدهما إلاَّ في العقل الأفلاطوني، ولا تفعل هذه الفكرة، سوى أن تكرر بإسهاب الوهم القديم للفلسفة بشأن سيطرة الفلاسفة على العالم، كما يقول كارل ماركس، فالماركسيون (لينين، وستالين، وتروتسكي، وماوتسي تونغ) يستعيرون من أفلاطون أوهاماً خاصةً عن الجمهورية التي يقودها الفلاسفة، وهذه الفكرة تناقض جذرياً استنتاجات الماديين عن العالم. وهذا يعني أنَّ (التاريخ) و(المادية) منفصلان كلياً، ليس لدى فيورباخ فحسب، بل ولدى الماركسيين الذين يشتقون أهم عناصر فلسفتهم منه أيضاً.

وإذا رجعنا إلى بليخانوف، الأب الروحي للماركسية الروسية، وجدنا أنَّ ظهور الفلسفة الماركسية في روسيا، لا يفسر إلاَّ بقضية الانتقال من مملكة الميثولوجيا إلى مملكة الفلسفة، أي من مملكة هوميروسية إلى مملكة فيورباخية، مملكة الأيديولوجيا. أما إذا رجعنا إلى الماركسية – اللينينية، لوجدنا أنَّ التصور الفلسفي للماركسية عن التاريخ، شأنه شأن التصور الألماني (الهيغلي والفيورباخي) عن التاريخ، لا يملك إلاَّ أهمية محلية، وأنَّها ليست سوى قضية قومية خالصة تخص الروس وحدهم، ففي جمهورية لينين، مثلها مثل جمهورية أفلاطون، على الفلاسفة أنْ يحكموا العالم، هكذا قال هيغل أيضاً، و((إنَّ هذا التصور للتاريخ كلِّه، فضلاً عن انحلاله، والوساوس، والشكوك الناجمة عنه، هو قضية قومية خالصة تخص الألمان وحدهم، ولا تملك إلاَّ أهمية محلية بالنسبة إلى ألمانيا – كارل ماركس)).

((إنَّ المرء ليستطيع الآن أنْ يرجع القهقرى إلى منتجي (المفهوم) إلى المنظرين، والأيديولوجيين، والفلاسفة، وعندئذٍ فإنَّه ينتهي إلى النتيجة التالية، ألا وهي أنَّ الفلاسفة، من حيث هم فلاسفة، قد سيطروا على التاريخ في جميع الأزمان، وهي النتيجة التي سبق لهيغل أنْ عبر عليها كما رأينا – كارل ماركس)).

وسيعيدنا الماركسيون أيضاً إلى هذه الفلسفة الهيغلية، التي ستجعلنا مسيطرين في توجيه التاريخ أينما نريد، وهذا من خلال إيماننا الراسخ بمفكرينا العظماء فقط، لأنَّ العظماء، هم الذين يعرفون كيف يوجهون التاريخ نحو عزل جزيرة اشتراكية عن العالم الرأسمالي، وقوانينه الاقتصادية، وأزماته الدورية، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه لدى الماديين إلاَّ في الخيال الفلسفي، لأنَّ النظام الرأسمالي لا يمكن أنْ يوجد، ولا يمكن أن يستعيض بعالم آخر، أي بالشيوعية (المشاعة – الكومونة)، إلاَّ من حيث هي وجود تاريخي عالمي، فالمادية التاريخية تناقض الوهم القديم للفلسفة بشأن سيطرة الفلاسفة على العالم وعزل جزيرة اشتراكية عنه، وتوجيه هذه الجزيرة كيفما يشاءون، والماركسيون يعيدون الحياة إلى الوهم الأفلاطوني الذي يوهمنا بأنَّ الشيوعية ممكنة من خلال (منتجي المفاهيم)، ولكن هل يصح هذا التصور في الواقع التجريبي؟
لو نظرنا إلى الاتحاد السوفييتي السابق، لوجدنا تجريبياً بأنَّ المجتمع السوفييتي، في عهدي لينين وستالين، كما في كلِّ العهود الأخرى، لم يكن سوى جزء من العالم القائم، ومزاحمته الأممية، وحروبه العالمية، وما قام به البلاشفة في الواقع، لم يكن سوى محاولة جدية لسحق الثورة الأممية، وإقناع العمال في العالم بالحفاظ على شرف أوطانهم، تارة باسم الاشتراكية، وتارة أخرى باسم النضال ضد الامبريالية. وإذا كان من حق العمال فيما يسمى بالبلدان الاشتراكية الدفاع عن الوطن، فمن الطبيعي ومن منظور نفس الحق، أن يكون للعمال في البلدان الرأسمالية أيضاً حق الدفاع عن الوطن، وإبادة بعضهم البعض، في ساحات الحروب المدمرة كالحرب العالمية الثانية بقيادة ستالين وهتلر، للدفاع عن مقدساتهم القومية والوطنية، ولا نستغرب إطلاقاً حين نرى أنَّ اعتزاز الماركسيين – اللينينيين العرب بعروبتهم وثقافتهم القومية المقدسة، جزء أعظم من ثقافتهم الماركسية - اللينينية، الأمر الذي يضعهم مرة أخرى في التناقض الجذري مع المنهج الأممي البروليتاري، حيث ((التعلق بوجهة نظر القومية لا تصادف لدى جميع الشعوب، إلاَّ بين البرجوازيين وكتابهم – كارل ماركس)).

