أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سليمان - آخر الحي الأثني --- أول النفق المزدحم















المزيد.....



آخر الحي الأثني --- أول النفق المزدحم


أحمد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 01:42
المحور: الادب والفن
    


كتبت هذه النصوص بين استنبول ودمشق وبيروت,بدءاً من العام 1999 لغاية 2000
نصوص الأستانة

فتات وقت.. قطعان خوف، وأعين بنصف إغماضة

عندما تنمو رغابك، وتسعل كما ديك الجدة، ستموت بنيَّ. قد لا تموت فحسب، فلك ميتة وعيون غيرة عليك، إستكبر إذن، القسوة تمهل نعومة الدمية التي تلاعبها.
وجسدك هذا لن تنساه أعين تحاول مسّكَ، ستموت كما حكايات العم أورهان، حيث تبدأ من ثعالب الجبل وتمر بشمس الظهيرة،
كعادتك، تنام قبل أن تصل الحكاية خاتمتها.

بعد أعوام، ربما لن تموت بنيّ، قبل عام نهضت من غفوة، بعد أن شربت فنجاني أقرأ حكايتك.
وهكذا، عشت دمية بين يدين أصغر النساء، على مرأى عيون وشعوذة أشباه السحرة، بعدما القسوة هدمت تاريخ العائلة. عائلتي القادمة عن طريق أورفه، ومن ثم تُحتكم لطبيعة نزاع بين تركيا، وحدود دول أخرى.

كان جدك والعم الذي اختفى فجأة، خبرت ميتته وهكذا، أنت ضِلّيله ربما، كما أنه لم يُبصر وجهك، لكن نامت الجدة قبل أن تكمل حكايتها. وما فهمت السر الذي يحيط بجدتي وبنيها، حين أفقت والجدة ما كانت حولي.
اختفت الجدة، بينما أنتظر نبوءة العام الفائت وما طوى نسيانه عليَّ.
ماتت الجدة وخبرت أنني سأموت في مقبل الأيام، أي بعد أبي بأعوام، قبل أن تفيق الجدة من سباتها.الجدة التي ماتت، وما رأيتها مرة. فعشت دمية تهذبها أصغر النساء في أورفه، دونا، ودونا ما خبرت مدينة تشبه عنتاب، إذ ما رأت الأبنية، التي غابت معالمها في ذكرى رحيل منذ أزل، عشية مجازر الأرمن، حين غاب أبي وتشابهت الصور دونما جدوى.
تتشابه الحكاية والصورة التي أبصرها، ساحة تنهض من ذاكرة الجدة، مكان يحتوي على فتات وبقايا أشلاء. أيضاً كانوا مثلنا ]قال أبي وما برحتني صورته [.
قوافل أحزاب تحرق الشمس وتذبح الهوية.

لم أبصر جناناً أو فراديسَ ستكون في مطلق الأحوال للأضحية التي شيدت ساحات باسمها، أضحية وساحات تغزو مدن العالم.
شهداء على مذبح أفكار ومعتقدات، وحدها الظلال تدرك سرها.
كما الحكاية / الأمكنة... أمكنة تتشابه وحكاية أبصرها من ذاكرة الجدة، ذاكرة أمنا دونا في عنتاب، حيث تُقام على مذبح العزلة صروح، ومدن، وأسواق بورصة تخفي الشر ق وما عليه ]قال أبي: مات أبي[ أعيش سليل عائلة وتربية مُعتلة، إذ ما خبرت فنون الزخرفة في الأستانة ]كان أبي راوياً لتاريخ ونقوش بيزنطة. مر بالأناضول ومزار عبادة المتصوفة، متصوفة غابوا هكذا، كما غاب أبي وتناسوا سره [.
ما شيدت صروح على مذبح الذين غابوا خلسة عن الوقت، عن أعين الله والبشر.










رذاذ ماء، رطوبة طقس، صافرات تنذر عن حشود قادمة، وبرداناً كنت، برداناً كما غيري، دهش أيضاً من استفاقتي على أصوات، ورائحة أجساد تهرول.
جسدي بارد، كنت في عيادة صديق يطمئنني على تحسن شكلي الذي لم أعرفه في مرسين.
مرسين صباحها بارد، بردان، والصباح لا يحتمل رغائب تفوح منها ذاكرة أجساد تفكر وتنوء بي.
عازف قيثار من أصل يوناني يترنم بموسيقى وصيحات هجينه، كالتي نسمعها عند ارتحال ميت، أو مناجاة فقيد.
بردان أفقت هكذا، لفني هواء وبعض رطوبة قاسيتها، لا موت إذن... بردان كنت، وما يكمن لي كان أكبر من قدرتي على تحمله، أكبر من أجل مجهول، أجل أعرفه بشواذه كما إن شكل الطبيب لا يريح أعصابي يا دونا، دونا التي أبصرتها تجلس أبداً في الوهم، وعازف القيثار يترنم، صور وثمة حشود تهتف، صافرات.. وحدها الأشكال في غير موضعها، الأمكنة تهرول، تهرول الأجساد خلفها، نحو يد سموحة، يدين محملتين بشارة وخلاص آخر.
صوت أبي يذكرني بموت قادم، أبي الذي خسرته وما سألته عن سيرة العائلة التي قدمت من بلاد ثلوج وحكايات لم تكتمل، شكل أبي يحمل أطيافاً وأجساد ضئيلة. صوته خفوت، صوت إله خاسر، في زمن أخسره بانتظام.
صوته... صوت أبي،كما لو أنه ما ارتحل. خفوت صوته، ربما لم يكن في غيهب ليل مضى، ربما لم أكن برداناً يرتجف ولم يكن أبي وصوته الذي ما ارتحل.
لم أكن وجسدي، لكن، رذاذ الماء ينزلق عن جسدي، وثمة من قطع وتر القيثار، أبي الذي قطع الوتر، كان عازفاً من أصل يوناني يترنم في ذكرى غيابه بموسيقى وصيحات فقيد العائلة، لم أكن وحدي، ثمة من كان معي…
وحده كان أبي.








طيف ضئيل، وصوت بالكاد يُسمع، ربما لم يكن في غيهب ما.. أجلس ومعي خفايا نظرته في ليل مضى، ليل لم أعد أذكره، لكنه حدثني بينما كنت أحيط الوقت خارجه، كما لو أنه لم يفعل، مع أنه يرمق كلاماً لم يكتب عن غيهب فعلة، بل غيهب معنى، بينما أحيط الوقت وخوفي ألا أنهض، لتوي خارج الوقت، خارجه، المعنى يجالسني، بعدما ضبطته في مشهد منذ أزل، كان يجلس بينما فتات و قت وقطعان وكلام وحروف مثلمة. قطعان خوف وما كنت إلا جالساً في مكان تحول إلى محلات صيارفة وألبسة غالية، جالساً فحسب، قبالة شاب طويل، ما إن رآني وجدته واقفاً أمامي.
بفكه الرخو، ولسانه المقطوع، ساقه القصيرة، يديه المرتجفتين، كان يقف... بأقل من لمحة بصر توارى بينما أعين الله ترف.
بعد أن لوح بيديه الناحلتين كان أبي الذي تحول إلى طيف أصابه الكساح قبالتي، بعدما الجريدة وقعت من يدي جريدة تعلن عن عودة الراحل إلى غيابه، بينما الصورة تخرج من الصفحة إذ كان يحدثني وأعين بنصف إغماضة تجلس.
حدثني…
عن الأسمر و عيون الذئاب و الدببة، التي يوزعها عمانوئيل، حدثني قبالة أسمر بفكه الرخو و شحوبه المائل إلى الرحيل، حدثني عن عودته الأخرى، بينما يجلس قبالته رجل صدئ. الأسمر بعينيه الزائغتين والدببة المحشوة بكيس العم صاحب القُبَّعة المثلمة، الحمراء، والبياض يؤطرها.
سألني…
عن حبوب أسبرين للطائر الخرافي، الطويل الذي يحلق في سماء المقهى كثير الكلام، و النقود، والسلاسل التي على رقبته.
أسبرين…
كان يطلب و أبي يحاول أن يقنعه بمفعولها، قدرتها على الهلوسة وتميع الوقت. بقدرة الأسبرين وبعض رؤوس فلفل و بهار يأتي به من أرمينيا، من برج حمود.
أسبرين يا أبي ؟
سألته عن هدر الجسد…
فهي غالية الثمن بعد ان يقنعه بمفعولها، وقدرتها على هدر الوقت و الجسد الذي ينعم بجنان و فراديس بفعل خيال أوحد.
أجابني ،
و الكلام يسيل من نتوء عينيه الجاحظتين، وفهمت نية الأسمر الذي راح يكتب بدلاً عن رواية تفوح منها رائحة ديزل، و بارفان عاهرة جاء بها من حوض الولاية.
الأسمر الصدئ، قادم من قبائل تدْخر طوال العام ما لا ينفق على جيل برمته.
والده
كان تاجر نوق وعبيد... جده من الحبشة... أمه خلاسية وضعته في إمارة موناكو.
الأسمر ومزاجه الخاص لا يروق الحديث معه إلا عن ساعة (بيغ بن) يتذكر مواعيدها بينما يقيم بفندق يجاور قصر المملكة التي لا تنام قبل أن توقظ العالم.
ما أمعنت بصري، حيث الزوال أقوى من إن يبصر مليا، على الفور غادرني، بعد إن شتم الأصدقاء الأمميين و سر الخرافة و الأمكنة.








مرة كان يعزم ابن الورد على ليتر براندي، حين سأله المنام عن سر الكلام الذي أتى به أبو نواس، أجاب من مدينة نسي فيها كل شيء، بما في ذلك سر قدومه إليها.
يعزم ابن الورد، ويجوب مدينة أخرى، لم يقدر للحظة أن يكون الزوال دون العقار الأبيض.
سألته والزوال ينبعث نحوي على هيئة لص يعبث بأوراقي سألته عن العقار وعن فكه المخلوع، الزوال الذي يلمسني بينما طيور تنام على خدي، طيور ترفرف والزوال أبداً حولي.
ما إن جلسنا على طاولة بقرب هاتف حانة، طلب إلى النادل أن يأتينا بأرقام، على ذات الطاولة التي ينام عليها كتف الهاتف. جلسنا، بعض ساسة وأدعياء، جمعتهم أفكار حزب الإله الواحد.
فهؤلاء كانوا بالأمس من اليسار التركي، وبعض أنصار جماعة تودة، وما تبقى من التكتل الاشتراكي في روسيا الحالية.
بعدما الزوال تلاشى، صرنا حفنة أوقات مَيتَةٍ، وبقايا كونفرنسات تعلن مباركة جديدة لعودة اليسار إلى شرق غرب أوروبا والكومنولث معاً.
ضقت، وكان الزوال لا يشبه أحداً، كان الزوال في حين الثورة لا تقوى على أفكار يبثها الزوال، ما كان يوماً إلا مواقف تسخر، يا لها من معارضة يتبوأ بها حين جعله صديق يحتفل بإحدى قصائده، حينما سُئلَ عن سرّ فعلته، عن القصيدة التي فرت من لسانه المقطوع.
رأيته، ومن شدة ما قساه كاد أن يهلك، على الفور راح يعبث عما إذا كان ابن الورد حوله، وإذا به يتذكر أنه لم يشرب من ماء العقار، الورد الأبيض، والقصيدة التي فرت حين كتب وهلك من شدة ما قاساه على روحه المتوثبة.
تذكر جفاف ما كتب، على منأى من العقار كتب عن الزوال دون رشفة من العقار، بل دون حبر جفَّ، دون كلام، من قسوة ما مر به، من سطوة المنام، والزوال الذي ما أبصر غير قفاه.








أجاب وما سألته، عن زبد فاسد، عن افتتانه بامرأة تشبه رونزا.
عن حنان زينب بائعة الورد وريتا، عن رونزا صاحبة الياسمين، أم شوقي، زينب زوجة أبو أحمد الياس، بائعة الورد وريتا.
ما كفَّ عن شوق الياسمين، غفلة الورد وريتا. وحدها الملاءات الملونة تغطي الحيرة لكن، مَنْ قتل رونزا؟
من هذه الرونزا، ابنة زينب أم شوقي زوجة أبو أحمد الياس؟
فلنقل مَن أحمد أولاً، والأب الذي كان غافلاً عن الياس الاسم الثاني للفتى؟
كان الأب شقيق جورجي حسن.
مَن جورجي هذا، بل من أنتَ؟؟
سأشرح ذلك في مقبل الأيام، أما قرأت معي دعوة البارحة في مجلة ثرثارة، أما رأيت البارك وحده، خلوة من يصمت وقيل عنه تروتسكياً ماوياً يميل إلى تازارا قبل أن يشرد؟؟؟
أما رأيته جالساً قبل أعوام في دلهي، قبل أيام في أزمير، واليوم يشهر وسطى أصابعه في موكب إعادة تأسيس البرلمان؟؟
أيقنت أن الزوال يهذي، لم يكن يدري أنه حدثني عن الذئاب والدب بة وتاجر العبيد الذي أنجب أسمرَ صدئاً مِن أم خلاسية، وشقيق يأكل الفلفل الصغير، كما لو أنه فستق عبيد أتى به من الحبشة، حيث كان جده يقود قطيعاً طويلاً من البشر.
بعد شهور أيضاً، حدثني. بعد أن رأيته على غير عادته، بهندام أنيق وقلنسوة من طراز رفيع، كان حذاؤه لامعاً، يقف قبالة صحيفة تصدرها البطريركية، ما أن تصافحنا وبيده اليسرى كتيّب يحكي عن موت نرسيس.
فضح رغبته، وأشار كي يسارر البطريرك المفتون كي يغضبه، دخل غرفة و ثمة حضور دَهش، قساوسة.
كانوا، وفقهاء نبوة، بينما راح بأعلى صوته يؤذن.
عشية اليوم ذاك، داهمني في بيتي، كان عليه ألا يضايقني بينما كنت في خلوة البارك، الذي استفقده عشية اليوم ذاك، حين عاد ومعه شابين وامرأة تحمل أوراقا و محفظة أكبر منها.
قال، جئتك بأصحاب من ساحة مارتقلا، يبشرون إلى درب الهداية، ثم ناولني من حقيبة المرأة انجيلا، وبعض منشورات تروج أفكار.
كان علي ان أقرأ قراءة الذي يتأمل، لكن ما وجدت ما يطفئ رغابي، وكنت قد عكفت قبلا على بعض فصول أخر، لكنني، ما وجدت الطين الذي أصلنا منه.
حذرني الزوال كي أتوقف، حذرني، و ما شتمت الشابين كما طلب الي أن أفعل.
قال الزوال، الزوال الذي طلب ان أشتم وأقبّل المرأة كما كان يفعل، ما فزت بخلوتي حين الزوال كان يضحك، نصحت من معه أن يضحك، وقرأت نفسي قبلا فضحك الجميع.
ما فزت بالضحك، غير أنني أتأمل، وما أن تابعوا الضحك، أفقت من نومي، كنت تعبانا و بردانا يرتجف، بينما الطقس دافئ، والمرأة التي كدت ألمسها اختفت.












