أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - أعطوا البعثيين حقوقهم















المزيد.....

أعطوا البعثيين حقوقهم


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 01:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قد ينفعك قبل قراءة هذا المقال فتح الموقع التالي:
http://www.9neesan.com/
شاهد في صفحة الأفلام، أو صفحة المقابر الجماعية، ما كان يفعله البعثيون الدمويون، أعضاء و قيادة، بحق الشعب العراقي. و هذه الأفلام هي نقطة صغيرة في بحار التعذيب الدموي البعثي.

إن يسمعوا الخير يخفوه و إن سمعوا
شرا أذاعوا و إن لم يسمعوا كذبوا
فذو الشماتـة مسرور بهيضتنــا
و ذو النصيحة و الإشفاق مكتئبُ

من المغرب إلى المشرق يتحكم في أعناقنا طغاة فيرهبوننا ويخنقون حرياتنا و يزجوننا في السجون و يغتالوننا يوما بعد آخر.
من المغرب الى المشرق، شعوبنا لا تستطيع التحرك، فيضطر المواطن للهجرة بحثا عن لقمة عيش يسد بها رمقه، فيعبر البحار ليغرق فيها، و يجتاز الصحاري ليحترق برمالها أو يصبح طعاما لذئابها.
في المغرب و في المشرق استفاق الحكام الأعراب و اعلاميوهم، و هم يطبِّلون بطبول نفاق حقوق الإنسان و يزمرون بأنغام أكاذيب حرية السجناء.
و لكن أية حقوق و أية حرية يطلبّون لها و يرقصون على أنغامها؟
هل هي حقوق الشعوب التي يتحكمون برقابها؟ أم حرية التعبير التي يقتلون صاحبها، أو يزجونه في غياهب السجون و ظلماته، لا يخرج منها أبدا؟ أم حرية الانتخابات التي لن نراها أبدا، ما دام حكامنا يرث أحدهم الآخر؟

تلقاها يزيد عن أبيــــه
فخذها يا معاويَ عن يزيدا

كلا!
إن أعراب التعذيب و النفاق يطالبون بحقوق المجرمين البعثيين الذين أذاقوا شعبنا العراقي، و لا يزالون، أسوأ التعذيب و التقتيل. إن الأعراب يطالبون بحرية الإرهابيين الآخرين الذين ينشرون في العراق الرعب و الحرب و يقتلون أطفالنا و شيوخنا و نساءنا، بدون تفريق و تمييز.
من الشام لبغدان، و من نجد الى يمن، إلى مصر فتطوان، وصلت الشعوب العربية كلها إلى الحضيض، فلم تنجُ لا من الفقر و لا من البطالة، لا من الجهل و لا من المرض، و قد تصل يوما وتجد موضعها في آخر سلم الحضارة و التمدن، إن لم تصله بعد، و كل هذا بفضل حكامها الذين يجعرون الآن مطالبين بحقوق المجرمين البعثيين و أصدقائهم الإرهابيين.
و يفزع الأردني البريطاني عبد الله الصغير الثاني لأنه شاهد صور السجناء البعثيين في سجن أبي غريب، لكنه لم تتحرك فيه شعرة حس و ألم عندما شاهد المقابر الجماعية، و لم ينبض قلبه إنسانية عندما شاهد البعثيين و هم يفجرون قلوب شبابنا العراقي، و تُثرم أجسادهم بمثارم المخابرات الصدامية الدموية. ثم يقول الملك الصغير أنه قد قبض على عصابة إرهابيين كانت تريد تفجير عمان و قتل أبنائها. و لكنه في نفس الوقت يرسل الإرهابيين إلى أرضنا ليملئوها نارا و خرابا.
و يغضب محمد السادس عندما يفجر الإرهابيون قنابلهم في داره البيضاء، و لكنه يصفق فرحا عندما يسمع أن الارهابيين أنفسهم قد قتلوا المئات من العراقيين.
و لا ننسى أسد ليل دمشق، فهو يكذب: أنه أمسك بمجموعة إرهابيين فجرت بناية خربة في دمشق، ليعتم علينا و يتباكى: بأنه لا يرسل الإرهابيين إلى العراق. و سبع الشام بهذا يشبه صاحبه الأردني الصغير.
و ينشر إعلاميو الحكام المصريين فلما خلاعيا، استعاروه من مكتبة أفلام العهر الجنسي، ليكذبوا على الناس و يقولوا: "إنه فلما لفتيات عراقيات يستبيح أعراضهن جنود الإحتلال". و بهذا يحاول المصريون تغطية ما فعله البعثيون بالنساء العراقيات، و خاصة الكرديات، إذ كان البعثيون يستبيحون أعراض النساء العراقيات، ثم يرسلوهن إلى مصر، للإستمرار في استباحتهن في ملاهيها، حيث تنتشر الدعارة. و مصر هي مصنع و مخزن للدعارة، و يشهد أبناء الخليج و أحفادهم على ذلك.
الحاكم السوري و الأردني و القطري و أمثالهم لا يريدون الخير للعراق ، بل كل الذي يريدونه أن يرجع العراق الى أحضان البعثيين، ليمزقوه و يذلوه و يزيلوه عن وجه الأرض.

