أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أحمد السعد - رسالة مفتوحه أسرة وكتاب وقراء الحوار المتمدن














المزيد.....

رسالة مفتوحه أسرة وكتاب وقراء الحوار المتمدن


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 10:51
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


أود أن اتقدم ببعض الملاحظات وأرجو أن يتسع لى صدر الأخوة المناضلين العاملين على موقع الحوار المتمدن وكتابه وقراءه . يقول برناردشو " لو اصطاد الرجل اسدا فهو رجل شجاع وصياد ماهر ، ولو اصطاد الأسد رجلا فهو حيوان مفترس ووحش كاسر" أى ان نظرتنا للحياة تبقى قاصرة أن هى أقتصرت على الجانب الذى يعنينا ولايعنى الآخرين وعليه لابد من أن نكون شموليين فى نظرتنا وتعاطينا مع الأفكار فى مدى تأثيرها بالآخرين عندما ننطلق من أنفسنا .
وعندما نريد لأنفسنا أن نكون شيئا ما لابد أن نتوقف عند مرتكز اساسى وهو كيف ينظر الآخرون الينا وكيف ننظر نحن اليهم وهكذا نعرف حدودنا ويعرف الآخرون حدودهم . عندما تهاجم ألأفكار اليساريه من قبل الآخرين ننتفض ونعتبر ذلك مساسا بنا وتعديا على خياراتنا وحقنا الأنسانى فى حرية التفكير ونكثر من كيل الأتهامات بالظلامية والتخلف والرجعيه لكل من يمس أفكارنا وتوجهاتنا ولكننا فى الوقت نفسه نبخس الآخرين أشياءهم ونمارس فعل الشىء ذاته حين نكتب عن الدين متناسين أن ملايين من البشر أختاروا وآمنوا وقبلوا بالأفكار والمبادىء الدينيه وأرتضوها لأنفسهم ولابد كذلك من القول أن الدين جزء من مكونات التراث الأنسانى وهو نقله نوعيه لحياة المجتمعات وهو قبل هذا وذاك خيار لابد من أحترامه ، أما أعتبار شن الحرب على الدين – الأسلام خصوصا – نوعا من التعبير عن العصريه والحداثه والثوريه فهو أعتقاد باطل وبالعكس يدلل اليساريون على حضاريتهم وتقدميتهم حين يظهرون أحترامهم لمعتقدات الناس الذين خرجوا هم من بين ظهرانيهم ولم يخرجوا من الفراغ لأن الأستهانة بأفكار ومعتقدات الآخرين وخصوصا الدين قاد اليساريين والشيوعيين فى مجتمعاتنا العربيه والأسلاميه الى عزلة عن مجتمعاتهم وجرتهم مواقفهم وأستهانتهم بمعتقدات الناس الى صدور الفتاوى بحقهم والتى لازالوا يعانون منه حتى يومنا هذا والتى جرت ايضا ومهدت لضربهم وتصفيتهم لأن ممارساتتهم على الأرض وتعاطيهم مع ما تؤمن به مجتمعاتهم سلبيا قاد الى تقبل الناس لفكرة تكفيرهم وعزلهم عن المجتمع مما سهل على اعداءهم النيل منهم ووفر الغطاء لذلك . نعرف كعلمانيين وكيساريين أننا لسنا ضد المبادىء بل ضد الممارسات ، وعداؤنا المعلن للأسلام السياسى هو ليس عداءا لمبادىْ الأسلام ولا استهانة به بل بما يحصل على الأرض من ممارسات وأفعال نعتبرها موجهة لنا بهدف تهميشنا وأقصاءنا والتحريض علينا ومن ثم الأنفراد بالساحة وكذلك الأمر بالنسبة للديانات الأخرى رغم أنى لم أجد على صفحات الحوار المتمدن أى تعرض لديانات أخرى (سماوية ام غير سماويه ) وكأن الديانات الأخرى محصنه ضد النقد والأسلام هو الوحيد الذى ليس كذلك !
عندما أصدر الخمينى فتواه بأهدار دم الكاتب البريطانى الهندى الأصل سلمان رشدى بسبب روايته ( آيات شيطانيه ) كنت أكثر الناس تحمسا لرشدى وأستنكارا للفتوى ولكن عندما تسنى لى قراءة الروايه – بنصها الأنجليزى – لم أجد لسلمان رشدى العذر والمبرر لا الأدبى ولا السياسى للتعرض لشخصية النبى محمد فالروايه عباره عن فنتازيا حلميه وخيالات وتداعيات أفكار لم تقدم ثيمة التعريض بشخصية النبى محمد شيئا للنص ولم تعطه بعدا فنيا أو أدبيا بل زج الكاتب بآرائه الشخصيه وأساء الى عمله الروائى أكثر مما خدمه !
ومن جهة أخرى مغايره تماما ، يدأب موقع الحوار المتمدن – من خلال كتابات البعض – الى تقديم أديان أخرى والدفاع عنها وعرض أفكارها ومبادئها (كالبهائيه) حتى يخيل أحيانا للمتابع لهذا الموقع انه يسير بخط متواز مع السياسه المعروفة منذ سنين طويله والتى دأب ( الموساد) الأسرائيلى على التعاطى معها فى محاربة الدين الأسلامى – كخاتم للأديان – وتشويه صورة نبى الأسلام والرفض القاطع من قبل اليهود والمسيحيين والبهائيين فيما بعد الى اعتباره خاتم الأنبياء وكأننا نسبح فى تيارات لاناقة لنا فيها ولا جمل بينما يضخ الواقع اليومى ملايين الظواهر السياسيبه والأجتماعيه والثقافيه التى تحتاج منا كعلمانيين ويساريين الى التصدى لها ومعالجتها وأن نطرح الرؤيه الناضجه العلمية لشعوبنا من أجل ان نلفها حولنا وحول طروحاتنا العلميه لنأخذ بيدها من أجل مستقبلها وحريتها وهو ما نذرنا أنفسنا وأقلامنا على فعله .
أرجو أن لايفهم من كلامى أننى اوجه أى اتهام بل انا (افضغض) عن بعض همومى التى لابد من أن يشاركنى فيها أحبتى وأصدقائى من كتاب وقراء الحوار المتمدن الذى نريده حوارا علميا شفافا بعيدا عن الأستهانة والأستخفاف بالرأى الآخر حتى لو كان معاديا . وأن لايكون الموقع جبهة مفتوحة للعداء والهجوم على الآخرين ومواجهة هجماتهم والدخول فى حروب كلاميه لا تغنى ولا تسمن . يقول فولتير ّ اننى أختلف معك فى الرأى ولكننى أقاتل حتى الموت من أجل حقك فى قول ما تشاء" فلماذا نمنح لأنفسنا الحق فى تشويه ومسخ معتقدات الآخرين والسخرية منها والتعريض برموزها ونعتبر ذلك دليلا على علمانيتنا وتحضرنا و (تمدننا) ؟ فأذا كان الموقع موقعا للحوار فليأخذ دوره فى قيادة حوار الأفكار ويكون البقاء للأصلح والأصح وقديما قالوا (لايصح الا الصحيح ولا يدوم الا الأفضل ).........والحكم أولا وأخيرا للناس وليس حسب المزاج والأعتبارات الشخصيه !