وهكذا، نجد في التاريخ التجريبي وليس في الخيال الفلسفي، شروط وجود الرأسمالية وشروط انهيارها، وليس التعارض بين لينين وبليخانوف، وستالين وتروتسكي، وخروتشوف وستالين، وماوتسي تونغ وخروتشوف، سوى تعارض عقائدي بين المذاهب المختلفة للفلسفة الماركسية نفسها، وهذا التعارض لا يصبح إطلاقاً منهج بحث للتحقق من النتائج النهائية للتاريخ العالمي، فمنهج البحث هو الواقع العالمي، وليست التخيلات الفلسفية عن الرسل وأنبياءنا السياسيين، فبالنسبة للماركسيين، ليس التاريخ سوى تاريخ المنظرين ونظرياتهم، فهم يرون مجموعة من الأفكار بدل العالم الواقعي، ولا يحققون في النتائج التاريخية للأحداث بصورة تجريبية، بل من خلال ما يقوله هذا القائد السياسي أو ذاك عن برنامجه لتغيير العالم، فهم بدل التاريخ العالمي، يبحثون التاريخ من زاوية الخلافات بين لينين وبليخانوف، وانتقادات تروتسكي وخروتشوف لستالين، وماوتسي تونغ لخروتشوف. لذلك لابدَّ وأنْ يحدث أخيراً الاصطدام بين هذا المنهج للتحليل، والوقائع التجريبية، فالنتائج النهائية للأحداث، ستكون بالتأكيد عكس ما يتصورها العقل الفلسفي، فالماركسيون يحلون دائماً التحرر الفلسفي (الخيالي)، محل التحرر المادي (الواقعي)، ويريدون مثلاً التحرر الاجتماعي خلال التحرر الوطني والازدهار القومي، ولكنَّهم في الأخير يرون، هاهو (الوطن حر) ولكنَّ هذه الحرية تزيد من الفقر والبطالة، لأنَّ هذه الحرية لا تعني في الأساس سوى حرية البرجوازية الوطنية من أغلال المستعمرين، وسيادتهم الوطنية على طبقة الفقراء. ومن جانب آخر، هناك ماركسيون يحاولون مثلاً إقناعنا بأنَّ سبب فشل الاشتراكية السوفيتية، هو موت أنبيائه لينين وستالين، وهم أنفسهم يقعون في التناقض أحياناً مع أوهامهم الخاصة، أو يرون بأنَّ الواقع لا يطابق أحلامهم السياسية، ولكنَّهم مع ذلك، يحاولون إيجاد جواب فلسفي لأوهامهم بدل النظر إلى ما يجري في التاريخ العالمي، فالماركسيون لا يرون تجريبياً أنَّه من المستحيل انتصار الاشتراكية في بلد واحد، تماماً كما أنَّه من المستحيل انتصار الاشتراكية في مقاطعة من مقاطعات لندن، وعدم تطابق أحلام (الناس) مع هذا التحرر الوهمي، يعود في الأساس إلى:

((أنَّ البعض هم مفكرو الطبقة (أيديولوجيوها الفعالون، القادرون على التصور، الذين يجعلون من إعداد وَهم الطبقة عن ذاتها المصدر الرئيسي لمعيشتهم) بينما موقف الآخرين حيال هذه الأفكار والأوهام موقف أشد انفعالية وأعظم استقبالا، لأنَّهم في واقع الأمر أعضاء هذه الطبقة النشيطون، ووقتهم أقلُّ اتساعاً من أجل صنع الأوهام والأفكار عن أنفسهم – كارل ماركس)).

وهكذا، جعل بليخانوف من المادية التاريخية مذهباً فلسفياً، أمَّا لينين فجعل من هذه الفلسفة ديناً سياسياً، ثم أيديولوجية للدولة، لذلك فإنَّ مخالفة هذه الأيديولوجية، تعني مخالفة آلهة الارض (الدولة)، ومعاقبته لا تختلف عن معاقبة المسيحية القديمة للمرتدين عن الدين المسيحي، وإذا ما قال أحد أنبياء الماركسيين، لينين أو ستالين، بأنَّ الاشتراكية ممكنة التحقيق في بلد واحد، وحتى على أرضية غير مؤهلة للاشتراكية، فما علينا سوى (الإيمان) بما يقوله هؤلاء الأنبياء، فالماركسية الروسية في التطبيق، لم تعبر في آخر المطاف إلاَّ عن طموح الإشتراكيين القوميين، في حين لم يقع على عاتق البروليتاريا سوى الإيمان بها. ولم تكن إطلاقاً صدفةً حين بدأ البلاشفة بوصفهم ممثل المصالح القومية الروسية، بتجربة الاشتراكية خلال الإصلاحات البرجوازية، كتأميم الزراعة، وتأميم الصناعة، وتأميم البنوك. وهكذا، حاولت هذه الأيديولوجية الكذَّابة للدولة، أنْ تجعل من نضال البروليتاريين الكومونيين، نضالاً ضد ماضي الأمم المتحضرة، كالإصلاح الزراعي مثلاً، وعلى البروليتاريين الكومونيين قبولها، حتى وإنْ لم تطابق حياتهم الواقعية، أي اللاملكية، وأصبحت هذه الأيديولوجية، أيديولوجية (الاشتراكية البرجوازية)، الأيديولوجية الأكثر مناسبة للاشتراكية البرجوازية الصينية أيضاً، لأنَّ هذه الأيديولوجية أقرت سلفاً بأنَّ الشيوعية ممكنة تجريبياً حتى في أشكال مختلفة (كدكتاتورية البروليتاريا، ودكتاتورية البروليتاريا والفلاحين الديمقراطية الثورية (لينين)، والحكومة العمالية (تروتسكي)، والديمقراطية الشعبية (ماوتسي تونغ)، إلخ...). أمَّا كلُّ هذه الأنواع من الدكتاتوريات الاشتراكية، فلا تعبر سوى عن الاشتراكية البرجوازية، ولا تستهدف سوى النضال ضد ماضي الأمم المتحضرة، أي الانتقال من بلد زراعي الى بلد صناعي، فها هي الصين مثلاً، تجابه اليوم أقوى دولة من الدول الصناعية مثل: اليابان، وأمريكا، وبريطانيا في المزاحمة، رغم أنَّها كانت بلداً زراعياً ومنتجاً للمواد الخام للعالم الصناعي قبل أقلَّ من قرن، ولا تحدث اليوم حركة صناعية في العالم، أو اختلال في التوازن، أو أزمات الاقتصادية، دون أن يكون لهذه الدولة العملاقة في الإنتاج الصناعي دور. وهذه القصة التاريخية، تبرهن بما فيه الكفاية، صحة تصورات ماديِّ القرن التاسع عشر: ((إنَّ البلدان حيث تتطور الصناعة الكبرى، تؤثر بطريقة مماثلة في البلدان التي تفتقر أكثر أو أقل إلى الصناعة، وذلك بقدر ما تنجرف هذه البلدان غير الصناعية بفعل التجارة العمومية، في تيار صراع المزاحمة العمومية - كارل ماركس)).

