أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون














المزيد.....

انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    



أللهم اني التجأ اليك من طيش بعض اصحاب اللحى وطمع آخرين منهم وجشع الكثرة منهم.. اللهم انجدني فانا ابنك البار فان لم تفعل سيطمع بي اصحاب اللحى ويرموني في غياهب الجب حيث لا رقيب ولا سميع.
لست خطيبا فذا على غرارهم ولكن قلبي مفعم بحب الاخرين خصوصا اولئك الذين لايجدون ما يسدون به رمقهم فيرمقوا السماء عسى الله ان يسحق بن لادن وكل اصحاب شركات النفط وثلاثة ارباع اعضاء مجلس البرلمان العراقي.
ليلة امس جلست مع الله وحيدا الا من نصف القمر وجمرات من فحم حجري وضعتها في وجاقي القديم لاستعين بها على برد لعين دخل في عظامي وجعلني ارتجف كما لوكنت في احدى غرف التعذيبا العربية.
قلت لله معاتبا: محقت الشيوعية محقا شاملا حتى لم يعد اي انسان يفكر في البروليتاريا الرثة ولكنك تركت الرأسمالية تلعب "شاطي باطي" في الارض ولكوني فقير الى حكمتك فاني لاأجرؤ على التشكيك فيما تفعله، ولكني أجرؤ على القول انك خالقي وفي احسن تقويم فهل من العدل ان تتخلى عن ابوتك لي. يريدوني ان اكون عبدا لك ولكنك لاتقبل بذلك فزمن العبيد ولى الى الابد واصبح الناس يرون فيك ابوهم وولي نعمتهم وخالقهم بل يرون انك اسديت فضلا كبيرا عليهم بجعلهم ملائكتك في الارض رغم ان بعضهم تمرد واطال لحيته وتمسح الى الشيطان تقربا اليك.
حين اجتمعت بالملائكة واردت ان تجعل في الارض خليفة سجدوا لك واطاعوا امرك وفي نهاية الاجتماع قلت لهم اني اعلم ما لاتعلمون. ومن ذاك الذي يجرؤ على مخافتك وعصيان رأيك الا الشيطان وهذه قصة اخرى، وحين نزل آدم وحواء الى الارض حلت الكوارث فيه بعد ان كان كوكبا مسالما تعيش فيه الملائكة حيث لايسأل احدهم هل انت شيعي ام سني وهل ذلك الملاك الطويل وهابي ام انه من الطالبان بل ولا حتى يخطر ببالهم ان يرسلوا ملائكة مفخخين ليرصدوا اعراس الملائكة الشباب ويفجروا انفسهم بهم.
المهم، كان امرك الالهي بصعودهم الى السماء وانزال آدم الى الارض.. بعض الملائكة اخفوا ابتسامات لاحت لثوان على شفاههم لانهم يعرفون ان هذا "الآدم" وابنائه سيعيعيثون في الارض فسادا. وهكذا كان فاول ابنائك المسمى قابيل قتل ابنك الثاني هابيل بسبب الغيرة فأبوهم آدم لم يكن عادلا حين اورث الكبير – كما يقول اخواننا المسيحيين- كل ممتلكاته وترك الصغير فقيرا دون مآوى مما أضطر الى استعمال لغة "الاغتيال" لاول مرة في تأريخ البشرية، ولانك غفور رحيم فقد عفوت عن هذه " الهفوة" ولكن هذا الاعفاء – واسمح لي بهذا التعبير- لم يجد نفعا فقد نقل هذا القاتل عبر جيناته بذرة القتل الى ابنائك اللاحقين الذين بدأوا يقتلون بعضهم بعضا لاتفه الاسباب والى يومنا هذا.
لا اعتقد ياوالدي ، يارب العالمين انك تقبل " بالفرجة" فقط حين يتقاتلون.. دعك من الحربين الاولى والثانية ، فالاولى كانت بسبب امرأة جميلة كما يقولون والثانية بسبب عزم ابنك الاول على جعل دماء ابنائه هي الاصل وقتل كل من يحمل دم اخيه ولم تنفع تحذيراتك له كما جاء في الانجيل بل كان رجلا مغرورا لايشق له غبار. هل صحيح انك كنت تتفرج على ابنائك وهم يتقاتلون حتى هذه الساعة ؟ لا اعتقد ذلك فانك اكبر من التشبيه البشري المريض ولكني اعتقد انك تريد امتحانهم فهناك الجنة للناجحين والنار للراسبين وحتى في هذا فانك تعرف من سيرسب ومن سينجح ولهذا فانك اعددت قائمة الاسماء مسبقا ولكنك "تمهل ولا تهمل". ومع هذا لم افهم كيف يمكن ان تسلط الديكتاوريين على رقاب الناس الابرياء الذين مارسوا ويمارسون القتل الجماعي كل يوم، فهل ياترى يدخل هؤلاء الموتى جنتك ام انك تعرضهم للحساب والكتاب كما يفعل اصحاب اللحى في هذه الارض البغيضة.
لا اشك في انك خالقي ، ولا اشك لحظة في انك والدي الحقيقي ولكن اصحاب الدشاديش القصيرة لايقبلون بذلك، لااطلب منك سوى ان توعز لهم باطالة دشاديشهم فعهد التراب في الشوارع العامة ولى كما ارجو ان تقول لهم "لم يكن المسيح وحده ابني فكلهم ابنائي" .. انا اعرف ان بعضهم سيتمرد على الاوامر كما فعل ابليس ولكن عزاؤنا نحن ابنائك انهم في زوال فاجسادهم تذوب في القبور اما ارواحهم فستجابه عذاب القبر واي عذاب قبل ان تنتقل الى بارئها هناك حيث الحساب الاكبر والامتحان الذي يكرم فيه المرء او يهان.
هل اثقلت عليك يارب العزة؟ لا اعتقد ذلك فانك واسع الصدر وانك لست مثلنا تضيق صدورنا بهؤلاء الذين يتربعون على المنابر ويقولون مالايفعلون وهم يعرفون انهم لم يغتسلوا منذ اسابيع وربما لشهورعديدة.
أقرأك السلام ياوالدي وعسى ان تمنحني وقتا لحديث معك في وقت لاحق انت تحدده.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير
- أفكار بصوت عال .. لمن يسمع
- الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة
- الامام الحسين بين حافظ اسد وحسني مبارك
- كلهم في الجنة ..بأمر الهي وغصبا على اصحاب اللحى
- المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون