أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - زعماء وكتل














المزيد.....

زعماء وكتل


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 09:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حقل السياسة في العراق يعيش الكثير من التشوهات، منها ما هو ناجم عن حداثة التجربة السياسية الديمقراطية، أو عن الارث السياسي في جوانبه النظرية والعملية، أو نتيجة للمتغيرات الداخلية والخارجية، لكن الظاهرة/ التشوه الاكثر حضورا وضغطا في الحقل السياسي العراقي هي ظاهرة الانشطار التي تشهدها الكتل والاحزاب السياسية بصورة مستمرة في غياب أي حالة تقارب وإندماج في المقابل، والصيغة الاكثر إستعمالا في تبرير عمليات الانشطار تستند الى القول بعدم كفاءة التكتلات والاحزاب السابقة وسقوطها في دوامة الطائفية وبالتالي الحاجة الى تنظيمات أكثر كفاءة وأكثر وطنية وقادرة على تجاوز الانقسامات الطائفية وسياسة المحاصصة. وينسى من يسوق هذه الحجج إنه كان طرفا فاعلا في تأسيس تلك الكيانات التي يوجه التهم إليها اليوم، بل كان أحيانا فاعلا في توجيه سياستها التي صار اليوم يطعن فيها ويكشف نقاط خللها وكان الاجدر به أن يؤشر حالات الخلل أثناء وجوده في تلك الكيانات.
جميع الحجج التي تقدم لتبرير تشكيل الاحزاب والكتل السياسية صحيحة لكنها ليست هي السبب المباشر لظاهرة الانشطارات ولو كانت هذه الحجج هي السبب لظهرت بالمقابل حالات من الاندماج بين القوى تحت "لواء الوطنية والكفاءة" ومواجهة المحاصصة، لكن الشعارات هي نفسها بينما التنظيمات متكاثرة وهو ما يثير شبهة كبيرة على الشعارات والبرامج.
الصفة التي تجمع بين معظم الشخصيات التي تؤسس تكتلات جديدة أو تقوم بإنشقاقات هي إنها تحاول الحصول على مواقع شخصية متقدمة في هرم السلطة وعاشت تجربة الصراع على الموقع السلطوي فأما فشلت في الوصول إليه أو إنها وصلت إليه ثم خسرته، أو خرجت منه نتيجة الاستحقاقات السياسية الدستورية وهي تحاول اليوم العودة مجددا، وفي كل الاحوال فإن ما يجمع بين هذه التنظيمات والتكتلات هو إنها مشاريع شخصية من أجل السلطة بالدرجة الاولى، ولو كانت غير ذلك لحققت الاندماج فيما بينها لكنها فشلت حتى في توحيد مواقفها داخل البرلمان لتظهر بصورة المعارضة الجيدة، ومن هذا فإن التكتلات والاحزاب الجديدة لا تكاد تقوى على أن تكون بدائل سياسية حقيقية كما إنها لن تكون قادرة القيام بدور المعارضة وكل ما ستفعله هو إنها ستزيد من تشتت المؤسسات وترفع مستوى الاحتقان السياسي بما ستطرح من رؤى تستثير بها إنتباه الناخب كما إنها ستؤدي الى إزدحام شديد في المعركة الانتخابية القادمة وستواجه مشكلة حقيقة في التنافس والتسابق على إحتلال جدران المدن بملصقاتها الاعلانية وستزيد من ضغط العمل على مفوضية الانتخابات.
يبدو إن تجربة السنوات الماضية لم تفلح في تكوين قراءات واقعية للعمل السياسي في العراق وتزايد الفهم المبسط للديمقراطية إتساعا، وهو الفهم الذي يرى في الديمقراطية لعبة يانصيب كبيرة وبجوائز كثيرة ومغرية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة مياه..أزمة وطن
- رد الحكومة على التدخلات الخارجية
- حلول بسيطة ونوايا معقدة
- تجاهل الخطر
- الانسحاب.. تأويلات متطرفة
- حرائق بايدن
- المهمة تذهب في إتجاه مختلف
- مخاطر الجمود السياسي
- تكليف بايدن
- عذر التسييس
- تحذيرات..توقعات..لاجدوى
- حكومة قوية..دولة قوية
- مناطق ساخنة ومنسية
- الاستفتاء..تأجيل أم إلغاء؟
- الوساطة الامريكية في العراق
- مرحلة الصفاء المؤقت
- نهاية مأساوية
- لائحة ضخمة
- مطالبة متأخرة
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - زعماء وكتل