الخلاصة:

في العمل التجريبي، أو التاريخ الواقعي، نرى من جهة، أنَّ الإنتاج الرأسمالي سوف يصبح النموذج المقبل لكلِّ بلدٍ من البلدان حتى أشدها توحشاً. وهذا يعني، أنَّ الأمم جميعاً ستصبح، جزءً من حركة الرأسمال، مهما كان بعدها عن مركز الصناعات والأزمات. ومن جهة أخرى، لن يكون بمستطاع الرأسمالية السيطرة على أزماتها خلال ثلاثة القرون الأخيرة، وستكون الأزمة الاقتصادية وباءً، سينتشر في كلَّ بقعة من بقع العالم، بما فيها الجزيرة الاشتراكية التي يتخيلها الماركسيون، رغم تملِّك الدولة للوسائل الإنتاجية، أي احتكار الدولة للسوق المحلية، وجعل العمَّال والفلاحين عبيداً لهذه الدولة، وإلقاء الثقل على عاتق هذه الطبقات الفقيرة لجعلها بلداً صناعياً وترسيخ موقعها، ليس لإقامة الاشتراكية، كما يوهمنا لينين، مؤسس الإشتراكية القومية، بل لمقاومة المزاحمين في السوق العالمية، لأنَّ الدارات الاقتصادية ستجر بالضرورة كلَّ بلدٍ من البلدان نحو المزاحمة العالمية، ثمَّ نحو مركز الأزمات، أي الدول الأكثر صناعية في العالم.

وهكذا، فليست المزاحمة وحسب، بل والأزمات الاقتصادية أيضاً، مختبراً تجريبياً، يعطينا صورة أكثر وضوحاً، ليس عن شروط وجود العالم الرأسمالي فحسب، بل وعن وسائل القضاء على هذا العالم أيضاً، والأزمات الاقتصادية تبين فشل الرأسمالية، بما فيها الاتحاد السوفييتي السابق، في تنظيم مجتمع بعيد عن الاختلال الاقتصادي، وخالٍ من الفقر، والبطالة، والتناقضات الاجتماعية. وحيث أنَّ الأزمة ظاهرة شمولية أينما تظهر، فلا مجال إذاً للخروج منها إلاَّ من خلال إنهاء القوانين الاقتصادية، التي تسبب الاختلال الاقتصادي، والأزمات العالمية في المستوى الأممي كسوق المزاحمة العالمية، وقانون العرض والطلب، إلخ.. فالسيطرة العمومية على الطابع الأعمى لهذه القوانين، يعني الخروج من عالم رأس المال، ولا يمكن إيقاف تأثيرات القوانين التي تسبب الأزمات، أي اختلال التوازن، إلاَّ في المستوى الأممي، فالثورة في أسلوب الإنتاج والتوزيع، أي إعادة تنظيم الإنتاج من جديد، لابدَّ وأنْ تشمل مستوىً أوسع من مستوى تخيلات الماركسيين. وهذا هو العالم التجريبي الذي لا يطابق إطلاقاً التخيلات الفلسفية للاشتراكيين القوميين، أي الاشتراكيين البرجوازيين، وعلى رأسهم الماركسيين – اللينينيين، ولم تكن الانتكاسات المتكررة للطبقة البروليتارية في العالم أجمع، وفي كلِّ بلدٍ على حدة، بعيداً عن إسهامات الاشتراكيين القوميين، فالانتصار لدى الاشتراكيين القوميين، أي الماركسيين – اللينينيين، هو الانتصار على المستعمرين ( مصر والعراق مثلاً) أو على النازية في الحرب العالمية الثانية التي قتل وشرَّد بسببها أكثر من خمسين (50) مليون إنسان، وانتصار الاتحاد السوفييتي السابق في استعمار نصف العالم وعلى حساب حياة البشرية كلِّها، هو انتصار للشيوعية لدى الماركسيين – اللينينيين، مهزلة الماركسية! أمَّا الانتصار الواقعي فلا يحدث، إلاَّ في المستوى الذي تدير فيه الرأسمالية الإنتاج والتوزيع، أي في المستوى الأممي. وإذا نظرنا إلى التاريخ بوصفه مختبراً تجريبياً، رأينا أنَّ تحقيق الكومونة، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحدوث ثورة كومونية أممية في الإنتاج والتوزيع، وأنَّ الشرط العملي لهذه الثورة، هو التطور العمومي للقوى الإنتاجية الاجتماعية، التي لا وجود لها إلاَّ ضمن علاقات عالمية، و((أنَّ هذا التطور للقوى الإنتاجية (الذي يتضمن سلفاً وجود البشر التجريبي الفعلي، يجري على صعيد التاريخ العالمي بدلاً من أنْ يجري على صعيد الحياة المحلي) هو شرط عملي مطلق الضرورة، لأنَّ الفاقة هي التي تصبح بدونه عامة .. وفضلاً عن ذلك فإنَّه شرط عملي لازم، لأنَّ التعامل العمومي بين البشر، لا يمكن أنْ ينشأ إلاَّ بفعل هذا التطور العمومي للقوى الإنتاجية، ولأنَّه يولد من جهة واحدة لدى جميع الأمم بصورة متواقتة ظاهرة الكتلة المحرومة من الملكية (المزاحمة العمومية)، ويجعل من بعدُ كلَّ أمةٍ رهناً بثورات الأمم الأخرى، وقد وضع أخيراً البشر العموميين تجريبياً، الذين يحيون التاريخ العالمي، مكان الأفراد الذين يحيون على الصعيد المحلي، وبدون ذلك: 1- لا يمكن للشيوعية أنْ توجد إلاَّ باعتبارها ظاهرة محلية، 2- ما كان يمكن لقوى التعامل نفسها أنْ تتطور على أنَّها قوى عمومية، وبالتالي قوى لا تطاق، لقد كانت تظل ظروفاً داخلية مطوقة بالأوهام المحلية، 3- إنَّ مثل هذا الامتداد للتعامل سوف يلغي الشيوعية المحلية، فلا تكون الشيوعية ممكنة تجريبياً إلاَّ على اعتبارها فعلاً تقوم به الأمم السائدة دفعة واحدة وبصورة متواقتة، الأمر الذي يفترض بصورة مسبقة التطور العمومي للقوى الإنتاجية والتعامل العالمي الوثيق الصلة بالشيوعية – كارل ماركس)).

