أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام كوبع العتيبي - أهلا وسهلا ... ياطشت ؟!!!!














المزيد.....

أهلا وسهلا ... ياطشت ؟!!!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 05:33
المحور: كتابات ساخرة
    


للطشت فوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى وأهما تنظيف الأوساخ .. ومن على الطشت غنت الحلوة نانسي عجرم أغنيتها الجميلة ( نص ..نص ) والكثير منا يتذكر الطشت ويتذكر كيف كان أهله يسبحونه في الطشت عندما كان صغيرا ... والطشت يصنع من ثلاثة مواد أساسية .. النوع الأول يصنع من مادة البرونز ويسمى طشت ( صفر ) وهو غالي الثمن نوعا ما ويستخدمه الفايخين في ذلك الوقت .. والنوع الثاني يصنع من مادة الفافون ( الالمنيوم ) وسعره أقل من سعر البرونز .. أما الثالث والذي يكون سعره بسيط ويستعمله السواد الأعظم من الفقراء , يصنع من مادة البلاستك .. والان التسمية الدارجه في الشارع العراقي التي تطلق على رجال البرلمان هيه الطشوت .. وأيضا لكل مجموعة برلمانية من هؤلاء الطشوت لها اسم معين يطلق عليهم . فمثلا طشت البرونز يطلق على رؤساء الكتل السياسية ...وطشت الفافون يطلق على البعض من اعضاء البرلمان الذين تجدهم متواجدين في ملاهي وفنادق دبي وبيروت والبعض من مراقص الشام .. أما طشت البلاستك فهو يطلق على النواب المستقلين الذين لايسألهم عن رأيهم أحد داخل البرلمان لكون ليس لهم حزب أو كتلة سياسية يستندون إليها , بمعنى طشت بلاستك في أقل عاصفة من عواصف صيف العراق يطير ويصبح في مهب الريح .. ولكن أضيفت الى هذه المجموعة الطشتيه نوعية جديدة تنتمي الى قبيلة الطشوت ,وهي ( السلبجة ) وأبريق الصفر .. والكثير منا يعرف السلبجة تماما كما يعرف خالته !! ... ويطلق أسم السلبجة على عضوات البرلمان اللواتي لايهشن ولاينشن .؟!!!
ليلة البارحة كنت جالس مع طشت من نوع البرونز , وكان هذا الطشت يتحث معي وكان خائفا .. مرعوبا .. كأن عزرائيل يقف فوق رأسه وكل دقيقة يتصل بطرف معين ليسأله عن مؤتمر تركيا الذي عقد بين أطراف المقاومة ومبعوث الخارجية الامريكي وكان المؤتمر برعاية تركية, وكانت الاطراف المتواجدة في هذا الاجتماع هم جناح عزت الدوري متمثلا بشخص واحد وجناح يونس الاحمد متمثلا بشخصيتين وعدد من الفصائل الستة والثلاثين المعارضة للعملية السياسية .. وحسب ما قاله الطشت .. أن الولايات المتحدة الامريكية أتفقت مع هؤلاء على المصالحة الوطنية والدخول في العملية السياسية .. واليوم يوجد في واشنطن طرفا مهما من الحكومة العراقية لمناقشة هذا الامر مع الجانب الامريكي , والحديث للطشت , أن البعثيين لو دخلوا في الانتخابات القادمة سوف يكتسحون الشارع العراقي وسوف يصوت لهم الغالبية العظمى من العراقيين ليس حبا بالبعث والبعثيين , ولكن نتيجة لفشل البرلمان والحكومة في الأداء , وأنتشار الفساد المالي والأداري الأمر الذي يجعل المواطن يصوت لهم على ( عناد الحكومة ) !!! ويستعرض هذا الطشت الهمام قائلا : أن كتلته سوف تخسر الكثير من جمهورها في حالة دخول البعثيين وهذه الخسارة سوف تعرضهم الى التصفية الجسدية ومن المحال الخروج سالما بعد أن كان غانما !! ويقول طشتنا المغوار ليس هنالك وقت كافي لكي نشد من عزمنا ونبدأ من جديد في تعويض