غيوة النسوة
مَنْ سرق الزهور التي قطفتها من نومي؟

ما رأيته إلا وكان حافياً
كم من مرة ضبطته يخنق النور الخافت
مؤلم كان شكله حين عبرني
شكل أحدهم يرتجف، شكل باب
لا يخرج إلا حافياً خلفي

كلما أُخمّنه
لم يكن لأُخمّنه، جسدها المسنود
حين ألمس جدراناً يجثو عليها الباب
جسدها يستند عليه
لم أكسر الباب حين خذلني
بعدما النور خفَّ و أطفأ نومي

مؤلم حين عبرني شكلها
في الوردة أبحث عن جهة تأكل عيني
الوردة تأكل القلب أولاً
تأكل الوقت لئلا أنتبه إلى
جسدها الرخو عبثاً
أحترق من وردة تضلُّ طريقها
الزهور التي قطفتها من نومي
ما حملت الزهور من نومي سُرِقَت الزهور و تفحمت
ههنا أشذبها لغرف موصدة بجوفي

بعدما المطر أَفلس من غيومه
قطفت الماء ا لذي استحال شكله إلى أثر،
ذلك حين لا أملُّ
أخلع حروفي و أصابعي
أنشغل بحواسي ثم أقع بحيرة
غرفي الموصدة

تغمزني العين أعلى الباب دوماً
عدسة المنظار ترتجف
من دونك أرتجف
لم أُبصر قامة ضوء
لم تكن الوردة قامة الورد
سرها مأخوذ بعطرها.

أبنية خارج أبنية تفكر
غرف مهجورة تميل إلى جوفي
أبنية، كما حياتي في الأزل.

من خرم إبرة أبصرهم
يمضون فوق أعضائي
بأصابعهم القاتمة يخلعون
أصابع النور
رأيتهم يمضون خارج الأبنية
من خرم إبرة ألمس شبية الظل
بغرفه المأهولة. بالغابة و الوردة
التي بلا ورد رأيتها تذبل.

حينما ينز الماء،
بوجهي المتعرق بصورهم
والخوف الساكن بملمحي

لا شيء سوى أنك تأتين
خارج الحلم مرة
لأعود بحفنة غيوم،
تلك الغيوم سيرتي،
وهذه التي أتحدث إليها
زجاج تكسّر.

لم تكن لتمشي على رأس مدية
بعدما وقعت في سبات مضى،
ما رماني الأفق من شذرته الضئيلة
هجست بوريد يدل إلى جهة القلب
جنّت الورود، وتفحمت
في الشريان الأبهر

الوردة،
لم تلمس الوردة جسدها
مأخوذة بورد آفل
في حين أن قلبها لم يقرأ
الذي تضرع والنسيان أيقظه

بلا فوضى أفهمها
الذين ارتموا بأيامي
كما الفتى الذي غاب فجأة
والأم كما العرافة تداري
بنيّها

وحده الذي يبسل
كي أغادر فتى يسكنني
لأكثر من مليون مرة
ثمة مكان يستوطن فيه نعشي
أجثو كبلاد أحملها إليَّ
والنعش يذيب البرد
الذي يوشوش بمفاصلي
وحده يبحث عن جهة كي يصلي


لم أعش إلا كدمية
مأخوذاً كوهم ملفق
إلى وردة
أشذبها في كهوفي
وما جئتِ كمن تلمس غيمه
من ورق غير تائب
الذي لم يصل الوردة
رأيته يذبل
بينما أمير،،،
لا إمارة لأميرة
لسنين تجف بين أصابعه

الأميرة تبحث عن كنوزها
وجسدها مسنود على جدار
قاتم
كما لو أنها بعد أعوام مضت
لم يكن جسدها كي أنام
وبقوة أسنده
روحي على مقبض
بخوفي أسنده، وهي تجيء منذ زمن
كي أغادر ثقب الباب
جسدها ينام على جدار يسكن في البعيد
لم أسأل الباب
أغاظني شكله
شكل طريق يقود
قبل أن يتجه
وهذه التي أتحدث إليها
زجاج تكسّر.