المصادر:

- كارل ماركس - الأيديولوجية الألمانية (نقد الفلسفة الألمانية الأحدث في أشخاص ممثليها فيورباخ وبوير وشترنر)
- كارل ماركس - رأس المال (نقد الاقتصاد السياسي)
- كارل ماركس - نقد فلسفة هيغل
- كارل ماركس - العائلة المقدسة
- بليخانوف - الماركسية: قضايا أساسية
- بليخانوف - شهادات القرن وصية بليخانوف
- لينين - المختارات
- لينين - مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكونة الثلاثة






#أنور_نجم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقض بين المادية التاريخية و الفلسفة الماركسية - 1- المار ...
- التروتسكية: نظرية الثورة الدائمة - )مقتطفات من: التروتسكية ث ...
- الهوبسنية – اللينينية و الحركة الكومونية العالمية - التناقض ...
- المادية التأريخية و اسطورة الماركسية – جوابا لانتقادات المار ...
- تصحيح خطأ!
- الشيوعية وأسطورة الماركسية – ماركس ولينين ((1))
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد وثورة أممية جديدة؟ 6 أزمة ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد وثورة أممية جديدة؟ 5) أزم ...
- الهوبسنية – اللينينية و الحركة الكومونية العالمية: التناقض ب ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد و ثورة أممية جديدة؟ 4) لن ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد، وثورة أممية جديدة؟ 3) أز ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد و ثورة أممية جديدة؟ 2) لم ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد و ثورة أممية جديدة؟ 1) أز ...
- المجاعة الكبرى في الاتحاد السوفياتي: موت الملايين من الجوع ف ...
- الاتحاد السوفياتي: اسطورة اشتراكية القرن العشرين – المجاعة: ...
- الاتحاد السوفيتي: اسطورة اشتراكية القرن العشرين – القسم الرا ...
- الاتحاد السوفيتي: اسطورة اشتراكية القرن العشرين – القسم الثا ...
- الاتحاد السوفيتي: أسطورة اشتراكية القرن العشرين – القسم الثا ...
- الاتحاد السوفياتي: إسطورة إشتراكية القرن العشرين!
- أمريكا، بؤرة الأزمات و الحروب


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - التناقض بين المادية التاريخية والفلسفة الماركسية - 2- الماركسية: أفلاطونية القرن العشرين!