المواطن ما خسره في الأربع سنوات الماضية وهاهو العراقي يشتمنا ليل نهار.. سرا وعلانية , ونحن لا نستطيع أن نرد عليه بأي شيء بعد أن فقد المصداقية من جانبنا ... فقلت له ياطشتنا لماذا لا تخرجون للناس من خلال قنواتكم الفضائية التي من الله عليكم بها من سرقات المال العام وتقرأون وتحوقلون وتبسملون وتعتذرون للشعب مثلما طلبتم من البعثيين أن يعتذروا من الشعب وإلا مافرقكم عن البعثيين سواء القتلة منهم أو الأبرياء الآخرين وتنسحبون بهدوء , وتأخذون ما غنمتموه وكلكم والحمد لله تملكون عقارات وأرصدة مالية كبيرة خارج الوطن المنهوب , وتفلتون دون رجعه ؟! قبل أن يصلكم اليوم الذي لاتستطيعون الفلتة به مثلما حصل لصدام حسين وأبنائه وأخوته وزبانيته الذين يحاكمون الآن .؟!!
إذا كان طرح رئيس كتلة سياسية داخل البرلمان العراقي المنتخب بهذه الصفاقة فكيف يكون طرح الرأي الآخر في الحسابات السياسية القادمة ؟ وكيف يكون مستقبل الامة العراقية من الفقراء والمنكوبين بذويهم ؟ وكيف يكون حال الملايين من الأرامل واليتاما في ظل هكذا سياسسين مرعوبين لا يعرفون الكوع من البوع في علوم السياسة الدولية والمحلية .؟
كنا ومازلنا ومن خلال المواقع العراقية والعربية قبل وبعد سقوط النظام نكتب ليل نهار دعما للعملية السياسية التي كنا نتمنى من خلالها إنقاذ العراق من أزمته ومن قتلته . ونقول اليوم لا يتصور أحد أننا كنا يوماما داعمين الاحتلال مثلما اتهمنا البعض ... بل كنا داعمين للعملية السياسية الجديدة بعد أن أصبح الاحتلال أمرا واقعا لم يأتي به الكتاب ولا فقراء العراق بل جاء به صقر العوجه .!! ولكن بعد أن كنا داعمين ووصل الأمر بالوطن الى ماهو عليه اليوم بسبب الممارسات الا مسؤوله من البعض الذين يهيمنون على ادارة العملية السياسية , سوف لن نتخلى ولن نكون حياديين في وقت نرى به الوطن يذبح مرة أخرى , وسوف نقف لهم أين ما ولوا بوجوههم بعد أن سقطت أوراق التوت وبانت عوراتهم , وبعد ذلك سيندمون بقدر ما فسدوا . لكن في نفس الوقت هنالك الكثير من الوطنيين الشرفاء في العملية السياسية نقف لهم بكل أحترام وتقدير ولهم منا كل الحب .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة السورية الايرانية ..؟!!!
- الفياكرا ... أرخص من دهن المشك ..؟!!!
- ياحرامية وسراق العراق أتحدوا ....؟!!
- المرأة والحزن في الأغنية العراقية ...؟!!
- حرام .... موحمايات ذوله مطيرجيه ...؟!!
- محنة الحاجه أم حسين ..؟!!
- هل كان القعقاع ... لباخا ..؟!!
- ما لذي يحدث طشت يا .. ؟!!!
- أللعنة لا ترحم .. قلبي مدينتك الأولى .؟!!
- والله واحشني موت ..؟!!!
- يا شخاخين البرلمانات اتحدوا ...؟!!!
- مزادات عراقية في زمن الاحتلال ..؟!
- سروال الرئيس ... وعورة العربان .؟!!
- لماذا الأمة العراقية .؟!
- العراة من القيادات السياسية يرقصون على حبال الإرهابيين.؟!!
- سلفي الكويت هذيان سكارى بعد منتصف الليل...؟!!
- الغزو الوهابي- السعودي للعراق مرة اخرى ..!! 3
- حكومتنا كاملة الدسم وديموقراطية للعظم .. ؟!!
- الغزو الوهابي – السعودي- للعراق مرة أخرى ..!!! 2
- الغزو الوهابي السعودي للعراق مرة أخرى ..!! 1


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام كوبع العتيبي - أهلا وسهلا ... ياطشت ؟!!!!