أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - هل سيستعدى الجوار الايراني من ثورتها الخضراء














المزيد.....

هل سيستعدى الجوار الايراني من ثورتها الخضراء


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



-1-
لعل ما هو موضع الملاحظ في معظم دول العالم الثالث وحتى في بعض الدول المتقدمة كروسيا على سبيل المثال لا الحصر، وعلى الرغم من ما يمكن أن نلمسه من هامش من المناورة لحرية نسبية في التعبير مع تطبيل إعلام مرافق لها، لإكسابها نوع من التلون السياسي والتعددية الحزبية.. والتي لا تعني بالضرورة التعددية السياسية الحرة. والنموذج الايراني المتفاعل جاريا يمثل عمق هذه التمثيليات السياسية الحية التي تعاني منها جل شعوب العالم.. وبالتالي لا تنطبق على شاكلة هذه الانتخابات أو بالأحرى توفير الأجواء الديمقراطية الانتخابية في مثل هذه الدول صفة الانتخابات النزيهة.. لما تعتريها من خروقات تتناسب تماما مع حجم الحفاظ للمتحكمين على المكتسبات التي تؤمن التحكم بزمام الامور.. أو على الأقل عدم إضاعة ترسانة الامتيازات السلطوية.. لأن تلك الانظمة لم تر في مثل هذه التظاهرات الاحتفائية –الانتخابية- سوى فرصة جديدة ملائمة لإضفاء الشرعية على نفسها، لأنها غير متقومة الإرادة الشرعية لشعوبها، بل على تجاوز جوهر الشرعية الانتخابية.. وبها تضمن مطمئنة في التحكم بمراكز القرار الفعلية برقاب مواطنيها، وذلك بالتشابك والتناغم مع سياسة الدول المتربصة بها، معتمدة على: إما على التحكم الريعي بلقمة المواطن وحياته الاقتصادية، أو على (التعبئة الشعبوية) بإغداق الأفواه الكريهة بالعطايا والمنايا، وبالاعتماد على بنية مراكز أمنية مهيمنة، تشكل الضابطة للاستقرار.
-2-
وفي حالة اقليم كوردستان العراق الذي يعيش حالة فريدة خاصة به، من التمتع بنوع من السيادة الكاملة، كدولة بأركانها وسماتها عدا الاعتراف الدولي الصريح بها رسمياً، ورغم تعاملها معه وعلى أعلى مستويات، إذ تزاوج حكومته بين مختلف السياسات لكي تقاوم داخلياً الحفاظ على هيبتها أمام التيارات الوليدة، والأحزاب الإسلامية المحافظة.
وبما أننا على اعتاب الانتخابات التشريعية والرئاسية في الاقليم، فيجدر بنا الوقوف عليها ولو بمواقف سريعة.. فإذا كانت الانتخابات العامة تمثل مؤشرا على موقف الناخب الكردي من الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في السبت المقبل في مدن الاقليم- باستثناء محافظة كركوك- فإن الأمر المؤكد هو أن الفساد المالي والإداري وانتشار الثقافة الاستهلاكية المفرطة في المجتمع، التي تتطفل على الأخضر واليابس من دخل الاقليم، لم تعزز قوة الأحزاب السياسية الحاكمة الممثل بالاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، فالناخب الكردي وعلى الرغم من استمالة البعض منهم نحو الحزبين الكبيرين، والتفاف البعض الآخر نحو الاحزاب الصغيرة الهامشية، وتيارات وليدة. لكن الناخبين في مثل هذه اللحظات الحاسمة يعولون أكثر على الأحزاب التي تثبت جدارتها في القضايا المفصلية التي تمس حياة المواطن وأمنه.
لهذا فبمقدور ناخب الحزبين الكبيرين اعتبار حزبه منتصرا في هذه الانتخابات، حتى وإن تكبدا بالخسارة الفادحة، وذلك لغياب المنافسة الحقيقية. سيما وإن الحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانين وإن لم يخرجا بإستراتيجية جديدة محددة سواء بالتغيير في هرم قيادتهما، حيث كان سلوك بعضهم مثار جدل لدى العامة. وبالتالي فبإمكان الحزبين التقليديين أن يتطلعا بتفاؤل أكثر نحو الانتخابات البرلمانية المقبلة.
-3-
لهذا ونظراً للتشاحن المستطير بين القوائم المتنافسة، والتراشق الإعلامي المتطاحن، والتباين الصارخ في المواقف المتنابزة حتى حيال المسائل الحساسة التي تهم الاقليم، لا يستبعد أن تطال شرارات ماهو جارٍ في قلب العاصمة الايرانية إلى مدن اقليم كوردستان العراق، بدءًا من لحظة الاعلان عن النتائج الرسمية. لأن في ظل سأم المواطن الكردي من سلوك وممارسات بعض قادة الحزبين الرئيسين بقضايا الفساد المالي والإداري، فقد بنت الأطراف الاخرى المقابلة منها أحلاماً تغدغ مشاعرها وأثير لعابها، بأن الحزبين الحاكمين سيخسران الكثير..
يتزامن هذا في الوقت الذي بدا كل طرف من القوائم المشاركة في الانتخابات، متسلحة بشبكة كبيرة ومتعددة من وسائل إعلام مختلفة، في الوقت الذي لا توجد وسيلة إعلامية حكومية رسمية يمكن الركون إليها. لهذا فإعلامياً سيدخل المجتمع الكردي في الاقليم، في دوامة لاهوادة فيها من معمعة إعلامية، لن تخرج عن الإطار أو المرجعية الحزبية التي هي سقفها وجدارها..



#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما.. لم يشر لا إلى إصلاحات ولا مذابح الأرمن
- انسحاب نظيف من العراق
- التغيير: شعار أوباما.. لكن بلا مزايا
- الاتفاقية العراقية–الأمريكية.. لا تجهضوا حلم العراق بدولة قو ...
- خمس سنوات.. والديمقرطية الأمريكية تنزلق على رمال بلاد الرافد ...
- مفارقات سياسة القيادة السورية المتضعضة.. مزقت آخر صفحات التض ...
- كاسترو.. نقطة أرخميدية خارج التدفق العصري
- العراق .. من دولة البعث إلى دولة العبث..
- عندما تختفي القيادات وراء النساء والأطفال والشيوخ
- الديمقراطية.. كسلاح استراتيجي غربي .. وكحاجة شعوب المنطقة إل ...
- آل بوتو.. وخلافات تطفو على السطح
- رحلة روالبندي الأخيرة.. أعادت الديمقراطية الباكستانية إلى ال ...
- تشافيز.. وكعكته..!
- أفضل لاعب.. لا يحتاج لمهارات كروية ممتعة.. بل إلى مسابقة بأم ...
- إعادة صوغ العلاقات.. على ضؤ المتغيرات الجيوسياسية المقبلة عل ...
- ثلاثة مؤشرات.. تذكر بأنّ المنطقة ستكون أكثر أمناً.. عما مضى
- التهديدات التركية.. لا تتجاوز أكثر من تسجيل موقف..!
- ظلال.. ضعف النظام السوري..
- لماذا سارعت أمريكا إلى تسليح دول المنطقة ؟
- نتائج الانتخابات التركية.. صفعة مدوية لديمقراطيتها العسكرية. ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - هل سيستعدى الجوار الايراني من ثورتها الخضراء