#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهى شهر عسل حكومة المالكى والأدارة الأمريكيه
- غرامة 400 الف دولار لصحفية سودانيه بسبب مقال حول لبنى الحسين
- هل تستبعد الأيادى الأمريكيه عن أنقلاب هندوراس ؟
- عن(أشرف) مرة أخرى
- يا ترانه الجميله ....أمك ما زالت تبحث عنك
- دفاعا عن حركة الجماهير الشعبيه من أجل الحقوق الديمقراطيه وال ...
- عن اشرف مرة أخرى
- بيان استغاثه
- حزب توده يفتح النار علىمرشد الثورة على الخامنئى
- من هم قراء الحوار المتمدن ؟
- حول الأسرة والمدرسة
- أنشطه ثقافية ينهض بها فرع البصرة للحزب الشيوعى العراقى
- قاسم محمد...وداعا ايها الرائع
- المجد للرابع عشر من نيسان
- الطبقه العاملة العراقية وموقعها فى العملية السياسيه
- سلاما ايها الحزب
- على اعتاب الخامسه والسبعين
- حذاء منتظر الزيدى ....هل هو رد العراقيين ؟
- الحوار المتمدن – منبر الدفاع عن الأنسان
- ما الذى يعيق وحدة فصائل اليسار العراقى


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أحمد السعد - رسالة مفتوحه أسرة وكتاب وقراء الحوار المتمدن