سان فالنتاين
ما هكذا تَغُشّنا يا رجل


على شرفك أدخن السيجار، سأدخن السيجار إذاً، كي أبلغك بأنني لست من تسره فكرة انتظار يومك، يوم يقاسمني فيه مواء القطط، ولست من تشيط نفسه بعشيقات أفلسن وهن مغرمات خارج العفة، وهن يلمسن نومك يا جدهن الآفل.
لنقل ليومك العشقي هذا تباً، وللظنون والأناشيد التي لا تكف بحديثها عن طلوع الفجر وعن العشق الذي دعوت إليه وضاق بنا.
فلك أن تبتهج حين نوبخك على فعلة تميت النفس وتتلف الوقت والأعياد المتبرجة، ولنا أن نُبصر محياك ومُريديك، بينما تجوب في الشانزليزيه لتخطب بالجموع من أبراجك الوثنية، داعياً إلى طقوس شيدتها بحرارة دمك المسفوح على مائدة معشرك الكنسي ويبصق عليك قساوسة خذلتهم بفعلتك.
أتذكر ماجنات مررن قبل أعوام في كوابيسي وأوقظ جان بوديار كي يتلو عليك وصاياه العشرة في الاغراء، وأتلو عليك بدلاً منه، كي لا تلهينا يا رجل، كي لا تغرينا وتغشنا برهبتك وأنت المُبصر في الخيانة، صاحب أسرار وغرابة تبحث عن ضحاياك وأنت كناية عن جبان تستحوذك فكرة الموت عشقاً وتميت العالم بنزعتك العشقيّة في اليوم الذي منذ أزل.
ههنا أرسم بقعة على مقاس هيكلي، ثم أبصق على اثنين وثلاثين عاماً مرت بجسدي كي تكف عن خذلاني في مطلع كل عام، تخذلني حتى بلوغي الرابعة والستين.
يا كهل الأكاذيب والأوثان، ما هكذا يا رجل ؟ تتلصص على نسوة يفكرن بتوحدي الأعمى. لا بأس على أية حال، عليّ أن أبارك إناثاً أخريات، كمثلك اليوم ذاك في الريف الفرنسي قبل أعوام، أجوب الهياكل المرسومة والمعابد والكهنة المزيفين كمثلك أقف على جنبات الطرق بينما أُبصرك تهرول خلف البط الموزع قرب البيوت.. ثم أهرول على مسافة تحاذيك كي أخذلك حين أوزع الورود والعناقات السحرية ولهاثاً ما عهدته في عيدك المنهزم، لهاثاً كاملاً للعشاق أيها الكهل، ليس على شاكلة عمرك الصدئ المتروك على وجل ووقار محبيك ولمضارب اللهو والتعبد الباذخ ثم تلهو بنفسي الخربة، بغبار لحيتك الكثة تلهو، فلست الذي أنظر إليك إلا كتعب محموم يجعلني كي أدخن، ملء العين أدخن، وتدخن كما أفعل أيها الكهل، بريبة أقل وافتتان منهزم، وتُغرم بدعوتي كعيني حين شحت، من رمق أنثاي الضئيلة، ثم تطفو كما حياتي في البهاء المُرّ، وتشلحني نظرتك والغيرة المعهودة بوقار أخاّذ وأغرم بما سلبتني إياه من توّحد وبصيرة للرجاء، ثم أترك جسدي يتذكر خلوته قُبيل عيدك الباذخ كي لا يبارح مطرحه بينما أدخن السيجار، كي أفهم مزاجك المتصابي كنارك المطفأة، أدخن بشهوة وبعري كي لا أحتفل بعيدك أي ها القس الذبيح، أكلتني الفكرة يا رجل، وذبحني طعم الذي يضمر في روحي ولا يهدأ، سأدخن بعد أن حشوت السيجار من هذا الذي يجعل الرأس بليداً، ثم أشعر بسلطانٍ يجلس في مخيلتي، أدخن كي لا يبارح سلطاني مطرحه وأبارح إلى أمكنة تفسد النوم وتحفل بالظنون.
هذي ذئاب المدينة تحرك أفئدة تبلّدت ، فيا ذئب تغويه الفكرة والتعبّد، أكلتنا الثعالب يا ذئب، أحري أن نوقظ العشاق بعيداً عن لهوهم ؟
وأفهم بعد مليوني مرة بأن عيدك بلا طعم يا رجل، إلا أنه يغوي النسوة المتصابيات، يغوي الصبية والمتصابين، يغويني أحياناً حين لا أدخن السيجار، حين أبحث عن سلطانٍ أجلسه في مخيلتي. فلست من تغويه فكرتك، لأنني في كل لحظة أعشق أنثاي، بوسعي أن ألوذ بعناق شهي لأعوام أُخر، فلك عيدك أيها الآفل، ولنا تعب يواريك وخصال لا يفهمها بني تربك، وهم مُضلّو سواي، فمنهم من ذهب إلى خلوتك، ومنهم من تنوء نفسه في التراب وأحتفي بكمشة نجوم، وبقطعة شمس ترتجف.
ضاقت بك عيون القطط فأعلنت نكاحها المحموم في عيدك أيها الناسك الأبيض. ما دهاك يا ذئب، فطنتك الضليلة هكذا وقساوسة حرمتهم جل سعادتهم بينما تبايع معشرك الكنسي وتموء بدلاً من تعبّد خيّبك وتحزن على قطط المدن الذبيحة، وها أنذا أمسك السكين كي أذبح طيفك.













إنما الشعر المؤنث


أو إنني المرأة / الرجل،
والشعر المؤنث،
إنني على خصام مع الوقت غالباً،
وأحياناً…
أرجئ المعنى وأعطّل ذاكرتي.
معذرة إذاً،
من الرمز حين يفضح الشعر،
بينما يخبئ ذكورته
في جفاف القلب
بعد أن قرأ دقائق النعي
لتوه جفَّ، بينما قلبي، وغالباً ما أكذبه
في حين غفلة ينصت، وغالباً ما أخاصمه، حين يُبصر بالشعر المؤنث، ينصت إلى سيرة النفي من خلف ليل مضى، خلف عبوة ليل فاتني، بينما قلبي لتوه يخفق. إنما الشعر المؤنث، أَسكته الشعر المؤنث.

معذرة قلت من المرأة / الرجل،
وحدها ستقرأ الرجل المؤنث
هي ] ذلك[ الرجل
هو ] تلك [ المرأة
وأُبصر، سرائر الشعر، واستحالته أمام شعور الجسد
ضلالة خوف مؤنث، خوفاً ينسكب على ذات الشكل
يفسر كوائن النص ويعري أصله.
جسد ضئيل، أية غواية تعصف بالرجل/ المرأة
باهرة اللون، وخفوت الصوت أيضاً،
الرجل خفوت يصدر من سماعة ملوثة بالنعاس
ثمة من يخلد إلى النوم هنا ] ك [

الشكل يجالسنا، ومعه الأمكنة
سرها الكامن بالجسد

هو ذاته ]هي [
تغمض عين الساحر
ثم ترمي شعوراً متأخراً
لاكته أبواق، دعكته خيوط
الغسق، وكتف ليل أحدب
]هو [أعني غواية وسحرها،
]هي [غواية تسهو، وما من شكل ينوجد
وما كانت إلا أن تتبّخر.
مَنْ يقضم جسد السّاحر، هذا السحر في خلوة
وفتور عطشٍ.

على مرأى عين الله، حين تغمزني
كبرق خاطف.

لا معنى يسوق الليل إلى خارج
الغرفة.
بينما أجلس تحيطني الحوائط،
قرب هاوية انتظار من لا يعود، ثم يصمت.

كانت المرأة تلبس نباهة الرجل ]التي[ تعانق غرفتي،
]الذي[ يعانق غرفة تفصلني عن مكان وسره الآخر بي.

غرفة توازي سقف سماء، على سوية وطول المرأة باهرة اللون تجهز على السّاحر، حين تلمس عين السّاحر،
حين ينام واللغة تعطل جسده.

لا معنى يوقظ فتور الأمكنة هنا ]ك[
خلوة من تقعدني أمام شعور أزلي متآكل،
كأن وقعت من شدة بياض،
من شدة نومي
الكثير على صمتي
أقل من حذري
وشدة ما يتملكني من خدرٌ يحدثه سهوي.
وأحياناً،
إن تراءى لي،
بأننا حفنة منافٍ، إننا والخوف متضامنين
وإلا ما سر أن نكتب وهاجس
الخوف يسكننا.