لا تأمنن للذئب دفع مضرة
فالذئب إن أعفيته بك فاتك
و أعراب النفاق يفتكون بالعراق.

"إنني عذراء، إنني عذراء"، تصرخ البعثية بأعلى صوتها و هي تبكي : :أقسم بالله أنني عذراء و شريفة".
و إذ تصرخ باسم الجلالة و تبكي نلاحظ أن لها بطن كبيرة تتقدمها، و بطنها أصبحت منتفخة بشكل صارخ تدل على أنها حامل في الشهر التاسع.
و بحثت في كل أنحاء العالم فلم أجد لحد الآن عذراء حامل في شهرها التاسع إلا و كانت هذه العذراء بعثية أو صديقة لها إبنة ارهابي لاديني. و لم أجد في العالم أكثر خسة و نذالة من البعثيين و زملائهم الإرهابيين.

إذا رزق الفتى وجها وِقاحا
تقلب في الأمور كما يشاء

و على طريقة العذراء الحامل نجد البعثيين الدمويين، يتحدثون الآن بحقوق الإنسان، و حقوق الإنسان قد كانوا قد رفسوها ببساطيلهم، و وضعوها تحت أعجازهم، فالمقابر الجماعية و المثارم البشرية مثلين بسيطين على مدى احتقار البعثيين الدمويين للإنسان العراقي، ذلك الإنسان الذي داسوا حقوقه و انتهكوا عرضه و حرموه من نسمة الحياة.
لم يكن في زمن البعث لا قانون و لا حق و لا حقوق و لا هم يحزنون، و الآن يتكلمون عن القانون و الحقوق فلنعطيهم الحقوق و لنطبّق قوانينهم عليهم، مثلما كانوا يطبقونها على شعبنا العراقي.
إن السجناء البعثيين في سجن أبي غريب الرهيب هم أولئك السجانين الذين ساموا الشعب العراقي أسوأ التعذيب و التنكيل، إن هؤلاء السجناء هم القتلة و الإرهابيين الذين كانوا يفجرون أجساد أبناء شعبنا و لم يكن يهمهم أن يكون القتيل طفلا أو إمرأة أو شيخا، كان همهم فقط هو اغتيال أكبر عدد ممكن من العراقيين.
البعثيون استعملوا اسم القومية العربية فأساءوا إلى العرب أشد إساءة، ثم قتلوا عزتها و أذلوها.
و تحول البعثيون بعدئذ فأصبحوا يتكلمون عن الإسلام، فأصبح الإسلام على أيديهم اغتيال الناس و إشعال حروب ضد كل ما هو حي، و تحول الإسلام إلى استسلام وإلى تفجيرات لتقتل الناس هنا و هناك.
و الآن يطالبون بحقوق الإنسان بعدما سلبوها من الإنسان العراقي و مسخوها.

أية حقوق يتحدث عنها البعثيون و أصدقاءهم؟
لنعطي البعث حقوقه، و لنطبق عليه قوانينه!
فما للصوص للصوص، و ما للأعراب للأعراب، وما للبعث للبعث.
فالبعثي الذي انتهك عرض فتاة عراقية يجب أن ينتهك عرضه.
و البعثي الذي قطع إصبع عراقي يجب أن يُقطع إصبعه.
و البعثي الذي سجن شابا في السجون الرهيبة، يجب أن يسجن فيها أيضا,
و البعثي الذي فجر قلوب شعرائنا بقنابل، يجب أن يفجر قلبه.
و البعثي الذي استعمل المثرمة لتثريم أجساد أحبتنا يجب أن يُثرم جسده.
و البعثي الذي سطا على بيوتنا و طرد أهالينا يجب أن يطرد من هذه البيوت و يصادر بيته للفقراء و المحتاجين.
و البعثي الذي ساهم في تهجير العراقيين يجب أن يهجر.
و البعثي……
إن قوانين البعث هي التعذيب و السجن و القتل و إشعال الحروب و و، فلنطبق قوانينه على أعضائه.
لنعطي كل ذي حق حقه.

محيي هادي-أسبانيا
أيار 2004
[email protected]



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصحاب الكهف
- بصراحة: بمناسبة اغتيال الرنتيسي
- هل الأحاديث النبوية هي نبوية حقا؟
- حرية الإنتخابات و الديمقراطية
- مؤتمر التفرقة العربية
- بأعناقكم يبدأ السفاحون قطع أعناق العراقيين
- احتلال و تحرير و سقوط لأبشع نظام دموي
- هل حال الزوجة غير المسلمة أفضل؟
- كُنت أعيش و أحلم قبل مجيء بعث الذل و الدم
- هُـم، هُـم، لا غيرهم
- نعم للحجاب، لا للحجاب
- إلى المهجَّرين و الغرباء
- عدالة أحكام السلف الطالح
- حلول قاضي القضاة لشبق الخليفة
- اللــون الأحمــــر
- القرضاوي يتزوج بابنة حفيدته
- قانون أحوالكِ الشخصية
- أتمنى أن يقاطعنا الإرهابيون
- وداعا يا عام الخلاص و أهلا بك يا عام الاستقرار
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم التاسع و الأخير


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - أعطوا البعثيين حقوقهم