أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الجزء الثاني/ الصيّادة














المزيد.....

الجزء الثاني/ الصيّادة


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 06:31
المحور: الادب والفن
    



اعادت ندوه السمكة َ الى المحيط وتنهدت ْ كانها تخلصت ْ من عبء ثقيل.. لكن حدث ما لم يكن مألوفا ًإذ سبحت ْ السمكةُ ُ مسافة ً معينة ً في امواج المحيط...ثم احدثت ْ دوامة ً في الموج اثارتْ انتباه الجميع جعل تلك القاتلة َ تصرخ ُ برعب ٍ ثم وقفت ْ واستدارت ْ الى جهة ندوه وقذفتْ بوجهها رشاشا ً من الماء كما تفعل ُ الدلافين احيانا في استعراضاتها... غاصت ْ في الماء تاركة ً صاحبتنا توالي صرخاتها الهستيرية..لم يكن ايهاب ُ غافلا عن المنظرمدركا أنَّ السمكة َ قد عبرت ْ عن إمتعاضها وغضبها...وعرفتها مذنبة من شدة صراخها..لم ينبس ببنت شفه...رمق ندوه بنظرته الداهشه التقت ْ العين بالعين صرخت ْ واشارت ْ اليه تثير الجمهور ضده دامعة العينين ممزقة القلب وصاحت ْ إنَّ هذ الغريب عاكسني ودعاني بالقاتلة ...أنا لا أعرفه حتى .........
ثم رفعت ْ رأسها الى السماء مخاطبة الرب بكلمات تثير الاستعطاف والشفقة..والسامعون يلعنون هذ الغريب..ودعوا شرطة الاداب لكي تقوم بإعتقاله...كان ايهاب ُ يتخيلها نودي الحبيبة فتمزقت ْ نياط قلبه وارتدت ْ ذاكرته الى الوراء تنهد َ طويلا ً صاح : آه يا لوعتي؟! ويا خسارتي بفقدانك يا نودي المعبوده الخلابة.
غرق في تصور نقائها ورقتها وشخصيتها الأثيرية النفاذة السامية وحرارة حبها الذي كان نوع من العبادة ...هي تحدث اضطرابا في مشاعره بجذوة لم يعرفها من قبل...أدرك انه الان يناديها في سواحل ليله الحزين وفي وديان احلامه المنعزلة ضارعا الى الله عما يكابده من الم مرير...هو يجري مقارنة بين ندوه وبين حبه لنودي المتأجج اللاهب لاجئا ً الى الصبر تراوده فكرة الانتقام ضد سجيته وتربيته لعله يستطيع ان يبعث َ نودي الى الحياة فيراها كما اعتادَ من نافذته القزحية
رآها كملاك ٍ تثب ُ بخفة ورشاقة..تعزف سمفونياتها الرائعة..تأتيه إذا غاب عن الوجود.. اشبه بنسمة بالغة العذوبة...لايدري كيف تأتيه
فتح عينيه فوجد المرأة الأخرى تستلقي كالملائكة...كالعادة نهض من سريره قاصدا غرفة المطبخ متناولا ً قرص َ المنوم المعتاد...
.............................................................................
دون ان يدري راى رجال الشرطة تضع في يديه الاصفاد وعبثا راح يدافع عن نفسه وانه غريب عن هذه المدينة لكنهم اقتادوه الى مركز الشرطة وهي تصرخ ُ تبا لك .
في مركز الشرطة تم تسجيل اقواله ، أنكر انه تفوه بأية كلمة..قال له الضابط الم تر اللافتات ِ وهي تسجلُ صرخات ِ المسكينة ِ..إذ اقحمت ْ اسم ابيها في مداهنة غريبة لرجال البلاج؟...
فكر مليا لم فعلت ْ ذلك ربما هو شعورها بالهزيمة بالذنب الكبير وهي تجيدُ التمثيل الفذ...زفرَ زفرة ً لاهبة ً وقالَ : كانَ عليها ان تكون ممثلة لا صحفية ونالهُ العجب حين رآها تذرف الدموع وبوجع ولوعة كي تستطيع ترميم شخصيتها القاتلة المنهارة.........
صرخ ايهاب ُ ، حين ادخلوه التخشيبه قال الى الضابط : يا رجل عدني ضيفك وصدقني انا اتمنى الانتقام ولكني الى الآن لم أتفوه بكلمة ٍ انا من شجرة ٍ طيبة ٍ؟ انا مثل الاخرين رأيتُ السمكة َ تقذقها برذاذ الماء..هي قامت ْ بإصطيادها - فلم تكنْ هي الحلم !- فأعادتها الى امواج المحيط ، بعد أن قامت ْ بتلويعها وتعذيبها...!!؟
رموه في زنزانة ٍ ضيقة ٍ وهو يصيح ُ انهم يتركون القاتلة ،!....قاتلة صديقتها نودي ياالله ثم يسجنون َ حبيبها! حسبي الله ونعم الوكيل.
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com

http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصياده ( الجزء الأول )
- الجزء الثاني/ الصديقتان
- الجزء الاول / الصديقتان
- الصديقتان
- الجزء الخامس/أغويتُ الشعرَ
- الجزء الرابع/ أغويت ُ الشعر
- الجزء الثالث أغويتُ الشعرَ
- قصص قصيرة
- أغويتُ الشعرَ
- ضفاف الدموع
- قصيدة شعر مهزومه
- ماهو الحل برأيكم ؟؟؟
- مهلا ايها الفلب
- زفرات ضائعه
- لا تبتهلي
- الاحمق يرى الاخرين من منظار طيبته
- أيموت ُ العشقُ الأزلي؟؟
- رأت ْ حبنا مضيعه
- ما بعد الذبحة القلبية للعشق الكبير
- كيف اقاوم محتلا


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الجزء الثاني/ الصيّادة