مرّة كتبت دون دراية
فوقعت من شذرة جرح قصي،
بعدما النهاية أهدتني سرها،
سارت بي حروف تقود إلى مقصلة،
بينما الصمت، وثمة لغة حلم أدركني،
وأبصرت ملياً عن حلمي ذاك الذي هوى.
وحده كان مستهدفاً بجسده الناحل، ونومه القليل.

حينما يتبدّى إلينا النزوع ذاته،
بينما الأمكنة تزدهر بالخوف،
ما كان الندم يسكننا.
ولأن الخوف عليَّ يبدأ مني،
النار تشعل روحي،
ولأن النار انطفأت، ما كان البياض
يتركني.

تعصف بك ريح وأنت مجرد مزحة،
بينك وبين الذين دخلوا الوهم
ظناً به قصور الممالك
في حين الحروف ورمادها لنا.

وأخمّن ملياً. إن تجد الكتابة وجهاً آخر للألم،
في النهار يمحوها، بذات الغمرة الخوف / الألم،
ونحن في مُقبل الأيام أزلٌ آخر،
ألأنه / نوجد أم أن الفشل
عصيٌ خارج المعنى.
وألهو بمن يؤمن بالهزيمة.
لكن الكتابة تمحو ليلك، وأنت في ضريح أمكنة
كأن تقول هيبتها في حال أُخر من ندم.
كيف أن نرى إليها والندم صواب ما بعد
خيبة كبرى.
إذن خوفي على ندمي ألا يستدركني،
والندم صواب آخر، وما كان الفشل إلا يقظة ومنبهة
حيث لا نهايات نصلها.

قلت الندم وما وقعت به مرة.
فهذه سم اء توازي غرفة تحاذي امرأة،
سماعة ملوثة في ليل يودع أثره،
ما وقعت بالندم مرة، وجدتني أعزل
آخذ مكاناً قصياً شرق مدينة. وقعت من
شذرة جرحها، وما كانت حروفي غير تجربة،
ولست من وضع مرمر كلام آخر
في وقت يودع رهانه على تجارب شعراء، كل ما يصلهم بالكتابة بعض مقابسات من ملاحم، وكتب مقدسة
نجدهم شعراء دون سبب
هواة كانوا ومضوا إلى ناحية أدعياء في زمن ليس ببعيد، نجدهم على شاكلة ثوار، بصور وربطات عنق، يوزعون إعلانات موت، مانشيتات صحف، فتاوى يقدمونها على مذبح القصيدة.
نتبينهم، صورهم براقة كأي سادة لمجتمع يحتاج أن يكون خارج أي معنى.












بخوف حار
عن تراب ثقيل وجسد ينوء


ماذا لو أنني لم أحسب بأنه أقعدني.
سيكون عليه أن يسير بخطوي، أخمن ما أخطأه.
ألمح ضآلة حجمه في وقت أرهنه لأكون غافياً ،
وغافياً أحط بنفسي على إثم يحدسه، إذ لم يكن المعني جسدي،
وجسدي الضارب كغمامة، وشغف يهده
أتوارى عنه، كي أتلمسه من سماء تدمع ،
وأدمع من ناره الصافية،
من نار صافية أدمع.
لمرة، حين ألوذ بفرح ضئيل،
سيفكر جسدي أن يُتعب قلبه
يغادر من رمشة عيني، يمشي تاركاً نفسي، ينوء عن قلبي
قبل أن أرتمي من جثته، وأحسب لمرات أُخر
أنني و هو على خصام منذ أزل.

أفكر به ملياً، أقعدني،
بخوف حار أفكر، أفتتن به،
أو أنني للتو أحدس زواله، إذ لم يكن يعنيني منه، سوى أن يتذكرني بنحافته المعهودة، وقلبه الخفوت، كما ناره الصافية أدمع من جسدي.
بخوف الذي أقعدني ونمت معه لأعوام، كي أفتتن به بعد زوال، كما أنني أحاول تبيانه، وأصيّره بعد مليوني مرة، أخرج عليه بشغف أليم، وجسدي تحوطه غمامة كلما أفتكره.
لا شيء هام على ما أبدو عليه، لكنه جسدي، في مصح آمن ينامُ، بينما أجثو إزاء تكوينه، أجثو بعد أن كان عصياً آسراً.
فيا... جسدي، نحن إلى خلوتك،
نميل إليك و إن كنت عاكفاً عنا،
لست معي و أنا أجهد كي نعاود ترميمك، فكن مطواعاً بعد أن تشرب من ماء المصل هذا، وتُحقن بقليل من إبر الحياة ستكون خلداً أقله مع نفسك، باذخاً، أنيساً.
أعرفك، فلي أن أسال عن توبة في زمن كسير،
عكفت عن زمن خاسر، زمنكَ على غير فتنة،
من عشق يواسيكَ، نواسيكَ من ثقوب النوم، يواسيكَ عشقي بعد نوم أخير، أواسيكَ فلن أكون إلا معكَ أيها
الـ جسدي.
وجسدي... لا تربطني به قرا بة، أو حكاية حتى، لم يكن منذ زمن معي، جسدي على ما أبدو عليه ينأى عن نفسي و لم تكن له سوى رغبة منها لما بدأ يجف في كتلة ساعية لتنظيمه.
أحدجها،
كتومة، منطوية، بعدما قيل عنها : تمثل الإغواء الأول لبدء الكون، لا الكون بدأ ولا جسدي افتنى
مؤوتاً يتكون إذ لم يكن سواه جسدي.
يحتوي على كتلة تنام في جهة الشمال،
أياً كان هذا الشمال،
في الصدر المؤوت حتماً. كتلة رحيمة لا تهنأ إلا أن تسيّر دماء الإنس، مع أنها تميتني،
إذ لم أمت بينما أحط بيدي عليها حين يخالجه شعور باطن
لأحدسه من جنوب القلب، والعالم، من ثقوب النوم والوقت العليل كقلب جسدي المؤوت أبداً.
قيل: عن هذا القلب، ولم أقرأ سوى ما يحدسه بعد أن مررت عبر شغافه قبل ساعات من رجمي في هذا المدفن الحجري، قبل أن توضع الأزهار حتماً.

منذ قرون، حينما كانت الأبواب موصدةً على أقل من رجفة القلب، كما أن الأبواب موصدةُ، سيكون من شأنها أن تجهز الإغلاق عليّ التراب ثقيل وأنا بالكاد أتنفس، يقاسمني في مقبرة مجاورة داخل هذا البناء الواهن بعض شجون و أكسرة فحيح الموتى.
منذ أعوام قلت كلام كهذا، أكرره، وما أدركت فعلتي لكن، ما أدركه أن جميع الأبواب موصدةٌ، والليلة هذه أليمة بينما أكون صحبة الله أنيساً له دون أن أدري، المصلوب لتوه يحاول خلع الأبواب ينزع إلى تفكيك نفسه، بلا ضجيج أو حتى ساعة منبه، أو خوف يذكره بصحب رحلوا، أو أنه راحل عنهم.

الباب مغلق، أوصدته راهبة صغيرة أم إن الوقت يمضي، هكذا دون اكتراث يمضي؟!

مضى زمن، و أنا جثة هامدة تحاول إزاحة تراب ثقيل، كعادتي خارج الوقت، أمام باب بني قاتم، أشرد ملياً لكن ثمة ما يتوجب علي.
وبقسوة أكذبه، الباب الذي لا ينفتح بمنامي، الرغاب مطفأة، قرب باب أوصدته رياح الجنون. أيا كان هذا الباب، قبل أن أسد على راحتيه قُبلة، تأخذها أصغر راهبة، لكن شفتاي منسيتان على أنف منظار أعمى، ولهذا المنظار أن يحفظ شكل الراهبة ونظرتها القاتلة،
من حب رحيم تقتل.

رأيت إذ ما رأيت الأبنية، تحوط بملمحي القابل إلى زوال، بينما أمعن بما يكفي رغابي، ما لمحت زرقة عين وخصلة ترتجف، رأيت صورتي، و صوتي الذي يحترق، وحدي أميل عن شفتيها قبل أن يتوارى جسدي.
ثمة ما يمكنني أن أخمنه، ما لم أميز الشكل بعد، إذ لا ضوء سوى براقة عيون عفاريت وذئاب تجعلني دون أن أميز حتى لون جسدي الذي ينام بُعيد خطوة.
هزني هذا الليل الهامد، خارج نفسي أم أ ن النفس تخرج عني،
فعدت. لم أعد إلا لأمشي بلا جسد أمشي، لست إلا ونفسي المتبقية عبر ممر طويل يؤدي إلى عمري القصير بروح خائفة وليل هزني، بلا جسد يهذي هذا الليل، سواي عن تلك الروح ونفس تستقر جنوب القلب والعالم، حين أدنو عبرها، بما يؤنسني، بينما يفكر هذا الخلوق، لكن لهذا القلب بعض أخطاء ، أن يجعلني أسارر إمرأة ويدفعني إليها دون أن ينتبه، كان حرياً به أن يكون أقل وطأة، حين خدش امرأة لم تقبلني.

نويت إذ ما نويت أن أميل أكثر من لهوي الذي يفضي إلى شفاه،لعوبة تلك الشفاه،
وشفتاي قطعة قرميد، ما نويت أن أميل أكثر إلى لهوي.
بعد موت مديد، قبل قليل أمسح وجهي من فيض يجف أمام هذا العالم السعيد، عالم مصنوع من عشق و تعب وموت جليل.

كما لو أنني حياة سواي، صحبة الذين يسكنون حروفي، اكتب عنهم وأنسى نفسي كائناً لم يكتمل، كائناً أو هكذا يبدو الشكل الأليف لنفسي، حين تلمس طيش مغامرة، ثم أهوي بروح ثملة، ثملة روحي، تضيق و المرأة بمنامي تخمّن.
كم كان قلبي شكاكاً و كاذباً، إبن كلب لطيف، ملحاحاً صموتاً، جباناً لا يفهم الأنثى التي تريده بالشكل الأول لبدء التكوين، بدء الخلق و العالمين عالم استحضره وسط ظلام رهيب.
الليلة إذاً... أمام الباب البني القاتم،
أقف أمامه كامل الحذر عيناي زائغتان، جالستان أمام مصعد معطل،
انتظر ولم تخرج منه أنثاي القمرية.
أهيئ نفسي كي لا أكون منهداً بعد ألفي عام، لكن الباب، هذا الباب موصداً حتى بمنامي.
خذلني شكله، كعادته يخذلني، الذي تنام خلفه امرأة وله أن يخذلني، حفظت شكله بمنأى عن رجفة الإغواء الأول، الذي ينام بالقرب منه جسدي، أنعته كأي متقاعس، هذا الـ جسدي إذ لا يهنأ بنومه، سوى انه بالقرب مني ينتظر حفيف ظلال و عشقاً يواسيه عشقي، لذيذ كان مذاقه، أم أنني إزاء طيف أخمنه قبل أن أختنق، بعد قليل قد لا أخلص إلى أي شيء لا يشبه أي شيء حتى. قد لا أنام قليلاً وأنهض كي أكمل هذا النص الذي يحييني، قد أنام، كي استمر بكتابة رسائلي إلى نفسي.
إلى النفس اكتب، حين تغادرني توأم هذه النفس سأكون في منزل مجاور، في بناء صموت كوجهي، كوجوه تقرأ نوماً كئيباً يتقطر من ملحمي.
قيل عن بعض وجوه شبيهة:
رهبان دمعوا على نهاية من أول الكون،
بعد أن قيل عن بشر:
يفكرون بمنأى عن رجفة قلوبهم
فلا بأس أن تحيلنا غبطتهم إلى آلات تحركها
"رؤوس تنتعلها الأحذية"
كي لا أبتعد عن نفسي سأميل عن بعض طبائعه ا.
أميل إلى قلبي، أصغي إلى نبضاته، بينما يدير بعض إرهاصات ثمل من عشق مؤوت،
أحترمه على أية حال،
اكثر مما اكنه لجسدي بعد موت مديد،
كما ملايين قلة من البشر إلى زوال، سأكف عن التفكير، إذ ما معنى أن يذهب العالم خارج أجسادهم،
أتأخر عن مشهد كاذب يدنس القلب و عفة طهارته.
إزاء الساعة الحجرية المتوقفة على حائط غرفة، وصورهم، صور الذين غادرتهم بلا ذاكرة، أتذكرهم، بينما أجفُّ بانتظام هانئ، كما لو أنني أمسك جمرة المستحيل.
لم تكن إلا لتجيء، كزهرة تجيء، موضوعة على أقل من حفنة ريش طائر أنثاي على ما تبدو عليه إزاء جسدي تجيء، إذ لم تكن إلا لتوّضع وردتها على جثتي، لكن من سيخرج بي بعيداً ليدفنني في بلاد الدفء وصحاري الجنون.
سواكم…
كما أروقة ساسة وأدعياء بلاد يدفنون فيها ملائكة دونما أي سبب فاجر.
علي إذاً:
أن أحاول أول البياض، ألمس حفيفه، سواها التي تحدني الليلة، رحمة بمن يموت من عطرها القليل، كرجفة ملاك مُقبل إلى زوال أم أنني أذوب من رجفة لا تهنأ بي من خوف آسر ونوم يشبهني ولا يشبه الخلود.
منذ قرون واهية، قبل أعوام، بعد قليل، سيكون فراشي دافئا وجسدي يغمره ثلج باهر، جسدي الذي ينوء برغاب مطفأة، كما هذا العالم الليلة، أتشبه بمن صلب منذ زمن أخير، بعد نوم قليل أخاطبه و إذ لم يكن جسدي المائل عن فراش حال دون أن يؤاخيه جسدي.
الضارب كغمامة نوم كئيب، أتحسس برودته، كما لو أنه قطعُ ثلج من نار جحيم باردٍ أميل إلى ناره الصافية، بينما أنثاي للتو تفتح باب قبري.














أول النفق المزدحم
من عيادة في آخر الحي الأثني








في وصف ما :
الطريق المؤدي من مار تقلا ، إلى جهة اليمين وأنت تحاذي الفرمشية، قبالة الإنجيليين وكنيستهم ، ما أن تدخل المنعطف الذي يخرج إليه عمال الحياكة تلحظ بعض صيارفة يتهافتون إلى جانب هنود وأحباش وسوريين، يوازي هذا المشهد حركة عجولة يحدثها مندوبون عن شركات يعرضون بضائع جاؤوا بها من تايوان ثم ترى ملائكة صغاراً على ظهورهم حقائب ينتظرون حافلات تقلهم إلى مدارس وإذا بهم يحطون في الجحيم.
وأنت قبالة الحي المحاذي للفنار، قبالة معرض يتصدر، سيارات تأخذ من شكلها جزءاً من حياة الأبنية والقاطنين معاً. فـ.. الطريق المؤدي إليها وأنت قادم من الدورة حتماً يصلك الطريق ببعض الذاهبين إلى جونيه، وهكذا يبدأ نهارك تخرج من ذ ات المنعطف، يتقدمك كلب بقوام كبير، لسانه متهدل، كما لو أنه يبحث عن قوت عائلة أو أنه يحرس ماشية تنحدر من حي يقطنه الكلدان.

مزار مارالياس:
كما لو أنك عامل في منجم تترقب أباطرة تجار ما بعد الحرب، وحيثما تكون في منزل بغرف مهملة وصالة كبيرة لم يزرها إلا بعض من صحب وأهل جاؤوا من الشمال.
يحدث وأنت تلحظ من الأعلى قبالة شركة تضخ الكهرباء فوق مؤسسة صيرفة، على أطرافك منجمون وبعض عيادات ليلية أو مستوصفات تحمل أسماء قساوسة - مارجرجس... مار شربل... مار امطانيوس وثمة منزل أسفل البناء للأب شهاب.
تطل من التراس، لم يبصرك مزار مار الياس، إلا أنهم يمرون من قربه مشاة يرسمون الصليب، يعبرون المزار الصغير، في الأسفل تماماً يقطن مزار مار الياس.

ماريانا يونان:
تبعث كلاماً عبر مراهقة تدعى ماريانا يونان، ليأتيك خبرها كأي مصير لم تعهده لطفلة، هي الآن في سبات طويل تحتضن الأبدية، لم يذهب الكلام الذي بعثته في منشور اعتذار لأنثاك، ذهب المنشور صحبة ماريانا ليعود على ملصق عائلة في الحي الآشوري ذاك.
كما لو أنك أميٌّ، لست على دراية بأمور العالم، يغادرون فور أن تصفع ظلالهم بكلام قليل، أو لمسة تهز الوقت والسبات الأخير.


مستعمرات النفس:
تسأل حارس المقبرة، عن اليهودي الذي أعلن إسلامه وبعدها أصبح مسيحياً يُنَظّر أفكاراً تخص شهود يهوه، ثم يسألك عن بلاغة الكلام الذي قوّلته للفتى أورهان، إن ذهب في الهباء أم أنه وصل كشبح يحوم بالقرب من أنثاك، بالقرب من دير الصليب.
ما غرمت بأنثى إلا والأرض تتحرك تحت قدميها، كوثن عبادة تتحرك الأرض تحت قدمي روزيتا، وروزيتا لم تقرأ الكلام الذي وصلها إلا كي تقبض على حفنة نجوم مطفأة، شكلها الضارب كمأتم مبكر، شكلك حين تهفو خلفها، أو ترمقها من الأعلى، تمر أمام مزار يحاذي ملمحك، تمعن بدقة كطيف موزّع على شكل صليب، ثم تمرر يديك على شمال الجسد، وتفتكر بما حسبته، كما لو أنك لم تمس غفلة حين رمقت الذي لم يعد يشبهه سوى ليل طويل.

هي النفس مستعمرة إذ لا يفهم هسيسها سوى الذي يعيش خرابها، ثم أن النجوم نائمة في دير بعيد ألأنك خارج الأستانة أم أن زوالك في مدينة أخرى.

لم يعد للجفاف سوى أن يطاله، وللماء أن ينكسر، تخرج مدينته إلى العراء وله أن يحدو بمزاج أقل. غير أنه لم يعش سوى كهولة، إذ لم يبارح الثلاثين قبل أعوام الزوال.
هوذا يشبه شكل الفرح لكنه كأي قتيل، تميل الفصول عنه فينكسر في العي اء، وتغيب النفس عنه، وتموت اللغة والوعي تشظىّ.
عليه أن يسرّ عن عشقه القليل، لذة البصر في عالم متخيل وثمة من أودى به للعيش في المصح ذاك، بعدما الكتابة تشق طريق التهكلة.
أنيق كان ملمح القبر والحجر الشفيف، قيل بأن معشوقته انتحرت وأشاروا إلى قبرها، شكل القبر رهيف، وضعت عليه بعض زهور صفراء، كُتب على حجر متآكل الأطراف تاريخ مدينته التي خرجت إلى العشق والشقاء.
ههنا الوصمة الغامضة، كما حياة أنثاه الضاربة فداحة عالم غير مسكون.

ألهذا نجد البر ]ي[ ]ة[
الطريد]ة[ فوضى ملكية في دير بعيد؟
هي ذي مدينتي حياة رجل يؤمن بأن أنثاه لم تبارحه تطرق باب بيته عندما تنام النجوم ثم تتوارى في ضباب كثيف حيثما الأعراف مهتكة.

مهد ضئيل لـ "مانوليا":
من التعب العالي، على ذروة من عيادة في آخر الحي الأثني، أول النفق المزدحم، في بناء متهالك، أدنو من جنبات الحائط المكوّم، أدنو من شتات النوم وعلب الأدوية الموزعة قرب وسادة مملوءة بالوحوش الآدمية.
أسند النفق قبل أن أشرب من هذا الذي يشعل رأسي فأغلي روحي الميتة، ثم آخذ رشفة تحيلني إلى فناء.

لم يعد الماء مبتهجاً، القهوة بدلاً عن ذاكرة تحد جسدي، ضئيل ملمحه...
جسدي الذي لم أعد أميزه، قربه الأم التي أودعت مانوليا وأهدتها الغياب.
للأم عينان ذاهبتان في وتد من نار، عن وتد وقعها المأخوذ غفلة عن جسدي، هي ذي الأخرى تستمني بما يحيط من بقايا الفاكهة، أكلتنا الفاكهة وسقطنا دون دراية في هامش الإصغاء.
على وقع من حسد هامش آخر للفوضى القليلة، على نوم وعفة الكوابيس في نهار لم يكتمل.
ليست كأي أم، ملقاة من سور قديم على ذات الحجر الشفيف، برية بيضاء تقطف النجوم والوقت والأخطاء الملكية هذي مدينتي، ثم عيناها مهد ضئيل، مهد لمانوليا وآخر لهامش لا يشبهنا.


















برونزاج شعري
لم يكتب في مرسين… يحدث في الروشة

الاسباني، الفرنساوي المنشأ، العربي "اللغة" وحده حذّرني مما ستؤول إليه حالتي، ثم الإنكليز الذين ضاقوا بي وبأعصابي الميتة، ومن قبلهم الذين صاغوا فلسفة اليونان. ومن قبلهم الذين حرموني حقوق المواطنة في الجمهوريات المتوالية. ثم أنني هادىء أتفحص الغليون بعدما حشوته بهذا الذي يجعلك بليداً تستحوذ أفكاراً وقوانين باذخة.
الشاعر المندلق على كيفه، الفلاح المتمدّن الذي يتصدر مكتباً في صحيفة، صاحب عين ضلي لة ومكائد تكفي لأمته العربية الواحدة، لاسيما أن صحيفته تكافح من أجل التشهير بالمخلّين وتصويب القوانين. يُحكى في آخر تصويب لها أنها كفّت عن شتائمها لرئيس حكومة سابق، وصار في لمحة بصر داعية للتغيير وكأن شيئاً لم يحدث.
لم نقل أنه متشاعر لكنه تدرج من مذيع إلى معدّ افتتاحيات للمجلات الهابطة، يبرمج علاقاته النسوية بحفلات الكوكتيل وعلى كيفه يفبرك مقالات بأسمائهن. يخيّل للقارىء انه يتصدر صحيفة مختصة "بالنسوان" لكنها ذات هموم "قومجية".
حكى لي صديق أعرفه، وعلى ذمة حبيبته، انها ذهبت إليه من أجل نشر مقالات أدبية وإذا به يحاول اصطيادها. فمرة يعدها بوظيفة، ومرة يكلّفها بمقالات عن كتب الأصدقاء، وثالثة يطلب إليها أن تذهب معه إلى منتجع في جبيل. ومرة تجده عارياً في المكتب. هوذا شاعرنا لا يفصل بين كومة شعير أو نصوص أو أشعار.
أغاظني، معه أنه لا يفكر، بل أنه لا يُبصر إلا بعين واحدة. يعد ملفاً عن الأصولية لتتحول مهاترات الكتبة شيئاً من الميزوجانية، الحبلى بالشهوات وفنون الفلاحة البيروقراطية، فلا بأس أن "يتحول" مكتبه على مرأى الله والثورة المنطفئة والأدمغة التي تفوح منها رائحة الشبق.
ها أنذا أجلس على نفس الصخرة التي هوى منها جسد رالف رزق الله، وللأسباب نفسها أبصق على رجل أنتجته واحتضنته بعض الحثالات.
لم أنظر إلى الأعلى، لكن يخيل إليّ هيئة مليشيوي يصوّب مدفعه إلى غيمة، ثم يهبط من فوهة منظار لا يُبصر سوى الدولة.
اليوم زارني مبرمج الساتلايت، اختلفت معه لأنه أفسد على الجماهير التمتع بأفلام البورنو. بل لأنه خاف صبية جاؤوا من الفنار.
بعدها بقليل رحت أتسلى بمفهوم "الدولة" فاكتشفت أن الحكومات العربية لم تكن قائمة إلا على أفعال تذبح الأخلاق والقوانين الفتية.
هذا يعني أن مناماتي عن "الثورة المتجددة" لم تكن سوى كومة محبة لأشياء تمتع النظر، تماماً كما تتمتع الجماهير بالأفلام "المصروعة".
حقاً أحب الدولة، لكنها تترصد عاداتي السرية. تخرب ذائقتي ومزاجي وتشوه مناماتي الملكية. كل ذلك يحدث في بيتي - بيتي الذي يحاذي شركة الكهرباء، هذا يعني سأشعل الشموع بانتظام.
بُيد أنه في الأسفل مزار صغير يُدعى مارالياس، وفي مدخل البناء منزل للأب شهاب. أيضاً يجلس إلى طاولتي أربعة شياطين؟
الفرنساوي الذي قالها ومشى، لم استمع إلى حديثه كاملاً. كنت مصاباً بالطرش بعدما شربت وصفتين من حبوب الأعصاب. وحده طبيب الأعصاب يحتاج إلى عناية.
حينها أبصرني حفيدي الذي قوّلته (أورهان). راح يتمنطق بلغة برية يتداولها الأهل في الآستانة.
مات غماً، هذا الذي يصهل في جوفي. حفيدي الذي أقوّله بدلاً مني، أتعبني حين قدمنا من البوسفور وبلاد الأناضول.
صديقي عالم النفس، طبيب الأعصاب الذي مات غماً، والمشرفة على علاجي، المكان الذي أتمنطق منه، وجسدي الذي ينوء بانتظام.
إذاً، من سيعدل مزاجي سوى هذه البرتغالية تتقطر شبقاً من العيار الثقيل؟
لكن، خاب ظنها حين لمستني وأنا أستحم في المياه الكبريتية. حين نويت ولم يتحرك شيئي إلا بعد أربعين يوماً. بعدما غادرت المصح وأصبحت مرسين شيئاً من الذكرى السوداء.




صدر للمؤلف
1
غنائية الموتى فوق هامش الممالك منشورات كراس
2
خدر السهو منشورات كراس

3
زهور النار
من الألف الثاني … في الكومنولث تحديداً- منشورات الاّن

4
الحفيد السري
منشور غير موجه إلى سانتا روزيتا -منشورات الاّن

5

أتشكل - -----آخر الحي الأثني--أول النفق المزدحم

6
قبعة المنام
ترجمت إلى الفرنسية
7
جدل الآن - إلىالألفية الثالثة في الانتقاد الفكري والسياسي وعن قضايا الديمقراطية
والقمع والاستلاب وعلاقة المثقف بالسلطة



#أحمد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خـــــدر السهــو
- الوجه الخفي لأمراء الإرهاب - مرويات من العاصمة الجزائرية
- التجريب والأسلاف الغائبون ومعضلة الكتابة
- ليس في الأمر لعبة سريالية، سوى اننا نتحدث عن كاتب ومشروع مفك ...
- حوارات استشرافية: الخروج على لعبة الإمام السياسي -جاهلية الع ...
- حوارات استشرافية: حوار مع الدكتور عبد الله تركماني عن الأحزا ...
- نحو تشكلات تؤسس لحق التعارض والإختلاف
- غبار وبايب وخسائر
- حوارات استشرافية د. ميشيل كيلو في مراجعة المفاهيم والمحددا ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سليمان - آخر الحي الأثني --- أول النفق المزدحم